Register with us and take advantage of our distinguished services
الملاريا
نبذة عن المرض

يعد الملاريا مرضاً مهدداً للحياة ينتج بسبب انتقال نوع من الطفيليات إلى الإنسان من خلال بعوض الأنوفيلية المصاب والذي يسمى ناقل الملاريا. ويجدر الأشارة إلى كون الملاريا غير معد، فلا ينتقل من شخص لآخر عبر الإتصال.

تسمى الطفيليات التي تنتقل عبر نواقل الملاريا المتصورة، والتي يسبب أنواع عدة منها المرض في الإنسان، بينما يملك اثنين من بينهم التهديد الأخطر؛ وهما المتصورات المنجلية والنشيطة. وفي حالات نادرة يمكن أن تنتقل الملاريا عن طريق الدم الملوث بالمرض.

يزيد العيش في المناطق الإستوائية التي ينتشر فيها الملاريا، أو زيارتها من خطر الإصابة بالمرض. كما تزيد فرصة الإصابة به بشكل كبير عند الأطفال أقل من 5 سنوات، والمرأة الحامل، والمرضى المصابين بفيروس الإيدز.

بعد تعرض الشخص للدغة البعوضة، يدخل الطفيل إلى مجرى الدم منتقلا إلى الكبد. يبدأ تطور المرض بالكبد قبل أن يعود مرة أخرى إلى الدورة الدموية ويغزو خلايا الدم الحمراء. ينمو الطفيل ويتكاثر داخل خلايا الدم الحمراء، وعلى فترات منتظمة تبدأ الخلايا بالإنفجار، وتطلق بذلك المزيد من الطفيليات إلى الدم. ويحدث عادة الإنفجار كل 48-72 ساعة حيث يظهر المريض بهذه الفترة أعراض المرض.

تظهر معظم حالات الملاريا أعراض بشكل متقطع، ومشابه للإنفلونزا، مثل الحمى، والرعشة، وألم العضلات. وتكون بعض أنواع الملاريا مميتة حيث ينتج عنها تلف لأعضاء الجسم كالقلب، والرئة، والكلية، والدماغ.

يخفض التشخيص والعلاج المبكر للملاريا من حدة الأعراض ويمنع تدهور الحالة، كما يحد من انتشار المرض. حيث أوصت منظمة الصحة العالمية بالعجلة لتشخيص الملاريا باستخدام الفحوصات المجهرية، أو اختبار تشخيص الملاريا السريري في جميع المرضى المشتبه إصابتهم بالملاريا قبل بدء العلاج ما يحسّن القدرة على السيطرة على المرض، كما يقلل من خطر انتشار المقاومة للأدوية من خلال إعطاء مضادات الملاريا للمصابين بها فقط.

تعتبر الملاريا من الحالات الطبية الطارئة، والتي تستدعي العلاج الفوري تباعاً. ويعتمد نوع العلاج والمدة اللازمة لأخذه بشكل أساسي على نوع الملاريا ومكان الإصابة بها وشدة الأعراض. وتعطى مضادات الملاريا عادة على شكل كبسولة أو أقراص. وفي الحالات الشديدة يعطى الدواء عن طريق الوريد في المستشفى.

يمكن ان تحدث المضاعفات لحالات الملاريا الخطيرة خلال ساعات أو أيام من تاريخ ظهور الأعراض الأولية، مثل الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم، أو فشل الكبد. كما تعد النساء الحوامل، والرضع، والأطفال الصغار، والمسنين أكثر عرضة لهذه المضاعفات. كما يشكل طفيل المتصورة المنجلية الموجود في إفريقيا أكثر حالات الملاريا خطورة وسبباً للوفاة.

تتضمن التدابير الوقائية من مرض الملاريا الحماية من لدغات البعوض، وأخذ الأدوية المضادة للملاريا. ومع ذلك يؤكد مسؤولي الصحة العامة بقوة على الأطفال  الصغار، والحوامل تجنب السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها الملاريا. ويجب أخذ الأدوية المضادة للملاريا، والتي لا تسبب آثاراً جانبية للأم والجنين في الحالات الإضطرارية التي لا يمكن تأجيل السفر فيها للنساء الحوامل.

يتوقع أن يكون مآل الملاريا جيداً في معظم الحالات التي تلقت العلاج المناسب، أما في حالات الإصابة بالملاريا المنجلية يكون مآل المرض ضعيفاً بسبب المضاعفات.

قدرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن 90% من الوفيات من الملاريا وقعت في إفريقيا، وخصوصاً في الأطفال تحت عمر 5 سنوات.

وبناءاً على تقارير منظمة الصحة العالمية التي صدرت في عام 2016، بلغت عدد الإصابات 212 مليون حالة من الملاريا عام 2015 مع 429000 وفاة. وتركزت معظم الحالات في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع وجود خطر الإصابة أيضاً في جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية.

 

التعريف

تعد الملاريا من الأمراض المهددة للحياة التي تنتشر بالدرجة الأولى في المناطق الإستوائية، وتصيب الإنسان بأعراض تشبه الإنفلونزا. تنتقل الملاريا للإنسان عبر لدغة أنثى بعوضة الأنوفيلية المصابة بطفيل المتصورة، والتي تسمى ناقل الملاريا.

الأنواع الفرعية

يسبب الملاريا أربعة أنواع رئيسية من الطفيليات التي تنتقل من البعوض إلى الإنسان، وهي:

1) المتصورة المنجلية: تتواجد بشكل أساسي في إفريقيا، وهي أكثر أنواع الطفيليات المسببة للملاريا انتشاراً. وهي المسؤولة عن معظم حالات الوفاة في العالم.

2) المتصورة النشيطة: تتواجد بشكل أساسي في آسيا وأمريكا الجنوبية، ويسبب أعراض أقل خطورة من المتصورة المنجلية. لكنه يستطيع البقاء في الكبد لثلاث سنوات وقد يعود للنشاط مرة أخرى.

3) المتصورة البيضوية: تتواجد عادة في غرب إفريقيا وهي غير شائعة، وقد تستطيع البقاء في الكبد لسنوات عديدة دون ظهور أعراض للمرض.

4) متصورة الملاريا: هي نوع نادر جدا من مسببات الملاريا، وتوجد فقط في إفريقيا.

بالإضافة إلى النوع الخامس وهو المتصورة النولسية، وهي نوع نادر جداً من الملاريا تصيب قرود جنوب شرق آسيا، وقد تنتقل إلى الإنسان.

 

الأسباب

يسبب الملاريا طفيلات المتصورة التي تنتقل إلى الإنسان عبر لدغة ناقل الملاريا. يصيب الطفيل الكبد ثم يصيب بعد الخروج من الكبد خلايا الدم الحمراء. عندما تلدغ البعوضة شخص مصاب بالملاريا ينتقل إليها الطفيل لتصبح مصابة، وتنقله لشخص آخر.

تتواجد الملاريا في خلايا الدم الحمراء للشخص المصاب، لذلك فإنها لا تنتقل من إنسان لآخر مثل الأمراض الأخرى المعدية كالإنفلونزا، ولا تنتقل عبر الإتصال الجنسي. فلا يمكن أن تصاب بالملاريا عبر الإتصال بالشخص المصاب.

لكنها قد تنتقل عبر الدم، من خلال عمليات نقل الدم، أو استخدام الإبر والحقن الملوثة بدم شخص مصاب. كما يمكن ان تنتقل الملاريا من الأم إلى الجنين قبل، أو أثناء الولادة وتسمى الملاريا الخلقية.

عوامل الخطر

يمثل العيش، أو الإنتقال إلى المناطق الإستوائية التي تنتشر فيها الملاريا أكبر عوامل الخطر للإصابة بالمرض. كما تقع بعض المجموعات ضمن دائرة خطر الإصابة بالملاريا أكثر من غيرهم، وتضم هذه المجموعات:

1) الأطفال الصغار والرضع.

2) المهاجرين غير المنيعين ضد الملاريا والمسافرين إلى المناطق التي ينتشر فيها المرض.

3) الحوامل.

4) قلة التوعية، وعدم الحصول على الرعاية الصحية الكافية.

5) المرضى المصابون بفيروس الإيدز.

فيسولوجية المرض

ينتقل الطفيل في الجسم بعد لدغة البعوضة عبر مجرى الدم إلى الكبد، وعندما ينضج الطفيل يترك الكبد ويهاجم خلايا الدم الحمراء. ثم ينمو الطفيل ويتكاثر في خلايا الدم الحمراء، ثم تبدأ خلايا الدم الحمراء بالإنفجار لينتشر الطفيل إلى الدم. وتنفجر عادة خلايا الدم الحمراء على فترات منتظمة كل 48-72 ساعة، وفي كل مرة يحدث الإنفجار تبدأ أعراض الملاريا بالظهور.

العلامات والأعراض

تشبه أعراض الملاريا الأولية الإنفلونزا والتي تكون عادة طفيفة لدرجة يصعب تشخيصها، وتشمل العلامات والأعراض التالية:

1) درجة متوسطة إلى حادة من الحمى المترافقة مع ارتعاش

2) الحمى المرتفعة.

3) التعرق.

ومن الممكن ظهور بعض الأعراض مثل:

4) الصداع.

5) القيء.

6) الإسهال.

7) ألم العضلات.

8) الشعور بوعكة عامة بالجسم.

 فتظهر الأعراض عادة بين 10-15 يوم من دخول الطفيل إلى الجسم. كما يمكن أن تظهر الأعراض في بعض الحالات بعد سنة من الإصابة.

تحدث في بعض أنواع الملاريا الحمى على دورات كل 48 ساعة، ويشعر المريض خلال هذه الدورات بالبرد والرعشة. ثم تظهر الحمى المصحوبة بالتعرق الشديد والإجهاد، وتستمر هذه الأعراض بين 6-12 ساعة.

تعد الملاريا الناتجة من طفيل المتصورة المنجلية أكثر أنواع الملاريا خطورة، فإذا لم يتلقى المصاب العلاج خلال 24 ساعة تتطور الحالة وتهدد المضاعفات الناجمة حياة المريض مثل مشاكل التنفس وتلف الأعضاء.

يعاني المريض في الملاريا الناتجة من طفيل المتصورة النشيطة والبيضوية من النكس وهو عودة المرض مرة أخرى بعد الشفاء من الإصابة الأولى للمرض. يحدث النكس بعد شهور او حتى سنة من اختفاء الأعراض، ويحدث ذلك نتيجة دخول هذين الطفيليين في فترة هاجعة داخل الكبد وتسمى خلالها بالطفيليات الهاجعة التي يمكن أن تعود للنشاط مرة أخرى. ويجدر الإشارة إلى أن العلاج لهذه الحالات متوفر، ويجب استخدامه.

 

التشخيص

يعد التشخيص المبكر، والدقيق للملاريا سبباً للتحكم الفعال، والسريع بالملاريا، كما يساهم في منع انتشارها. ويمكن تشخيص الملاريا عبر الوسائل التالية:

1)  التشخيص السريري

يعتمد التشخيص السريري للملاريا على سوابق المريض للسفر، والأعراض، وكشف الحالات البدنية. تعد أعراض الملاريا الأولية غير محددة، وتتشابه مع كثير من الأمراض الأخرى مثل الإنفلونزا. بينما تظهر في حالات الملاريا الحادة بعض الأعراض مثل الإضطراب، والغيبوبة، وعلامات البؤر العصبية، وفقر الدم الشديد، وصعوبات التنفس التي تزيد من مؤشر الإشتباه بوجود الملاريا. ومع ذلك يجب التحقق من النتائج السريرية عن طريق الفحوصات المخبرية الخاصة بالملاريا.

 

2) التشخيص المجهري

يبقى التشخيص المجهري معياراً لتأكيد وجود الملاريا. ويتم تشخيص طفيل الملاريا من خلال معاينة عينة من دم المريض تحت المجهر، يستطيع أن يحدد الفحص وجود الطفيل، ونسبة خلايا الدم الحمراء المصابة بطفيل الملاريا. يعد هذا الفحص حيوياً، ويجب أن ترسل النتيجة إلى مقدمي الرعاية الصحية خلال ساعات لإعطاء العلاج المناسب للمريض المصاب بالملاريا. مع ذلك يعتمد التشخيص على جودة الكواشف، والمجهر، وكفاءة المخبري.

3) كشف المستضد

يعرف فحص كشف المستضد باختبار الكشف السريع، أو الغميسة، وهو طريقة سريعة للتحقق من الإصابة بالملاريا من خلال الكشف عن مستضدات الملاريا في دم المريض وتظهر النتيجة خلال 2-15 دقيقة. فيوفر هذا الفحص بديلاً مفيداً في الحالات التي لا يتوفر فيها الفحص المجهري للملاريا.

يستطيع فحص كشف المستضد الحالي كشف نوعين من مستضدات الطفيليات فقط؛ فيميز الفحص ما إذا كان المريض مصاباً بطفيل المتصورة المنجلية، أو الأنواع الثلاث الأخرى دون أن يحددها. لذلك يساعد الفحص المجهري على تحديد نوع الطفيل الذي سبب الملاريا.

 

4) التشخيص الجزيئي

يتم الكشف عن وجود الأحماض النووية للطفيل عن طريق تفاعل سلسلة البوليمريز، على الرغم من أن هذه الطريقة أكثر دقة من الفحوصات الأخرى إلا انها محدودة الإستخدام نظراً لعدم سرعتها في تشخيص الملاريا. ويكون هذا الفحص أكثر فائدة لتمييز نوع الطفيل الذي سبب الملاريا بعد أن تم اكتشافه سابقاً عبر الفحص المجهري، أو اختبارات الكشف السريع.

 

5) الأمصال

تكشف فحوصات الأمصال وجود أضداد طفيل الملاريا من خلال استخدام فحص التألق المناعي غير المباشر، أو فحص مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالإنزيم أو ما يسمى إليزا. تكشف هذه الفحوصات الإصابات القديمة بالملاريا من خلال الكشف عن وجود أضداد طفيل الملاريا.

في الحالات التي يظهر فيها إصابة المريض بالملاريا، يجب أن يقوم المريض بعمل عد دموي شامل بالإضافة للفحوصات الكيميائية الشاملة لتحديد فيما إذا كانت حالة المريض مصحوبة أو غير مصحوبة بمضاعفات. فتستطيع هذه الفحوصات الكشف عن فقر الدم الشديد، ونقص السكر في الدم، والفشل الكلوي، وفرط بيليروبين الدم، واضطرابات الحمضي القاعدي.

 

المعالجة

 

ينطوي علاج الملاريا في الغالب على استخدام الأدوية المضادة للملاريا التي تستهدف الطفيل في الدم. وتشمل الأدوية المضادة للملاريا الأكثر شيوعاً ما يلي:

  1. كلوروكين
  2. كبريتات الكينين
  3. كينيدين
  4. المفلوكين
  5.  أتوفاكون-البروغوانيل

 

قد تستخدم مضادات أخرى للملاريا مثل البريماكين الذي يستهدف طفيليات الكبد الخاملة أو الهاجعة ويمنع النكسات.

تعطى عادة الأدوية المضادة للملاريا على شكل أقراص، أو كبسولات. أما المرضى الذين لا يمكن ان يتعاطوا الأدوية عن طريق الفم، أو المصابين بالنوع الحاد من الملاريا الناتج عن طفيل المتصورة المنجلية فيمكنهم أخذ العلاج عن طريق الوريد.

قد تصبح بعض أنواع الملاريا مقاومة لبعض الأدوية المضادة، لذلك يتم استخدام مزيج من هذه المضادات للتغلب على المرض.

كما يعتمد علاج الملاريا على عدة عوامل مثل: حدة الحالة، ونوع طفيل الملاريا، والمكان الذي حدث فيه انتقال المرض. كما تساهم العوامل الأخرى مثل العمر، والوزن، وحالات الحمل في تحديد الخيارات المتاحة للعلاج.

 

 

 

المضاعفات

 

تعد مضاعفات الملاريا من الحالات الطارئة التي يجب علاجها بشكل عاجل. وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:

1) فقر الدم

يرجع سبب فقر الدم الحاد إلى انحلال خلايا الدم الحمراء، أو تمزقها، ويعرف فقر الدم على أنه الحالة التي تكون فيها خلايا الدم الحمراء عاجزة عن حمل ما يكفي من الأوكسجين لعضلات الجسم وأعضائه.

 

2) البيلة الهيموغلوبينية

هو وجود الهيموجلوبين في البول بسبب انحلال الدم. ويسمى أيضاً "حمى الماء الأسود" بسبب لون البول الداكن.

 

3) متلازمة الضائقة التنفسية الحادة

هو رد فعل التهابي في الرئتين يحول دون تبادل الأكسجين، والذي قد يستمر حتى بعد انخفاض عدد الطفيليات استجابة للعلاج.

 

4) ضغط الدم المنخفض

يحدث نتيجة الوهط القلبي الوعائي

 

5) الفشل الكلوي الحاد

يمكن أن ينجم عن عدوى مزمنة أو متكررة من طفيل المتصورة الملارية.

 

6) حماض استقلابي

هي الحموضة المفرطة في الدم وسوائل الأنسجة، وفي كثير من الأحيان تحدث بالتزامن مع نقص السكر في الدم.

 

7) نقص سكر الدم

قد يظهر نقص السكر في الدم عند النساء الحوامل اللواتي يعانين من الملاريا غير المصحوبة بمضاعفات، أو بعد العلاج بالكينين.

 

8) الوذمة الرئوية

هي تراكم السوائل في الرئتين.

 

9) تورم وتمزق الطحال

قد يسبب طفيل المتصورة النشيطة في حالات نادرة تمزق الطحال.

 

 

10) فشل الكبد واليرقان

هو اصفرار الجلد والمنطقة البيضاء في العينين.

 

11)  ملاريا دماغية

تحدث في حالات نادرة، حيث تؤثر الملاريا على الدماغ بشكل يسبب شذوذ في السلوك، وضعف الوعي، ونوبات من التشنج، والغيبوبة، أو غيرها من التشوهات العصبية.

 

والجدير بالذكر أن النساء الحوامل المصابات بالملاريا معرضات أيضاً لمضاعفات أخرى تتعلق بالحمل، أو الولادة. وتشمل هذه:

1) الولادة المبكرة، الولادة قبل 37 أسبوعاً من الحمل.

2) انخفاض الوزن عند الولادة

3) نمو مقيد للطفل في الرحم

4) ولادة جنين ميت، أو الإجهاض

6) وفاة الأم

 

 

 

الوقاية

يعد السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها الملاريا خطراً حقيقياً للإصابة به، وبالتالي يجب أخذ مجموعة من التدابير الوقائية لمنع الإصابة بالمرض كما يلي:

 

1) التوعية بالمخاطر

يجب أن يطّلع المسافر على النصائح، ومدى حاجته لأخذ الأدوية الوقائية من الإصابة بالملاريا قبل سفره. فلا يوجد شخص منيع بشكل تام ضد الملاريا، كما أن أي مستوى من المناعة الطبيعية الذي يملكه الشخص يمكن أن يختفي بسهولة عند السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها خطر الإصابة بالملاريا.

 

2)  منع اللدغات

ليس من الممكن تجنب لدغات البعوض كلها تماماً، ولكن تقل احتمالات الإصابة بالملاريا كلما كان التعرض للدغات أقل. ومن أهم الإستراتيجيات للحد من لدغ البعوض ما يلي:

  • البقاء في الأماكن المكيفة والمغلقة. إذا لم يكن ذلك ممكنا، تأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ بشكل صحيح.
  • استخدم ناموسية على سريرك لمنع اللدغات الليلية. مع رش الشبكة بالبرميثرين إذا كان ذلك ممكناً وهو الرذاذ الذي يصد البعوض.
  • ضع المادة المنفرة للحشرات على الجلد والملابس، وتعد المادة الطاردة للحشرات التي تحتوي على DEET الأكثر فعالية، وتتوفر على عدة أشكال.

ويستخدم الرذاذ الذي يحتوي على البرميثرين على الملابس فقط أما الذي يحتوي على DEET فيعد آمنا على الجلد.

  • يجب ارتداء قمصان بأكمام طويلة، وتجنب السراويل القصيرة خصوصاً خلال أوقات نشاط البعوض الذي يكون عادة من الغسق إلى الفجر.

 

 

3) أقراص مضادات الملاريا الوقائية

وبوجه عام، فإن العقاقير المستخدمة للوقاية الفاعلة من الملاريا هي نفس العقاقير المستخدمة لعلاج المرض. ويوصى عادة بأخذ أقراص مضادة للملاريا في حال السفر إلى منطقة يوجد فيها خطر الملاريا.

كما يساهم التحقق بمساعدة الطبيب في كل مرة قبل زيارة المناطق من أن الدواء الموصوف يمكنك تحمله، فمثلاً إذا كنت قد تناولت أدوية مضادة للملاريا في الماضي، لا تفترض أنها مناسبة للرحلات المستقبلية. كما يجدر اتباع نصائح الطبيب للحصول على أفضل النتائج.

 

4) اللقاحات ضد الملاريا

 

يجري تطوير لقاحات ملاريا آمنة، وفعالة، ولكن لم يتم اعتماد أي منها حتى الآن.

 يحقن اللقاح المعروف باسم موسكيريكس أو RTS,S/AS01 (RTS,S) لتوفير الحماية الجزئية ضد الملاريا في الأطفال الصغار. ويجري تقييم اللقاح في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كأداة تكميلية لمكافحة الملاريا يمكن أن تضاف إلى المجموعة الأساسية من التدابير الوقائية والتشخيصية والعلاجية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، وليس استبدالها.

 

مآل المرض

يظهر معظم المرضى الذين يعانون من الملاريا غير المصحوبة بمضاعفات تحسناً ملحوظاً في غضون 48 ساعة بعد بدء العلاج، مع اختفاء الحمى بعد 96 ساعة. يظهر الملاريا الناتج عن طفيل المتصورة المنجلية مآلاً سيئاً مع ارتفاع معدل الوفيات للحالات التي لم تتلق العلاج. بينما يكون مآل المرض جيداً في الحالات التي تم تشخيصها مبكراً وعلاجها بشكل مناسب.

 تعد الملاريا من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، ومعالجتها. ومع ذلك، يؤدي الإفتقار إلى الوقاية، والعلاج بسبب عدم الإستقرار الإقتصادي، والإجتماعي مثل الفقر، والحرب إلى ملايين الوفيات كل عام.

انتشار المرض

استناداً لدراسة نشرت في مجلة المستشفيات العالمية والخدمات الصحية، الصادرة عن الاتحاد الدولي للمستشفيات، فإن الملاريا تشكل خطراً كبيراً على الصحة العالمية، وهي من الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم. ويقدر أن 2.3 مليار شخص يعيشون في مناطق خطر الإصابة بالملاريا، وتحدث سنويا 300-500 مليون حالة من الملاريا المنجلية في جميع أنحاء العالم.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه في عام 2015، حدثت 212 مليون حالة سريرية من الملاريا، وتوفي 429،000 شخص بسبب الملاريا، ومعظمهم من الأطفال في أفريقيا. وفي نفس العام، تعرض ما يقرب من نصف سكان العالم لخطر الإصابة بالملاريا.

 وتحدث معظم حالات الإصابة بالملاريا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. بيد أن جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط معرضة أيضا للخطر. وفي عام 2015، بلغ عدد البلاد والمناطق التي تعرضت للانتقال المستمر للملاريا عام 2015 وفقاً لمنظمة الصحة العالمية 91.

وتظهر الأرقام الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها التي صدرت في عام 2012، أن الملاريا كانت سبباً في وفاة 627،000، ومعظمهم من الأطفال الصغار في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

 

تعرض الملاريا الكثير من الاقتصادات الوطنية للخطر، وبما أن العديد من البلدان المتضررة من الملاريا هي دول فقيرة، يبقى الملاريا دائراً بين المرض والفقر.

وعلى نحو أكثر إيجابية، تفيد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن جهود مكافحة الملاريا واستراتيجياتها قد تحسنت في السنوات العشر الأخيرة، ما أنقذ حياة 3.3 مليون شخص على مستوى العالم، وخفض وفيات الملاريا بنسبة 45٪.

 

 

 

 

we would recommend you for today
غيوم متفرقة
20.29°
Weather Temp
استخدم كريم واقي من الشمس حتى في الأجواء الغائمة وذلك لأن معظم الأشعة فوق البنفسجية تخترق الغيوم