Register with us and take advantage of our distinguished services
نبذة عن المرض

 

التهاب الزائدة الحاد هو التهاب يصيب العضو الصغير المتصل مع الأمعاء الغليظة والذي يسمى الزائدة نتيجة انسداد يحدث بينهما. ويرجع سبب الإنسداد إلى وجود جسم غريب أو طعام غير مهضوم، كما يمكن أن يسبب الإلتهاب انسداد في الزائدة.

تنتفخ الزائدة نتيجة تراكم الضغط داخلها فيبدأ بعد ذلك الألم في البطن كأول علامة من علامات التهاب الزائدة الحاد. ثم ينتقل الألم عادة مع تطور المرض إلى المنطقة السفلية اليمنى من البطن. كما يشيع في أعراض التهاب الزائدة الحاد الحمى وفقدان الشهية والقيء.

يعتبر التهاب الزائدة الحاد من الحالات الطارئة التي تستدعي طلب المساعدة الطبية الفورية. فعند ظهور أعراض التهاب الزائدة يجب الذهاب مباشرة إلى غرفة الطوارئ. ثم يقوم بعدها الطبيب بالسؤال عن التاريخ الطبي وأهم الأعراض التي يعاني منها المريض، مع القيام ببعض الفحوصات الجسمية للتحقق من إيلام البطن. كما يمكن أن يطلب الطبيب إجراء بعض اختبارات الدم والبول. ومن الممكن أن يتم تشخيص التهاب الزائدة الحاد عن طريق الموجات فوق الصوتية للتأكد من تضخم الزائدة، واستثناء مسببات الألم الأخرى مثل الحمل المنتبذ أو الكيسة المبيضية لدى النساء. كما يمكن أن يطلب الطبيب إجراء التصوير المقطعي المحوسب.

يعد الإجراء الجراحي المعروف باستئصال الزائدة هو الحل الأكثر شيوعا لعلاج التهاب الزائدة. ويمكن القيام باستئصال الزائدة بطريقتين هما جراحة المنظار أو بضع البطن. يحدث في جراحة بضع البطن إزالة الزائدة عن طريق شق البطن بطول من 5-10 سم. بينما يحدث في جراحة المنظار عمل عدة ثقوب صغيرة في البطن لإدخال كاميرا صغيرة بالإضافة إلى المعدات الجراحية. ويكون عادة التعافي من استئصال الزائدة في جراحة المنظار أسرع والندوب أصغر حجما من الجراحة التقليدية. ومع ذلك لا يعتبر الجميع قادرا على استئصال الزائدة بجراحة المنظار.

يعالج عادة التهاب الزائدة بالجراحة والمضادات الحيوية. ففي حالات التهاب الزائدة الخفيفة، قد توصف المضادات الحيوية لوحدها لعلاج الحالة. عموما، توصف المضادات الحيوية قبل إجراء العمليات، وفي الحالات التي يشفى فيها المريض يتم إلغاء العمليات.

قد تتفاقم حالات التهاب الزائدة إلى التمزق إذا لم يتم علاجها مسببة عدوى مهددة للحياة. وقد تضم المضاعفات التهاب بطانة البطن، والخراج وعدوى الجروح.

قد يساعد الغذاء الصحي بما يحويه من خضار وفواكه على تقليل خطر الإصابة بالتهاب الزائدة، مع أنه لا توجد طرق مؤكدة للوقاية منها. يظهر الأشخاص عادة عند تلقي العلاج المناسب لالتهاب الزائدة الشفاء التام، خصوصا إذا لم تتمزق. أما في حالات تمزق الزائدة، يرتفع معدل الوفيات خصوصا بين كبر السن.

ينتشر التهاب الزائدة في جميع الأعمار، لكنه يشيع عموما في الأعمار التي تتراوح بين 10-30 سنة. كما أنه أكثر شيوعا في الرجال والأشخاص الذين لهم تاريخ مرضي بالعائلة.

 

التعريف

التهاب الزائدة الحاد هو التهاب حاد وعدوى تصيب الزائدة الدودية أو البنية المقفلة النهاية التي تتصل مع الأعور ولا يعرف الوظيفة الحقيقية لوجودها. يسبب التهاب الزائدة الألم في الجهة السفلية اليمنى من البطن، فيبدأ الألم في معظم الأشخاص حول السرة ثم ينتشر. وكلما زاد سوء الحالة والإلتهاب يزيد الألم حتى يصبح حادا في النهاية. 

 

الأسباب

 

يعد السبب الأول والمباشر وراء التهاب الزائدة غير معروف في معظم الحالات، لكن يعتبر إنسداد اللمعة الزائدية السبب الأكثر قبولا لالتهاب الزائدة. ويعود الإنسداد عادة إلى وجود قطع من الغذاء عسير الهضم أثناء انتقاله من الأمعاء الدقيقة إلى الأمعاء الغليظة، أو فرط التنسج اللمفاني المرتبط بمجموعة من الإعتلالات الإلتهابية والعدوائية مثل مرض كرون، أو التهاب المعدة والأمعاء، أو داء الأميبات، أو التهابات التنفسية، والحصبة، وكثرة الوحيدات. كما يمكن أن يعود الإنسداد إلى الحصاة الغائطية التي تتكون من تراكم أملاح الكالسيوم والغائط حول نواة من البراز المثخن المحصور داخل الزائدة. ومن الأسباب الأقل شيوعا للإنسداد تراكم البكتيريا أو الطفيليات مثل الديدان أو مواد مجهولة أو التدرن أو الأورام. ثم تتكاثر البكتيريا بسرعة خلف المنطقة المسدودة من الزائدة مسببة التهابها وتضخمها وامتلائها بالقيح.

عوامل الخطر

 

ينتشر التهاب الزائدة الحاد عموما في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10-20 سنة، ويعد أكثر انتشارا بين الذكور وبين الأشخاص الذين لعائلاتهم تاريخ مرضي للإصابة به. فكما أظهرت مراجعة نشرت في مجلة الإسكندنافية للجراحة، أن التاريخ المرضي الإيجابي لعائلة الشخص يزيد من خطر إصابته بالتهاب الزائدة تقريبا ثلاث مرات. كما يزيد التليف الكيسي من خطر الإصابة به، بالإضافة إلى التدخين والتدخين السلبي في كل من البالغين والأطفال.

 

فيسولوجية المرض

 

تظهر الزائدة كامتداد صغير من الأمعاء أنبوبي الشكل متصل بالأعور، تقع عادة في الجهة السفلية اليمنى من البطن. يبلغ طولها تقريبا بين 5-10 سم وضيقة جدا لا يعرف الدور الأساسي من وجودها. على الرغم من احتوائها على نسيج مناعي وإمكانية وجود دور لها في الدفاع عن الجسم ضد الأمراض التي تهاجم الأمعاء خصوصا عند الأطفال في طور النمو.

فيبدأ التهاب الزائدة الحاد عادة بانسداد اللمعة الزائدية الضيقة. فعندما يحدث الإنسداد لا تستطيع الزائدة تفريغ المخاط والسوائل التي تنتجها مؤدية بذلك لبدء تراكم بكتيريا الأمعاء وتراكمها بالداخل، فينتج المزيد من كريات الدم البيضاء والقيح وبالتالي المزيد من الضغط داخل اللمعة.

يحدث الألم في المرحلة الأولى من التهاب الزائدة في المنطقة المحيطة بالسرة بسبب وجود التعصيب الصدري العاشر للزائدة. وكلما زاد الإلتهاب زادت الإفرازات على السطح المصلوي للزائدة.

ومع استمرار وجود الإنسداد الزائدي، يزيد الضغط داخل اللمعة وفوق الأوردة الزائدية فيؤدي بالتالي إلى انسداد مجراها. وينتج عن هذا الإنسداد نقص في تروية جدار الزائدة مسببا فقدان سلامة الظهاري ومسهلا الغزو البكتيري للجدار الزائدي.

في النهاية، إذا لم يتم علاج الإلتهاب قد تتفاقم الحالة وتثقب الزائدة. ويسبب ثقب الزائدة انتشار الإلتهاب والبكتيريا إلى جوف البطن، ينتج عن هذا الإنتشار مضاعفات شديدة الخطورة مثل التهاب الصفاق وهو عدوى خطيرة تسبب التهاب الغشاء المبطن للتجويف البطني، أو تجمع القيح أو الخراج في البطن.

 

 

العلامات والأعراض

العلامات والأعراض المبكرة: عندما يبدأ الإلتهاب في الزائدة يبدأ الألم في منتصف البطن حول السرة. وقد يفقد الأطفال شهيتهم تجاه الطعام مع الشعور بالغثيان. ولا ينقطع الألم بشكل نهائي بل يصبح مع مرور الوقت أكثر شدة. ومعظم الأطفال يصابون بارتفاع درجات الحرارة فتصل إلى 38-39 °C.

العلامات والأعراض المتأخرة: تبدأ هذه الأعراض بعد مرور 24 ساعة من بدء الألم، أهمها انتقال الألم إلى الجهة السفلية اليمنى من البطن. في بعض الأحيان يعاني الطفل من ألم الجهة السفلية اليمنى من البطن أثناء المشي، أو قد يعاني من عدم القدرة على الوقوف أو المشي بسبب الألم. يشيع انتشار تمزق الزائدة في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات بسبب عجزهم عن التعبير عن شعورهم بالألم والأعراض. لكن في حالات تمزق الزائدة ترتفع درجات الحرارة أو الحمى، وقد ينتج أيضا نوبات من الإسهال.

ويتنوع موقع الألم اعتمادا على عمر المريض وموقع الزائدة في بطنه. ويكون الألم عند النساء الحوامل في أعلى البطن بسبب ارتفاع الزائدة أثناء الحمل.

 

التشخيص

يحتاج التهاب الزائدة إلى التشخيص الحثيث والصحيح لتجنب حدوث المضاعفات والوفاة الممكنة. قد يكون تشخيص التهاب الزائدة صعبا بناءا على المدى الواسع للأعراض التي تصاحبه وإمكانية حدوثها في كثير من الأمراض. يقوم الأطباء عادة بسؤال المريض عن الأعراض والعلامات بالإضافة إلى معاينة البطن. تتضمن هذه الإختبارات والإجراءات ما يلي:

1) التاريخ الطبي

يسأل الطبيب بداية عن التاريخ الطبي للمريض، فيأخذ من المريض التفصيلات المهمة عن ألم البطن مثل نوع ومكان الألم. على سبيل المثال، قد يؤكد وجود الألم في المنطقة السفلية اليمنى من البطن أثناء القفز والمشي التهاب الزائدة، كما يمكن أن يستفسر الطبيب عن وجود بعض العلامات الأخرى عند الطفل المريض مثل الغثيان أو القيء أو فقدان الشهية أو الحمى أو الإسهال.

 

2) الفحص الجسمي

يتبع عادة أخذ التاريخ الطبي للمريض الفحص الجسمي، يقوم الطبيب بإجراء الفحص الجسمي من خلال الضغط على أجزاء محددة من البطن وبناءا على ردة فعل المريض يشخص الطبيب الحالة. فيبحث الطبيب خلال التشخيص عن الصمل أو عن النزعة لشد عضلات البطن أثناء الضغط على الزائدة الملتهبة. كما يمكن أن يستخدم الطبيب اختبار المستقيمي الإصبعي؛ حيث يقوم بفحص المنطقة السفلية من المستقيم باستخدام القفازات ومادة مزلقة. كما يجب أن يقوم الطبيب بإجراء اختبار الحوض لجميع النساء لاستثناء الأمراض النسائية التي يمكن أن تشابه أعراضها التهاب الزائدة.

 

3) اختبار الدم

يمكّن فحص الدم الطبيب من التحقق من وجود ارتفاع في تعداد كريات الدم البيضاء، التي قد يؤكد ارتفاعها حصول التهاب ما بالجسم دون القدرة على تحديد نوع الإلتهاب في الجسم بسبب تدني نوعية الفحص. بينما شاع مؤخرا فحص مستوى البروتين المتفاعل C، ففي حالة ارتفاع مستوى البروتين عن 0.8mg/dL ترتفع احتمالية وجود التهاب الزائدة على الرغم من وجود الدراسات التي تشكك بمدى حساسية ونوعية الفحص. ويعتبر ارتفاع مستوى البروتين المتفاعل C بالتزامن مع ارتفاع تعداد كريات الدم البيضاء وارتفاع العدلات (نوع من كريات الدم البيضاء) بنسبة تتراوح بين 97-100 % من تعداد كريات الدم البيضاء جميعها معا يزيد من احتمال التهاب الزائدة، كما أن وجود الفحوصات الثلاث ضمن المستوى الطبيعي يقلل من احتمال وجودها.

 

4) اختبار البول

يطلب الطبيب عادة القيام بفحص البول للتحقق من أن الألم الناتج ليس من التهاب المسالك البولية أو الحصاة الكلوية. فيكون مستوى الأسيتون في البول طبيعيا في حالة التهاب الزائدة.

 

5) اختبار الحمل

تحتاج النساء لإجراء اختبار الحمل خصوصا قبل التعرض للأشعة السينية المؤذية التي يمكن اجراؤها أثناء تشخيص التهاب الزائدة.

6) الأشعة السينية للبطن

يجرى فحص البطن من خلال الأشعة السينية للبحث عن مسبب الألم بشكل عام.

7) الموجات فوق الصوتية

يعتبر اختبار الموجات فوق الصوتية مؤثرا في تشخيص التهاب الزائدة، فيوضع المسبار فوق البطن وتستخدم الموجات فوق الصوتية لتصوير الزائدة. ويكون متوسط قطر الزائدة الطبيعية 6 ملم أو أقل، بينما تكون الزائدة الملتهبة أكبر من ذلك وغير قابلة للضغط. ومن الحالات الأخرى التي من الممكن أن تسبب ألم المنطقة السفلية اليمنى من البطن داء الأمعاء الإلتهابي، والتهاب الرتج الأعوري، ورتج ميكيل، والإنتباذ البطاني الرحمي، والداء الإلتهابي الحوضي التي من الممكن أن تعطي نتائج إيجابية خاطئة لتخطيط الصدى.

 

8) التصوير المقطعي المحوسب

يساعد التصوير المقطعي المحوسب في تشخيص التهاب الزائدة في الحالات التي تعجز طرق التشخيص الأخرى أو في حالات الإشتباه بوجود تمزق بالزائدة. يستخدم التصوير المقطعي المحوسب الإشعاع على خلاف الموجات فوق الصوتية لتصوير الزائدة. قد يطلب من الأطفال شرب محلول ملون يعلم المعدة والأمعاء، وقد يعطى أحيانا من خلال المستقيم. وفي بعض الحالات قد يعطى المحلول الملون من خلال حقنة وريدية لجعل الصورة أكثر وضوحا والفحص أكثر دقة.

9) اختبار الأشعة السينية للصدر

يستخدم فحص الأشعة السينية للصدر لإستثناء وجود النزلة الصدرية.

تسمى الحالات التي يعجز فيها الطبيب عن تشخيص التهاب الزائدة أو تأكيد وجودها بالتشخيص الخاطئ لالتهاب الزائدة.

 

المعالجة

 

1) الجراحة

يتضمن علاج التهاب الزائدة عادة الجراحة لاستئصال الزائدة الملتهبة، والتي يمكن اجراؤها بطريقتين هما:

  • جراحة بضع البطن: هي جراحة مفتوحة حيث يقوم الجراح بعمل شق في الجهة السفلية اليمنى من بطن المريض بطول 5-10 سم لإزالة الزائدة الملتهبة.

 

  • جراحة تنظير البطن: أصبحت جراحة تنظير البطن أكثر شيوعا من الجراحات المفتوحة لإزالة الزائدة. فيقوم الجراح خلال تنظير البطن بإدخال أداة جراحية خاصة وكاميرا تصوير داخل بطن المريض لإزالة الزائدة، ويختلف عدد الشقوق التي يصنعها الجراح من شق سري واحد إلى ثلاثة شقوق. وأحيانا يحتاج الطبيب لعمل شق إضافي في حالة تمزق الزائدة أو التصاقها. تتميز جراحة تنظير البطن عن الجرحة التقليدية بأن حجم الشقوق يكون أصغر، والألم بعد العملية أقل، والشفاء أسرع، وإقامة أقل داخل المشفى، كما يكون المريض أقل عرضة للإصابة بالتهاب الجرح بالإضافة للأثر التجميلي الأفضل الذي تتركه العملية. على الرغم من ذلك لا تعد جراحة تنطير البطن مناسبة للجميع، ففي حالات تمزق الزائدة وانتشار الإلتهاب حول الزائدة أو وجود الخراج يفضل استخدام جراحة بضع البطن ليتمكن الجراح من تنظيف التجويف البطني. كما تستلزم النساء الحوامل إجراء عمليات بضع البطن للحفاظ على سلامة الجنين التي لا يمكن توفرها في جراحة التنظير.

 

يستخدم الجراح في الحالات التي يتم فيها تمزق او فتق الزائدة أنبوب لتصريف القيح بالإضافة إلى استخدام المضادات الحيوية. وبعد مرور عدة أسابيع، عندما يسيطر الجراح على الإلتهاب ويزول القيح يقوم بإجراء استئصال الزائدة.

 

2) المضادات الحيوية

يعد البدء باستخدام المضادات الحيوية عند تشخيص التهاب الزائدة من أساسيات العلاج، فيبطئ من الإلتهاب ويمنع تطور الحالة في الزائدة غير الممزقة. وبشكل عام فإن المضادات الحيوية يحب أن تستخدم بشكل احترازي قبل أي عملية استئصال للزائدة. أما في حالة التهاب الزائدة الخفيف فإن المضادات الحيوية قد توصف لعلاج الحالة، وإذا تعافى المريض قبل إجراء العملية يتم إلغاؤها عادة مع إبقاء المريض تحت المراقبة لفترة قصيرة بعد انتهاء العلاج. ومن أكثر المضادات الحيوية المستخدمة التي تحتوي على البنسلين، مثل يبيراسيلين أو أمبيسيلين أو مزيج من الأمبيسلين وكليندامايسين (أو ميترونيدازول) وجنتاميسين. ويستخدم الأشخاص الذين يعانون من حساسية البنسيلين نظام علاجي يتكون من السيفالوسبورين، أمينوغليكوزيدات وكليندامايسين.

3) يتم إعطاء مريض التهاب الزائدة السوائل، بسبب الجفاف المرافق لفقدان الشهية. وتعطى هذه السوائل عادة عن طريق الوريد.

4) تستخدم الأدوية المسكنة للألم لمساعدة المريض على التخلص من ألم البطن. 

 

المضاعفات

 

من الممكن أن يسبب التهاب الزائدة مجموعة من المضاعفات الخطيرة أهمها:

1) تمزق الزائدة

يؤدي تمزق الزائدة إلى انتشار الإلتهاب في البطن ليسبب التهاب الصفاق، الذي يعد مهددا للحياة بالخطر ويحتاج إلى إجراء جراحي سريع لإزالة الزائدة وتنظيف التجويف البطني. ينتشر تمزق الزائدة بين المسنين، ويعود ذلك إلى وجود الأعراض غير النمطية لاتهاب الزائدة المعروف، وما يترتب على ذلك من تأخر تشخيص المرض والتأخر في اتخاذ القرار المناسب للجراحة بالإضافة للتغيرات الجسمية المرتبطة بالعمر. كما يشيع انتشار تمزق الزائدة في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات بسبب عجزهم عن التعبير عن شعورهم بالألم والأعراض.

 

2) تكون الجيب القيحي في البطن

يتبع عادة حالات تمزق الزائدة انتشار الخراج، يقوم الجراح في هذه الحالات بتصريف الخراج عن طريق إدخال أنبوب إلى مكان الخراج من خلال جدار البطن. ويترك الأنبوب لمدة أسبوعين بالتزامن مع إعطاء المريض المضادات الحيوية المناسبة لعلاج الإلتهاب، وبعد ذلك يقوم الجراح باستئصال الزائدة.

 

3) التهاب الوريد البابي

يعرف التهاب الوريد البابي على أنه التهاب إنتاني للوريد الخثاري من الوريد البابي نفسه أو أحد فروعه. ويحدث عادة بعد نزوح التقيح من جهاز الوريد البابي أو من البنيات المجاورة لوريد الباب.

 

 

الوقاية

قد يساعد الغذاء الصحي بما يحويه من خضار وفواكه على تقليل خطر الإصابة بالتهاب الزائدة، مع أنه لا توجد طرق مؤكدة للوقاية منها. بالإضافة إلى وجود بعض الدراسات التي تظهر أن بعض الأعشاب والمكملات الغذائية قد تساعد في الوقاية من التهاب الزائدة وتقوية جهاز المناعة أو تساعد في الشفاء بشكل أسرع بعد الجراحة لاستئصال الزائدة.

 

 

مآل المرض

يعتبر تطور التهاب الزائدة عموما حسناً، فيظهر المرضى الشفاء التام عادة بعد العلاج خصوصا في الحالات التي لا يحصل فيها التمزق. أما في حالات تمزق الزائدة فيرتفع معدل الوفيات خاصة بين المسنين.

يشكل البدء بأخذ المضادات الحيوية الخطوة الأكثر أهمية في علاج التهاب الزائدة الحاد، فيظهر المرضى الذين استخدموا المضادات الحيوية مضاعفات أقل من غيرهم بعد إجراء عملية الإستئصال حتى لو تأخر إجراء العملية إلى صباح اليوم التالي. وتضم هذه المضاعفات عدوى الجروح، والخراج، وتسمم الدم، وانغلاق بوق فالوب، والتهاب بطانة البطن، والتهاب الزائدة الراجع الذي يحدث في حالات استئصال جزء من الزائدة فيلتهب الجزء المتبقي مرة أخرى. 

انتشار المرض

بناءا على دراسة مقارنة نشرت في المجلة الأمريكية PLOS one، فإن نسبة حدوث التهاب الزائدة من عام 1990 إلى عام 2016 في أمريكا الشمالية وأوروبا ازدادت من 75-150 حالة من بين 100.000 شخص.

كما نشرت دائرة الصحة الوطنية البريطانية الإحصاءات المتسلسلة للمشافي، والتي أظهرت أن التهاب الزائدة هو أكثر مرض يصيب البطن يستدعي الذهاب إلى الطوارئ. ويصل عدد المدخلين إلى المشفى في بريطانيا حوالي 40.000 سنويا.

بالإضافة إلى ذلك، نشرت المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة دراسة استقصائية أظهرت أن التهاب الزائدة يحصل في جميع الأعمار دون استثناء مع تركز حدوثه بين عمر 10-20 سنة. كما أن المرض يميل ليحدث بين الذكور أكثر من الإناث بنسبة 1.4:1.

 

 

we would recommend you for today
سماء صافية
19.6°
Weather Temp
استخدم كريم واقي من الشمس وارتد نظارات شمسية للوقاية من أشعة الشمس الضارة