الصَدفية
نبذة عن المرض

تُعرف الصدفية كمرض جلدي ليس له علاج أو سبب واضح حيث يظهر كبُقع مُتقشرة مقشوطة وحمراء اللون تطفوا على الجلد كما ويُمكن أن يتسبب بحدوث التهاب. هناك خمس أنواع رئيسية من الصدفية هي الصدفية اللوحية، والصدفية القطروية، وصدفية الثنيات، والصدفية البثرية، والصدفية المُحمرة للجلد. ما زال السبب الدقيق وراء ظهور الصدفية غير مفهوماً بالكامل بعد. يُمكن لمزيج من الجينات المُسببة للصدفية والتعرض لعوامل خارجية محددة تُعرف ب " المحفزات" أن تجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالصدفية. يُمكن لهذه المحفزات أن تشمل العدوى، والتوتر، والإصابة الجلدية، وبعض أنواع الأدوية.

تشمل عوامل الخطر المُرتبطة بالصدفية كل من التاريخ المرضي للعائلة، والعدوى الفيروسية والبكتيرية، والبدانة. على الرغم من أن الألية الدقيقة وراء حدوث العملية ما زالت غير محدد بالكامل الا انه يُعتقد أن المُشكلة لها علاقة بالجهاز المناعي حيث تتورط أحد أنواع خلايا الدم البيضاء المُسمى بالخلايا التائية المعروفة بكونها حامية ضد العدوى والمرض. تبدأ الخلايا التائية بالعمل بشكل خاطئ عند حدوث الصدفية، حيث تكون فعالة لدرجة أنها تُطلق استجابات مناعية أُخرى. يقوم هذا الفعل بجلب التورم والقضاء السريع على الخلايا الجلدية. يُعد ظهور البقع القشرية الحمراء المُتهيجة على أنه العَرَض الرئيسي المرتبط بالصدفية. أعراض أخرى قد تشمل الجفاف، والحكة، والقشط، وزيادة سماكة الجلد.

يقوم الطبيب بالاطلاع على التاريخ المرضي للعائلة والاطلاع على التاريخ المرضي للمريض لتشخيص الصدفية بشكل صحيح. كما يُمكن للطبيب ان يفحص الجلد بحثاً عن علامات تخص الصدفية. لسوء الحظ ليس هناك علاج حاسم للصدفية، المريض قادر فقط على كبح أو إدارة الأعراض. هناك ثلاثة خيارات علاجية رئيسية متوافرة لمعالجة الصدفية، الاولى هي العلاجات المُستعملة على الجلد (موضعية) مثل استخدام الكريمات والمراهم، الثانية هي العلاجات المجموعية (على عموم الجسم) التي تستعمل أدوية محددة، الثالثة هي العلاج باستخدام الضوء.

يُمكن لمضاعفات صحية حرجة ان تتطور فيما إذا لم يتم التعامل مع الصدفية بشكل مُناسب. هذه المضاعفات يُمكن ان تشمل مشاكل خاصة بالعين، ومرض السكري، وضغط الدم المرتفع، بالإضافة لمشاكل عاطفية. ليس هناك طريقة حاسمة للوقاية من حدوث الصدفية. يُمكن لكل من تنظيف الجلد، واستعمال المرطبات الجلدية، وتجنب التعرض لمُحفزات الصدفية أن تُقلل من عدد نوبات الصدفية. من وجهة نظر وبائية فان انتشار المرض تم دراسته في 20 دولة فقط في العالم، حيث أشارت الدراسات لتنوع انتشار المرض من جمهورية تنزانية المتحدة التي سجلت 0.09% الى النرويج التي سجلت 11.4%. كذلك فانه من الشائع لمرض الصدفية أن يوجد في الشمال الأوروبي بينما من غير الشائع وجود الصدفية بين سكان شرق أسيا.

التعريف

تُعرف الصدفية على أنها مرض جلدي غير ساري، يرتبط بالمناعة ومؤلم وليس له علاج أو سبب واضح حيث يُمكن أن يتسبب بتواجد بُقع مُتقشرة مقشوطة وحمراء اللون تظهر على الجلد كما ويُمكن أن يتسبب بحدوث التهاب. يُمكن تصنيف الصدفية على أنها حالة شائعة ومُزمنة تكون مسؤولة عن بروز علامات حمراء بارزة وبقع بيضاء مُتقشرة تظهر مثل الحراشف على الجلد. تُعتبر الصدفية حالة شديدة الخطورة في حال إذا قامت بإصابة أكثر من 10% من الجسم.

الأنواع الفرعية

في الغالب فان هناك خمسة أنواع من الصدفية يُمكن أن تُدرس على حِدا في المساق الطبي. هذه الأنواع يُمكن تلخيصها بالشكل التالي:

- الصدفية اللُويحية : تُسمى ايضاً بالصدفية الشائعة ، حيث أنها أكثر شيوعاً من الأنواع الأخرى وتأخذ شكل بُقع حمراء بارزة مُغطى ببُنية بيضاء فضية من خلاية الجلد الميتة أو القشور. في أغلب الوقت فان هذه البُقع أو اللُويحات تُشاهد على فروة الرأس ، الرُكبتين ،المِرفقين  بالأضافة لأسفل الظهر.

- الصدفية القطروية : هذا ثاني أكثر نوع إنتشاراً للصدفية ، حوالي 10% من الناس الذين يُصابون بالصدفية يُصابون بهذه النوع من الصدفية بالتحديد ، وبالعادة فانها تبدأ في الطفولة أو في سن البلوغ. يُمكن لهذا النوع من لصدفية أن يأخذ شكل بُقع حمراء صغيرة زمفصولة على الجلد. يُمكن لهذا النوع من الصدفية أن يتعايش مع أشكال أخرى من الصدفية مثل الصدفية اللُويحية.

- صدفية الثنيات : يُمكن أن تُسمى بالصدفية المذحية ايضاً كما وتظهر بشكل ناعم ولامع ويُمكن أن تأخذ شكل آفات حمراء جداً على ثنيات الجسم. الأشخاص زائدي الوزن والأشخاص الذين لديهم ثنيات عميقة من الجلد هُم أكثر عُرضة للأصابة بهذا النوع من الصدفية. يُمكن لهذا النوع من الصدفية أن يتطور جنباً الى جنب مع نوع أخر من الصدفية بمكان أخر من الجسم و بنفس الوقت. الأماكن المُحتمل إصابتها بصدفية الثنيات تشمل الإبطين ، أعلى الفخذ ، تحت الثديين و بثنيات الجلد الأخرى. علاج هذا النوع من الصدفية يبدو صعباً بالنظر الى حساسية الجلد بهذه المناطق.

- الصدفية البثرية : يتواجد هذا النوع من الصدفية عند البالغين بالدرجة الأولى ويظهر كبثور بيضاء صديدية غير معدية محاطة بجلد أحمر. هذا النوع ليس مُعدياً أو سارياً. الصديد الناتج يتكون بالغالب من خلايا الدم البيضاء . توزيع هذا النوع في الجسم يقتصر على أماكم محددة مثل اليدين والقدمين. الأنواع الرئيسية للصدفية البثرية تشمل :

* فون زومبوش : يُمكن لهذا النوع ان يظهر كأنتشار مفاجئ لمناطق جلدية حمراء و مؤلمة . الإصابة بهذا النوع من الصدفية البثرية يُمكن أن يتسبب بحدوث حُمى ، جفاف ، قشعريرة ، فقر دم ، ضعف بالعضلات ، حكة شديدة ، نبض سريع ، الشعور بالإنهاك ، وفقدان للوزن. يُمكن لهذا النوع ان يُهدد الحياة ويتطلب رعاية طبية مُستعجلة.

* البُثار الراحي الأخمصي : هذا النوع من الصدفية البثرية يكون مسؤولاً عن إظهار بثور على راحة اليد وعلى أخمص القدم. الأمكان الأكثر المُتأثرة الأكثر شيوعاً هي قاعدة الأبهام وجانبي الكعب.

* التبثر الطرفي : هذا النوع من الصدفية البثرية يظهر كآفات جلدية على نهاية الأصابع وأحياناً على أصابع الأقدام كذلك فان تغيرات محددة على العظام  يُمكن أن تحدث في حالات خطرة.

- الصدفية المُحمرة للجلد : تُسمى أيضاً بالصدفية التقشرية .  هذا نوع نادر الحدوث من الصدفية حيث يُمكنه أن يُصيب معظم سطح الجسم ويُعتبر شكلاً إلتهابياً من الصدفية. يُمكن لحدوث هذا النوع أن يرتبط بفون زومبوش الصدفية البثرية ، ايضاً فانها تظهر مرة أو أكثر خلال حياة 3% من الأشخاص المُصابون بالصدفية. الصدفية المُحمرة للجلد تُسبب نقصاً بالبروتين والسوائل لتقود الى إضطراب خطير بالنهاية. وَذمة ( بالأخص حول الكاحلين)  ، عدوى ، نوبات رجف ، إلتهاب رئوي وفشل القلب الأحتقاني يُمكن جميعها أن تظهر عن حدوث الصدفية المُحمرة للجلد. دخول المستشفى يُمكن أن يكون ضرورياً للحالات الحرجة.

بالأضافة للأنواع المذكورة فان هناك نوعاً يرتبط بالصدفية يُسمى " التهاب المفاصل الصدفي" . التهاب المفاصل الصدفي يتسبب بحدوث مفاصل مؤلمة ومتورما كما ويُسبب تقشراً وإلتهاباً للجلد. تتراوح شِدة أعراض التهاب المفاصل الصدفي من خفيفة الى شديدة كما ويُمكن له أن يُصيب أي مفصل بالجسم.

الأسباب

السبب الدقيق وراء ظهور الصدفية ليس مفهوماً بالكامل بعد. على أي حال فان الباحثين يؤكدون أن الجهاز المناعي للشخص والجينات تقوم بلعب أدواراً مهمة في حدوث الصدفية.حوالي 25 مُتغيراً وراثياً تم تحديده بواسطة الباحثين. تلك المتغيرات الوراثية تجعل الشخص عُرضة للإصابة بمرض الصدفية. مزيج من الجينات المُسببة للصدفية والتعرض لعوامل خارجية محددة تُعرف ب " المحفزات" يُمكن أن تجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالصدفية .

أشياء يُمكن ان تُحفز الصدفية تشمل :

* العدوى: الأشياء التي يُمكن أن تُغير الجهاز المناعي يُمكن أن تؤثر على الصدفية. على سبيل المثال ، الصدفية القطروية ترتبط مع العدوى البكتيرية العقدية ( بكتيريا الحلق).

* التوتر : الضغوطات يُمكن أن تُحفز نشوء الصدفية للمرة الأولى أو يُمكن أن تزيد من سوء صدفية موجودة أصلاً.

* الأصابة الجلدية : ظاهرة كوبنير تحدث عندما تظهر الصدفية بمناطق مجروحة أو متضررة  من الجلد. العديد من العوامل مثل اللقاحات ، حروق الشمس ، والخدوش يُمكنها أن تُحفز على نشوء الظاهرة.

* أدوية محددة : مثل الليثيوم ، الأدوية المضادجة للملاريا ، الأنديرال ، الكينيدين ، والإندوميثاسين.

* تغيرات الطقس التي تُسبب جفافاً للجلد.

* شُرب الكثير من الكحول

* نقص فيتامين د

* التدخين

كذلك فان الصدفية ليست مرضاً معدياً والشخص لا يُصاب بالصدفية بمجرد السباحة بنفس الحوض أو عن طريق ممارسة الجِماع الجنسي.

عوامل الخطر

كل شخص عُرضة لأن يُصاب بالصدفية لكن هناك عوامل تزيد من فرص الإصابة بالصدفية، منها :

* التاريخ المرضي للعائلة : وجود إصابة لإحد الوالدين بالصدفية يُمكن ان يزيد من إحتمالية الأصابة بالصدفية للطفل  ووجود والدين مُصابان بالمرض يُمكن أن يزيد الخطر أكثر.

* العدوى : إحتمالية الإصابة بالصدفية تزداد عند الأطفال والشباب الذين يُعانون من تكرار حدوث العدوى أكانت فيروسية أو بكتيرية ( بالأخص بكتيرية الحلق). أيضاً فأن الأشخاص المُصابون بفيروس نقص المناعة البشري يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالصدفية من الناس الذين لديهم جهاز مناعي صحي.

* التدخين : التدخين يُمكن ان يُحفز النمو الأبتدائي للمرض ويُمكن أن يزيد من شِدة المرض في مراحله المتقدمة. لذلك فان تدخين التبغ يزيد من خطر الأصابة بالصدفية ولا يُنصح بالأستمرار بالتدخين.

* التوتر : المستويات العالية من التوتر يُمكن أن تزيد من خطر الأصابة بالصدفية بسبب تبعات التوتر على الجهاز المناعي.

* البدانة : الآفات التي تظهر في أغلب أنواع الصدفية غالباً ما تُصيب تجاعيد وثنيات الجلد. لذلك فان البدانة غير مرغوب بها كما وتزيد فرص الإصابة بالصدفية.

فيسولوجية المرض

في الظروف العادية فان الخلايا الجلدية تتخلق وتُستبدل كل ثلاث الى أربع أسابيع. الأشخاص المصابون بالصدفية لديهم إنتاج عالي وغير طبيعي من الخلايا الجلدية . بحالة الصدفية فان عملية خلق وإستبدال خلايا الجلد تدوم فقط لحوالي ثلاث الى سبعة أيام. تشكُلات خلايا الجلد الناشئة من هذه العملية المُستمرة هي التي تقوم بخلق البُقع المُرتبطة بالصدفية. على الرغم من أن الألية الدقيقة وراء حدوث العملية ما زالت غير محدد بالكامل فانه يُعتقد أن المُشكلة لها علاقة بالجهاز المناعي. في الحقيقة فان المرض يبدأ بالجهاز المناعي ، على الغالب مع وجود نوع من خلايا الدم البيضاء تُعرف بالخلايا التائية. الخلايا التائية معروفة على انها حامية ضد العدوى والمرض. عند حدوث الصدفية ، تبدء الخلاية التائية بالعمل بشكل خاطيء. حيث تكون فعالة لدرجة أنها تُطلق إستجابات مناعية أُخرى. هذا الفعل سوف يجلب التورم والقضاء السريع على الخلايا الجلدية.

دور الجينات بالتسبب بالصدفية ما زال غير مفهوم بالكامل. الدراسات المبنية على الأدلة قامت بتحديد العديد من الجينات المرتبطة بالأصابة بالصدفية. من المُمكن ان مزيجاً مختلفاً من الجينات يلعب دوراً بجعل الأشخاص أكثر عُرضة للأصابة بالمرض. على أي حال فان وجود هذه الجينات لا يعني حتمية الأصابة بالمرض.

العلامات والأعراض

العَرَض الرئيسي المرتبط بالصدفية هو ظهور البقع القشرية الحمراء المُتهيجة. بالعادة ما تُشاهد اللُويحات عند المِرفقين والركبتين وفي وسط الجسم. عند حدوث الصدفية ، فأن الجلد يكون : * جاف ومُغطى بقشور جلدية فضية ( حراشف)

* يُسبب الحكة ومقشوط وسميك

* لونه وردي مُحمر ( مثل لون سمك السلمون)

أعراض أُخرى مرتبطة بالصدفية تشمل :

* تغيرات بالأضافر مثل أرتفاع سماكة الأضافر وإنزياح الضفر من الجلد الذي تحته

* وجود كثيف للقشرة الرأس على فروة الرأس

* تقرحات في المنطقة التناسلية عند الذكور ومفاصل مؤلمة عند كِلا الذكور والاناث

التشخيص

لتشخيص الصدفية فان إختصاصي الأمراض الجلدية يُمكن ان يقوم بالخطوات التالية :

* الإطلاع على التاريخ المرضي للعائلة عن طريق السؤال على سبيل المثال اذا كان هناك أعضاء أخرين مُصابين بالعائلة بمرض الصدفية.

* الإطلاع على التاريخ المرضي للمريض عن طريق التحقيق فيما كان يحدث بحياة المريض ، اذا ما كان المريض تحت توتر أو لديه عِلة ما حديثة أو  اذاما بدأ أخذ أدوية.

* فحص الجلد ، الأضافر وفروة الرأس للبحث عن علامات الصدفية.

كذلك فان خزعة جلدية قد يُنصح بها لتمييز أوضاع مُحتملة أخرى. أذا شكى المريض من ألم بالمفاصل فان الطبيب قد ينصح بإجراء أشعة سينية.

المعالجة

ليس هناك علاج حاسم للصدفية ، المريض قادر فقط على كبح أو إدارة الأعراض. تغيرات تمس نمط الحياة ، مثل ترطيب الجلد ، ترك التدخين ، وإدارة  فعالة للتوتر يُمكن ان تكون مُفيدة. على أي حال فان علاج الصدفية يعتمد على :

* مستوى شدة المرض

* حجم البُقع المرئية

* نوع الصدفية

* ردة فعل جسم المريض على الدواء المُعطى له

بشكل أساسي فان هدف العلاج المُستعمل هو للتحكم بالأعراض ومنع حدوث العدوى. هناك ثلاث خيارات علاجية رئيسية متوافرة  لمعالجة الصدفية هي :

1- العلاجات المُستعملة على الجلد ( موضعية) : غالباً ما تُعالج الصدفية باستعمال أدوية توضع بشكل مباشر على الجلد أو على فروة الرأس مثل :

* الكريمات أو المراهم التي تحتوي على الكورتيزون

* لكريمات أو المراهم التي تحتوي على قطران الفحم او الأنثرالين

* حمض الصفصاف أو حمض اللاكتيك الذي يُستعمل لإزالة التقشُرات

* شامبوات ضد القشرة الموصوفة طبياً أو بدون

* مرطبات الجلد

* مثبطات الكالسينورين الذي يُستعمل للتقليل من الإلتهاب وتكون اللُويحات

2- العلاجات الجمعية ( على عموم الجسم) : بحالة الصدفية الشديدة جداً فان الأطباء ينصحون بأدوية تعمل على إضعاف الإستجابات الخاطئة للجهاز المناعي. تشمل هذه الادوية كل من الميثوتريكسات الذي يُقلل من إنتاج الخلايا الجلدية ويُقلل من الإلتهاب و السيكلوسبورين الذي لديه ألية عمل تُشبه الميثوتريكسات ولكنه فقط يؤخذ لفترة قصيرة. كذلك فان هناك أدوية يُمكن أخذها ترتبط بفيتامين أ مثل الريتينويد. أدوية حديثة تُسمى بالعقاقير الحيوية تُستعمل حين تفشل العلاجات الأخرى. العقاقير الحيوية المُستحسن إستخدامها لعلاج الصدفية تشمل :

* أداليموماب ( هوميرا)

* إتانيرسيبت ( إنيبريل)

* اينيفليكسماب ( ريمايكيد)

* أوستيكانوماب ( ستيليرا)

* سيكوكينوماب ( كوسانتيكس)

* أبراميليست ( أوتيزلا)

* إكسيكايزوماب ( تالتز)

أغلب العقاقير الحيوية تُعطى عن طريق الحقن ما عدى أبراميليست يُعطى عن طريق الفم. العقاقير الحيوية تُنصح بالعادة للأشخاص الذين لا يُظهرون أي إستجابة إجابية للعلاج الشائع أو الذين أوصيبوا بإلتهاب المفاصل الصدفي.

3- العلاج الضوئي : تُطبق ألية هذا العلاج ببساطة عن طريق تعريض الجلد للأشعة فوق البنفسجية. مصادر طبيعية أو صناعية للأشعة فوق البنفسجية يُمكن ان تُستعمل عند إجراء هذا النوع من العلاج. طُرق العلاج الضوئي تشمل :

* أشعة الشمس : تباطئ تلف الخلايا الجلدية وتقليل التَقشُر والإلتهاب يُمكن أن ينتج عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس أو من الأشعة الصناعية .

* العلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية بي : يُعرف بإسم الأشعة فوق البنفسجية بي واسعة النطاق، يُمكن إستعمالها لعلاج البُقع الأُحادية ، الصدفية المنتشرة ، أو الصدفية التي لا تستجيب للعلاجات الموضعية.

* الأشعة فوق البنفسجية بي ضيقة النطاق : يُمكن إعتبار الأشعة فوق البنفسجية بي ضيقة النطاق أكثر فاعلية وحداثة من واسعة النطاق لكن يُمكن أن تقود للإصابة بحروق أكثر شِدة .

* علاج غويكرمان : إستعمال الأشعة فوق البنفسجية بي مع قطران الفحم يُسمى بعلاج غويكرمان.

* السورالين بإضافة الأشعة فوق البنفسجية أ : هاذ نوع من العلاج الضوئي يجب أخذ عقار ذو حساسية للضوء ( سورالين) قبل التعرض للأشعة فوق البنفسجية أ. يُساعد السورالين على جعل الجلد أكثر تجاوباً مع الأشعة فوق البنفسجية أ.

* ليزر إكسيمر : بهذه الطريقة من العلاج الضوئي يقوم العلاج فقط باستهداف الجلد المتضرر بدون أن يؤذي الجلد السليمكما ويُستعمل فقط لعلاج الصدفية الخفيفة الى المُعتدلة.

 

- الطب البديل : العديد من العلاجات البديلة تدعي أنها تُخفف من حِدة أعراض الصدفية ولكن من العدل القول أنه لا أحد من هذه العلاجات تم إثبات كونه فعال بشكل حاسم مثل الحميات الغذائية الخاصة ، الكريمات ، المُكملات الغذائية والأعشاب. بعض العلاجات البديلة تُعتبر أمنة بشكل عام مثل :

* الصبر الحقيقي : هذا المنتج المأخوذ شعبياً من ورق شجر الصبر الحقيقي ، كريم الصبر الحقيقي يُمكن ظان يُساعد على تقليل الإحمرار ، الإلتهاب ، التقشر ، والحكة.

* زيت السمك : على الرغم من أن نتائج الدراسات متفاوتة ، الحموض الدهنية أوميغا ثلاثة يُمكن ان تُقلل من الإلتهاب المرتبط بالصدفية.  الحموض الدهنية أوميغا ثلاثة توجد بشكل رئيسي في زيت السمك.

* عنب أوريغون : الإستعمال الموضعي لعنب أوريغون يُمكن ان يُقلل من الإلتهاب ويُحسن من أعراض الصدفية. تُسمى هذه الفاكهة ايضاً بالبربريس .

- علاجات أخرى : على سبيل المثال، اذا تبين أن العدوى هي التي تُثير الصدفية فان الطبيب يُمكن أن يوصف مضادات حيوية.

المضاعفات

الإصابة بالصدفية يُمكن ان تزيد من خطر الإصابة بظروف صحية أكثر حرجاً. هذا يشمل:

* مشاكل بالعين: يُمكن للاصابة بالصدفية أن تزيد من خطر الأصابة بضطرابات عديدة بالعين منها إلتهاب المُلتحمة ، إلتهاب الجفن ، إلتهاب القزحية.

* البدانة : هناك ميل ملحوظ للأشخاص المصابون بالصدفية لأن يكونوا بدناء. ليس هناك أي تفسير لماذا هذا يحدث. على أي حال فان الالتهاب المرتبط بالسُمنة أو خمول الأشخاص المصابون بالصدفية يُمكن ان تُعتبر أسباب مُحتملة وراء حدوث هذا.

* مرض السكري النوع الثاني: كُلما كانت الصدفية أكثر شدة ، كُلما زادت إحتمالية الأصابة بالسكري النوع الثاني.

* ضغط الدم المرتفع : فرصة الأصة بأرتفاع ضغط الدم تزداد عند الأشخاص المصابون بالصدفية.

* أمراض القلب والأوعية الدموية : إحتمالية الأصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تتضعف عند الأشخاص الذين لديهم صدفية. عدم إنتظام ضربات القلب ، السكتة الدماغية ، إرتفاع الكوليسترول ، وتصلب الشرايين ترتبط جميعها بالصدفية .

* المتلازمة الإستقلابية : هذا يشمل لمجموعة من الحالات تشمل مستوى كوليسترول الدم الغير طبيعي ،  إرتفاع ضغط الدم ، وإرتفاع مستوى الأنسولين . هذه الوضع يُمكن ان يزيد فرصة الأصابة بأمراض القلب.

* أمراض المناعة الذاتية الأخرى : مرض إلتهابي معوي يُسمى بمرض كرون ، إضطرابات المعدة ، وحالات التصلب يُمكن لها جميعاً أن تظهر عن الاشخاص المصابين بالصدفية.

* داء باركنسون : الأشخاص المصابون بالصدفية هم أكثر عُرضة للأصابة بهذا المرض العصبي المزمن.

* أمراض الكلى : خطر عالي للأصابة بأمراض الكلى تم ربطها مع مرض الصدفية المُتوسط او الشديد.

* مشاكل عاطفية : تدني الثقة بالنفس ، الإكتئاب ، و الإنعزال الإجتماعي تم ربطها بالصدفية.

* إلتهاب المفاصل الصدفي : يُمكن لهذا الأضطراب أن يُسبب ضعفاً بالمفاصل وفقداناً للوظائف الفيسيولوجية عند أخرى.

الوقاية

ليس هناك طريقة حاسمة للوقاية من حدوث الصدفية. تنظيف الجلد ،إستعمال المرطبات الجلدية ، وتجنب التعرض لمُحفزات الصدفية يُمكن أن تُقلل من عدد نوبات الصدفية. يُمكن للأطباء أن يقترحوا حماماً أو إستحماماً يومياً للأشخاص المُصابون بالصدفية.  حك الجلد الشديد ليس منصوحاً به لان ذلك يُمكن أن يؤذي الجلد ويُمكن أن يُحفز مجيء نوبة الصدفية.

مآل المرض

لا يُمكن للصدفية أن تُعالج كما وتُعتبر واحدة من الأمراض المناعية المُزمنة . يُمكن للصدفية أن تُدار بواسطة العلاج على مدة حياة الفرد. كما يُمكن لها أن تختفي لبعض الوقت وتعود مرة أخرى. إستخدام علاج مناسب للصدفية لن يُسبب مشاكل أخرى للجسم. على أي حال فان التوعية بوجود رابطاً قوياً بين الصدفية ومشاكل صحية أخرى كأمراض القلب يجب أن تبقى بعين الأعتبار.

لعودة المنطقة المتضررة من الجلد لسماكتها الطبيعية فان ذلك يُمكن أن يأخذ من 2 الى 6 أسابيع والأحمرار يُمكن أن يأخذ عِدة أشهر ليُظهر تحسن. بعض البُقع القشرية يُمكن أن تُظهر تحسناً ببعض الأوقات بينما يُمكن لأخرى أن تُصبح أكثر سوءاً.

انتشار المرض

التالي عبارة عن حقائق وردت بأحد التقارير المُرتطبة بمرض الصدفية الواردة عن منظمة الصحة العالمية :

* لقد تم دراسة إنتشار المرض في 20 دولة فقط في العالم ،  حيث أشارت الدراسات لتنوع إنتشار المرض من جمهورية تنزانية المتحدة التي سجلت 0.09% الى النرويج التي سجلت 11.4% .

* إنتشار الصدفية في معظم الدول المُتقدمة سَجل ما بين 1.5% الى 5%.

*من الشائع لمرض الصدفية أن يوجد في الشمال الأوروبي بينما من غير الشائع وجود الصدفية بين سكان شرق أسيا.

* سجل إنتشار المرض في الصين في عام 1984 حوالي 0.17% بينما وبعد 25 سنة تم عمل دراسة وقد سجلت إرتفاعاً لحد 0.52%. إنتشار المرض في اسبانيا في عام 1998 سجل حوالي 1.43% بينما بعد مرور 15 سنة تم ملاحظة زيادة على الرقم ليُصبح 2.31%.

* نسبة الأصابة بالصدفية في الجزائر وتونس والمغرب تم تقديرها بحوالي 10.36 ، 13.26 ، و 15.04 لكل 1000 على التوالي.

- التالي عبارة عن حقائق وردت بأحد التقارير المُرتطبة بمرض الصدفية الواردة عن المؤسسة الوطنية للصدفية في الولايات المُتحدة :

* حوالي 20.000 طفل بعمر أقل من عشر سنوات يتم تشخيصهم بالصدفية سنوياً.

* 2 الى 3% من السكان يُصابون بالصدفية.

* إذا أُصيب أحد الوالدين بالصدفية فان فرصة إصابة الطفل تُصبح 10%.

* حوالي 11% من الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالصدفية قد تم تشخيصهم أيضاً بإلتهاب المفاصل الصدفي.

- وفقاً للأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية فان هناك حوالي 5.7مليون شخص مُصابون بالصدفية في الولايات المُتحدة الأمريكية. 80% منهم يُعانون من الصدفية اللُويحية. أغلب الناس يُصابون بالصدفية بين عُمر 15 و30 سنة. الأصابة بالصدفية شائعة أيضاً بين عُمر ال50 وال60. كذلك فان القوقازيين هم أكثر عُرضة للأصابة بالصدفية من غيرهم من الأعراق.

- وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة الأمراض التحقيقة فان نسبة إنتشار الصدفية بين الأطفال تراوحت بين 0% في تايوان الى 2.1% في إطاليا. بينما عند البالغين فقد تراوحت بين 0.91% في الولايات المُتحدة الى 8.5% في النرويج. كذلك فان الدراسة أكدت أن حدوث الصدفية يُصبح أكثر شيوعاً عند الدول الأبعد عن خط الإستواء.