شلل بيل، ويعرف بشلل الحركات الوجهية والشلل الوجهي الطرفي المجهول السبب، وهو شلل أو ضعف يؤثر على عضلات الوجه، وغالباً ما يؤثر على جانب واحد من الوجه. ويحدث شلل بيل عندما يُضغط أو يتورم العصب القحفي السابع المعروف أيضا بالعصب الوجهي. لكن السبب الرئيسي لشلل بيل غير معروف، وقد يحدث شلل بيل نتيجة عدوى فيروسية، مثل: الهربس والفيروسة الغدانية وفيروس الانفلونزا "ب".
يؤثر شلل بيل على الأشخاص في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعا بين الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة. يمكن أن تزيد مجموعة من العوامل خطر الإصابة بشلل بيل منها الحمل والتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسكري وعوامل أخرى. ويمكن لضغط أو تورم العصب الوجهي أن يعيق جريان الدم إلى الخلايا العصبية، ما يؤدي إلى ضعف الوجه أو الشلل والتي تعدُّ من خصائص شلل بيل. وتبدأ أعراض شلل بيل فجأة، وفي بعض الأحيان قد تستغرق من يومين إلى ثلاثة قبل أن تظهر، ولا تتقدم أي أنها لا تصبح أكثر حدة بعد ظهورها. وتشمل العلامات والأعراض ما يلي: ضعف أو شلل في جانب واحد من الوجه، وجفاف العين أو زيادة إنتاج الدموع في الجانب المصاب، وألم الأذن وألم تحت الأذن في الجانب المصاب وتغير في حاسة الذوق وسيلان اللعاب بسبب فقدان التحكم بعضلات الوجه.
يمكن تشخيص شلل بيل من خلال الفحص البدني وتخطيط كهربية العضل واختبار التوصيل العصبي بالإضافة إلى التشخيص من خلال استبعاد حالات مرضية أخرى. تعد الأدوية مثل الستيرويدات القشرية التي تسمى كورتيكوستيرويدات والأدوية المضادة للفيروسات، والعلاج الفيزيائي، والجراحة التجميلية والعناية بالعيون خيارات علاجية لشلل بيل.
اعتمادا على مدى تلف الأعصاب، يمكن أن تحدث العديد من المضاعفات، مثل: تلف العصب البصري غير القابل للعكس، وتورم العضلات الوجهية نتيجة لعدم قدرة العصب على أداء وظائفه، وجفاف العين المؤدي إلى تقرح القرنية؛ ممَّا قد ينتج عنه عدوى تسبب فقدان البصر.
يبدأ معظم الأشخاص المصابون بشلل بيل بالتحسن في غضون أسبوعين من ظهور الأعراض، حتى بدون علاج، وتتم معالجة معظم الأشخاص المصابين بالمرض تماما خلال ثلاث إلى ست أشهر، ويمكن أن تستمر الأعراض لمدة أطول عند بعض المرضى، وقد يتكرر حدوث شلل بيل في حالات نادرة، إما على نفس الجانب أو على الجانب الآخر. وقد أشارت مقالة نشرت في مجلة طب الجهاز العصبي الإسبانية أن الإصابة بشلل بيل تقدر بـ 11 إلى 40 حالة لكل 100،000 نسمة كل عام في العالم.
شلل بيل هو الاضطراب الأكثر شيوعا والذي يؤثر على الأعصاب الوجهية، وينتج من ضغط أو تورم العصب ما يؤدي الى ضعف أو شلل عضلات الوجه، و تكون معظمها على جانب واحد من الوجه.
يعد السبب الرئيسي لشلل بيل غير معروف. في معظم الحالات فإنه يعود الى عدوى فيروسية، لذلك قد يكون هناك ارتباط. تشمل الفيروسات المرتبطة بشلل بيل ما يلي:
تشمل الحالات الأخرى التي قد تسبب شلل بيل ما يلي:
تزداد خطر الإصابة بشلل بيل نتيجة عدة عوامل وتشمل:
يؤثر شلل بيل على الأشخاص في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعا بين الاشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنه.
يزيد الحمل من خطر الإصابة بشلل بيل، خصوصا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ويزداد الخطر أيضا بعد الولادة خلال الأسبوع الأول.
يزيد خطر الإصابة بشلل بيل لدى الاشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل الانفلونزا أو البرد.
يكون خطر الإصابة بشلل بيل اعلى عند المصابين بالسكري.
نادراً، قد يكون بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي للإصابة بشلل بيل ويحدث بشكل هجمات متكررة.
يزود العصب الوجهي العضلات الصغيرة التي تستخدم في التحكم بالتعابير الوجهية مثل الابتسامة والعبوس، كما انها تزود العضلات التي تتحكم بالجفون، وتتفرع أيضا لتحمل الإحساس بالذوق من اللسان الى الدماغ.
هناك عصب وجهي على الجانب الاخر من الوجه. يخرج العصب الوجهي من الدماغ ويمر من خلال فجوه في العظام بالقرب من الفك العلوي ، و يقوم الدماغ بإرسال إشارات الى العضلات التي تزودها الأعصاب الوجهية والتي يمكن أن تنقطع إذا انضغط أو تورم العصب. تحدث الغالبية العظمى من حالات شلل بيل في جانب واحد من الوجه، مما يعني تأثر جانب واحد من الوجه فقط.
يمكن أن يسبب الضغط والتورم إعاقة تدفق الدم الى الخلايا العصبية، ما يؤدي الى ضعف الوجه أو الشلل والتي تعد من خصائص شلل بيل.
تظهر علامات وأعراض شلل بيل فجأة وتتطور بسرعة لتصل إلى ذروتها في غضون 48 ساعة، وتشمل ما يلي:
لا يوجد اختبار محدد يؤكد شلل بيل، ولكن يمكن اتباع إجراءات تشخيصية عديدة ، و تشمل :
يقوم الطبيب بفحص حركة عضلات الوجه من خلال الطلب من الشخص القيام بعدة حركات مثل إغلاق العينين ورفع الحواجب وإظهار الأسنان والعبوس.
يستخدم تخطيط كهربية العضل للكشف عن صحة الاعصاب المستخدمة في التحكم بالعضلات الوجهية.
يستخدم اختبار التوصيل العصبي لقياس السرعة التي تتحرك بها الإشارات الكهربائية خلال العصب.
يمكن أن يجري الطبيب بعض الفحوصات لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب الأعراض، مثل :
كثير من الأحيان، لا حاجه للعلاج لتخفيف أعراض شلل بيل، ولكن أحيانا يمكن أن يساعد، ويشمل ما يلي:
يستخدم الستيرويد القشري لتقليل التورم حول العصب الوجهي، وبالتالي يساعد على تقليل الأعراض. كما يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات بالإضافة الى الستيرويد القشري عند المرضى الذين يعانون من شلل بيل الشديد، على الرغم من أنه لا يوجد دليل على أن الأدوية المضادة للفيروسات تفيد في علاج شلل بيل.
يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في منع التقلصات الدائمة للعضلات الوجهية بسبب انكماشها.
يمكن أن تتطلب الجراحة التجميلية لإصلاح مشاكل العصب الوجهي، وقد تساعد الجراحة على استعادة قوة العضلات وتحسين المظهر.
يمكن أن يسبب شلل بيل صعوبات في اغلاق العين ما قد يؤدي الى تبخر الدموع، وبالتالي يجعل العين جافة وعرضة للعدوى، ويمكن استخدام قطرات العين أو مراهم العين لمنع هذا.
يمكن أن يستفيد الأشخاص المصابون بشلل بيل طويل الامد من حقن البوتوكس، ويتم حقن البوتوكس إما في الجانب المصاب من الوجه للمساعدة في استرخاء العضلات الضيقة وتقليل النفضة، أو في الجانب غير المتضرر من الوجه لتقليل نشاط العضلات إذا أصبحت مفرطة النشاط.
يمكن أن تحدث مضاعفات عديدة نتيجة شلل بيل اعتمادا على مدى تلف الاعصاب ، و تشمل ما يلي :
لا توجد طريقة معروفة للوقاية من شلل بيل .
عموما , يعد مآل الأشخاص الذين يعانون من شلل بيل جيد جداً ، حيث أن معظم المرضى يظهرون تحسن في غضون أسبوعين من ظهور الأعراض ، و تتم معالجته تماما و استعادة وظائفه الطبيعية خلال ثلاث الى ست اشهر ، حتى بدون علاج .
على اية حال ، يمكن أن تستمر الاعراض لمدة أطول من ست أشهر ، أو يمكن ألا تزول ابدا ، و يمكن أن يتكرر حدوث شلل بيل نادراً.
وفقاً لدراسة نشرت في مجلة طب الجهاز العصبي ، أظهرت أن ما يقدر ب 11 الى 40 حاله إصابة بشلل بيل لكل 100،000 نسمة تحدث كل عام في العالم . تعتمد الاختلافات في ظهور شلل بيل في العالم على المناخ والعوامل العنصرية وانتشار الأمراض المؤهبة من بين عوامل أخرى .