Register with us and take advantage of our distinguished services
فيروس العوز المناعي البشري
نبذة عن المرض

فيروس العوز المناعي البشري هو حالة مرضية ناتجة عن الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري. بسبب طبيعة الفيروس التقدمية  فإنه يتطور ليصبح متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز). ويتكون فيروس العوز المناعي البشري من نوعين فرعيين، هما:  فيروس العوز المناعي البشري النوع الأول، فيروس العوز المناعي البشري النوع الثاني، الاختلاف الرئيسي بين هذين النوعين هو سرعة تقدم المرض إلى الإيدز. يصيب الفيروس نوعاً معيناً من خلايا الدم البيضاء وهو كتلة التمايز 4، يبدأ الفيروس بتدمير خلايا كتلة التمايز 4 تدريجياً. مع ازدياد عدد خلايا كتلة التمايز 4 المتحطمة، يصبح الجهاز المناعي ضعيفاً وتقل قدرته على محاربة الفيروس. وتمر عدوى فيروس العوز المناعي بثلاثة مراحل، وهي: مرحلة عدوى فيروس العوز المناعي البشري الحاد حيث يتكاثر الفيروس بسرعة ويقل تعداد خلايا كتلة التمايز 4، المرحلة الكامنة السريرية يبقى الفيروس نشطاً مع انخفاض معدل التضاعف، وغالباً لا تظهر أي أعراض على المريض، وأخيراً الإيدز والذي يعدُّ أكثر مراحل المرض تقدماً.

تحدث العدوى بفيروس العوز المناعي البشري عن طريق سوائل الجسم وتشمل: الدم، المني، السائل المهبلي، ومن الأم الحامل إلى جنينها. لتعرض غير الآمن لهذه السوائل إما عن طريق ممارسة الجنس بطريقة غير آمنة أو مشاركة الإبر مع الآخرين تضع الشخص في خطر الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري. إن الابتعاد عن جميع عوامل الخطر يكون مفيداً في منع حدوث العدوى.

تختلف أعراض الإصابة بفيروس العوز المنعي البشري وفقاً للمرحلة التي يمر بها الفيروس. في مرحلة عدوى فيروس العوز المناعي البشري الحاد فإن المريض يصاب بأعراض شبيه بأعراض النزلة الوافدة. في المرحلة الكامنة السريرية لا توجد أعراض محددة تظهر على المريض باستثناء أن تورم العقد الليمفية قد يحدث. عندما يتفاقم المرض ويصل لمرحلة الإيدز فإن العديد من الأعراض سوف تظهر على المريض مثل: فقدان الوزن، الحمى، تورم العقد الليمفية، وغيرها من الأعراض الأخرى.

نتيجة لضعف الجهاز المناعي فإن المريض المصاب بفيروس العوز المناعي البشري يكون عرضة للعديد من المضاعفات مثل: الفيروسات الانتهازية، السرطانات، المضاعفات العصبية، متلازمة الضمور وداء الكلية.

ويعتمد تشخيص فيروس العوز المناعي البشري على وجود الأجسام المضادة للفيروس في سوائل الجسم. لا يوجد دواء شافي من فيروس العوز المناعي البشري، ولكن يتم استخدام مجموعة من العلاجات المضادة للفيروسات القهقرية للسيطرة على الفيروس، التحكم بالأعراض، وتقليل سرعة تقدم المرض. إذا لم يتلقَ المريض العلاج المناسب سوف تتفاقم حالة المرض ويصل إلى مرحلة الإيدز خلال عشر سنوات أو أقل.

يعدُّ فيروس العوز المناعي البشري قضية صحية عامة عالمية رئيسية. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنه عالميٌّ ، وإجمالي عدد المصابين بفيروس العوز المناعي البشري من  34.0 إلى 39.8 مليون شخص، وعدد الحالات الجديدة المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من 1،8 إلى 2،4 مليون حالة، توفي 940،000 إلى 1.3 مليون شخص لأسباب متعلقة بفيروس العوز المناعي البشري في عام 2015 .

التعريف

تحدث الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري نتيجة للإصابة بهذا الفيروس. ومتلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) هو المرحلة المتقدمة جداً من عدوى فيروس نقص النماعة المكتسبة. إذ يهاجم فيروس العوز المناعي البشري خلايا الجهاز المناعي المكافحة للعدوى ويدمرها تدريجياً، ويصبح من الصعب على الجسم مكافحة العدوى وأنواع معينة من السرطانات.

الأنواع الفرعية

يمكن التميز بين نوعي فيروس العوز المناعي البشري جينياً ومستضدياً:

  • فيروس العوز المناعي البشري النوع الأول: هو سبب العدوى الوبائية الحالية بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم، نتج عن العدوى البشرية من قبل سيفكز الذي يصيب الشمبانزي.

يوجد ثلاث مجموعات فرعية لفيروس العوز المناعي البشري النوع الأول وهي:

  • فيروس العوز المناعي البشري النوع الأول م
  • فيروس العوز المناعي البشري النوع الأول ن
  • فيروس العوز المناعي البشري النوع الأول و
  • فيروس العوز المناعي البشري النوع الثاني: وهو واسع الانتشار في غرب إفريقا، ونادراً ما يتواجد في الأماكن الأخرى. ويسبب هذا النوع من فيروس العوز المناعي البشري الإيدز بشكل أبطأ بكثير من النوع الأخر لفيروس العوز المناعي البشري
الأسباب

فيروس العوز المناعي البشري هو عدوى فيروسية تنتقل من خلال سوائل الجسم، يمكن لهذا السوائل نقل العدوى عن طريق:

  • الاتصال الجنسي: ممارسة الجنس عن طريق المهبل، الشرج، أو الفم مع شريك مصاب بفيروس العوز المناعي البشري يسمح بدخول الدم، السائل المنوي، أو الإفرازات المهبلية إلى داخل جسم الشريك الآخر.  وفي بعض الأوقات أثناء ممارسة الجنس تتشكل بعض التقرحات الفموية التي تسمح للفيروس بالمرور من خلالها.
  • نقل الدم: إذا استقبل الشخص دم ملوث بفيروس العوز المناعي البشري، فإن العدوى بفيروس العوز المناعي البشري تحدث. الوقت الحاضر أصبح خطر انتقال المرض بهذه الطريقة قليلاً جداً؛ لأن أغلب المستشفيات وبنوك الدم تجرى مسح للدم المنقول للكشف عن وجود أجسام مضادة لفيروس العوز المناعي البشري.
  • تقاسم استخدام الإبر الملوثة بفيروس العوز المناعي البشري: يمكن للإبر والمحاقن الملوثة بدم شخص مصاب بعوز المناعة البشري أن تنقل العدوى.
  • أثناء الحمل أو الولادة أو عن طريق الرضاعة الطبيعية: يمكن للأم المصابة فيروس العوز المناعي البشري أن تنقل العدوى إلى طفلها من خلال الحصول على العلاج المناسب خلال فترة الحمل يمكن للأم أن تقلل من خطر انتقال العدوى إلى الجنين.

 

عوامل الخطر

 يمكن لأي شخص أن يصاب بفيروس العوز المناعي البشري، ولكن بعض السلوكيات والظروف قد تضع الأفراد في خطر كبير للإصابة بفيروس العوز المناعي البشري وتضم:

  • ممارسة الجنس الشرجي أو المهبلي بدون وقاية أو الاستخدام المتكرر لنفس العازل الذكري.
  • وجود عدوى أخرى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، مثل: الزهري، الحلأ، المتدثرة، داء السيلان، والتهاب المهبل البكتيري. تنتج هذه العدوى تقرحات مفتوحة على الأعضاء التناسلية. تعمل هذه التقرحات كمدخل يسمح بدخول فيروس العوز المناعي البشري إلى داخل الجسم.
  • يعرض الأشخاص الذين يستخدون الأدوية الوريدية ويتشاركون الإبر والمحاقن أنفسهم إلى قطرات دماء الآخرين.
  • الرجال غير المختونين هم أكثر عرضة لفيروس العوز المناعي البشري المنقول جنسياً.
  • تلقي جرعات، دم، أو انسجة بطريقة غير آمنة
فيسولوجية المرض

كتلة التمايز 4 هي نوع محدد من خلايا الدم البيضاء، وتعمل على مساعدة الجسم في مكافحة الأمراض. في حالة تعرض الجسم للإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، يبدأ الفيروس بتدمير كتلة التمايز 4،  ويتدهور الجهاز المناعي مع تدمير المزيد من خلايا كتلة التمايز 4. تتفاقم حالة المريض إلى الإيدز عندما تبدأ المضاعفات المتعلقة بالإيدز بالظهور أو انخفاض تعداد خلايا كتلة التمايز إلى أقل من 200. هذا التفاقم قد يأخذ عدة سنوات ليحدث.

تمر العدوى السريرية لفيروس العوز المناعي البشري بثلاث مراحل بارزة تضم:

  • مرحلة عدوى فيروس العوز المناعي البشري الحاد: يتم إنتاج عدد كبير من الفيروسات في الجسم خلال هذه المرحلة. تناقص عدد خلايا كتلة التمايز بسرعة؛ لأن الفيروس يستخدم خلايا كتلة التمايز في عملية التضاعف  ويقوم بتدميرها خلال هذه العملية. ستبدأ الاستجابة المناعية الإعادة مستوى الفيروس في الجسم مرة أخرى وصولاً إلى مستوى يسمى نقطة التضبيط الفيروسية، وهو مستوى مستقر نسباً للفيروسات في الجسم. عند هذه النقطة يبدأ تعداد كتلة التمايز بالازدياد، ولكنها قد لا تعود إلا نفس المستوى الذي كانت عليه قبل حدوث العدوى. البدء بتناول العلاج المضاد الفيروسات القهقرية خلال هذه المرحلة قد يكون مفيدا في الحفاظ على صحة المريض.
  • مرحلة  الكمون السريرية: مرحلة الكمون هي المرحلة التي لا يزال فيها الفيروس على قيد الحياة أو يتطور داخل جسم المريض بدون ان تظهر عليه اي اعراض. في بعض الأحيان تسمى هذه المرحلة بالعدوى المزمنة لفيروس العوز المناعي البشري أو عدوى فيروس العوز المناعي البشري عديمة الأعراض، خلال مرحلة الكمون السريرية لا تظهر على المريض أيَّ أعراض أو قد تظهر ولكن بشكل طفيف. ويبقى الفيروس نشطاً خلال هذه المرحلة مع انخفاض في معدل التضاعف. ويساعد العالج المضاد للفيروسات القهقرية على إبقاء الفيروس محاصر لذلك إذا تناول المريض العلاج المضادة للفيروسات القهقرية، فإن المريض قد يعيش خلال مرحلة الكمون السريرية لعدة عقود. أما بالنسبة للمرضى الذين لا يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، تنتهي مرحلة الكمون السريرية خلال 10 سنوات، وبعض المرضى قد تتفاقم حالتهم الصحية خلال هذه المرحلة بشكل أسرع. 
  • مرحلة تطور الإيدز:  تحدث هذه المرحلة من عدوى فيروس العوز المناعي البشري عندما ينخفض عدد خلايا كتلة التمايز 4 إلى أقل من 200 خلية/ملم3من الدم ويتعرض الجهاز المناعي لأضرار جسيمة. يصبح الجسم أكثر عرضة للعدوى القهرية، وتتفاقم حالة المريض لتصل إلى الإيدز. ويعدُّ المرضى أيضاً قد تقدموا إلى الإيدز إذا ما أصيبوا بمرض أو أكثر بسبب العدوى الانتهازية، بغض النظر عن تعداد كتلة التمايز 4. وعادة ما يبقى المرضى الذين يتقدمون إلى الإيدز على قيد الحياة لمدة ثلاث سنوات تقريباً إذا لم يتلقوا العلاج. حالما أصيب المريض بمرض قهري خطير فإن متوسط العمر المتوقع ينخفض إلى سنة واحدة إذا لم يتم تلقي العلاج
العلامات والأعراض

تختلف أعراض الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري وفقاً لمرحلة العدوى

  • عدوى فيروس العوز المناعي البشري الحاد: في الأسابيع القليلة الأولى بعد التقاط العدوى، تظهر على الأشخاص أعراض تشبه أعراض الإصابة بالنزلة الوافدة وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
  • الحمى
  • القشعريرة
  • الصداع
  • آلالم العضلات والمفاصل
  • طفح جلدي
  • التهاب الحلق
  • تورم العقد الليمفية، وبشكل رئيس في العنق.
  • التعرق الليلي
  • التعب
  • تقرحات في الفم

على الرغم من أن أعراض العدوى بفيروس العوز المناعي البشري الحاد خفيفة، في هذا الوقت تكون كمية الفيروس في مجرى الدم مرتفعة بشكل خاص. خلال مرحلة العدوى الحادة ينتشر فيروس العوز المناعي البشري بكفاءة كبيرة مقارنةً بالمراحل اللاحقة. بعض الحالات تكون مصابة بفيروس العوز الماعي البشري ولكن لا تظهر عليهم الأعراض لعشر سنوات أو أكثر.

  • العدوى الكامنة السريرية (فيروس العوز المناعي البشري المزمن): خلال هذه المرحلة يبقى فيروس العوز المناعي البشري نشط ولكن بسرعة نمو بطيئة ويستمر بتدمير خلايا الدم البيضاء. في بعض الحالات يحدث تورم بالعقد اللمفية خلال مرحلة العدوى الخافية السريرية. وخلاف ذلك لا يوجد علامات وأعراض محددة تظهر خلال هذه المرحلة. أخذ العلاج المضاد للفيروسات بالطريقة الصحيحة لعلاج فيروس العوز المناعي البشري يمكن أن يؤخر حدوث هذه المرحلة لعدة عقود. في الحالات التي لا تتلقى العلاج يمكن أن تتأخر هذه المرحلة لعقد واحد أو أكثر ولكن بعض المرضى قد تسوء حالتهم خلال هذه المرحلة أكثر من غيرهم.

يجب الانتباه إلى أن الشخص المصاب بفيروس العوز المناعي البشري يبقى ناقل للعدوى حتى إن لم تظهر عليه أي أعراض، وحتى المرضى الذين يتلقون العلاج المضاد للفيروسات ويكون الفيروس بمرحلة الكبت (يكون مستوى الفيروسات بالدم منخفض جداّ) يمكن أن ينقلوا العدوى ولكن باحتمالية أقل من الذين لا يمر الفيروس عندهم بمرحلة الكبت.      

  • التقدم إلى الإيدز: إذا لم يتم علاج فيروس العوز المناعي البشري بواسطة العلاج المضاد للفيروسات، فإن الجهاز المناعي يصبح ضعيفاً ويتقدم المرض ليصل إلى مرحلة الإيدز خلال عشر سنوات. والإيدز هو المرحلة المتأخرة من المرض ومع الوقت قد يتضرر الجهاز المناعي بشدة؛ مما يجعل المريض عرضة للإصابة بالعدوى الانتهازية ( الأمراض التي لا تشكل مشاكل عند الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الصحي).

تضم الأعراض ما يلي:

  • فقدان الوزن السريع
  • الحمى المتكررة
  • التعرق بشكل غزير أثناء الليل
  • التعب الشديد غير المبرر
  • تورم العقد الليمفية الموجودة بالحفرة الإبطية، الأربية (الفخذ)، أو الرقبة لفترات طويلة
  • الإسهال ويستمر لأكثر من أسبوع
  • تقرحات في الفم، الشرج، أو الأعضاء التناسلية
  • الالتهاب الرئوي
  • وجود بقع حمراء أو بنية أو وردية أو أرجوانية اللون على الجلد أو داخله أو داخل الفم أو الأنف أو الجفون
  • فقدان الذاكرة، الاكتئاب، غيرها من الاضطرابات العصبي
التشخيص

يعتمد تشخيص فيروس العوز المناعي البشري على وجود الأجسام المضادة لهذا الفيروس في سوائل الجسم، مثل: الدم، السائل الفموي، أو البول. يوجد ثلاثة أنواع من الاختبارات المتاحة:

  • فحوصات الأجسام المضادة: وتضم معظم الاختبارات السريعة والاختبارات المنزلية. وتبحث اختبارات الأجسام المضادة لفيروس العوز المناعي البشري عن الأجسام المضادة التي ينتجها الجهاز المناعي عند حدوث العدوى، وتقع هذه الأجسام المضادة في سوائل الجسم. بشكل عام إذا استخدم الدم لإجراء الفحص، فإن اكتشاف فيروس العوز المناعي البشري يكون أسرع بعد حدوث الإصابة مما لو استخدمت سوائل الجسم؛ لأن تركيز الأجسام المضادة يكون فيها أقل من تركيزها في الدم.

الفترة النافذة لفيروس العوز المناعي البشري هي الفترة الزمنية التي يحتاجها الجسم لينتج عدد كافي من الأجسام المضادة التي يحتاجها فحص المضادات الحيوية لاكتشاف الفيروس. قد تستغرق هذه الفترة 21-84 يوماً. أغبية المرضى تطور أجسام مضادة قابلة للاكتشاف خلال الفترة النافذة. إذا أظهرت اختبارات الأجسام المضادة نتيجة سلبية خلال الفترة النافذة، ويجب على المريض إعادة الفحص بعد ثلاثة أشهر من الوقت المتحتمل للحصول على العدوى بفيروس العوز المناعي البشري.

  • تكون نتائج فحوصات مسح الأجسام المضادة السريعة جاهزة خلال 30 دقيقة أو أقل.
  • اختبار فيروس العوز المناعي البشري الفموي السريع، يعطي نتيجة سريعة خلال 20 دقيقة. ويتم جمع عينة من السائل الفموي ثم يتم استخدام مجموعة من الأدوات للاختبار، هذه الفحوصات متاحة للشراء من المتاجر أو عبر الإنترنت. ويمكن استخدام هذا الاختبار في المنزل، أو لإجراء الفحص في بعض المجتمعات وبرامج الفحوصات السريرية.
  • نظام اختبار الوصول إلى فيروس العوز المناعي البشري الأول المنزلي، هي ادوات جمع منزلية،  يمكن للشخص اجراء الفحص من خلال جمع عينة من الدم عن طريق وخز الاصبع، ثم ترسل العينة عبر البريد الى مختبر مرخص، ثم يتم التواصل من الشخص لتزويده بالنتيجة كما يقدمون المشورة السرية والإحالة إلى العلاج.

اذا اظهر اي نوع من اختبارات الأجسام المضادة نتيجة ايجابية، يجب على الشخص استكمال الفحوصات للتأكد من صحة النتيجة. إذا كان الاختبار الأول هو اختبار المنزل السريع وكانت النتيجة إيجابية يتم إرسال مقدم الرعاية الصحية للحصول على باقي اختبارات.  إذا تم إجراء الاختبار الأول في مختبر و كانت النتيجة إيجابية، فإن المختبر يتابع إجراء باقي الاختبارات، وعادة ما يستخدم نفس عينة الدم المستخدمة في الاختبار الأول.

  • الاختبارات المركبة أو اختبارات الجيل الرابع: تبحث هذا الفيروسات عن الأجسام المضادة والمستضدات. المستضدات هي جزء من الفيروس نفسه وتظهر خلال مرحلة العدوى بفيروس العوز المناعي البشري الحاد،  وتعدُّ المستضدات مواداً غريبة؛ لذاك يصبح الجهاز المناعي نشطاً لمحاربتها. وفي حالة الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري يتم إنتاج مستضد يسمى p24  حتى قبل أن يتم إنتاج الأجسام المضادة.

الفترة النافذة لفيروس العوز المناعي البشري هي الفترة الزمنية التي يحتاجها الجسم لينتج عدداً كافياً من المستضدات والأجسام المضادة التي يحتاجها فحص المضادات الحيوية لاكتشاف الفيروس. وقد تستغرق هذه الفترة 13- 42 يوماً.  إذا كانت نتيجة الفحص سلبية خلال الفترة النافذة، ويجب على المريض إعادة الفحص بعد ثلاثة أشهر من الوقت المتحتمل للحصول على العدوى بفيروس العوز المناعي البشري. في الوقت الحاضر أصبحت مجموعة من الاختبارات السريعة متاحة.

  • فحوصات الحمض النووي: تبحث هذه الفحوصات عن وجود فيروس العوز المناعي البشري في الدم وليس عن وجود الأجسام المضادة. قد يستغرق هذا الفحص 7-27 يوماً لاكتشاف فيروس العوز المناعي البشري. ويمكن أن تكون نتيجة الاختبار إما نتيجة إيجابية / سلبية أو الكمية الفعلية من الفيروسات الموجودة في الدم.

على الرغم من أن اختبارات الحمض النووي عادةً ما تعدُّ دقيقة خلال المراحل الأولى من العدوى، إلا أنه يوجد بعض المحددات وتضم ما يلي:

  • هذه الفحوصات مكلفة جداّ، ويتم استخدامها في أضيق الحدود مثل الذين تعرضوا مؤخراً لخطر عالٍ بالإصابة أو احتمالية التعرض مع أعراض مبكرة لعدوى فيروس العوز المناعي البشري.
  • عدد قليل من الناس يتم تقليل كمية الفيروسات الموجودة بالدم مع الوقت بشكل طبيعي. وقد يؤدي إلى أن تكون نتيجة فحص الحمض النووي سلبية وغير دقيقة.
  • التعرض المسبق للوقاية أو الوقاية بعد التعرض يمكن أن يقلل من صحة نتيجة فحص الحمض النووي.

بسبب المحددات المذكورة سابقاً فمن الأفضل إجراء فحص الأجسام المضادة أو مجموعة من الفحوصات الأخرى في نفس الوقت لمساعدة الطبيب على تفسير سبب الحصول على نتيجة سلبية خلال فحص الحمض النووي.

إذا تم تشخيص الشخص كمريض حامل لفيروس العوز المناعي البشري، يمكن إجراء العديد من الفحوصات للمساعدة على تحديد المرحلة التي وصل إليها المرض، وتضم هذه الفحوصات ما يلي:

  • تعداد كتلة التمايز 4:  يستهدف فيروس العوز المنعي البشري نوعاً من خلايا الدم البيضاء تسمى خلايا كتلة التمايز 4  ويدمرها. حتى وإن لم تظهر أي  أعراض. تتطور عدوى فيروس العوز المنعي البشري إلى الإيدز عندما ينخفض تعداد كتلة التمايز 4 أقل من 200.
  • العبء الفيروسي: يقيس هذا الفحص كمية الفيروسات الموجودة بالدم.
  • مقاومة الأدوية: يحدد فحص الدم هذا إذا كانت سلالة فيروي العوز المناعي البشري مقاومة لأنواع معينة من الأدوية المضادة لفيروس العوز المناعي البشري.

قد يلجأ الطبيب إلى طلب إجراء بعض الفحوصات المخبرية للتحقق من وجود عدوى أخرى أو مضاعفات، بما في ذلك:

  • التدرن (السل)
  • التهاب الكبد
  • داء المقوسات
  • العدوى المنقولة جنسياً
  • تلف الكبد أو الكلية
  • التهاب المسالك البولي
المعالجة

لا يوجد دواء محدد من شأنه أن يشفي من فيروس العوز المنعي البشري تماماً. تستخدم مجموعة من الأنواع المختلفة للأدوية (العلاج المضاد للفيروسات) للسيطرة على الفيروس، و علاج الأعراض، والتقليل من سرعة تطور المرض. ومن الأفضل أن يتم على الأقل تناول ثلاثة أنواع من الأدوية من فئتين، لأن كل فئة من الأدوية المضادة لفيروس العوز المناعي البشري تقوم بتعطيل عمل الفيروس بطرق مختلفة،  لتجنب خلق سلالات من فيروس العوز المناعي البشري التي هي في مأمن من نوع واحد من الأدوية.

تضم الأدوية المضادة للفيروسات الفئات الآتية:

  • مثبطات المنتسخة العكسية غير النوكليوزيدية:  وتضم ايفافيرنز (السوستيف)، اترافيرين (انتيلينس)، و نيفيرابين (فيراميون). تضعف هذه المثبطات البروتينات التي يحتاجها فيروس العوز المناعي البشري ليتضاعف.
  • مثبطات المنتسخة العكسية النوكليوزيدية أو النوكليوتيدية: و تضم أباكافير (زياجون) ومزيج من الأدوية إمتريسيتابين-تينوفوفير (التريفادة)، واميفودين-زيدوفودين (كومبيفير). وهذه المثبطات عبارة عن نسخ خاطئة عن اللبنات التي يحتاجها فيروس العوز المناعي البشري ليتضاعف.
  • مثبطات البروتياز: وتضم أتازانافير (رياتاز)، دارونافير (بريزيستا)، فوسامبرنافير (ليكسيفا) و إندينافير (كريكسيفان). انزيم البروبتيز هو بروين آخر يحتاجه فيروس العوز المناعي البشري ليتضاعف.
  • مناهضات الـ (CCR5s ) كما تُسمى أيضاً بمثبطات الدخول: تمنع مناهضات ال (CCR5s ) الاستقبال المساعد  لل(CCR5s ) على أسطح معينة للخلايا المناعية، مثل خلايا كتلة التمايز 4 الليمفية. وهذا يمنع فيروس العوز المناعي البشري من دخول الخلية.
  • مثبطات الاندماج: وتضم إنفوفيرتيد (فوزيون) و مارافيروك (سيلزنتري). تمنع مثبطات الاندماج غلاف فيروس العوز المناعي البشري من الاندماج مع غشاء الخلية العائل كتلة التمايز 4 . وهذا يمنع فيروس العوز المناعي البشري من دخول خلية كتلة التمايز 4.
  • مثبطات إنتغريس: وتضم رالتغرافير (إيسنترس)، إلفيتغرافير (فيتيتا) و دولوتيغرافير (تيفيكاي). تعمل هذه الأدوية على تعطيل عمل الإنتغريس وهو بروتين يتستخدمه فيروس العوز المناعي البشري ليغرز مادته الجينية ادخل خلايا كتلة التمايز 4
المضاعفات

في كثير من الأحيان يكون المريض المصاب بفيروس العوز المناعي البشري معرضاً للإصابة بالعديد من  المضاعفات تشمل ما يلي:

  • العدوى الانتهازية

 تضعف العدوى بفيروس العوز المناعي البشري جهاز المناعة؛ مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعديد من مسببات العدوى وتضم:

  • التدرن (السل): هو اكثر انواع العدوى الانتهازية ارتباطاً بفيروس العوز المناعي البشري وهو السبب الرئيسي للوفاة بين مرضى الإيدز في الدول فقيرة الموارد.
  • الفيروس المضخم للخلايا: وهو فيروس الهربس، ويمكن ان ينتقل من خلال سوائل الجسم مثل اللعاب، الدم، البول، المني، وحليب الثدي. يبقى هذا الفيروس معطلاً وفي طور السبات داخل الجسم بواسطة الجهاز المناعي العادي الصحي. عند الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري يعود هذا الفيروس للظهور؛ لأن الجهاز المناعي يصبح ضعيفاً، ويمكن لهذا الفيروس أن يؤدي إلى تلف العينين، والقناة الهضمية، والرئتين، غيرها من الأعضاء.
  • داء المبيضات: وهو عدوى شائعة مرتبطة بفيروس العوز المناعي البشري. وهي تسبب التهاب وطبقة سميكة بيضاء على الغشاء المخاطي لفم، لسان، مرىء، أو مهبل المريض.
  • التهاب السحايا بالمختبئات المكورية: وهو عدوى الجهاز العصبي المركزي الشائعة المرتبطة بفيروس العوز المناعي البشري، التي تتسب به الفطريات الموجودة بالتربة.
  • داء المقوسات: تحدث هذه العدوى المميتة بواسطة الطفيليات المقوسة الغوندية، تنتشر هذه الطفيليات بشكل رئيسي عن طريق القطط. تمر الطفيليات عبر البراز ومن ثم قد تنتقل إلى الحيوانات الأخرى والإنسان.
  • الداء الناتج عن الطفيليات خفية الأبواغ: الطفيليات المعوية الموجودة عند الحيوانات يمكن أن تسبب هذه العدوى. إذ تنتقل العدوى إلى المريض عن طريق ابتلاع الطعام أو الماء الملوث بهذه الطفيليات. نمو هذه الطفيليات في أمعاء والقنوات الصفراء لمريض الإيدز مسببة إسهالاً شديداً ومزمناً.

أنواع أخرى للعدوى الانتهازية التي قد تصيب المريض المصاب بفيروس العوز المناعي البشري:

  • الورام الوعائي العصوي
  • الالتهاب المعوي القولوني بخفية الأبواغ (أو غيرها من العدوى المتعلقة بالأوالي)
  • العدوى المتفطرة الطيرية المعقدة  
  • الالتهاب الرئوي بالمكتسبة الجؤجؤية
  • عدوى السلمونيلة في مجر الدم.
  • العدوى الفروسية للدماغ
  • السرطانات

 تضعف العدوى بفيروس العوز المناعي البشري الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعديد من السرطانات التي تضم:

  • ساركوما كابوزي: وهو ورم في جدران الأوعية الدموية، كما يمكن أن يصيب الأعضاء الداخلية مثل القناة الهضمية، والرئتين. تبدأ آفات وردية، حمراء، أو ارجوانية اللون بالظهور على الجلد والفم، الأشخاص أصحاب البشرة الداكن قد تظهر هذه الآفات بلون بني غامق أو أسود. وهذا النوع من السرطان شائع عند المرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، ونادراّ ما يصيب الناس العاديين.
  • الورم الليمفي: ينشأ هذا النوع من السرطان في خلايا الدم البيضاء وعادةً ما يظهر كعلامة مبكرة للمرض في العقد الليمفية ويسبب تورم غير مؤلم في العقد الليمفية الموجودة بالرقبة، الحفرة الإبطية، أو الأربية.   
  • المضاعفات العصبية

 لا يصيب فيروس العوز المناعي البشري الخلايا العصبية مباشرةً، ولكنه قد يسبب العديد من الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي وتشمل هذه الحالات ما يلي:

  • الخرف: في المراحل المتقدمة من الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري يصبح حدوث الخرف المرتبط بفيروس العوز المناعي البشري أو خرف الإيدز ممكناً. كما يمكن أن تحدث مشاكل بالتفكير، والفهم، والتذكر. كما يهدد هذا النوع من الخرف الحياة. وتناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية بشكل صحيح يمكن أن يمنع حدوث الخرف.
  • اعتلال النخاع الفجوي: تحدث هذه الحالة عندما تنشأ ثقوب صغيرة جداً في ألياف أعصاب الحبل الشوكي. ويسبب صعوبات بالمشي خاصة عندما تسوء الحالة المرضية. ويكون هذا الاعتلال شائعاً عند المرضى المصابين بالإيدز ولا يتلقون العلاج، كما أنه أيضاً يصيب الأطفال المصابين بفيروس العوز المناعي البشري.
  • الحالات النفسية: اضطرابات القلق، الاكتئاب، الهلوسة، وتغيرات ملموسة بالسلوك تصيب المريض المصاب بفيروس العوز المناعي البشري أو الإيدز.
  • الزهري العصبي: الإصابة بمرض الزهري وعدم تلقي العلاج المناسب يزيد من تقدم وضرر الجهاز العصبي. يمكن أن يؤدي إلى فقدان الرؤية والسمع، الخرف، وصعوبات المشي.
  • متلازمة الضمور

 هو فقدان ما لا يقل عن 10 بالمئة من وزن الجسم، وغالباً ما يرتبط بالإسهال، والوهن المزمن، والحمى. بالرغم من أن تدابير العلاج القاسية يمكن أن تقلل عدد الحالات المصابة بمتلازمة الضمور، لكنَّها ما زات تصيب العديد من المرضى المصابين بالإيدز.

  • داء الكلية

اعتلال الكلية المرتبط بفيروس العوز المناعي البشري هو التهاب المرشحات الدقيقة الموجودة في الكلية، وتكمن وظيفة هذه المرشحات في التخلص من السوائل الزائدة والفضلات الموجودة بالدم داخل مجرى الدم وطرحها عن طريق البول.

الوقاية

للوقاية من الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، ينبغي القيام ببعض الممارسات لمنع انتشار الفيروس وتضم هذه الممارسات ما يلي:

  •  للحد من مخاطر عدوى فيروس العوز المناعي البشري التي تنتقل عن طريق العلاقات الجنسية، ينبغي إجراء بعض الممارسات منها:
  • استخدم العازل الذكري جديد في كل مرة يتم فيها ممارسة الجنس، وخاصة في الحالات الآتية:
  • إذا كان وضع فيروس العوز المناعي البشري عند الشريك غير معروف.
  • إذا كان أحدهم يخضع لعلاج عن طريق الحقن.
  • إذا كان احدهم يمتلك علاقات جنسية متعددة.

يعد استخدام مزلق مائي المصدر أفضل من استخدام مزلق زيتي المصدر حيث يعطي حماية أكبر؛ لأنَّ الملزق زيتي المصدر يمكن أن يضعف العازل الذكري ويتسبب في كسره.

  • استخدام مزيج من أدوية إمتريسيتابين-تينوفوفير (تروفادا)، يمكن أن يقلل استخدام تروفادا من خطر انتقال العدوى إذا تم استخدامه من قبل الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري المنقول جنسياً.
  • ممارسة الجنس بطريقة آمنة عن طريف استخدام العازل الذكري يمكن أن يقلل من خطر الإصابة، ولكن تبقى احتمالية الإصابة موجودة. والامتناع عن ممارسة الجنس مع الشريك المصاب هو الوسيلة الآمنة الوحيدة لمنع انتقال العدوى بفيروس العوز المناعي البشري.
  • تجنب استخدام الإبر أو الحقن المستعملة، يجب على الشخص أن يتحقق من أن الإبرة المستخدمة جديدة ومعقمة وتجنب مشاركتها مع أي شخص.
  • عدم تلقي الدم، البلازما، أعضاء الجسم، أو الحيوانات المنوية حتى يتم فحص المتبرع لفيروس العوز المناعي البشري، إذا أظهرت النتائج أن الشخص نصاب بالإيدز أو كان فحص الأجسام المضادة لفيروس العوز المناعي البشري إيجابياً، يجب أن لا يستقبل الطرف الآخر الجزء المتبرع به.
  • القضاء على انتقال فيروس العوز المناعي البشري من الأم إلى الطفل، ويمكن للأم المصابة بفيروس العوز المناعي البشري أن تنقل العدوى إلى الجنين خلال فترة الحمل، والولادة، أو عن طريق الرضاعة الطبيعية. لحماية الجنين من الإصابة، وينبغي تزويد كل من الأم والطفل بأدوية المعالجة المضادة للفيروس القهقري خلال المراحل التي يمكن أن تحدث فيها العدوى.
  • ختان الذكور الطبي، يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري
مآل المرض

فيروس العوز المناعي البشري هو حالة مزمنة لا يمكن علاجها. عادةً إذا اتبع المريض جدول العلاج بشكل صحيح يمكن أن يمنع المضاعفات من الحدوث ويأخر تقدم الحالة والصول إلى مرحلة الإيدز. إذا لم يتلقَ المريض العلاج سوف تتطور حالته إلى الإيدز. هم المرضى الذين تتطور حالتهم إلى الإيدز بشكل بطىء أو لا تصل إلى مرحلة الإيدز مطلقاً.

يتطور فيروس العوز المناعي البشري وفقاً للمرحلة التي يمر بها:

  • مرحلة عدوى فيروس العوز المناعي البشري الحاد: بعض المرضى وليس جميعهم يتطور لديهم أعراض تبشه أعراض النزلة الوافدة خلال 2-4 أسابيع بعد الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري.
  •  مرحلة العدوى الخافية السريرية: المرض الذين يتلقون العلاج المضاد للفيروسات، يمكن أن يعيشوا عدَّة عقود خلال هذه المرحلة. بينما المرضى لذين لا يتلقون العلاج المضاد للفيروسات ينتهي مرحلة العدوى الخافية السريرية خلال عشرة أعوام، وبعض المرض قد تتطور حالتهم بشكل أسرع.
  • مرحلة الإيدز: إذا وصل المريض هذه المرحلة بدون علاج فإن حالته الصحية سوف تتدهور مع العمر المتوقع حوالي ثلاث سنوات. إذا أصيب المريض بمرض قهري خطر فإن العمر المتوقع بدون تلقي العلاج حوالي سنة واحدة. وإذا كان المريض يتلقى العلاج المضاد للفيروسات ويحافظ على مستوى منخفض من الفيروسات  فسوف يتمتع المريض بعمر حياة أقرب إلى الطبيعي. وعلى الأرجح لن تتقدم حالته وتصل إلى الإيدز
انتشار المرض

يعدُّ فيروس العوز المناعي البشري قضية صحية عامة عالمية رئيسية. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإنه عالمياً في 2015:

  • إجمالي عدد المصابين بفيروس العوز المناعي البشري من  34.0 إلى 39.8 مليون شخص.
  • عدد الحالات الجديدة المصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من 1،8 إلى 2،4 مليون حالة.
  • توفي 940،000 إلى 1.3 مليون شخص لأسباب متعلقة بفيروس العوز المناعي البشري.
  • تسجل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ثلثي مجموع الإصابات الجديدة بفيروس العوز المناعي البشري. وتعتبر المنطقة الأكثر تضررا، حيث أصيب 23.1 إلى 28.5 مليون شخص بفيروس العوز المناعي البشري.

ويقدر حاليا أن 60 في المائة فقط من المصابين بفيروس العوز المناعي البشري هم على معرفة بوضعهم الصحي. ويحتاج ما تبقى من 40٪ أو أكثر من 14 مليون شخص إلى الحصول على خدمات اختبار فيروس العوز المناعي البشري.

عالمياً في 2016 من 16.1 إلى 19.0 مليون مريض مصاب بفيروس العوز المناعي البشري يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.

بين عامي 200-2015 حققت البرامج الوطنية لمكافحة فيروس العوز المناعي البشري بدعم من المجتمع المدني، ومجموعة من الشركاء في التنمية نجاحات في:

  • تقليل عدد الحالات الجديدة المصابة بفيروس العوز المناعي البشري بنسبة 35 بالمائة.
  • تقليل عدد الوفيات المرتبطة بالإيدز بنسبة 28 بالمائة.

تقريباً في عام 2030 فإن 21 مليون مريض يمكنه النجاة من الموت و28 مليون حالة جديدة يمكن منعها من خلال إيصال العلاج المضاد للفيروسات لجميع المرضى المصابيين بفيروس العوز المناعي البشري وتوسيع خيارات الوقاية.

we would recommend you for today
سماء صافية
21.17°
Weather Temp
استخدم كريم واقي من الشمس وارتد نظارات شمسية للوقاية من أشعة الشمس الضارة