يعد داء كرون مرضاً مزمناً من داء الأمعاء الالتهابي يسبب التهاباً في السبيل الهضمي. يتميز المرض بوجود فترات متعاقبة بين نوبات احتدام وهدوء، يصيب أي جزء من السبيل الهضمي بدءاً من الفم وحتى الشرج، على الرغم من شيوعه في الجزء الأخير من المعي الدقيق المسمى باللفائفي والأمعاء الغليظة (القولون). يصنف داء كرون إلى أنواع فرعية اعتماداً على الجزء المصاب من السبيل الهضمي، وهي التهاب اللفائفي والقولون، والتهاب اللفائفي، وداء كرون المعدي الاثني عشري، والتهاب الصائم واللفائفي، والتهاب القولون الورمي الحبيبي.ويصنف داء كرون على أنه مرض مجهول السبب، ويعتقد العلماء أن تفاعلاً معقداً من عوامل وراثية، واستجابة مناعية شاذة، وعوامل مكروبية، وعوامل بيئية قد تؤدي لحدوثه.تشمل عوامل الخطر التي من الممكن أن تزيد خطر الإصابة بداء كرون عوامل وراثية مثل التاريخ العائلي للإصابة بكرون، والعوامل البيئية مثل العيش في المناطق الحضرية، وفقدان التوازن المكروبي بين البكتيريا الضارة والمفيدة في المعي، واختلال وظيفي في الجهاز المناعي ينتج عنه مهاجمة خلايا الأمعاء.وينشأ داء كرون عندما تسبب عيوب في الحائل الظهاري لخلايا الأمعاء ترشيح خلايا الجهاز المناعي لمنطقة حول الخلايا الخبيئية الموجودة في الأمعاء. وتنتج هذه الخلايا المناعية مواد كيميائية تسمى السيتوكينات التي تسبب الالتهاب، كما توجه أنواع أخرى من الخلايا المناعية التي تطلق أيضا المواد المتلفة إلى بطانة الأمعاء، والتي تؤدي إلى تقرح الغشاء المخاطي السطحي المبطن للأمعاء. ثم تتحرك الخلايا المناعية في وقت لاحق أعمق في طبقات الغشاء المخاطي حتى تصل إلى أعمق طبقات بطانة الأمعاء، وتنشر الالتهاب. وقد تتراوح أعراض كرون من طفيفة إلى شديدة. وتشمل الأعراض النمطية الإسهال وآلام البطن والحمى. بينما يظهر مرضى كرون من النوع الشديد عادة أعراض خارج السبيل الهضمي مثل ألم المفاصل أو التهاب العينين والجلد. ويجري الطبيب من أجل تشخيص داء كرون، فحص بدني لبطن المريض بالإضافة لاستخدام فحوصاً مخبرية وتصويرية للتأكد من وجود المرض. وتشمل الفحوصات المخبرية التي يمكن استخدامها اختبارات الدم والبراز للتحقق من فقر الدم واستبعاد العدوى. وتضم الفحوصات التصويرية غالباً التصوير المقطعي المحوسب للبطن، أو تخطيط حركة الأمعاء بالرنين المغناطيسي.يعد داء كرون غير قابل للشفاء، لكن يهدف العلاج إلى تقليل الالتهاب في السبيل الهضمي، ومنع نوبات الاحتدام وزيادة وقت الهدوء. ويساعد تغيير نمط الحياة والأدوية في علاج داء كرون. وتشمل الأدوية المستخدمة لعلاج داء كرون الأمينوساليسيلات، والكورتيكوستيرويد، والمعدلات المناعية، والعلاج الحيوي. وتعد العمليات الجراحية خيارا لعلاج مضاعفات المرض أحياناً.قد تؤثر المضاعفات الناجمة عن داء كرون على الأمعاء أو أجزاء أخرى من الجسم وتتضمن تخلخل العظم أو ما يسمى الهشاشة، وفقر الدم، وسوء التغذية، والتضيق، والناسور، والتقرحات، وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولوني المستقيمي. وتكون الوقاية من داء كرون غير ممكنة بسبب عدم القدرة على تحديد السبب وراء الإصابة به، لكن الوقاية لمرضى كرون تهدف إلى الحد من شدة الأعراض وتمديد وقت الهدوء. ويصل المريض لذلك عبر تغيير نمط الحياة بالإضافة إلى العلاج. وتشمل هذه التغييرات الإقلاع عن التدخين، وتجنب تناول المشروبات الكحولية، وتعلم كيفية السيطرة على الإجهاد، وتناول وجبات أصغر بشكل متكرر وتجنب الأطعمة الحارة أو الغنية بالألياف.إذا تم إدارة المرض بشكل صحيح، يصبح ممكناً أن يحصل مرضى كرون على نوعية مقبولة من الحياة. حيث يتمتع معظم مرضى كرون بحياة طبيعية. وتملك أمريكا الشمالية وأوروبا أعلى معدلات الإصابة بداء كرون. ونشرت مقالة في "المجلة العالمية لطب الجهاز الهضمي" الأمريكية، تفيد أن معدلات الإصابة بداء كرون في العالم تتراوح بين 0.1-16 لكل 100،000 شخص.
يعد داء كرون من الأمراض المزمنة مجهولة السبب والذي ينتج عنه التهاب السبيل الهضمي، وهو أحد أكثر أنواع داء الأمعاء الالتهابي انتشاراً. يصيب المرض جميع أجزاء السبيل الهضمي من الفم إلى الشرج لكنه أكثر شيوعاً في الجزء الأخير من المعي الدقيق المسمى اللفائفي والأمعاء الغليظة (القولون). ويتميز المرض بفترات متعاقبة من نوبات الاحتدام والهدوء.
يقسم داء كرون إلى أنواع فرعية اعتماداً على المنطقة المتأثرة من السبيل الهضمي.
يصيب هذا النوع نهاية الأمعاء الدقيقة المسمى اللفائفي والأمعاء الغليظة وهو أشهر أنواع داء كرون.
يصيب هذا النوع اللفائفي وحده.
يؤثر هذا النوع على المعدة والجزء بداية الأمعاء الدقيقة المسمى بالاثني عشر.
يتميز هذا النوع بظهور مناطق متقطعة من الالتهاب في النصف العلوي من الأمعاء الدقيقة المسمى الصائم.
يصيب هذا النوع القولون.
لم يتم بعد تحديد السبب الدقيق لداء كرون. ويعتقد الباحثون أنه نتيجة لتفاعل معقد بين عوامل وراثية، واستجابة مناعية شاذة، بالإضافة لعوامل مكروبية وبيئية.
قد تؤثر مجموعة من عوامل الخطر على فرصة الإصابة بداء كرون كالآتي:
يكثر ظهور الإصابة بداء كرون بين سن 15 و35 سنة.
ساعدت التطورات في الاختبارات الوراثية الباحثين على تحديد العديد من المورثات التي قد تترافق مع زيادة خطر الإصابة بمتلازمة القولون المتهيج، والذي يزيد وجود تاريخ عائلي منه من خطر الإصابة بداء كرون. ويزيد خطر الإصابة بداء كرون عند القوقازيين واليهود.
تزيد عوامل الخطر البيئية بما في ذلك العادات الغذائية، واستخدام الدواء، والإجهاد، والتدخين، والموقع الجغرافي من احتمال الإصابة بداء كرون كالآتي:
يعتقد الباحثون أن الاختلال المكروبي بين البكتيريا الضارة والمفيدة في المعي يرتبط بظهور داء كرون. ويعزز تناقص التنوع والثبات الملحوظ في نبيت المعي لمرضى كرون من هذه الفرضية.
وقد تسهم عدة عوامل في حدوث هذا الخلل، ما يزيد من خطر الإصابة بداء كرون مثل التهاب المعدة والأمعاء الحاد الذي قد ينجم عن جرثومة السلمونيلة والعطيفَة، بالإضافة إلى التعرض لأنواع محددة من البكتيريا، مثل: الليستريَّة المُستوحدة واليرسنية الملهبة للمعي والقولون.
يسبب وجود خلل وظيفي في الجهاز المناعي مهاجمته للخلايا المعوية، ما يؤدي لظهور أعراض داء كرون.
تؤدي العديد من عوامل الخطر إلى عيوب في الحاجز الظهاري للخلايا المعوية، وقصور في التهام الذاتي وهي آلية تدمير طبيعية منظمة للمكونات الخلوية غير الضرورية، وعوز في مستقبلات التعرف على النمط الفطري، ومشاكل في تمايز اللمفاوية وهي نوع من الخلايا المناعية.
تنتمي مستقبلات التعرف على النمط الفطري إلى الجهاز المناعي الفطري، وهي عبارة عن بروتينات تنتجها خلايا الجهاز المناعي الفطري لتحديد الممرضات المكروبية أو الخلايا التالفة أو الميتة.
يبدأ التلف الأولي بسبب ترشح خلايا جهاز المناعة في منطقة محدودة حول خلايا الأمعاء الخبيئية المعروفة باسم غدد ليبركون الخبيئية أيضاً. وتنتج هذه الخلايا المناعية مواد تسمى السيتوكينات التي تسبب الالتهاب وتحفز أنواع أخرى من الخلايا المناعية التي تطلق أيضا مواد التهابية تتلف بطانة الأمعاء؛ ما يؤدي إلى تقرح الغشاء المخاطي السطحي لها. وتستمر في وقت لاحق الخلايا المناعية بالحركة داخل طبقات الغشاء المخاطي العميقة المبطنة للأمعاء، ونشر الالتهاب. وتبدأ الخلايا المناعية مع هذا التحرك بالتجمع على شكل أورام حبيبية غير ناخرة. ويعرف الورم الحبيبي غير الناخر على أنه منطقة التهاب تكون فيها الأنسجة غير ميتة. وتنتشر الأورام الحبيبية عبر جميع طبقات جدار الأمعاء وفي العقد اللمفاوية الناحية وفي المساريق، وهي الأغشية التي تربط الأمعاء بجدار البطن.
تتحرك العدلات وهي نوع آخر من الخلايا المناعية إلى خلايا الأمعاء الخبيئية لتكون الخراجات الخبيئية بداخلها، ما ينتج عنه تدمير للخلايا وضمور القولون.
تظهر التغيرات المجهرية في الغشاء المخاطي للأمعاء كالتبيغ الذي يطلق على فرط الدم في الأوعية، والوذمة أو التورم في الغشاء المخاطي المصاب. وتتشكل في وقت لاحق قرحاً تسطحية منفصلة على مجموعة من الخلايا المناعية تسمى المجاميع اللمفاوية، تظهر هذه القرحات على شكل بقع حمراء أو انخفاضات في الغشاء المخاطي. وقد تصبح هذه القرحة عميقة وذات أطراف متموجة تسمى بالساعية، ما يؤدي لظهور الغشاء المخاطي كالحصى الكبيرة. والجدير بالذكر أنَّ هذه الآفات أو التقرحات عادة ما تكون متقطعة، حيث يفصل بينها مناطق سليمة ليطلق عليها اسم تخطي الآفات.
يعد الالتهاب الممتد على عمق جدار الأمعاء كاملا سمة لداء كرون، ويسبب هذا الالتهاب كثافة لجدار الأمعاء، ما يؤدي إلى تضييق التجويف داخل الأمعاء أو ما يسمى اللمعة. ويسبب تطور المرض انسداداً أو تقرحاً عميقاً ينتج عنه تكون ممرات شاذة تدعى التنوسر، والالتصاقات أو الندب النسيجية، وتكون الخراجات، والثقب المكروي، وسوء امتصاص الأمعاء للغذاء والسوائل.
يكون انسداد الأمعاء الناتج عن تورم الغشاء المخاطي أو الوذمة غير منتظمٍ في البداية وقد يختفي. ولكن مع تقدم المرض يصبح الانسداد مزمناً نتيجة لتضيق اللمعة أو التجويف، وتشكل التضيقات في أجزاء الأمعاء، وتكون النسيج الضام الليفي الزائد كجزء من عملية الالتئام أو ما يدعى التليف.
يعاني مرضى كرون عادة في البداية من الأعراض الآتية:
يمكن أن تظهر بعض الأعراض الأخرى، مثل:
قد يكون داء كرون طفيفاً أو شديداً، فكلما قلت عدد حركات الأمعاء كان المرض أخف.
وتشمل خصائص داء كرون الطفيف:
وتشمل خصائص داء كرون الشديد:
يقوم الطبيب عادة بإجراء فحص بدني ثم يستخدم مجموعة من الفحوصات المخبرية والتصويرية للتأكد من تشخيص داء كرون:
يقوم الطبيب بالتحقق من انتفاخ البطن، وعلامات تضخم الكبد أو الطحال، ويستمع إلى الأصوات داخل البطن.
يستخدم تنظير القولون لفحص داخل المستقيم والقولون، ويمكن أخذ خزعة أثناء تنظير القولون. يفيد هذا الفحص في الكشف عن وجود الورم الحبيبي، ما يساعد في تأكيد تشخيص داء كرون.
يتناول المریض مواد تباین فموية مثل الباريوم تسهل ظهور الأمعاء بتصوير الأشعة السينية. فيتيح هذا الفحص للطبيب تحديد وجود أي تقرحات أو ناسور. فتظهر التقرحات العميقة في الغشاء المخاطي للأمعاء بصور الأشعة السينية على شكل حصى كبيرة.
يبتلع المريض كبسولة تحتوي على كاميرا. تلتقط الكاميرا صور من الأمعاء الدقيقة. قد يظهر الفحص وجود أي تقرحات سطحية.
تعطي هذه الفحوصات التصويرية تصويراً مفصلاً للأمعاء. وهي تستخدم لتحديد وجود انسداد، أو ناسور، أو تضيقات، أو خراجات، أو فصل لعروات الأمعاء نتيجة لتكون الوذمات.
يسمح هذا الفحص للطبيب بفحص الجزء العلوي من السبيل الهضمي.
يستخدم منظار طويل لفحص الأمعاء الدقيقة في التنظير المعوي. أما في حالة التنظير المعوي بالبالون، تقوم بالونات صغيرة بتسهيل حركة المنظار داخل الأمعاء.
وتشمل الفحوصات المخبرية المستخدمة في تشخيص داء كرون فحوصات الدم، وفحوصات وظائف الكبد، وفحوصات البراز. سيتم جمع عينة دم من المريض وتستخدم للتحقق من وجود علامات التهاب أو عدوى، وفقر الدم، وانخفاض بروتين الألبومين في الدم، وشذوذ الكهارل، ووجود واسمات معينة مثل الأجسام المضادة التي ترتبط عادة بداء كرون. وعادة ما يستخدم فحص البراز لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لأمراض الجهاز الهضمي، وخاصة الالتهابات ويمكن استخدامه للكشف عن وجود الدم.
لم يتم حتى الآن الشفاء من داء كرون. بينما يهدف العلاج إلى الحد من التهابات السبيل الهضمي، ومنع حدوث نوبات الاحتدام، وتمديد فترة الهدوء.ويتكون العلاج من إدارة النظام الغذائي والتغذية، واستخدام الأدوية للتخفيف من الأعراض ومنع حدوث نوبات الاحتدام، وقد تستخدم الجراحة في حالة توقف استجابة المريض للأدوية وللتغييرات في نمط الحياة.
يهدف العلاج بالعقاقير في داء كرون إلى التخفيف من الأعراض ونقل المريض من الفترة النشيطة إلى فترة الهدوء والحفاظ على عدم عودة نوبات الاحتدام مرة أخرى. وتحدد شدة المرض نوع الدواء الموصوف، وتشمل الأدوية المستخدمة لعلاج داء كرون ما يلي:
قد يوصي الطبيب لبعض مرضى كرون الذين قد يعانون من أعراض حادة، بإراحة الأمعاء. ويشمل ذلك عدم تناول الطعام أو شربه، أو شرب سوائل معينة فقط لفترة من الزمن تتراوح من بضعة أيام إلى عدة أسابيع. ويمكن خلال تلك الفترة الزمنية، إعطاء المريض المغذيات عن طريق الوريد، أو من خلال أنبوب تغذية يتم إدخاله في المعدة أو الأمعاء.
يعاني مرضى كرون كثيراً من سوء الامتصاص الذي يمكن أن يسبب سوء التغذية. لذلك يعدَّ من الضروري ضمان الحصول على التغذية الكافية لمنع حدوث سوء التغذية، خصوصاً عند الأطفال. كما أفاد بعض المرضى عن وجود أطعمة محددة تزيد من حدة أعراضهم، على الرغم من عدم وجود دليل علمي يربط النظام الغذائي بداء كرون. وتشمل الاقتراحات الغذائية المقدمة لمرضى كرون كجزء من علاجهم ما يلي:
قد يحتاج معظم مرضى كرون في نهاية المطاف إجراء عملية جراحية على الرغم من استخدام الأدوية. ولا تشفي هذه الجراحات من داء كرون لكنها تستخدم لعلاج المضاعفات مثل الانسدادات أو من أجل تخفيف الأعراض. ينصح بإجراء الجراحة في الحالات الآتية:
يمكن استخدام عمليات جراحية مختلفة لعلاج داء كرون، ويعتمد نوع العملية الجراحية على شدة المرض أو جزء الأمعاء المصاب كالآتي:
يستخدم هذا الإجراء الجراحي لفتح التضيقات، وتوسيع أجزاء الأمعاء المتضيقة.
تستخدم هذه الجراحة في حالات الانسداد المعوي أو لمن يعاني من داء كرون الشديد. ويقوم الجراح بإزالة الجزء المصاب من الأمعاء الدقيقة.
يتم في هذا الإجراء إزالة المستقيم والقولون أو إزالة القولون في المرضى الذين يعانون من داء كرون الشديد. ثم يقوم الجراح بعد استئصال المستقيم والقولون بعمل فتحة في البطن من جزء اللفائفي تسمى فغر اللفائفي. ويتصل هذا الفتح بجيبة جامعة خارجية قابلة للنزع. فتفرغ محتويات الأمعاء من خلال فتحة صغيرة أو فغرة إلى الجيبة الخارجية بدلا من المرور عبر الشرج. ويعد هذا الإجراء دائماً.
تجرى هذه العمليات لإصلاح الناسور الذي لا تستجيب للدواء ولنزح الخراجات.
تشمل المضاعفات الناجمة عن داء كرون مايلي:
ينتج التضيق في أجزاء الأمعاء بسبب تراكم الندب الناجمة عن الالتهاب.
تحدث في جميع أجزاء السبيل الهضمي ولكن خصوصا حول الشرج، وهو عبارة عن تورم مليئ بالقيح.
يتكون الناسور من ممر غير طبيعي بين العضو والجلد أو بين عضوين. قد يصاب الناسور الكبير بالعدوى ويسبب مشاكل أخرى.
الشقوق الشرجية هي تمزقات صغيرة في الشرج قد تسبب النزيف، أوالحكة أو الألم.
قد تظهر قرحات مفتوحة في الفم، أو في المنطقة بين الشرج والصفن أو الفرج المسماة بالعجان، أو الشرج،أو الأمعاء.
تصبح الأمعاء غير قادرة على امتصاص ما يكفي من المغذيات بسبب موت الخلايا، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى سوء التغذية لأن الجسم لا يحصل على العناصر الغذائية الكافية لتلبية احتياجاته.
قد يؤثر الالتهاب على العينين والمفاصل والجلد.
قد يتضخم القولون ويتوقف عن العمل في الحالات التي يؤثر فيها الالتهاب على الطبقات العميقة من الأمعاء الغليظة (القولون). وقد تكون هذه المضاعفات مهددة للحياة في الحالات الشديدة حيث يكون هناك خطر تمزق القولون ويمكن أن يتطلب علاجه جراحة فورية.
يزيد لدى مرضى كرون خطر الإصابة بسرطان القولوني والمستقيمي
قد يسبب داء كرون وبعض الأدوية المستخدمة لعلاجه مثل الكورتيكوستيرويد تخلخل العظم، أو قلة العظم.
قد يعاني الأطفال من نقص النمو وتأخر سن البلوغ.
قد ينجم فقر من النزيف الداخلي الناتج عن قرحات الأمعاء بالتزامن مع سوء الامتصاص الناتج عن المرض.
يزيد لدى مرضى كرون خطر الإصابة بحصى المرارة بالإضافة لحدوث مشاكل طفيفة بالكبد.
يكون خطر تشكل الخثرات أعلى عند مرضى كرون، وخاصة في أرجلهم.
يعد مرضى كرون أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى، بالإضافة إلى شيوع العدوى في المسالك البولية. وقد يعاني مرضى كرون أيضاً من حالة نادرة تسمى الداء النشواني، يتراكم فيها بروتين نشوي داخل الكلى.
قد يصبح مرضى كرون خائفين من تناول الطعام بسبب آلام البطن الناجمة. كما يمكن أن يؤدي الإسهال المتكرر إلى شعور المريض بالإهانة ما قد يؤدي إلى انخفاض الثقة بالذات، وقد يدفع المرضى إلى عزل أنفسهم عن المجتمع.
لا توجد طرق ممكنة للوقاية من داء كرون، وذلك بسبب عدم القدرة على تحديد السبب وراء حدوثه. لكن تشمل الوقاية منه الحد من شدة الأعراض وتمديد فترات الهدوء. ويمكن تحقيق ذلك من خلال مجموعة من التغييرات في نمط الحياة بالتزامن مع أخذ العلاج المناسب. وتشمل هذه التغييرات ما يلي:
يعاني مرضى داء كرون المدخنين من أعراض أشد وأكثر تعقيدا، وتعد هذه الفئة أكثر حاجة للعمليات الجراحية وأيضاً أكثر حاجة لأخذ جرعات أعلى من الدواء لعلاج مرضهم.
يزيد تناول المشروبات الكحولية من الإسهال والتشنج.
قد يسبب الإجهاد حدوث نوبات الاحتدام وتفاقم الأعراض، لكن تساهم بعض الممارسات مثل الرياضة وتقنيات التنفس في السيطرة على الإجهاد.
أن يسجل مرضى كرون مذكراتهم الغذائية لتذكر أي أطعمة، إن وجدت، قد تسبب نوبات الاحتدام أو تفاقم الأعراض.
تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل، والأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الخضروات النيئة والحبوب الكاملة، والأطعمة المقلية، والأطعمة الغنية بالدهون لأنها قد تزيد من الإسهال والتشنجات.
تمكن الإدارة المناسبة لداء كرون المريض من العيش بنوعية حياة مقبولة. ونادراً ما يكون هذا المرض سبباً مباشراً للوفاة، ويتمتع غالبية المرضى بالعيش ضمن العمر طبيعي.
تشكل معدلات الإصابة بداء كرون الأعلى في أوروبا وأمريكا الشمالية، بينما سجلت في أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا معدلات الإصابة الأقل. ويظهر هذا المرض بشكل متكرر في البلدان المتقدمة.
نشرت مقالة في "المجلة العالمية لطب الجهاز الهضمي" الأمريكية، تفيد أن معدلات الإصابة بداء كرون في العالم تتراوح بين 0.1-16 لكل 100،000 شخص.