يُعرف مرض التهاب الكبد " أ " بكونه عدوى فيروسية تُصيب الكبد وتنتج بالأساس عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد" أ “، كما أنه ينتشر بالدرجة الأولى بواسطة طريق برازي –فموي أي عن طريق انتقال البراز للفم، حيث تشمل طرق انتقال فيروس التهاب الكبد " أ " على استهلاك الطعام الذي تم تحضيره بواسطة شخص مُصاب بالعدوى، أو عن طريق شُرب الماء المُلوث، كما قد ينتقل عن طريق وجود لعلاقة قريبة مع شخص مُصاب بالمرض.
تشتمل عوامل الخطر التي يُمكنها زيادة احتمالية الإصابة بالفيروس على القيام بالسفر الى دول أخرى، وعلى القيام بتقديم الرعاية في مراكز دور الرعاية، بالإضافة لتعاطي العقاقير الغير قانونية أو القيام باتصال جنسي مع شخص مُصاب بالمرض.
تم مُلاحظة حدوث انخفاض على عدد البحوث العلمية الهادفة لاكتشاف عملية إمراض أو نشوء التهاب الكبد " أ "والسبب يرجع الى اكتشاف مطعوم التهاب الكبد " أ " منذ ما يقرب من عقدين من الزمن.
تظهر علامات وأعراض التهاب الكبد " أ " على شكل ألم وانزعاج بمنطقة البطن بالإضافة لحدوث اليرقان ومُعاناة من الغثيان والتقيؤ.
تتضمن الخطوات التشخيصية الهادفة للكشف عن المرض على القيام بُمراجعة التاريخ الطبي بالإضافة لإجراء الفحص البدني والقيام بإجراء فحوصات الدم. لا يتوافر هنالك أي علاج او مضاد فيروسي فعال من أجل علاج التهاب الكبد " أ “، فجسم الانسان قادر لوحده على التخلص من العدوى، لكن يُمكن التكيف مع المرض عن طريق الحصول على الراحة الكافية وعن طريق استخدام بعض من مُسكنات الألم.
يُمكن اقتراح بعض التدابير الوقائية من أجل الوقاية من التهاب الكبد " أ " مثل القيام بأخذ المطعوم، والحفاظ على النظافة الشخصية، بالإضافة لأخذ الإجراءات الاحترازية عند القيام بالسفر.
يؤثر فيروس التهاب الكبد " أ “على حياة 120 مليون شخص سنوياً حول العالم وفقاً لمنشورات منظمة الصحة العالمية، كما من الجدير بالذكر أن أغلب حالات الإصابة بالتهاب الكبد " أ “تقوم بإظهار تحسن خلال أسبوعين بدون وجود لأي مضاعفات على المدى الطويل.
يُعرف مرض التهاب الكبد " أ " بكونه عدوى فيروسية مُعدية جداً تُصيب الكبد وتنتج بالأساس عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد" أ " الذي لا يؤدي لحدوث مرض كبدي مُزمن كما انه من النادر أن يُعتبر مرضاً مميتاً، من الجدير بالذكر كذلك ان التهاب الكبد " أ "، والتهاب الكبد " ب “، والتهاب الكبد " ج " تنتج جميعها عن الإصابة بفيروسات مختلفة، كما تتنوع طُرق انتقالها وتتنوع طُرق علاجها، حيث يُعد التهاب الكبد " أ " هو أخفها وأقلها خطورة على صحة الانسان.
التهاب الكبد "أ" هو التهاب الكبد "A"
يُصنف فيروس التهاب الكبد " أ " ضمن عائلة الفيروسات البيكورناوية كما ويتميز الفيروس بكونه فيروس صغير، وغير مُغلف كما انه كبدي التوجه.
يوجد هنالك ستة أنواع مختلفة من الأنماط الجينية لفيروس التهاب الكبد " أ " التي تم بحثها و دراستها، حيث تُعد الأنماط الجينية 1، و2، و3 هي الأنماط الجينية التي تُصيب الانسان بينما تُعد الأنماط الجينية الأخرى التي هي 4، و5،و6، على أنها أنماطاً جينية تمس القرود بالدرجة الأولى. تقوم الأنماط الجينية من 1 الى 3 بالانقسام الى مجموعات منفصلة هي مجموعة " أ " ومجموعة "ب “، كما من الجدير بالقول إن أكثر نمط جيني منتشر بين البشر هو النمط الجيني 1، كما أن بعض الدراسات تُشير الى وجود ترابط لمظاهر سريرية خطيرة مع بعض من هذه الأنماط الجينية على الرغم من الحاجة لمزيد من البحوث لتأكيد ذلك.
ينتج مرض فيروس التهاب الكبد " أ " بسبب الإصابة بفيروس، كما أنه ينتشر بالدرجة الأولى بواسطة طريق برازي –فموي أي عن طريق انتقال البراز للفم، حيث يحدث انتقال فيروس التهاب الكبد " أ " بواسطة:
يجدر بالذكر أنه من غير الوارد ان يُصاب الطفل بفيروس التهاب الكبد " أ " عن طريق الرضاعة الطبيعية، كما أن المرض لا ينتقل لشخص سليم عن طريق العناق أو الجلوس بجانب شخص مُصاب بالمرض، كما ان المرض لا ينتقل عن طريق العُطاس أو السُعال.
تتضمن عوامل الخطر التي يُمكنها زيادة احتمالية الإصابة بالفيروس على كل من:
انخفضت الدوافع المعنوية من أجل القيام بأبحاث تتعلق باستكشاف عملية إمراض أو نشوء التهاب الكبد " أ " بسبب مرور عقدين من الزمن تقريباً على القيام بتطوير مطعوم التهاب الكبد " أ ".
ينتقل فيروس التهاب الكبد " أ " بواسطة طريق برازي –فموي ويقوم بالتناسخ والتكاثر عددياً داخل الكبد، حيث يعتمد تناسخ الفيروس على قبط أو امتصاص الخلايا الكبدية، فبعد حصول الامتصاص، يُصبح الحمض النووي الريبي الفيروسي أو رنا غير مُغطاة وتقوم الريبوسومات المضيفة بالارتباط لتُشكل عديد الريبوسومات ليُصبح البروتين الفيروسي قادراً بعد ذلك على التشكل والقيام باستنساخ الجين الفيروسي بواسطة انزيم بوليميراز الحمض النووي الريبي الفيروسي.
يُمكن لفيروس التهاب الكبد " أ " أن يصل للدم كما يُمكن طرح الفيروس في البراز بواسطة الجهاز الصفراوي بعد الإصابة بالعدوى ب 10-12 أيام، حيث يفوق تركيز الفيروس بالبراز تركيزه في الدم لكن وعلى أي حال تمت ملاحظة حصول هبوط كبير بمستوى إفراز الفيروس 7-10 أيام بعد بداية ظهور الاعراض. كذلك فان غالبية المرضى لا يظهر لديهم إفراز للفيروس في البراز من بعد مرور الأسبوع الثالث من المرض.
يتشارك التهاب الكبد " ب “عدداً من الخصائص مع التهاب الكبد " أ " مثل كون احتوائه على حمض نووي ريبي فيروسي موجب الطاق بالإضافة لخصائص أخرى تتعلق بآليات التناسخ التي تتضمن إنتاجاً لحمض نووي ريبي ذو طاقين وتحريض فعال لاستجابات المناعة الطبيعية عند استنساخ الجينومات بواسطة المُركبات المُستنسخة الهيولية المرتبطة بالغشاء. كما يقوم كِلا الفيروسين باستخدام استراتيجيات تمزيق أو تشويش متشابهة من أجل مُقاومة الاستجابات المُبكرة للمناعة الطبيعة.
يُلاحظ عدم وجود لأي علامات أو أعراض عند الكثير من الناس الذين أصيبوا بالمرض. تشتمل علامات وأعراض التهاب الكبد " أ " على:
تميل أعراض التهاب الكبد " أ " لان تكون اقل حِدة عند الأطفال، حيث تزداد شدتها مع التقدم بالسن.
يلجاً الأطباء عادةً الى فحص الأعراض والتوصية بإجراء فحوصات الدم من أجل تشخيص المرض، حيث تشمل الخطوات التشخيصية من أجل الكشف عن التهاب الكبد " أ " على:
يُمكن كذلك اقتراح إجراء فحوصات إضافية أخرى من أجل الكشف عن الحمض النووي الريبي الخاص بفيروس التهاب الكبد " أ " مثل الفحص المُسمى بسلسلة تفاعل البوليميراز للمُنتسخة العكسية.
لا يتوافر هنالك أي علاج او مضاد فيروسي فعال من أجل علاج التهاب الكبد " أ “، فجسم الانسان قادر لوحده على التخلص من العدوى، لكن يُمكن للأساليب التكيف مع المرض التي بإمكانها مُساعدة المرضى المُصابون بالمرض ان تشتمل على:
يُلاحظ انه من النادر ان يؤدي التهاب الكبد " أ " لأي مُضاعفات تُذكر، كما من غير المُحتمل ان يؤدي المرض لوقوع ضرر طويل الأمد على الكبد كذلك لا يتطور المرض ليُصبح مرضاً مزمنا.
تتضمن التدابير الوقائية المُتعلقة بالتهاب الكبد " أ " على:
يتم إعطاء مطعوم التهاب الكبد " أ “على جرعتين، حيث من الواجب إعطاء الجرعة الثانية من بعد إعطاء الجرعة الأولى ب 6 الى 12 شهر، كما يُعد اخذ الجرعتين أمراً ضرورياً للحصول على حماية كاملة من الفيروس.
بالإمكان رؤية تحسن خلال أسبوعين عند أغلب حالات الإصابة بالتهاب الكبد " أ " بدون حدوث لضرر كبدي دائم ولا لأي مضاعفات على المدى الطويل، حيث يقوم جسم المريض بتطوير مناعة تستمر لمدى الحياة ضد الفيروس كما ان الفيروس لا يبقى في الجسم من بعد التخلص من الإصابة بالعدوى.
يُمكن للأعراض أن تختفي وتُعاود الظهور لمدة تصل ل 6 أشهر عند بعض الحالات قبل أن تختفي بشكل دائم، كما يُعد خطر الموت أمراً مُستبعداً لكن الخطر يبقى مُرتفعاً عند الأشخاص الذين يُعانون من مرض كبدي مُزمن بالإضافة لكبار السن.