يُعرف الإسهال على أنه تبرز البراز الرخو والمائي أو القيام بالتبرز لثلاث مرات أو أكثر في اليوم الواحد على التوالي. ويمكن أن يُصنف الإسهال لثلاث أصناف هي الإسهال الحاد الذي يستمر لأسبوعين أو أقل، والإسهال المتواصل الذي يستمر لأكثر من أسبوعين وأقل من أربع أسابيع، والإسهال المزمن الذي يستمر لأسبوعين أو الذي يكون متقطعا على أشهر أو سنوات. وهناك العديد من الأسباب التي يُمكن أن تقود للإصابة بالإسهال، أهمها هي: التلوث، وسوء النظافة الشخصية والعوامل الأخرى التي يُمكن أن تقود للإصابة بالعدوى.
تم تحديد الكثير من عوامل خطر الإصابة بالإسهال من قِبل عدد كبير من الدراسات التي تشمل كلاً من الفُطام المبكر، ونقص إمدادات المياه بالأنابيب، وممارسات تخزين المياه الغير صحية بالإضافة لسوء تصريف المُهملات. ويظهر تَطور مرض الإسهال عن طريق خمس آليات هي: الإسهال التناضحي الذي ينتج عن سوء الامتصاص، والإسهال الإفرازي الذي يحدث عندما يُصبح إفراز الماء أكبر من الامتصاص، والإسهال الالتهابي والمُعدي الذي ينتج عن فيروس أو بكتيريا، والإسهال الذي يرتبط باختلال الحركة المعوية، كما أن هناك نوعاً من الإسهال ينتج عن دخول المُخاط أو الدم أو البروتين الى الأمعاء.
يُمكن للعلامات والأعراض المُرتبطة بالإسهال أن تشمل ظهور البراز اللين والمائي، كما يُمكن أن تؤدي لوجود حاجة مُلحة للذهاب للحمام (تفريغ الأمعاء) بالإضافة لحدوث تشنجات بطنية.
يقوم مقدم الرعاية الصحية باتباع واحد أو أكثر من الإجراءات التشخيصية لمعرفة مسبب المرض، مثل: فحص البراز أو الدم للبحث عن بكتيرية أو طفيليات أو فحص أعراض أخرى لمرض أو عدوى أخرى. كما يُمكن لطبيب التوصية بالتوقف عن أكل أنواع معينة من الأطعمة لمراقبة تطور الإسهال كما يُمكنه إجراء تنظير القولون ليقوم بتأكيد سبب حدوث الإسهال المتواصل.
يُمكن لأغلب حالات الإسهال أن تتعافى خلال بضعة أيام ولكن في حال لم تُظهر الحالة أي تحسن فإن مقدم الرعاية الصحية يُمكن أن ينصح بعلاجات أخرى بالاعتماد على السبب، مثل المضادات الحيوية التي تُستعمل إذا كان الإسهال ناتجاً عن عدوى بكتيرية. ويُمكن للإسهال أن يقود لعدد من المضاعفات، مثل: الجفاف، ومتلازمة القولون المتهيج، وعدم تحمل للاكتوز. كما بإمكان الإسهال أن يستمر لعدة أيام ويمكن أن يتسبب بحدوث نقص في الماء والأملاح التي هي ضرورية لبقاء الإنسان. ومن منظور وبائي بحت، فإنَّ الإمراض التي تتسبب بحدوث الإسهال تقوم بقتل حوالي 760000 طفلاً كل سنة، كما أنَّـه يعدُّ ثاني مسببٍ رئيسي للموت عند الأطفال دون الخمسة أعوام وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
هناك جِدال فيما يخص تعريف موحد لمرض الإسهال ولكن وبشكل أساسي فإن الإسهال يُعرف بكونه تبرز البراز الرخو المائي لثلاث مرات أو أكثر في اليوم الواحد. والإخراج المتكرر للبراز ليس إسهالاً كما لا يُعد التبرز الرخو للمواليد الخاضعين للرضاعة الطبيعية إسهالاً.
يمكن للإسهال أن يُصنف لثلاث أصناف:
هناك العديد من الأسباب التي يُمكن أن تقود للإصابة بالإسهال، والأسباب الآتية هي الأكثر شيوعاً:
يزداد خطر الإصابة بالإسهال في الحالات الآتية:
يُمكن لمرض الإسهال أن يظهر بواسطة واحدة من خمس آليات ولكن من الشائع أن تشترك أكثر من آلية بتطور المرض عند حالة مُعينة.
يُمكن للعلامات والأعراض المُرتبطة بالإسهال أن تشمل كلاً من:
يُمكن للإسهال الناتج عن عدوى مُعينة أن يؤدي لحدوث واحد أو أكثر من الأعراض الآتية:
مكن لمقدم الرعاية الصحية أن يقوم بأحد الأمور الآتية لمعرفة مسبب الإسهال:
يُمكن لأغلب حالات الإسهال أن تُشفى خلال بضعة أيام بدون الاستعانة بعلاج خاص. وإذا لم يتعافَ المريض فإنَّ مقدم الرعاية الصحية يُمكن أن ينصح بـ:
يُمكن للإسهال أن يقود لعدد من المضاعفات منها:
بعض التدابير الرئيسية للوقاية من الإسهال تشمل كلاً من:
يُمكن للإسهال أن يستمر لعدة أيام ويمكن أن يتسبب بحدوث نقص في الماء والأملاح التي هي ضرورية لبقاء الإنسان. ويُعدُّ كلاً من الجفاف ونقص السوائل كعوامل مُميتة محتملة عند المرضى المشخصين بالإسهال الشديد.
يُمكن أيضاً ملاحظة تحسن خلال يومين إلى أربعة أيام عند الكثير من الناس الذين يعانون من الإسهال الحاد. وتدوم العدوى الناجمة عن أنواع البكتيرية العطيفة والسلمونيلة لمدة يومين إلى سبعة أيام، أما الإسهال الناجم عن الفيروس العجلي فإنَّه يدوم من ثلاثة إلى ثمانية أيام، ويدوم والإسهال الناجم عن النوروفيروس ليومين بالعادة.
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن الأمراض المُسببة للإسهال تكون مسؤولة عن مقتل حوالي 760000 طفلاً كل سنة، كما تعدُّ ثاني مسبب رئيسي للموت عند الأطفال دون الخمسة أعوام. كذلك فإنَّ الإسهال مسؤول عن موت 80 بالمئة من وفيات الأطفال في أفريقيا وجنوب أسيا.
المسبب الرئيسي للإسهال الحاد هو الفيروس العجلي وفقاً لمنظمة الصحة العالمية وهو مسؤول أيضاً عن حوالي 40 بالمئة من إقامات المستشفيات بسبب الإسهال المتفشي بين الأطفال دون الخمسة أعوام في العالم.