Register with us and take advantage of our distinguished services
القرص المُنفتق
نبذة عن المرض

تحدث حالة القرص المُنفتق التي تُدعى أيضا بالقرص المتدلي أو المنزلق عندما يتمزق أحد الأقراص بين الفقرات ويضغط على الأعصاب المجاورة له. يتم تصنيف فتق الأقراص بالاستناد إلى موقع حدوثه، حيث يُصنف إلى فتق عُنقي، وفتق صدري، وفتق قطني، كما ينتج بالعادة جَراء حدوث إجهاد أحادي مفرط أو من إصابة ما.

تتضمن العوامل التي قد تسبب انفتاق الأقراص الفقرية زيادة الوزن المفرطة، ورفع الأوزان بطريقة غير صحيحة، بالإضافة إلى نمط الحياة الذي يتسم بقلة الحركة والقيادة المتكررة للسيارة. ويحدث انفتاق أو انزلاق القرص عند اندفاع جزءٍ من نواة القرص خارج الحلقة الخارجية الصلبة للقرص باتجاه القناة النخاعية إثر حدوث تمزق أو فتق في الحلقة. ويوجد هناك العديد من العلامات والأعراض المترافقة مع حدوث القرص المُنفتق، حيث تشمل هذه الأعراض على ظهور ألم في الذراع أو في القدم، والشعور بالحرقة، والوخز، والخدر، بالإضافة ألم ظهري وعُنقي شديد ومفاجئ.

يُمكن لطبيب مُتمرس أن يقوم بتشخيص القرص المُنفتق عن طريق عمل مراجعة للتاريخ الطبي للمريض، وإجراء الفحوصات البدنية التي تشمل الفحوصات العصبية التي تقوم بتقييم كل من الوضعية، وردود الفعل، وقوة العضلات، والقدرة على المشي بالإضافة إلى القدرة على الشعور بالوخز والاهتزاز. كذلك يُمكن اقتراح إجراء العديد من الفحوصات التصويرية للمُساعدة على تشخيص القرص المنفتق، مثل: الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المُحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي. كما يُمكن للطبيب أن يقترح العديد من الحلول لعلاج القرص المُنفتق، مثل: الراحة الكافية، والأدوية كأدوية الألم التي تعطى بدون وصفة طبية، والعلاج الفيزيائي، بالإضافة إلى جراحة.

وإذا لم يتم علاج القرص المُنفتق أو التعامل معه بحذر فإنه قد يؤدي للعديد من المضاعفات مثل الإصابة بألم مزمن في الظهر وفي الساقين، أو فقدان السيطرة أو الشعور في الساقين أو في القدمين، أو فقدان التحكم بالوظائف البولية والمعوية.

تشمل بعض التدابير الوقائية التي قد تُساعد على الوقاية من خطر انفتاق القرص التمارين الرياضية المنتظمة، والمحافظة على الوزن الصحي، وممارسة الأساليب المناسبة لرفع الأوزان، بالإضافة لاستعمال سِناد أو مشدات الظهر واستعمال الفراش والوسائد الداعمة.

يظهر تحسن عند أغلب الأشخاص المُصابون بآلام الظهر والساق خلال ستة أسابيع عند اتباع خطوات بسيطة، لكن وعلى أي حال فانه من المحتمل أن يستمر وجود ألم الظهر المُزمن حتى بعد تلقي العلاج.

يُقدر انتشار فتق القرص القطني المصحوب بأعراض في كل من فنلندا وإيطاليا على أنَّـه 1-3% وفقاً لمقالة نُشرت في " المجلة البريطانية الطبية -الأدلة السريرية".

التعريف

تُعرف الأقراص بين الفقرات بكونها وسائد أسفنجية تتواجد بين فقرات العمود الفقري. تحدث حالة القرص المُنفتق عندما يضغط أحد هذه الأقراص على الأعصاب المجاورة له عن طريق تحركه من مكانه أو عن طريق حدوث فتق أو تمزق له بسبب إصابة أو إجهاد معين ما يؤدي إلى تهيج الأعصاب المجاورة والتسبب بحدوث ضغط على الحبل الشوكي مؤدياً لحدوث ألم، أو خدر، أو ضعف بأحد أجزاء الجسم. 

الأنواع الفرعية

يُمكن تصنيف فتق الأقراص بالاستناد إلى موقع حدوثه، حيث يُصنف إلى فتق عُنقي، وفتق صدري، وفتق قطني:

  • فتق القرص العُنقي: يُمكن أن يؤدي حدوث فتق لقرص في منطقة الرقبة إلى ضغط على العصب الشوكي العنقي، حيث تؤثر أعراضه في كل من الرقبة، والأكتاف، والذراعين.
  • فتق القرص الصدري: يُمكن لحدوث فتق لقرص في منطقة الصدر أن يؤثر على منطقة وسط الظهر على الرغم من نُدرة حدوثه.
  • فتق القرص القطني: تحدث غالبية حالات فتق الأقراص عند أسفل العمود الفقري القطني، بالأخص عند القرص الموجود بين آخر فقرتين قطنيتين والقرص بين آخر فقرة قطنية وأول فقرة عجزية في أسفل الظهر. يؤثر انفتاق قرص قطني على الأطراف السُفلية.
الأسباب

يُمكن لإجهاد أحادي مفرط أو لإصابة أن تقود لحدوث انفتاق للأقراص، إذ تؤدي إلى حدوث انهيار مفاجئ أو تمزق للقرص. لكن وعلى أي حال فان القُرص المنفتق يحدث غالباُ كنتيجة لتنكس أو تأكل القرص، الذي يمثل اهتراء وتمزق تدريجي يرتبط بالتقدم بالسن.

عوامل الخطر

يوجد العديد من عوامل الخطر التي يُمكنها أن تزيد من احتمالات الإصابة بالقرص المنفتق، حيث تشمل هذه العوامل كلاً من:

  • الوزن: قد يشكل الوزن الزائد إجهادا إضافياً على أقراص أسفل الظهر ما يزيد من احتمالية انفتاق للأقراص.
  • المهنة: يزيد خطر الإصابة بمشاكل الظهر وخصوصاً انفتاق الأقراص بين الأشخاص الذين يعملون بمهن تتطلب تكراراً لرفع الأوزان، أو الدفع، أو السحب، أو الالتواء، أو الانحناء الجانبي.
  • الجينات: يعتقد بعض الباحثين أن بعض الناس يكونون أكثر عُرضة جينياً للإصابة بفتق الأقراص من غيرهم.
  • الجنس: تُعد فئة الرجال خاصة الذين تراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة أكثر عُرضة من النساء للإصابة بفتق الأقراص.
  • الرفع الأوزان بطريقة خاطئة: قد يؤدي رفع الأثقال عبر تنشيط أو استعمال عضلات الظهر بدلاً من عضلات الساق إلى لإصابة بالقرص المنفتق.
  • نمط الحياة المتسمة بكثرة الجلوس والقيادة المتكررة: يُمكن للوقوف أو الجلوس بنفس الوضعية لمدة طويلة أن يزيد من خطر الإصابة بالقرص المنفتق.
  • التدخين: يقلل التدخين من وصول الدم أعضاء الجسم ويزيد من سرعة تنكس أو تآكل الأقراص ما بين الفقرات.
  • العُمر: تُصبح الأقراص ما بين الفقرات أكثر ضعفاً مع التقدم في العُمر ما يزيد من خطر الإصابة بالقرص المنفتق.
  • عوامل خطر أخرى: تشمل هذه العوامل كلاً من التعرض للاهتزاز لفترات طويلة، وضعف العضلات، وقلة الأنشطة الرياضة المُنظمة. 
فيسولوجية المرض

يتكون العمود الفقري من 24 عظمة مُفردة تُسمى بالفقرات التي تكون مرصوصة فوق بعضها البعض. تمثل الأقراص بين الفقرات وسائد مُسطحة ومدورة تقع بين الفقرات وتعمل غالباً على امتصاص الصدمات.

تتألف المكونات الرئيسية للقرص ما بين الفقرات من النواة الهلامية اللبية، والحلقة الليفية الخارجية، والصفائح الغضروفية الانتهائية التي تتواجد عُلوياً وسًفلياً. ويحدث انفتاق أو انزلاق القرص عند اندفاع جزء من نواة القرص خارج الحلقة باتجاه القناة النخاعية بسبب حدوث تمزق أو فتق.

يُمكن للقرص المُنفتق أن يضغط أو أن يقرص عصب قريب ما يتسبب بحدوث ألم، أو خدر أو ضعف أو وخز بالذراعين أو بالقدمين بالإضافة إلى احتمالية حدوث تهيج أو التهاب للعصب بفعل المادة التي تُقوم بتكوين لُب القرص الشبيه بالهلام ما يؤدي لحدوث الكثير من الألم. 

تكون المرحلة المُبكرة لتنكس أو تأكل القرص الفقري قد بدأت في حالة الأقراص المنفتقة عادة، كما يُمكن لمزيد من التنكس أن يحدث نتيجة لقلة التزود بالمواد الغذائية بفعل انتشار الدم بالإضافة لقلة الضغط الهيدروستاتيكيّ للنواة اللبية ما يجعل القرص أقل قًدرة على تحمل الضغوطات.

العلامات والأعراض

تختلف علامات وأعراض القرص المنفتق بشكل كبير بناء على موقعه والأعصاب المتضررة. وأكثر علامات وأعراض القرص المنبثق شيوعاً هي:

  • ألم في الذراع أو في الساق الذي يُسمى بعِرق النسا والذي يظهر عند قيام الشخص بالسعال أو بالعطاس أو بتحريك عموده الفقري بوضعيات معينة.
  • الشعور بالحرقة، والوخز، والخدر الذي ينتشر من الأرداف حتى يصل إلى الساق وأحياناً إلى القدم.
  • ضعف عضلي وخصوصاً عضلات معينة في ساق واحدة أو في الساقين.
  • ألم ظهري وعُنقي شديد ومفاجئ.
  • ضعف أو غياب ردود الفعل لساق واحدة أو للاثنتين.
  • تغيرات في وظائف المثانة والأمعاء.
  • تشنج عضلات الظهر.
التشخيص

تشمل خطوات تشخيص القرص المنفتق ما يلي:

  • التاريخ الطبي: قد يسأل الطبيب المريض أسئلة ذات صلة بوجود إصابات سابقة، والأعراض الحالية بالإضافة لأسئلة عن فقدان الوزن، والحمى والأمراض والمشاكل التي لها علاقة بالتبول وحركات الأمعاء.
  • الفحص البدني: يفحص الطبيب عادة العمود الفقري للتحقق من وجود إيلام أو ألم عند لمس الظهر. إضافة إلى ذلك، قد يتبع الطبيب طرق فحص بدني محددة، مثل:
  • الفحص العصبي: يُساعد الفحص العصبي على كشف وجود الضعف وفقدان الإحساس عن طريق إجراء فحص للوضعية، وردود الفعل، وقوة العضلات، والقدرة على المشي، والقدرة على الشعور باللمسات الخفيفة، كذلك يُمكن استعمال فحوص الوخز بالإبر والاهتزاز للكشف عما إذا كان المريض قادراً على الإحساس بالألم أو بالاهتزاز.
  • فحص الرفع المُستقيم للساق: يُمكن لهذا الفحص أن يكشف بدقة عن حدوث انفتاق في القرص عند المرضى الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة عن طريق الطلب من المريض رفع ساق واحدة ببطء في كل مرة لتحديد ما إذا كان ذلك يسبب ألماً أو إزعاجاً في الساقين.
  • الضغط على العصب: يكشف هذا الفحص عن وجود ضغط على عصب الرقبة ويتم ذلك بالطلب من المريض أن يحني رأسه إلى الأمام وإلى الجوانب بينما يقوم الطبيب بإحداث القليل من الضغط على أعلى الرأس.
  • الفحوصات التصويرية: تشمل الفحوصات التصويرية التي تستخدم لتشخيص القرص المنفتق ما يلي:
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: تُعدُّ هذه التقنية التصويرية بأنها الأفضل لمشاهدة البنية التشريحية والأنسجة الرخوة حول العمود الفقري، إذ يُمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي أن يكشف عن موقع القرص المنفتق كما يُمكن أن يُساعد على كشف الأعصاب المتضررة.
  • التصوير المقطعي المُحوسب: يزود التصوير المقطعي المحوسب الطبيب بصور مُفصلة لبنى العمود الفقري العظمية بنسبة دقة أكبر من الأشعة السينية، كما يُمكن للتصوير المقطعي المحوسب أن يُساعد بالكشف عن القرص المنفتق، لكن التصوير بالرنين المغناطيسي غالباً ما يُعد أكثر دقة منه.
  • صورة النخاع: يستطيع هذا الفحص أن يكشف عن وجود ضغط واقع على الحبل الشوكي أو الأعصاب بسبب الأقراص المنفتقة، الأورام، أو مهامز المتمثلة في نتوءات عظمية. يتم إجراء هذا الفحص عن طريق حقن مادة تباين داخل الفراغات المحيطية بالسائل الدماغي النخاعي ليتم أخذ صوراً بالأشعة السينية.
  • الأشعة السينية: تؤخذ صور الأشعة السينية للعمود الفقري من أجل الكشف عن أسباب أخرى محتملة للألم مثل الأورام أو الكسور. لكن صور الأشعة السينية لا تقدم الكثير من المساعدة عند التحقق من الأقراص المنفتقة لأنها قادرة فقط على كشف مشاكل العظام وليس مشاكل الأعصاب والحبل الشوكي.
  • مخططات كهربية العضل وفحوصات التوصيل العصبي: تُساعد مخططات كهربية العضل وفحوصات التوصيل العصبي على حِساب سرعة وقوة الإشارات المُنتقلة عبر العصب، إذ توضع أقراص معدنية صغيرة على الجلد عند إجراء مخطط كهربية العضل من أجل تحفيز الأعصاب وقياس سرعة الإشارات وقوتها.
المعالجة

تشمل الخيارات الأكثر شيوعاً لعلاج القرص المنفتق على:

  • الراحة: تُعد الراحة بمثابة الخطوة الأولى لعلاج الألم الشديد، إذ يُمكن أن يُطلب من المريض أخذ إجازة من العمل لعدة أيام بالإضافة إلى تقليل القيام بالأنشطة لبعض الوقت.
  • الأدوية: تتضمن الأدوية التي تُساعد على تحسين الأعراض المترافقة مع القرص المنفتق الآتي: 
  • أدوية الألم المصروفة بدون وصفة طبية: يُمكن لأدوية الألم المصروفة بدون وصفة طبية مثل الايبوبروفين والنابروكسين أن تساعد على تقليل الآلام الخفيفة والمتوسطة.
  • الأدوية المخدرة: يُمكن للطبيب أن يقوم بصرف مُسكنات قوية للألم مثل الكودين أو مركبات أوكسيكودون-أسيتامينوفين في حال استمر الألم أو أن المريض لم يشعر بتحسن بعد استخدام أدوية الألم المصروفة بدون وصفة طبية.
  • المرخيات العضلية: توصف هذه الأدوية غالباً في حالات التشنجات العضلية، حيث يُعد الديازيبام مثالاً على ذلك، كما ويؤخذ على مدة أيام قليلة في حال كانت عضلات الظهر أو الساق جداً مشدودة.
  • الحُقن فوق الجافية: يُمكن تقليل الالتهاب والألم الشديد الناتج عن عِرق النسا عن طريق حقن الكورتيكوستيرويدات في أسفل الظهر.
  • أدوية ألم الأعصاب:
  1. مضادات الاكتئاب: يُمكن لأدوية مثل الأميتربتيلين والدولوكسيتين أن تُظهر نتائج إيجابية أثناء علاج ألم الأعصاب على الرغم من أن هذه الأدوية تُصرف غالباً لعلاج الاكتئاب.
  2. مضادات الاختلاج: يُمكن لأدوية مثل الغابابينتين والبريغابالين المُستعملة عموماً لعلاج الصرع أن تُساعد على تخفيف ألم العصب.
  • العلاج الفيزيائي: يُنصح بهذا الشكل من العلاج للمساعدة على تخفيف الألم، حيث يُساعد على توفير وضعيات وتمارين يُمكنها تقليل الألم الناتج عن القرص المنفتق، كما يُمكن للعلاج الفيزيائي أن يشمل على التدليك وعلى والمعالجة باليد من أجل استرداد الحركة والوظيفة.
  • الجراحة: تُنصح الجراحة للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات غير الجراحية لمدة تزيد عن 6 إلى 12 أسبوعاً، حيث تشمل الإجراءات الجراحية على:
  • استئصال القرص المفتوح: تُجرى هذه العملية الجراحية من أجل إزالة جزء القرص الذي تسبب بضغط أحد الأعصاب.
  • استئصال القرص المجهري: يُعد هذا الإجراء استئصالاً للقرص لكنه محدود البضع، حيث يُجرى لإزالة جزء القرص الذي قام بضغط العصب كما ويشتمل على استعمال المجهر بالإضافة لأدوات تستخدم بالجراحة المجهرية. 
  • استئصال الصفيحة الفِقرية: تُجرى هذه العملية لإزالة الجزء العظمي الذي ينحني حول ويغطي الحبل الشوكي والذي يُسمى بالصفيحة بالإضافة للأنسجة التي تضغط على العصب أو على الحبل الشوكي.
المضاعفات

تشمل مضاعفات القرص المنتفق على كل من:

  • ألم مزمن في الظهر وفي الساقين.
  • فقدان الحركة أو الشعور في الساقين أو في القدمين.
  • فقدان الوظائف البولية والمعوية.
  • إصابة دائمة بالحبل الشوكي، لكن ذلك نادر الحدوث.
  • الإصابة بمتلازمة ذنب الفرس نتيجة للقرص المنفتق وهي حالة نادرة لكنها طبية طارئة تتضمن مشاكل ذات صلة بوظائف المثانة والأمعاء، وضعف في واحد أو في كِلا الساقين، بالإضافة لحدوث خدر في المنطقة الداخلية من الفخذ والأرداف.
الوقاية

تتضمن تدابير الوقاية من انفتاق الأقراص ما يلي:

  • التمارين الرياضية المنتظمة: يُمكن للمحافظة على روتين رياضي معين أن يُساعد على إبطاء تلف الأقراص بين الفقرات المرتبط بالتقدم بالسن. 
  • الوزن الصحي: يُنصح الأفراد بالمحافظة على الوزن الصحي لان الوزن المفرط يزيد من الضغط الواقع على أسفل الظهر.
  • الوضعية الملائمة: يُمكن تحقيق المحافظة على الوضعية الملائمة عن طريق أخذ احتياطات بسيطة، مثل: المشي أو الوقوف بينما الرأس والأكتاف محنية قليلاً للوراء، كذلك ضمان كون الكرسي على ارتفاع مُناسب بالنسبة للمكتب عند الجلوس والتأكد من قدرة الأقدام على لمس الأرض.
  • الجلوس المُريح: التأكد من كون الكرسي مُريح ومُدعم أثناء الجلوس أو عند القيادة لفترات طويلة.
  • الأساليب الصحيحة لرفع الأوزان: يُعد ثني الخصر عند رفع الأوزان أمراً غير صحي، حيث يجب ثني الركبتين، كما يجب المحافظة على استقامة الظهر؛ لأن ذلك يقوم بتفعيل عضلات الساق القوية ويُساعد على دعم الثقل.
  • استعمال مشدات الظهر: ينصح الأفراد باستخدام سِناد أو مشدات الظهر في الكثير من الحالات من أجل المُساعدة على دعم العمود الفقري ولمنع حدوث الإصابات عند الأشخاص الذين يطرون لحمل أوزان ثقيلة في العمل. مع ذلك، قد يضعف الاستعمال المفرط لمشدات الظهر العضلات الداعمة للعمود الفقري كما قد يزيد المشكلة سوءا.
  • استعمال الفراش والوسائد الداعمة: يُمكن للنوم على سرير ذو مرتبة أو فراش يُناسب ويدعم الانحناءات الطبيعية للعمود الفقري بالإضافة لوسادة داعمة أن يُساعد على تخفيف الألم.
  • الإقلاع عن التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بأمراض واضطرابات عديدة كما يقلل وصول الأكسجين إلى فقرات العمود الفقري.
مآل المرض

يظهر أغلب المُصابين بفتق الأقراص تحسناً عند اللجوء إلى العلاجات التحفظية أو غير الجراحية ويتمكنون من العودة إلى ممارسة أعمالهم بشكل طبيعي خلال ستة أسابيع. مع ذلك، فإنه من المحتمل أن يستمر وجود ألم الظهر المُزمن حتى بعد تلقي العلاج حيث يُمكن أن يحتاج بعض الأشخاص للعديد من الأشهر أو لسنة أو أكثر من أجل ممارستهم لأنشطتهم الاعتيادية مرة أخرى بدون وجود آلام الظهر. وقد يكون من الضروري إجراء تغييرات فيما يتعلق بطبيعة عمل الأشخاص، إن تضمنت أعمالهم رفع الأوزان أو أنها تسب إجهاداً على منطقة الظهر، وذلك لتجنب حدوث إصابات مرة أخرى.

انتشار المرض

أفادت دراسة نُشرت في " المجلة البريطانية الطبية -الأدلة السريرية" بأن انتشار فتق القرص القطني المصحوب بأعراض يمثل 1-3% في كل من فنلندا وإيطاليا بناء على الجنس والعمر.

أظهرت نتائج لمراجعة هيكلية نُشرت في " المجلة الأمريكية لعلم الأعصاب" أن تنكس أو تأكل القرص الفقري كان موجودا عند 37% من المرضى الذين لم تظهر عليهم أي أعراض والذين كانوا بعمر الـ 20 سنة، بينما كان عند 96% من المرضى الذين لم تظهر عليهم أي أعراض والذين كانوا بعمر الـ 80، كذلك فان انتشار انتفاخ القرص ارتفع من 30% عند المرضى بعمر 20 سنة إلى 84% عند أولئك بعمر 80 سنة، أما نتوء القرص فقد لوحظ عند 29% من الذين بعمر 20 سنة وفي 43% من أولئك بعمر 80 سنة.

بالرغم من أن حدوث فتق القرص القطني يزداد مع التقدم بالسن إلا أن نتائج مقالة نُشرت في مجلة " التدخلات السريرية في الشيخوخة" أظهرت عكس ذلك إذ ظهر أنَّ الخطر ينخفض مع التقدم بالعمر عند الكبار بالسن، بالأخص بعد سن الـ 80 سنة.

we would recommend you for today
سماء صافية
19.59°
Weather Temp
استخدم كريم واقي من الشمس وارتد نظارات شمسية للوقاية من أشعة الشمس الضارة