Register with us and take advantage of our distinguished services
يعدُّ حب الشباب، أو ما يعرف بالعدّ الشائع حالة مرضية شائعة تصيب الجلد ما يسبب ظهور بقع على الجلد غالباً على الوجه، والرقبة، والظهر، والصدر. ويصيب حب الشباب معظم الأشخاص خلال فترة معينة من حياتهم، وقد يكون صغيراً ولا يمكن ملاحظته، أو برؤوس بيضاء أو سوداء، أو أحمر مع مركز أبيض أو أصفر.
يحدث حب الشباب عندما يصبح جريب الشعرة وهو الثقب الصغير في الجلد الذي تخرج منه الشعرة مسدوداً بالزيت، وخلايا الجلد الميت. توجد الغدد الدهنية والتي تعرف أيضاً باسم الغدد الزهمية في الطبقة السطحية من الجلد، وهي غدد صغيرة تتصل بجريبات الشعر، وتعمل على منع جفاف الجلد، والشعر بالحفاظ على رطوبته من خلال إفراز مادة دهنية تسمى الزهم. في حالات حب الشباب، تقوم الخلايا الدهنية بإفراز كمية كبيرة من الزهم، فيختلط الزهم الزائد مع خلايا الجلد الميت ليسببا معاً انسداداً في جريب الشعرة. ويتكون الزؤان أو ما يعرف بالرؤوس السوداء عندما يبقى جريب الشعرة المسدود مفتوحاً من الأعلى، فيتحول لون الزيت إلى البني عندما يتعرض للهواء فيبدو إلى حد ما أسوداً. أما في الحالات التي يغلق فيها جريب الشعرة المسدود فيبقى قمة الحبوب بيضاء وتسمى الدخينة أو ما يعرف بالرؤوس البيضاء. ومن الممكن أن تسبب البكتيريا النافعة التي تعيش على الجلد العدوى، أو الالتهابات في الجريب المسدود، فينتج عنها أنواع أخرى من حب الشباب تعرف باسم الحطاطات، والعقيدات، والكيسات، والبثور.
هناك مجموعة من العوامل التي تسبب حب الشباب، أو تزيد من سوء الأعراض، مثل: التغيرات الهرمونية التي تحدث عادة قبل الدورة الشهرية أو خلال فترة الحمل، أو عند استخدام بعض الأدوية، أو في حالات التوتر، أو محاولة عصر آفات الجلد أو إزالتها، أو فرك الجلد بخشونة.
تختلف أعراض حب الشباب من طفيفة إلى حادة. فينتج عادة عن حب الشباب الطفيف الزؤان، أو الدخينة. أما حالات حب الشباب الحادة، فيمكن أن تنتج مئات من الحبوب أو البثرات التي تُغطي مساحة واسعة من الجلد. كما تنتج الآفة الكيسية من البثرات العميقة، والكبيرة، والمؤلمة، والتي من الممكن أن تترك ندبات على الجلد. يعدُّ تندب الجلد من المضاعفات الناتجة عن حب الشباب، أو نتيجة عصر أو محاولة إزالة البثرات. يبدأ تشخيص حب الشباب عادة من خلال معاينة الجلد للتأكد من وجود حب الشباب، ثم تحدد درجة المرض من 1-4 اعتماداً على شدة الخطورة، فتكون الدرجة الرابعة أكثر الحالات خطورة. ويمكن أن يتضمن التشخيص بعض الأسئلة عن دورات الحيض لمعرفة مدى تأثير الهرمونات على الحالة. ويعتمد العلاج المناسب على خطورة الحالة ودرجة حب الشباب التي يعاني منها المريض. تعمل أدوية علاج حب الشباب على تخفيض إنتاج الزيت، أو تسريع عملية تجدد الجلد، أو مكافحة العدوى البكتيرية، وتخفيف الالتهاب ما يساهم في منع حدوث التندب. يبدأ حب الشباب بالاستجابة للعلاج بشكل عام بعد أربعة إلى ثمانية أسابيع، وقد تسوء بعض الحالات وتحتدم بالبداية قبل أن تتحسن. يستغرق الشفاء من حب الشباب العديد من الشهور، أو السنوات قبل أن يختفي نهائياً.يزيد تراكم الزهم، وخلايا الجلد الميتة على الطبقة السطحية للجلد من خطورة انسداد الجريبات، وتكاثر البكتيريا بداخلها، ومع ذلك لا يعدُّ حب الشباب مرضاً معدياً كما لا يرتبط وجوده بقلة النظافة الشخصية. لكن اتباع أسلوب النظافة الروتيني، مثل غسل الوجه، يساعد في التخلص من العوامل المسببة لحب الشباب، مثل: خلايا الجلد الميت، وتنظيف البشرة من الملوثات التي تؤدي إلى تفاقم انتشار الحبوب.يعد مآل حب الشباب بشكل عام للشخص المصاب به جيداً، حيث يعاني معظم الناس من ذروة حالات حب الشباب خلال فترة المراهقة ثم تنتهي بالشفاء. لكن يمكن أن تسبب حالات حب الشباب التي تبقى لفترة طويلة بدون علاج الندبات، كما يمكن علاج هذه الندبات. والجدير بالذكر أن النتائج المترتبة على حب الشباب وعلى الندبات التي يخلفها، تؤثر سلبياً على الحالة النفسية للمريض، فيسوء مزاجه، ويقل احترامه لذاته، ومن الممكن أيضاً أن تسبب له الاكتئاب، والتفكير بالانتحار.يعدُّ حب الشباب من أكثر أمراض الجلد انتشاراً كما ذكر في المعاهد الوطنية الصحية الأمريكية. فيصاب به الأشخاص بجميع الفئات العمرية، والعرقية، فيقدر عدد المصابين به حوالي 80% من العالم في الفترة العمرية بين 11-30 سنة. لكنه مع ذلك أكثر انتشاراً عند المراهقين، والبالغين الذين لا تزيد أعمارهم عن 35 سنة.
يعدُّ حب الشباب من أمراض الجلد المزمنة التي تسبب ظهور الحبوب على أنحاء الجلد المختلفة، مع ظهورها بشكل أكبر على الوجه، والرقبة، والصدر، والظهر. ينتج عادة حب الشباب من انغلاق جريبات الشعر، أو المسام بالزيت وخلايا الجلد الميت ما يجعل منها مكاناً مناسباً لنمو البكتيريا بداخلها، ويمكن أن تؤدي إلى استجابة التهابية في الجلد. ثم عندما يبدأ الانسداد بالتحلل تنتشر الحبوب. ومن الممكن أن يصيب حب الشباب الجميع، لكن يشيع ظهوره بين المراهقين، والبالغين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً. يمكن أن يكون حب الشباب صغيراً وغير ملاحظ، وقد يسبب أحيانا أخرى التندب.
الدخينة والزؤان
يسبب الزيت، وخلايا الجلد الميت، والبكتيريا انسداد المسام فينتج عن ذلك الحبوب الصغيرة التي تسمى الدخينة والزؤان. ويسمى الجريب المسدود الذي يبقى على السطح الخارجي للجلد بالزؤان أو الرؤوس السوداء؛ لأن الزيت بداخلها يتأكسد ويتحول إلى اللون البني أو الأسود. وفي حال بقي الجريب المسدود مغلقاً أسفل الجلد، فيبدو حينها رأس الحبوب أبيضاً ويسمى بالدخينة أو الرؤوس البيضاء. وكلا منهما يسهل علاجه.
يصبح أحياناً المسام متهيجاً ويتحلل الجدار الخارجي مسبباً حبوباً أكبر حجماً من الدخينة والزؤان تسمى البثور والحطاطات. تشبه الحطاطات النتوء الصلبة الملساء وتكون حمراء اللون وأصغر من البثور، وعند تجمعها بجانب بعضها تعطي ملمساً للجلد يشبه ورق الزجاج. أما البثور فهي تشبه الحطاطات بالإضافة لوجود القيح الأصفر في أعلاها. ويعدُّ كلاً منهما أكثر صعوبة في العلاج نوعاً ما.
عندما يزيد تهيج المسام المغلقة تصبح أكبر حجماً، وأكثر عمقاً، وألماً. ويكون شكل العقيدات صلباً بينما الكيسات تكون أكثر ليونة لاحتوائها على قيح أشبه ما يكون بالدمامل، وهي أشد أنواع حب الشباب التي تحدث عندما تتراكم الزيوت، وخلايا الجلد الميت في عمق جريبات الشعر. لذلك كلا من الكيسات والحطاطات تستدعي زيارة طبيب الجلدية. وقد تترك هذه الحبوب بعد أن تتلاشى علامات حمراء، أو داكنة على الجلد، والتي من الممكن أن تبهت بعد فترة من أيام قليلة، أو أسابيع، أو أشهر. وقد تترك الحبوب أحيانا ًندبات على شكل حفر، ونتوء، قد يستطيع طبيب الجلدية المساعدة في إزالة بعضها.
هناك أربعة أسباب رئيسية تسبب حب الشباب:
إنتاج الزيوت: تعمل الغدد الدهنية والتي تعرف أيضاً باسم الغدد الزهمية على منع جفاف الجلد والشعر بالحفاظ على رطوبته من خلال إفراز مادة دهنية تسمى بالزهم. في الحالات الطبيعية ينتقل الزهم على طول الشعرة خلال الفتحة في جريب الشعر حتى يصل إلى سطح الجلد.
خلايا الجلد الميت: تنتقل خلايا الجلد الميتة إلى سطح المسام ليطرحه الجسم في الحالات الطبيعية.
المسام، أو جريبات الشعر المغلقة.
البكتيريا
يحدث حب الشباب عندما يبدأ الجسم بإنتاج الكثير من الزهم، فتعلق خلايا الجلد الميت مع الزيت داخل المسام بدل الخروج إلى السطح منتجة المسام المسدودة، وحب الشباب. ثم تنتقل في بعض الأحيان البكتيريا الطبيعية التي تعيش على سطح الجلد، مثل: البروبيونية العدية إلى داخل المسامات المغلقة، حيث تحصل البكتيريا هناك على البيئة المناسبة للتكاثر بسرعة كبيرة مؤدية بذلك إلى التهاب المسام فتصبح حمراء منتفخة.
قد يتعرض الجميع خلال مرحلة معينة إلى الإصابة بحب الشباب. وتتنوع عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة به، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
العمر: تزيد خطر الإصابة بحب الشباب في مرحلة البلوغ، واليفع، بسبب حساسية الغدد الزهمية للهرمونات. ويمكن أن يصيب حب الشباب جميع الفئات العمرية حتى المواليد الجدد.
التغيرات الهرمونية: يزيد إفراز هرمون الأندروجين في الشباب، والبنات خلال سنوات المراهقة مسببة تضخم في حجم الغدد الزهمية، وزيادة في إفراز الزهم. كما يعود سبب التغيرات الهرمونية أحياناً إلى الحمل، أو استخدام موانع الحمل فيؤثر بذلك على إنتاج الزهم. كما يزيد انخفاض كمية الأندروجين بدم النساء من حب الشباب سوءاً. كم تسبب الهرمونات أيضاً زيادة في سماكة البطانة الداخلية لجريب الشعر فينتج عن ذلك انسداد في المسامات، ولا يساعد تنظيف الجلد في مثل هذه الحالة بإزالة الانسداد.
السمة الوراثية: تلعب الوراثة دوراً مهماً في حب الشباب فيميل أطفال الآباء المصابين بحب الشباب إلى الإصابة به. لذلك يمكن أن يحدد العامل الوراثي إمكانية إصابة الفرد بحب الشباب، ومدى شدة الحالة. من الأمثلة على ذلك، إذا أصيب شخص من العائلة بحب الشباب من نوع الكيسات، أو العقيدات يجب الذهاب إلى طبيب الجلدية في حالة ظهور حب الشباب عند أحد أفراد العائلة بسبب قابلية هذه الأنواع للانتقال بالوراثة.
الأدوية: يمكن أن يظهر حب الشباب كتأثير جانبي لبعض الأدوية، مثل: الستيرويد والليثيوم.
الأطعمة الدهنية: يتفاوت تأثير تناول الأطعمة الدهنية على حب الشباب من التأثير الطفيف إلى المعدوم.
مساحيق التجميل الدهنية: لا تزيد مساحيق التجميل عادة من سوء حب الشباب خصوصاً عند استخدام المساحيق الخالية من الدهون التي لا تغلق المسام، والقيام بتنظيف الوجه وإزالة المساحيق بانتظام.
الاحتكاك والضغط على الجلد: الذي قد ينتج من استخدام الهاتف، والياقات الضيقة، والخوذة، وحقائب الظهر.
التوتر: يمكن أن يزيد التوتر من سوء الحالة الموجودة سابقاً من حب الشباب.
جهاز المناعة: يبدي بعض الأشخاص تحسساً أكبر تجاه البكتيريا الموجودة في جريبات الشعر، ما يؤدي لحدوث استجابة مناعية.
الجنس: يصاب كلا الجنسين بحب الشباب. مع ذلك يمكن أن تسوء الحالة في الذكور بسبب ارتفاع زيوت الجلد.
اضطرابات الهرمونات: تميل النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات للإصابة بحب الشباب.
النظام الغذائي: تشير الدراسات أن بعض الأغذية قد تثير حب الشباب، كمنتجات الألبان، والأغذية الغنية بالكربوهيدرات، مثل: الخبز، والرقائق، وخبز السكر.
الجلد الملوث: لا يسبب اتساخ الجلد حب الشباب، بينما يساعد التنظيف الناعم في إزالة الزيوت، وخلايا الجلد الميت، والمواد الأخرى. ويجدر الانتباه إلى أن فرك الجلد بقسوة، أو تنظيفه باستخدام الصابون الخشن، أو المواد الكيميائية المهيجة للبشرة يزيد من سوء حب الشباب.
يعرف حب الشباب أنه من الأمراض المزمنة التي تصيب جريب الشعرة. إذ تفرز الغدد الدهنية الزهم وهي غدد صغيرة توجد في الطبقة السطحية من الجلد حيث تتصل بجريبات الشعر. وتعمل هذه الغدد على منع جفاف الجلد والشعر بالحفاظ على رطوبته. وتنتشر هذه الغدد في جميع أنحاء الجلد باستثناء راحة اليد وأخمص القدمين، وتوجد على نحو كبير في الوجه، وفروة الرأس.
يظهر حب الشباب عند انسداد جريب الشعر بخلايا الجلد الميت، وتراكم الزهم الناتج من هرمون الذكورة المحفز للغدد الزهمية، والزيادة في نمو البكتيريا، مثل: البروبيونية العدية التي تتواجد عادة في جريب الشعرة.
يشكل انسداد الجريب أول المراحل المرضية لظهور حب الشباب، فيظهر الزؤان المكروي الذي يعد الطليعة في جميع أنواع حب الشباب. وعندما ينغلق الجريب يصبح الجزء السفلي منه محتقناً، ومنتفخاً بالإفرازات الزهمية والخلايا الكيراتينية التي تمثل الطبقة الخارجية من الجلد. وعندما تبقى فتحة المسام مغلقة يسمى حب الشباب بالزؤان المغلق أو الدخينة، ويكون متوسط قطرها من 1-3 مليميتر، ولونها أبيض أو لحمي ومرتفعة قليلاً. أما عندما يتضخم الجريب ويشد المسام وتتعرض المادة المحاصرة داخل الجريب للهواء وتتأكسد، يسبب هذا التأكسد تغيراً في لون الزؤان المفتوح فيجعله داكناً، ويسمى بالزؤان أو الزؤان المفتوح. يكون الزؤان بني إلى أسود، ومسطحاً، أو مرتفعاً قليلاً، ومتوسط قطره من 3-5 مليميتر. ويظهر أحيانا باللون الأصفر بسبب تراكم الميلانين.
تعد المراحل المبكرة من حب الشباب عملية الالتهابية، ويشكل الزؤان المفتوح والمغلق الغالبية العظمى فيها. مع استمرار تمدد الجريب تتمزق الأنسجة الظهارية للجريب وتنتشر المهيجات، مثل: الزهم، والخلايا الكيراتينية، والشعر إلى الأجزاء الأخرى من الأدمة. ويسبب هذا الانتشار رد فعل التهابي، ويبدأ تكوُّن الآفات الالتهابية مثل الحطاطات والبثور والعقيدات. على الرغم من أن البكتيريا البروبيونية العدية غير ضارة وتنمو داخل الجريب، إلا أن موتها أثناء تمزق الجريب يؤدي إلى إفراز الذيفانات (السموم) في الأدمة ما يزيد من الالتهاب. بالتالي، لا يعد حب الشباب الالتهابي غير المعقد عدوى جلدية.
كلما زاد سوء الالتهاب يزداد حجم الحطاطات، والبثور الناتجة. ويكون متوسط قطر الحطاطات من 2-5 مليميتر ولونها زهري، أو أحمر. أما البثور فتحتوي على القيح أو المادة الصديدية. أما العقيدات فهي أصلب وأكثر التهاباً حيث يشكل متوسط قطرها من 6-10 مليميتر، وتكون أكثر عمقا في الأدمة. أما النوع الأخير من حب الشباب الكيسات فهو أكبر من العقيدات التي تتقيح ويصعب علاجها. وتظهر الندبات على شكل ثقوب صغيرة وعميقة أو بقع ضمورية أو حطاطات ضخمة أو حفر منحدرة وواسعة.
تتفاوت درجات حب الشباب من الطفيف إلى الحاد، أو قد يكون أحمر أو ملتهباً أو مؤلماً. ومن أعراض وعلامات حب الشباب ما يلي:
في بعض الأحيان يعاني الأشخاص المصابون بحب الشباب من:
بالإضافة إلى هذه الأعراض الجسمية، يمكن أن يسبب حب الشباب أعراضاً نفسية. وقد يستلزم ذلك العلاج لهذه الأعراض بالإضافة لعلاج حب الشباب. وتتضمن هذه الأعراض:
لتشخيص حب الشباب، يعاين أطباء الجلدية بالبداية الجلد بما في ذلك الوجه والصدر والظهر للبحث عن أنواع البقع المختلفة مثل الزؤان والتقرحات والعقيدات الحمراء. بعدها يقوم طبيب الجلدية بتحديد درجة المرض اعتماداً على الأعراض ومدى حدتها، فيساعد ذلك في تحديد العلاج المناسب للحالة. يستخدم أطباء الجلدية أربعة درجات لقياس حدة حب الشباب:
فحوصات المختبر
يتم تشخيص حب الشباب عادة عبر الفحص السريري، مع ذلك يوجد بعض الحالات التي تستلزم إجراء بعض الفحوصات المخبرية أهمها:
يهدف علاج حب الشباب إلى المساعدة على التئام آثار حب الشباب، ووقف انتشاره، ومنع تكون الندبات، وتقليل التوتر النفسي، والإحراج الناتج من حب الشباب.
تساعد تقنيات المساعدة الذاتية على الوقاية من تدهور الإصابة بحب الشباب من خلال تجنب الغسل المستمر للوجه، واستخدام المنظفات أو الصابون الخفيف، وتقليل استخدام مساحيق التجميل، وعدم عصر الحبوب. عند الإصابة بحب الشباب من نوع الزؤان، أو الدخينة، أو البقع تستخدم الكريمات، أو الجل المتاحة بدون وصفة طبية ويتم علاجها بنجاح.
إذا لم تستطع المنتجات المتاحة بدون وصفة علاج حب الشباب، أو عند وجود عدد كبير من الحطاطات والبثور، يعالج حب الشباب عبر وصف دواء، أو علاج أكثر تأثيراً. ويعتمد الدواء الموصوف من الطبيب على نوع وحدة الحالة، فقد تكون هذه الأدوية موضعية أو تؤخذ عن طريق الفم.
- من أهم الأدوية بالوصفة التي تستخدم لعلاج حب الشباب ما يلي:
تضم هذه المنتجات الكريم، أو الجل التي تستخدم لفتح المسام وقتل البكتيريا. ويظهر تأثير هذه الأدوية بشكل فعال عند استخدامها على الجلد النظيف والجاف بعد حوالي 15 دقيقة من غسله أو بعد عدة أسابيع من استخدامه. كما يمكن أن يسبب تهيج الجلد في بداية استخدامه، مثل: الاحمرار، والجفاف، والتقشير. ويقوم الطبيب بتخفيف هذه الآثار الجانبية للأدوية من خلال الاستخدام المتدرج للدواء، وإزالة الدواء بعد فترة قصيرة من وضعه، أو تغيير الدواء. وتضم المعالجات الموضعية:
تشمل هذه الأدوية ما يلي:
تهدف المضادات الحيوية المعطاة عن طريق الفم إلى علاج حالات حب الشباب المتوسط والحاد من خلال قتل البكتيريا التي تسببه، وتستخدم بالتزامن مع الكريم أو الجل. يمثل التتراسيكلين أشهر المضادات الحيوية لعلاج حب الشباب، ويوصف في معظم الحالات على شكل دوكسيسيكلين، أو مينوسيكلين باستثناء حالات الحمل والرضاعة. ويوصف في حالات الحمل والرضاعة الإريثروميسين كونه أكثر أماناً. ويحتاج المضاد الحيوي عادة لستة أسابيع حتى يبدأ تأثيره بالظهور بناءً على مدى تجاوب الشخص للعلاج.
يوصف إيزوتريتينوين على شكل أقراص أو كبسولات تصنع من فيتامين "أ" تعمل بنفس طريقة عمل الرتينويدات الموضعية لكن بشكل أقوى. ويستخدم إيزوتريتينوين بشكل فعال في علاج حالات حب الشباب الحادة التي لم تستجيب للعلاجات الأخرى. ويتركز مبدأ عملها على جعل كمية الزهم ضمن المستوى الطبيعي عن طريق تخفيض كمية إنتاجه، ومنع انسداد جريب الشعر، وتقليل كمية البكتيريا الموجودة على الجلد، وتقليل الاحمرار والانتفاخ حول البقع الجلدية.
يوصف العامل مضاد الأَندروجين للنساء والفتيات المراهقات عندما تفشل المضادات الحيوية الفموية في حل مشكلة حب الشباب. وتتضمن سبيرونولاكتون الذي يعمل على وقف تأثير هرمون الأندروجين على الغدد الزهمية.
تستخدم مانعات الحمل المركبة والمكونة من البروجستين والاستروجين معاً لعلاج حب الشباب عند النساء والمراهقات.
يستخدم الكثير من العلاجات غير الدوائية لحب الشباب. وقد توصف هذه العلاجات وحدها أو بجانب استخدام الأدوية، وتتضمن:
هناك مجموعة من الإجراءات يمكن إتباعها للتخلص من ندبات حب الشباب أهمها:
تضمنت معظم الدراسات المتعلقة بعلاج حب الشباب الأشخاص ضمن عمر 12 عاماً أو أكبر. وبدأ على نحو متزايد ظهور حب الشباب عند الأطفال الأصغر عمراً. لذلك ينصح بمراجعة طبيب أطفال خاص للأمراض الجلدية عند ظهور حب الشباب. ويجب استشارته عن الأدوية التي تستخدم للوقاية منه، والجرعة المناسبة له، والتداخلات مع الأدوية الأخرى، والآثار الجانبية، وكيفية تأثيره على نمو الأطفال وتطورهم.
تظهر الندبات عادة كمضاعفات لحب الشباب، ويعد انفجار العقيدات والكيسات في الجوار أكثر أسباب الندبات حدة وشيوعاَ، مع ذلك، يمكن أن تظهر الندبات من أي بقع جلدية يسببها حب الشباب، لذلك يجب تجنب عصرها أو محاولة إزالة بقع حب الشباب. هنالك ثلاثة أنواع أساسية من الندبات:
يحاول الشخص عادة تجنب حب الشباب الخفيف، أو السيطرة عليه من خلال استخدام المنتجات بدون وصفة، أو العناية الأساسية الجيدة بالبشرة، أو أساليب الرعاية الذاتية. كما يمكنك أن تستخدم هذه الطرق للوقاية من حب الشباب:
مآل حب الشباب
يعد مآل حب الشباب بشكل عام جيداً، فيختفي حب الشباب في معظم الحالات بانتهاء مرحلة المراهقة باستثناء بعض الحالات التي يستمر فيها إلى متوسط العمر. فتستجيب معظم الحالات عادة للعلاج خلال 6-8 أسابيع، مع احتمالية ظهورها مرة أخرى من وقت لآخر.
يمكن أن يسبب حب الشباب اعتماداً على شدته بعض الاضطرابات العاطفية والندبات الجلدية. لذلك يحد الإسراع في بدء العلاج من خطر حدوث الضرر الجسمي، والنفسي لحب الشباب.
كما يسبب محاولة إزالة بقع حب الشباب عدوى بكتيريا ثانوية خطيرة تنتشر في عمق الجلد فتسبب التهاب النسيج الضام الرخو الخلالي، أو ما يعرف بالتهاب الهلل.
وفقاً لما نشر في المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية، يعد حب الشباب أكثر أمراض الجلد شيوعاً. فيصيب الأشخاص من مختلف الأعمار والأعراق، فيقدر حوالي 80% من جميع الأشخاص بإصابتهم بحب الشباب ما بين عمر 11-30 سنة. وعلى الرغم من أن المرض مرتبط بعمر المراهقة وبداية البلوغ إلا أن بعض الأشخاص يصابون به ما بين عمر الأربعين والخمسين.
كما نشرت المجلة البريطانية للأمراض الجلدية عام 2013 مراجعة ظهر فيها أن الحالات المتوسطة إلى الحادة من حب الشباب تصيب حوالي 20% من الشباب، وترتبط شدة الحالة بالبلوغ. ويستمر ظهور حب الشباب إلى عمر 20 سنة بنسبة 64% وعمر 30سنة بنسبة 43% من الأشخاص. وتصل احتمال انتقال المرض بالوراثة إلى حوالي 80% من أقارب الدرجة الأولى. كما يحدث حب الشباب بعمر مبكر وبشدة أكبر في الشخص الذي ينتشر المرض بعائلته.
واعتماداً على ما نشر في الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية فإن حب الشباب الذي يحدث أثناء المراهقة يصيب بشكل عام الذكور أكثر من الإناث. أما حب الشباب الذي يصيب البالغين فيحدث عند النساء أكثر من الرجال.
دحضت دراسة نُشرت مؤخراً في مجلة طب الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية ما اعتقد في السنوات السابقة أن العمر الأدنى الذي يمكن أن يبدأ به الدخينة أو الزؤان هو 12 عاما. فأظهرت الدراسة بأن حب الشباب ظهر بنسبة 78% بالعينة التي شملت 365 طفلة بعمر ما بين 9-10 سنوات.
MedZig
Our medical portal is located in
Our Services
Subscribe to medzig
