يُعرف السرطان القولوني المستقيمي أيضاً بسرطان القولون، وسرطان المستقيم، والسرطان الغُدي القولوني، وهو النمو غير المُتحكم به للخلايا في القولون وفي المستقيم. اعتمادا على مكان نشأتها فإن هذه السرطانات تُسمى إما بسرطان القولون أو بسرطان المستقيم. وقد تم تحديد وتصنيف أنواع كثيرة من السرطان القولوني المستقيمي اعتماداً على نوع الخلايا المتأثرة، تشمل هذه الأنواع كل من: السرطان الغُدي، والأورام السرطانية، والأورام المعدية المعوية السدوية، وأورام الغدد اللمفاوية، والأورام اللحمية.
لقد وجد الباحثون العديد من العوامل كالسُمنة واستهلاك اللحم المُصنع التي يُمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان القولوني المستقيمي لكن ما زال من غير المعروف على وجه التحديد كيف تقوم كل هذه العوامل بالتسبب بهذا النوع من السرطان. وإنَّ أغلب السرطانات القولونية المستقيمية تبدأ كتضخم يُسمى بالسليلة الموجودة على البطانية الداخلية للقولون والمستقيم. على الرغم من أنه ليس كل السلائل تطور لتصبح سرطاناً إلا أنَّ بعض أنواعها قد يتحول إلى سرطان على مدى سنوات. ويمكن للسرطان القولوني المستقيمي ألا يُنتج أي أعراض أو علامات في مراحله المبكرة ولكن في حال أنه أنتج أعراض فإنَّ المريض يُمكن أن يشعر بالإجهاد ويُمكن أن يشعر بعدم إفراغ الأمعاء كاملاً على الرغم من فعل ذلك كما يُمكن أن يُلاحظ وجود دم أحمر أو داكن في البراز بالإضافة لإسهال أو إمساك.
يُمكن الاستعانة بالعديد من الفحوصات التشخيصية لتشخيص سرطان القولون، مثل: فحوصات الدم، وتنظير القولون، وأخذ خزعة، والفحوصات التصويرة كالتصوير الطبقي والرنين المغناطيسي.
تشمل الخيارات العلاجية لعلاج هذا النوع من السرطان على العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، والعلاج بالعقاقير المستهدفة. يُمكن علاج سرطان القولون في كثير من الحالات إذا تم الكشف عنه مبكراً. وإذا تم علاجه مبكراً فإن الكثير من الناس تنجو على الأقل خمس سنوات. الدول التي تمتلك أعلى نسبة انتشار للمرض هي أستراليا، ونيوزيلاندا، وكندا، والولايات المتحدة، وبعض إجزاء من أوروبا. الدول التي تملك أقل خطر للإصابة بالمرض هي الصين، والهند، وبعض أجزاء من أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
لقد تم وضع سرطان القولون وسرطان المُستقيم بنفس المجموعة بفضل التشابه الكبير بالخصائص فيما بينها. يُعرف السرطان القولوني المستقيمي على أنه النمو السرطاني المفرط الذي ينشأ في القولون وفي المستقيم. يبدأ السرطان القولوني المستقيمي بالغالب ككتل صغيرة من خلايا ليست سرطانية (حميدة) تُسمى بالسليلات الورمية الغُدية. بعض هذه السليلات يُمكن أن يتطور ليُصبح سرطاناً.
ما يلي هو عبارة عن الأنواع السرطانية التي تنشأ في القولون والمستقيم اعتمادا على نوع الخلايا التي تنشأ عنها:
ما زال السبب المباشر المُسبب للسرطان القولوني المُستقيمي مجهولاً، لكن تم الكشف عن العديد من العوامل المتورطة بذلك مع أنه لم يُعرف على وجه الدقة كيف لهذه العوامل أن تُسبب هذا السرطان.
تم ربط العديد من العوامل مع زيادة احتمالية الإصابة بالسرطان القولوني المستقيمي، والآتي بعض من هذه العوامل:
تُعرف أغلب السرطانات القولونية المستقيمة على كونها تضخماً يُسمى بالسليلة الموجودة على البطانية الداخلية للقولون والمستقيم. على الرغم من أنه ليس كل السلائل تُصبح سرطاناً إلا أنَّ بعض أنواعها قد يتحول إلى سرطان على مدى سنوات. واحتمالية التحول إلى سرطان تعتمد على أنوع السلائل ومنها نوعان رئيسيان، هُما:
يُمكن تلخيص المراحل التي يَمر بها السرطان القولوني المستقيمي كما يلي:
يمكن ألا يُلاحظ أي أعراض أو علامات للسرطان القولوني المستقيمي في البداية، لكن في حال بدأت الأعراض بالظهور فإنها يُمكن أن تشمل أحد الآتي:
إن الكشف عن السرطان القولوني المستقيمي عادة ما يأتي بعد أن تظهر الأعرض. والإجراءات التشخيصية للمرض يُمكن أن تشمل كلاً من:
يعتمد علاج هذا السرطان بالغالب على مرحلة هذه السرطان عند التشخيص. الخيارات الرئيسية للعلاج، هي:
مضاعفات السرطان القولوني المستقيمي قد تشمل كلاً من:
ليست هناك طريقة معينة لمنع حدوث السرطان القولوني المستقيمي لكن هناك الكثير من التدابير التي قد تساعد على خفض خطر الإصابة بسرطان كهذا، والآتي هو بعض من هذه التدابير:
يعتمد التعافي من السرطان القولوني المستقيمي على المرحلة التي تم تشخيصه عندها. بشكل عام فإن فرصة النجاة تتزايد كُلما تم تشخيص المرحلة مبكراً. قامت الأرقام المنشورة عن طريق جمعية السرطان الأمريكية بتوضيح أن معدلات النجاة تتراوح إجمالاً لحد 5 سنوات لـ 90% من حالات السرطان المكتشفة بمرحلة موضعية و71% لحالات السرطان التي انتشرت لتشمل العقد اللمفية الناحية أو للأنسجة المحيطة، و14% للحالات السرطانية التي انتشر فيها السرطان الأعضاء أخرى من الجسم.
وفقاً لدراسة نُشرت في مجلة عيادات القولون وجراحة المستقيم الأمريكية فإن السرطان القولوني المستقيمي يُشكل ما نسبته 9.4% من حالات السرطان عند الرجال و10.1% عند النساء في العالم، كما أنَّ السرطان القولوني المستقيمي هو ثالث أكثر نوع سرطان شيوعاً في العالم ورابع أكبر مسبب للموت في العالم. والدول التي تمتلك أعلى نسبة انتشار للمرض هي أستراليا، ونيوزيلاندا، وكندا، والولايات المتحدة، وبعض أجزاء من أوروبا. الدول التي تمتلك أقل خطر في الإصابة هي الصين، والهند، وبعض أجزاء من أفريقيا وأمريكا الجنوبية.
كما تُشير التقديرات إلى أن هناك 394,000 حالة وفاة من السرطان القولوني المستقيمي في العالم كل سنة.