التهاب الجفن هو التهاب في حواف الجفون التي تصبح حمراء، ومهيجة، وحاكّة، وتصيب هذه الحالة المرضية الشائعة العين نتيجة عدوى بكتيريا أو اضطراب في الجلد، مثل العدّ الوردي.
لا يعدُّ التهاب الجفن مرضاً معدياً، ولا يسبب أيَّ ضررٍ دائم للنظر. ومع ذلك، يميل التهاب الجفن للتكرار بطريقة مزعجة.يتم تصنيف التهاب الجفن إلى ثلاثة أنواع بناء على مكان ظهور الأعراض: التهاب الجفن الأمامي، والتهاب الجفن الخلفي، والتهاب الجفن المختلط. ويؤثر التهاب الجفن الأمامي على الحافة الخارجية لجفن العين عند اتصال الأهداب. بينما يؤثر التهاب الجفن الخلفي على الحافة الداخلية للجفن المتصل مع مقلة العين، في حين يحدث التهاب الجفن المختلط، النوع الأكثر شيوعا، على كل من الحواف الداخلية والخارجية لجفن العين.على الرغم من أن السبب الدقيق لالتهاب الجفن غير معروف في معظم الحالات، فقد ارتبط حدوثه كرد فعل لوجود أنواع من البكتيريا تعيش بشكل طبيعي على جلد جفن العين، مثل: المكورات العنقودية. وقد تؤدي أسباب محتملة أخرى إلى التهاب الجفن مثل الأمراض الجلدية كالتهاب الجلد المثّي، والعدّ الوردي.ويزداد خطر الإصابة بالتهاب الجفن لدى الأشخاص الذين يعانون من بشرة دهنية، أو قشرة، أو جفاف العين. قد يصيب التهاب الجفن جميع الفئات العمرية، لكنه أكثر شيوعاً عند الأطفال الصغار ومن هم فوق 50 عاماً. غالباً ما ينطوي فسيولوجيا التهاب الجفن على الاستعمار البكتيري، ومع ذلك لا يعد مفهوماً بشكل كامل. فقد يعود المرض لعدوى بكتيرية مباشرة، أو لاستجابة أرجية للمستضد الميكروبي. وعادة ما يسبب التهاب الجفن حرقة في العينين، ودماع بشكل مفرط، وحكة، واحمرار وتورم الجفون، وجفاف العين أو وجود تندب في جواف جفن العين ما يؤدي إلى نمو شاذ للأهداب.يسُبب التهاب الجفن، بالنسبة لمعظم الناس، أعراضاً طفيفة فقط. ولكن يمكن أن يؤدي المرض إلى مضاعفات أكثر حدة في حالات نادرة جداً، تشمل المضاعفات متلازمة جفاف العين التي تؤدي عادة إلى التهاب حاد، والبردة (كيس في الجفن) المعروف أيضاً بكيسة ميبومية، والتهاب أنسجة العين الأخرى خاصة القرنية والملتحمة.يبدأ الأطباء بتشخيص التهاب الجفن عبر جمع معلومات عن تاريخ العلامات والأعراض لتحديد نوع التهاب الجفن بناء على شكل حواف جفن العين. ثم، يقوم بعمل كشف دقيق للعين من خلال أداة مكبرة خاصة لتقييم بنية الجفن، وملمس الجلد، ومظهر الأهداب. كما يقوم بفحص حواف الجفن، وفتحات الكيسة الميبومية، وكمية ونوعية الدموع للبحث عن أي شواذ أو أدلة على وجود أمراض أخرى. ويمثل التهاب الجفن عادة حالة مرضية مزمنة، ما يعني أنه بمجرد الظهور يمكن أن يعود في وقت لاحق. ومع ذلك، يشكل اتباع روتين من العادات للحفاظ على نظافة الجفن فرقاً ظاهراً في السيطرة على الأعراض ومنع ظهور نوبات جديدة، وتهدف هذه العادات إلى إزالة الزيوت الزائدة، والقشور، والبكتيريا، والغبار، والأوساخ المتراكمة عبر استخدام كمادة دافئة لتدليك وتنظيف الجفون.قد تتطلب الحالات الأكثر شدة من التهاب الجفن استخدام المضادات الحيوية والستيرويدات للمساعدة في مكافحة العدوى، والسيطرة على الالتهاب. عندما يحدث التهاب الجفن بسبب أمراض جلدية، يساعد علاج المرض المسبب عادة في التخلص من التهاب الجفن.ليس من الممكن الوقاية من التهاب الجفن بشكل تام، بينما توجه خطوات الوقاية نحو منع المضاعفات، وتجنب العدوى المتكررة. وتشمل هذه الخطوات الحفاظ على نظافة الجفون، وإزالة مستحضرات التجميل عن العين والوجه قبل النوم، والسيطرة على القشرة للحد من الالتهاب.لا يشكل التهاب الجفن ضرراً دائماً لسلامة النظر إذا تم التعامل مع الأعراض بشكل سريع ومناسب مع الالتزام المستمر بالعادات الصحية لنظافة الجفن، فيكون بالتالي مآل التهاب الجفن جيداً. بينما يمثل التهاب الجفن أحد أكثر مشاكل العيون شيوعاً، إلا أن معدل الانتشار والحدوث الحقيقي ضمن فئة محددة من السكان غير معروف.
التهاب الجفن هو حالة مرضية شائعة تصيب العين، يتميز بالتهاب حواف الجفون فتصبح حمراء، ومهيجة، ومتورمة. وعادةً ما يكون التهاب الجفن مزمناً؛ لأنه يعود للظهور على شكل نوبات مفصولة بفترات خالية من الأعراض. ولا يعدُّ التهاب الجفن معدياً، على الرغم من حدوثه عادة بسبب البكتيريا.
يصنف التهاب الجفن إلى ثلاثة أنواع رئيسية بناءً على موقع الالتهاب:
يعد السبب الدقيق لالتهاب الجفن غير معروف في معظم الحالات، ولكنه يرتبط باستجابة الجسم للبكتيريا التي تعيش بشكل طبيعي على جلد الجفن، والأمراض الجلدية. تشمل الأسباب المحتملة لالتهاب الجفن الأمامي:
يحدث التهاب الجفن الخلفي بسبب خلل في وظيفة الغدد الميبومية التي تنتج الزيت في الجفن الداخلي، فتسبب إفرازات هذه الغدة انتفاخها، وانسدادها، ما يؤدي بالتالي إلى التهابها. كما يمكن أن تسبب اضطرابات الجلد هذا الشكل من التهاب الجفن مثل العدّ الوردي، والتهاب الجلد المثّي.
وينتج التهاب الجفن المختلط من مزيج من التهاب الجفن الأمامي والخلفي معاً.
يحدث التهاب الجفن بشكل شائع في أصحاب البشرة الدهنية، أو القشرة، أو جفاف العين. وهو يؤثر على الناس من جميع الأعمار، ولكنه يكثر في مرحلة الطفولة المبكرة، ومن يزيد عمرهم عن 50 عاماً.
يعد فيسيولوجيا التهاب الجفن غير مفهوم بشكل كامل، لكنه غالباً ما يفسر بناءً على استعمار البكتيريا للجفون وبالتالي التهابها، أو قد تفسر كاستجابة أرجية لمستضدات البكتيريا. وقد يزيد وجود بعض العوامل مثل: التهاب الجلد المثّي، واختلال وظيفة الغدة الميبومية، والاتصال مع نواتج الفضلات من استعمار البكتيريا على حافة الجفن.
تختلف علامات وأعراض التهاب الجفن وفقا لشدة الالتهاب، ولكنها عادة ما تكون مزعجة. وتشمل الأعراض:
تتأثر كلا العينين عادة، لكن تميل الأعراض لتكون أكثر وضوحاً في عين واحدة، وأسوأ في الصباح.
تشمل الفحوصات والإجراءات المستخدمة لتشخيص التهاب الجفن ما يلي:
قد تكون تدابير العناية الذاتية هي العلاج الوحيد الضروري لمعظم حالات التهاب الجفن. يمكن اتخاذ ثلاثة إجراءات رئيسية للحفاظ على نظافة الجفون:
قد يتطلب علاج بعض الحالات الشديدة من التهاب الجفن استخدام المضادات الحيوية، والستيرويدات لمكافحة العدوى، والسيطرة على الالتهاب، على التوالي.
ويمكن استخدام هذه الأدوية مباشرة على العين من خلال قطرات العين، والكريمات، والمراهم، أو قد تؤخذ عن طريق الفم كأقراص. والجدير بالذكر أن بعض الأدوية التي تؤثر على الجهاز المناعي قد تساهم في تخفيف بعض أعراض التهاب الجفن، مثل مثبطات السيكلوسبورين الموضعية.
يتم التحكم في التهاب الجفن الناجم عن أمراض الجلد الأخرى عن طريق علاج السبب الكامن وراء المرض. وعادة ما يتم علاج التهاب الجلد المثّي و العد الوردي عبر مضادات الفطريات، والتتراسيكلين الفموي، على التوالي.
يمكن أن يسبب التهاب الجفن العديد من المشاكل المختلفة، على الرغم من ندرة حدو المضاعفات الخطيرة. وتشمل مضاعفات التهاب الجفن:
ليس من الممكن الوقاية من التهاب الجفن دائماً، وتوجه تدابير الوقاية غالباً نحو تجنب المضاعفات، ومنع تكرار حدوثه. وتشمل هذه التدابير: الحفاظ على الجفون نظيفة، وإزالة مستحضرات التجميل عن العين والوجه قبل النوم، وعلاج القشرة.
يشكل التهاب الجفن عادة مرضاً مزمناً، ولا يمكن شفاؤه تماماً. ومع ذلك، يعد مآل المرض جيداً، فباستخدام العلاج المناسب، والالتزام المستمر بإجراءات نظافة الجفن لا يسبب هذا الالتهاب ضرراً دائماً للبصر عادة.
يمثل التهاب الجفن أحد أكثر اضطرابات العين شيوعاً، ومع ذلك، لا يوجد ما يكفي من المعلومات الوبائية حول معدل حدوثه وانتشاره في العالم. وأفادت نتائج مسح ميداني أمريكي قام به أطباء العيون، ونشر في مجلة " السطح العيني"، بأن 37٪ من مرضاهم يعانون من التهاب الجفن، في حين كان يظهر التهاب الجفن في 47٪ من المرضى الذين يزورون مصحح البصر.