Register with us and take advantage of our distinguished services
التهاب المعدة والأمعاء الحاد
نبذة عن المرض

يُعرَّف التهاب المعدة والأمعاء الحاد أو كما يُسمى عادةً بانفلونزا المعدة، بأنه التهاب وتهيج بطانة السبيل الهضمي. يمثل التهاب المعدة والأمعاء الحاد مرض الإسهال حيث تظهر الأعراض سريعاً. تختلف شدة المرض من خفيفة إلى شديدة ويمكن أن تهدد الحياة بالخطر. يمكن أن ينتج هذا المرض العدوى أو ابتلاع السموم، مثل: حالات الحساسية الغذائية والتسمم بالمعادن الثقيلة أو بعض الأدوية مثل الأدوية السامة للخلايا والتي تستخدم في علاج السرطان. 

يمكن أن يحدث التهاب المعدة والأمعاء الحاد بسبب البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات. كما يمكن أن يحدث التهاب المعدة والأمعاء الحاد نتيجة ابتلاع السم أو استخدام أنواع معينة من الأدوية. وينتقل التهاب المعدة والأمعاء العدوائي الحاد بواسطة طرق مختلفة تضم الطعام أو المياه الملوثة أو بسبب انتقال مسببات الأمراض عن طريق التلوث بالبراز، كما تنتقل عن طريق الهواء. وتمثل الفيروسات الفيروسات العجلية والبكتيريا مثل السلمونيلة أكثر مسببات التهاب المعدة والأمعاء شيوعاً.   

وتضم العوامل التي تزيد من خطر كسب عدوى التهاب المعدة والأمعاء الحاد الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء الحاد وعدم مراعاة شروط صحة وسلامة الأغذية أثناء التعامل مع الأطعمة بدأً من استلامها حتى تقديمها والسفر إلى بلدان معينة واستخدام أو شرب المياه الملوثة.

تسبب العوامل المعدية المسؤولة عن حدوث التهاب المعدة والأمعاء الحاد الإسهال من خلال العديد من الآليات. وتؤدي هذه الآليات إلى زيادة إفراز السوائل و/أو تقليل الامتصاصها. مسبباً زيادة كمية السوائل داخل الأمعاء. إذ لا تستطيع الأمعاء إعادة امتصاص هذه السوائل بشكل كافٍ؛ مما يؤدي إلى إفرازها خارج الجسم وعندها يحدث الجفاف وفقدان العناصر الكهرلية وهي المعادن الموجودة في الجسم وتحمل شحنة كهربائية  والمغذيات.

قد تختلف علامات وأعراض  حالات التهاب المعدة والأمعاء الحاد وفقاً لمسبب المرض. تضم الأعراض المبكرة أو البادرية لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي الحاد حمى خفيفة وتقيؤ، ولكن الحالة تتطور بسرعة لتضم أعراض أخرى مثل الإسهال المائي وتقلصات عضلات البطن. تختلف فترات حضانة العدوى وفقاً لنوع الكائن الحي الدقيق الفيروسي، ومع ذلك عادةً ما تبدأ الأعراض خلال 12-48 ساعة وتستمر من يوم إلى ثلاثة أيام.

عادةً ما يظهر التهاب المعدة والأمعاء الحاد البكتيري مع أعراض التقيؤ والإسهال، وانزعاج في البطن. قد يظهر الإسهال الدموي في الحالات الشديدة.

تشتمل علامات وأعراض التهاب المعدة والأمعاء الحاد الشديد على تورم البطن وألم شديد في البطن و وجود الدم في القيء أو البراز والتقيؤ الذي يستمر لأكثر من 48 ساعة، الحمى إذ ترتفع حرارة الجسم لأكثر من 40 درجة مئوية وكذلك الجفاف. 

يمثل جمع معلومات عن التاريخ الطبي للمريض أولى خطوات تشخيص التهاب المعدة والأمعاء الحاد، بشكل خاص يسأل الطبيب عن بداية ظهور الأعراض.

تمثل شدة الأعراض مثل لحظة بدايتها وتكرارها وكميتها ومدة الإسهال والجفاف فضلاً عن ارتباطها ولون البراز تعدُّ أيضاً مهمة للمساعدة في تحديد سبب التهاب المعدة والأمعاء الحاد.

يقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني لمساعدته على تقييم وجود وشدة الجفاف. يتم جمع عينة من البراز لإجراء بعض الفحوصات، إذا اشبته حدوث عدوى بكتيرية أو طفيلية.  يمكن تنفيذ بعض فحوصات التصوير الشعاعي في حالات ألم البطن الشديد لاستبعاد الأمراض الأخرى مثل التهاب الزائدة.

تبرأ معظم حالات التهاب المعدة والأمعاء دون الحاجة للتدخل الطبي، والتي تكون بالدرجة الأولى في معظم الحالات داعمة في طبيعتها. تستخدم بعض الأدوية مثل مضادات الإسهال والأدوية التي تمنع التقيؤ والغثيان لعلاج الأعراض المصاحبة للمرض. تستخدم المعالجة بتعويض السوائل عن طريق الفم في حالات الجفاف من أجل إعادة مستويات السؤائل والعناصر الكهرلية إلى وضعها الطبيعي.  

تتعافى معظم حالات التهاب المعدة والأمعاء دون حدوث مضاعفات حتى وإن لم تتلقَ العلاج.  ومع ذلك قد تظهر بعض المضاعفات، يمثل الجفاف أكثر المضاعفات شيوعاً .

ينتشر التهاب المعدة والأمعاء الحاد عادةً عن طريق التلوث المواد التي يتم تناولها بالبراز. تتضمن طرق الوقاية على: غسل اليدين بعناية وتجنب استخدام المياه الملوثة وتجنب تناول اللحوم والمأكولات البحرية غير المطبوخة.

تتعافى معظم حالات التهاب المعدة والأمعاء الحاد بدون علاج إذا ما تمت إدارة المرض بطريقة صحيحة، وعلى هذا النحو يمتلك التهاب المعدة والأمعاء الحاد بشكل عام نسبة تحسن ممتازة.

وفقاً لدراسة نشرت في مجلة علم الأوبئة، وهو منشور ياباني، تعد الفيروسات السبب الرئيسي لالتهاب المعدة والأمعاء الحاد بنسبة (41.3٪)، تليها البكتيريا (26.8٪) والجياردية اللمبلية وهي نوع من الطفيليات (12.4٪). تسبب الفيروسات ما يقرب 70٪ من حالات التهاب المعدة والأمعاء الحاد عند الأطفال.

التعريف

يعرف التهاب المعدة والأمعاء الحاد أو كما يسمى عادةً بانفلونزا المعدة، بأنه التهاب وتهيج بطانة السبيل الهضمي. يمثل التهاب المعدة والأمعاء الحاد مرض الإسهال حيث تظهر الأعراض سريعاً وتبدأ بشكل مفاجىء. يمكن أن تشتمل الأعراض الأخرى المصاحبة للإسهال على: الغثيان أو التقيؤ أو الحمى أو ألم البطن. تختلف شدة المرض من خفيفة إلى شديدة ويمكن أن تهدد الحياة بالخطر.

الأنواع الفرعية

قد يكون هذا المرض معدي، وينتج عن الكائنات الحية الدقيقة المعدية، مثل: البكتيريا والفيروسات والطفيليات. أو قد يكون غير معدي وتحدث الإصابة نتيجة ابتلاع السموم مثل حالات الحساسية الغذائية والتسمم بالمعادن الثقيلة، والأدوية مثل الأدوية السامة للخلايا والتي تستخدم في علاج السرطان.  

الأسباب

تضم العوامل التي قد تسبب التهاب المعدة والأمعاء الحاد البكتيريا والفيروسات والطفيليات والسموم والأدوية. ينتقل التهاب المعدة والإمعاء العدوائي الحاد بواسطة طرق مختلفة تضم الطعام الملوث والمياه المنقولة وانتقال مسببات الأمراض عن طريق التلوث بالبراز، كما تنتقل بعض فئات الفيروسات عن طريق الهواء.

تعد الفيروسات والبكتيريا أكثر مسببات التهاب المعدة والأمعاء الحاد شيوعاً.

تتجلى الأسباب المؤدية لحدوث الإسهال البكتيري عالمياً في بكتيريا السلمونيلة وبكتيريا الشيغيلة وبكتيريا العطيفة وأنواعها وتليها البكتيريا الغازية وأنواعها. تضم أنواع البكتيريا الأخرى التي قد تسبب التهاب المعدة والأمعاء الحاد البكتيريا العصوية الشمعية والبكتيريا المطثية العسيرة والبكتيريا الإشريكية القولونية مثل المعوية النزفية O157:H7 والمنتجة للسم المعوي والمعوية الملتصقة والمعوية الباضعة التي تستطيع أن تغزو أعضاء الجسم، والبكتيريا المطيثة الحاطمة والبكتيريا الليسترية والبكتيريا القوربية وأنواعها والبكتيريا البروفيدنسية وبكتيريا الضمة الكوليرية والبكتيريا اليرسنية الملهبة للمعي والقولون والبكتيريا العطفية الصائمية وبكتيريا الضمة الحالة للدم وبكتيريا الضمة الفولنيفيكوس والبكتيريا الطيرية الجوانية والتي تصيب المرضى منقوصي المناعة.

توجد البكتيريا الإشريكية القولونية والبكتيريا المطثية وأنواعها بشكل طبيعي داخل السبيل الهضمي. ومع ذلك تسبب السلالات الممرضة التابعة لهذه الكائنات الحية الدقيقة التهاب المعدة والأمعاء الحاد. وتمثل الفيروسات العجلية ونوروفيروس أكثر الأسباب الفيروسية لالتهاب المعدة والأمعاء الحاد شيوعاً. وتضم أنواع الفيروسات الأخرى التي قد تسبب التهاب المعدة والأمعاء الحاد الفيروسات الكأسية والفيروسة الغدانية والفيروسة الصغيرة والفيروسات النجمية والفيروسات المكللة والفيروس الطاعوني والفيروس تورو.

تضم الطفيليات التي تسبب التهاب المعدة والأمعاء الحاد الجياردية اللمبلية وداءالأميبات والطفيليات خفية الأبواغ  و سيكلوسبورا.

عوامل الخطر
  • ضعف جهاز المناعة.
  • الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء الحاد.
  • عدم مراعاة شروط صحة وسلامة الأغذية أثناء التعامل مع الأطعمة بدأً من استلامها حتى تقديمها مثل عدم غسل اليدين قبل إعداد أو تناول الأطعمة.
  • عدم مراعاة النظافة الشخصية مثل عدم غسل اليدين جيداً بعد استخدام المرحاض.
  • استخدام أو شرب المياه الملوثة.
  • العمر، حيث يكون الأطفال الصغار وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء الحاد.
  • العيش أو البقاء على اتصال مباشر مع مجموعة كبيرة من الناس مثل في السكنات المشتركة أو المدرسة.
  • السفر، يرتبط السفر إلى بلدان معينة بخطر الإصابة بأنواع معينة من البكتيريا التي بالتهاب المعدة والأمعء الحاد. تعد الإشريكية القولونية وهي من النوع المنتج للذيفان أو السم المعوي السبب الأكثر انتشاراً لإسهال المسافرين. يكون خطر الإصابة بالإسهال هو الأعلى عند السفر إلى إفريقيا. كما يرتبط السفر إلى أمريكا الجنوبية وجنوب آسيا وإسبانيا والبرتغال وبلدان أوروبا الشرقية بمخاطر عالية نسبياً.
  • تناول الأطعمة النيئة وبشكل خاص اللحوم والألبان.
  • تناول الطعام خارج المنزل.
  • استخدام حمامات السباحة العامة.
  • التعامل مع الحيونات، مثل: الخنازير والكلاب والقطط والسلاحف.
  •  العيش في بلدان تعاني من ضعف في نظام الصرف الصحي.

 

فيسولوجية المرض

يحدث التهاب المعدة والأمعاء الحاد عادةً بواسطة العوامل المعدية. تسبب هذه العوامل الإسهال من خلال العديد من الآليات. تؤدي هذه الآليات إلى زيادة إفراز السوائل و/أو تقليل الإمتصاصها. مسبباً زيادة كمية السوائل داخل الأمعاء. حيث لا تستطيع الأمعاء إعادة امتصاص هذه السوائل بشكل كافي، مما يؤدي إلى إفرازها خارج الجسم وعندها يحدث الجفاف وفقدان العناصر الكهرلية وهي المعادن الموجودة في الجسم وتحمل شحنة كهربائية  والمغذيات. تسبب السموم التي تفرزها العدوى بالكائنات الحية الدقيقة وبشكل خاص البكتيريا الإسهال. تسبب بعض السموم إسهال مائي بينما تسبب الأنواع الأخرى براز دموي. تبقى البكتيريا في معطم الحالات داخل السبيل الهضمي، ومع ذلك في بعض الحالات قد تغزو البكتريا مجرى الدم مسبباً حميات معوية مثل التيفود.

العلامات والأعراض

قد تختلف علامات وأعراض  حالات التهاب المعدة والأمعاء الحاد وفقاً لمسبب المرض.

تضم الأعراض المبكرة أو البادرية لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي الحاد حمى خفيفة وتقيؤ، ولكن الحالة تتطور بسرعة لتضم أعراض أخرى مثل الإسهال المائي الذي يضم التغوط أكثر من ست مرات خلال 24 ساعة والذي يستمر من يوم إلى أربعة أيام، وتقلصات عضلات البطن.

تختلف فترات حضانة العدوى وفقاً لنوع الكائن الحي الدقيق الفيروسي، ومع ذلك عادةً ما تبدأ الأعراض خلال 12-48 ساعة وتستمر من يوم إلى ثلاثة أيام.

عادةً ما يظهر التهاب المعدة والأمعاء الحاد البكتيري مع أعراض التقيؤ والإسهال، وانزعاج في البطن. قد يظهر الإسهال الدموي في الحالات الشديدة.

تشتمل علامات وأعراض التهاب المعدة والأمعاء الحاد الشديد على تورم البطن وألم شديد في البطن و وجود الدم في القيء أو البراز والتقيؤ الذي يستمر لأكثر من 48 ساعة، الحمى إذ ترتفع حرارة الجسم لأكثر من 40 درجة مئوية وكذلك الجفاف. 

التشخيص

يتم استخدام مجموعة من الطرق لتشخيص التهاب المعدة والأمعاء الحاد.

  • التاريخ الطبي للمريض

يعد تاريخ العرض أو بداية ظهور الأعراض أداة مهمة جداً لتشخيص التهاب المعدة والأمعاء الحاد. فتاريخ السفر، والتعرض للحيوانات واستذكار الغذاء المتناول كلها عوامل هامة في تحديد نوع الكائنات الحية الدقيقة المسؤولة عن حدوث المرض. إضافة إلى ذلك فإن شدة الأعراض مثل لحظة بدايتها وتكرارها وكميتها ومدة الإسهال والجفاف فضلاً عن ارتباطها ولون البراز تعد أيضاً مهمة للمساعدة في تحديد سبب التهاب المعدة والأمعاء الحاد.

تمثل الشهية وتناول الطعام أثناء المرض، ومخرجات البول، وفقدان الوزن عوامل تحديد الجفاف.

  • الفحص البدني

ويمكن أيضاً إجراء الفحص البدني الذي قد يساعد على تحديد سبب التهاب المعدة والأمعاء الحاد ويشير إلى وجود الجفاف ودرجته. وتشير حرارة الجسم وضغط الدم والنبض و وزن الجسم إلى شدة المشكلة. تشير الحمى الشديدة وألم البطن الشديد والألم عند لمس منطقة البطن عادةً إلى العدوى البكتيرية. يشير تسرع القلب والنبض الخيطي وهو نبض دقيق صغير يشبه الحبل الصغير أو الخيط تحت الإصبع وانخفاض ضغط الدم إلى شدة الجفاف. تتمثل علامات الجفاف في  جفاف الفم وغياب الدموع وشذوذ في الجلد الذي يدل على الجفاف ويتمثل في عودة الجلد إلى وضعه الطبيعي ببطىء بعد أن يتم قرصه، وجفاف الجلد والتعبئة الجديدة للشعيرات الدموية.

  • الفحوصات المخبرية

لا يتم إجراء الفحوصات المخبرية إذا كانت أعراض التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي الحاد واضحة عند المريض.

إذا اشبته حدوث عدوى بكتيرية أو طفيلية يتم إجراء بعض الفحوصات مثل الفحص المجهري وتعداد كريات الدم البيضاء والمقايسة المناعية الأنزيمية واستنبات البكتيريا. كما يتم جمع عينة من البراز لإجراء بعض الفحوصات مثل فحوصات الدم الخفي. وقد تجرى بعض الفحوصات مثل فحص العناصر الكهرلية في مصل الدم وفحص اليوريا وفحص الكرياتينين  وفحص الأميلاز واختبار العد الدموي الشامل للمرضى الذين يشتبه حدوث الجفاف لديهم.

  • الفحوصات الأخرى

يمكن تنفيذ بعض الفحوصات مثل فحوصات التصوير الشعاعي للبطن أو التنظير السيني من خلال تحريك أنبوب داخل المستقيم لمراقبة القولون السيني في حالات ألم البطن الشديد لاستبعاد الأمراض الأخرى مثل التهاب الزائدة أو داء الأمعاء الالتهابي التي قد تسبب هذا الألم .  

المعالجة

تكون معظم حالات التهاب المعدة والأمعاء الحاد محدودة ذاتياً. تمتلك الرعاية الطبية في هذه الحالات طبيعة داعمة. تستخدم المعالجة بتعويض السوائل عن طريق الفم لعلاج حالات الإسهال إذا لزم الأمر، لضمان التعويض السليم للسوائل المفقودة والعناصر الكهرلية. يستخدم تعويض السوائل عن طريق الوريد إذا لم تنجح المعالجة بتعويض السوائل عن طريق الفم أو إذا كان المريض يعاني من جفاف شديد.  وقد تستخدم الأدوية المضادة للقيء لعلاج البالغين، وعاة لا ينصح بتناولها من قبل الأطفال. كما لا ينصح باستخدام مضادات الإسهال، ومع ذلك، يمكن أن تستخدم لعلاج الإسهال الخفيف إلى المعتدل، لا سيما في حالات الإسهال غير الدموي وإسهال المسافرين.  وقد توصف المضادات الحيوية لحالات التهاب المعدة والأمعاء البكتيري الحاد.  وكذلك قد توصف أدوية مضاد الأوالي لحالات العدوى الفطرية.  وتشمل التعديلات الغذائية زيادة استهلاك السوائل الشفافة ضمن جرعات صغيرة في كل وجبة. تمثل المشروبات الغازية مثل مشروب الزنجبيل الغازي مصدر جيد للسوائل. أو يمكن تناول حلوى الجلاتين والمثلجات كمصادر بديلة للسوائل وخاصةً للأطفال. وقد يساعد اتباع حمية قليلة الألياف على تحسين الحالة تتألف هذه الحمية بشكل ختص من الموز والأرز وصوص التفاح وشرائح خبز التوست.  كما تساعد الأطعمة الغنية بالعناصر الكهرلية والكربوهيدرات المعقدة مثل البطاطا واللحوم الخالية من الدهون كالدجاج والأسماك على تجديد المغذيات المفقودة بسبب الإسهال والقيء. يمكن شراء محاليل تعويض السوائل والعناصر الكهرلية من محلات البقالة والصيدليات.

المضاعفات

تتعافى معظم حالات التهاب المعدة والأمعاء دون حدوث مضاعفات حتى وإن لم تتلقَ العلاج. ويمثل الجفاف أكثر مضاعفات التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي الحاد وأمراض الإسهال الأخرى شيوعاً . كما تشمل مضاعفات التهاب المعدة والأمعاء الحاد على الحماض الاستقلابي وهو ارتفاع حموضة الدم والجسم، واضطراب في العناصر الكهرلية مثل ارتفاع الصوديوم بالدم وانخفاض الصوديوم بالدم وانخفاض البوتاسيوم بالدم، والحساسية المفرطة أو عدم تحمل الكربوهيدات مثل اللاكتوز والجلوكوز، وقابلية عودة العدوى وتطوير حساسية تجاه بعض الأطعمة مثل حليب البقر أو بروتين الصويا، ومتلازمة انحلال الدم ومضاعفات ناشئة عن العلاج،  وهي المضاعفات التي يسببها مقدم الرعاية الصحية نتيجه استخدام السؤائل الوريدية بتراكيب أو كميات غير ملائمة، وفي الحالات الشديدة يكون الموت من المضاعفات المحتملة.

الوقاية

ينتشر التهاب المعدة والأمعاء الحاد عادةً عن طريق التلوث المواد التي يتم تناولها بالبراز.  وتتضمن طرق الوقاية على:

  • غسل اليدين بعناية.
  • التخلص من الحفاضات بطريقة سليمة.
  • إعداد الأطعمة والمشروبات بعناية وتخزينها بطريقة سليمة.  
  • تجنب تناول اللحوم والمأكولات البحرية غير االمطبوخة والابتعاد عن المياه الملوثة.

تضم طرق الوقاية الأخرى

  • تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين، والحيوانات.
  • تجنب استخدام حمامات السباحة العامة.
  • توصى منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال جميع الأطفال حول العالم بأخد اللقاح الفموي للفيروسات العجلية.
  • يوصى المسافرون إلى البلدان التي ترتفع فيها نسبة الإصابة بحمى التيفوئيد بأخذ لقاح السلمونيلة التيفية.
  • يأخذ الأطفال اللقاح الفموي للكوليرا في البلدان التي تعاني من ارتفاع معدل انتشار الكوليرا.

 

مآل المرض

تتعافى معظم حالات التهاب المعدة والأمعاء الحاد بدون علاج إذا ما تمت إدارة المرض بطريقة صحيحة، وعلى هذا النحو يمتلك التهاب المعدة والأمعاء الحاد بشكل عام نسبة تحسن ممتازة. ويمتلك المرضى الذين يعانون من الجفاف الشديد وسوء التغذية الثانوي من امتداد المرض لفترة طويلة من الزمن  وارتفاع معدل الوفيات لديهم.  أما حديثي الولادة والرضع فهم الأكثر عرضة للإصابة بالجفاف وسوء التغذية ومتلازمات سوء الامتصاص. ويمتلك المرضى الذين يعانون من سوء الحالات الطبية الأساسية وأولئك الذين يعيشون في البلدان التي تكون فيها الرعاية الطبية غير كافية فرص تحسن ضعيفة.

انتشار المرض

يعد التهاب المعدة والأمعاء الحاد مرض شائع جداً. ويسبب نسبة وفيات و مراضة عالية حول العالم.

وفقاً لدراسة نشرت في مجلة علم الأوبئة، وهو منشور ياباني، تعد الفيروسات السبب الرئيسي لالتهاب المعدة والأمعاء الحاد بنسبة (41.3٪)، تليها البكتيريا (26.8٪) والجياردية اللمبلية وهي نوع من الطفيليات (12.4٪). تسبب الفيروسات ما يقرب 70٪ من حالات التهاب المعدة والأمعاء الحاد عند الأطفال.

we would recommend you for today
غائم جزئي
31.41°
Weather Temp
استخدم كريم واقي من الشمس وارتد نظارات شمسية للوقاية من أشعة الشمس الضارة