Register with us and take advantage of our distinguished services
الحَصْبَة
نبذة عن المرض

تُعرف الحصبة بكونها عدوى مُعدية جداً بمرحلة الطفولة يتسبب بحدوثها فيروس. تصنيف فيروسات الحصبة يتبع أصنافاً جينية مُحددة تُسمى بالأنماط الجينية. هناك من 19 الى 22 نمطاً جينياً مختلفاً يرتبط بفيروس الحصبة. فيروس الحصبة يُسمى بالفيروسة المخاطانية وتنتقل من خلال الهواء أو عن طريق التلامس مع القطرات الحاملة للعدوى القادمة من الحلق، الأنف، أو الفم.

المشاكل أو الخصائص التي تزيد من خطر الاصابة بالحصبة تشمل وجود ضعف بجهاز المناعة، السفر بين البلدان، ونقص فيتامين (أي). يعتقد الكثير من الباحثين أن فيروس الحصبة يُهاجم المُضيف عن طريق إصابة البلاعم السنخية و/أو الخلايا الجذعية المتواجدة في الشعب الهوائية، بعد ذلك تبدأ بالتوالد في الأنسجة اللمفاوية القريبة. علامات واعراض الحصبة تشمل وجود حُمى متوسطة الى شديدة، طفح جلدي يظهر باللون الأحمر المُبقع المُثير للحكة، وأعراض لها علاقة بالعين مثل الحساسة من الضوء.

يُمكن للطبيب أن يقوم بإجراء الفحوصات الجسدية وطرح أسئلة محددة لها علاقة بالأعراض من أجل تشخيص الحصبة. يُمكن للطبيب ايضاً أن يُشخص الحصبة فقط عن طرق فحص الطفح الجلدي المميز للمرض وعن طريق فحص البقع الصغير المُزرقة في داخل بطانة الخدين (بُقع كوبليك). ليس هناك عقار محدد مضاد للفيروسات يُمكنه القضاء على فيروس الحصبة بشكل كامل. على أي حال فان أخذ خطوات محددة لحماية الأشخاص المصابين بالحصبة هو أمر منصوح به.

الحصبة يُمكن ان تقود للإصابة بالعديد من المضاعفات الخطيرة إذا لم تتم معالجتها مثل التهابات الجهاز التنفسي، التهابات بالأذن، والعمى. أفضل حماية ضد الحصبة يُمكن الحصول عليها من خلال أخذ المطعوم المجاني للحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية الذي يُعطى بجرعتين، واحدة عند سن 12 الى 15 شهر، والثانية عند سن 5 الى 12 سنة. من منظور وبائي، فان هناك 134200 حالة وفاة بالحصبة تم تسجيلها بواسطة منظمة الصحة العالمية في عام 2015، أغلب الوفيات الناجمة عن الحصبة تحدث في البلدان ذات الدخل الفردي المنخفض والتي تُعاني من ضعف البنية التحتية الصحية الأساسية.

التعريف

الحصبة هي عبارة عن عدوى مُعدية جداً مهددة للحياة بمرحلة الطفولة يتسبب بحدوثها فيروس. الحصبة هي مرض مزعج جداً ويُمكن ان تقود للإصابة بمضاعفات خطيرة. الحصبة مرض جِدي أو أحياناً مميت للأطفال الصغار حيث تتسبب بحدوث طفح جلدي وحُمى.

الأنواع الفرعية

تصنيف فيروسات الحصبة الجامحة يتبع أصنافاً جينية مُحددة تُسمى بالأنماط الجينية. يعتمد تصنيف فيروسات الحصبة الجامحة على تسلسل النوكليوتيدات الخاص بترصها الدموية وعلى أغلب الجينات المُتغيرة على الجينوم الفيروسي (البروتين النووي). تم اقتراح بروتوكول معياري لتعيين الأنماط الجينية للحصبة بواسطة منظمة الصحة العالمية في سنة 1998. النوكليوتيدات ال 450 المسؤولة عن تشفير نهاية كربوكسي (نهاية سلسلة الحمض النووي) للبروتين (أن) هي الحد الأدنى من المعلومات المتسلسلة الضرورية لإلحاق فيروس بأحد الأنماط الجينية. الأنماط ال19 تم ضبطها منذ 1990 هي: أي، بي2، بي3، سي1، سي2، دي2، دي3، دي4، دي5، دي6، دي7، دي8، دي9، دي10، دي11، جي2، جي3، أتش1،وأتش2. على أي حال فان دراسات أخرى اقترحت وجود أنماط جينية أخرى لحد 22 نمطاً جينياً. ليس هناك أدلة كافية تدعم فكرة وجود فروقات بيولوجية بين الفيروسات استناداً على الأنماط الجينية المختلفة أو أي علاقة لهذا بخطورة المرض. 

الأسباب

الفيروسة المُسمى بالفيروسة المخاطانية هي المسؤولة عن الحصبة حيث تنتقل من خلال الهواء أو عن طريق التلامس مع القطرات الحاملة للعدوى من القادمة من الحلق، الأنف، أو الفم.  الفيروس المُسبب للحصبة تتضاعف عددياً في أنف وحلق الطفل أو البالغ المُصاب بالمرض. يُمكن لفيروس الحصبة أن يُوجد بالكثير من القطرات الصغيرة القادمة من الأنف أو الفم عندما يقوم الشخص المُصاب بالسُعال أو بالعُطاس. إنتقال الحصبة يُمكن أن يتم بشكل رئيسي عن طريق التقبيل أو عن طريق السُعال أو العُطاس بواسطة شخص مُصاب. وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المُتحدة فان 90% من الناس القريبين من الشخص المُصاب بالحصبة والذين لا يمتلكون مناعة ضد المرض سوف يُصابون بالمرض بالنهاية.  معض الأشخاص يُصابون بالحصبة لأنهم لم يتم تحصينهم من قبل ضدها. إذا أُصيب شخص واحد بالحصبة لمرة واحدة فانه سوف يكون محصنناً لمدة الحياة بعد ذلك.

عوامل الخطر

الأشخاص الذين هم عرضة لخطر الأصابة بالحصبة يُمكن أن يكون لديهم أحد المشاكل أو الخصائص التالية :

* ضعف بجهاز المناعة : بالعادة تكون بسبب عدوى فيروس العوز المناعي البشري، نقص المناعة الخلقية ، التطعيم في الطفولة ( نادر الحدوث) ، أو بسبب الأدوية التي تكبح الجهاز المناعي مثل التلك الموصوفة عند العلاج الكيميائي.

* السفر دولياً: السفر لدول نامية يُمكن أن يزيد من خطر التعرض للمرض بالأخص بالدول التي يُعتبر مرض الحصبة شائعاً بها.

* المواليد الرُضع الذين هم جدا صغار ليتم تطعيمهم ، بالعادة بحالة أولئك الذين بعمر أقل من سنة واحدة.

* النساء الحوامل الغير مُطعمات : النساء الحوامل الذين لم يتم تطعيمهم بشكل مناسب ضد المرض هم عُرضة للأصابة بالحصبة.

* الأشخاص الغير مُطعمين أو مُحصنين : الأطفال والبالغين الذين لم يحصلوا على تطعيم ضد الحصبة أو الذين لم يُطعموا بشكل مناسب هم عُرضة للأصابة بالحصبة.

* نقص فيتامين (أي) : إستهلاك كمية غير مناسبة من فيتامين أي من الممكن ان  يزيد أعراض الحصبة سوءاً.

فيسولوجية المرض

فيروس الحصبة ينتمي لجنس من الفيروسات يُسمى بالفيروسات الحصبية التي تنحدر من الفيروسات المخاطانية . فيروس الحصبة معروف بكونه فيروساً مغلفاً لديه جينوم حمض نووي ريبي سالب الطوق غير مُجزأ. الموقع الرئيسي للعدوى هو ظهارة الجهاز التنفسي للبلعوم الأنفي. الطفح الجلدي المُلاحظ الناتيج عن الأصابة بالحصبة يحدث مع وجود دليل كبير لنشاط مناعي يتبعه إستجابة مناعية مضادة للفيروسات. هذه الإستجابة المناعية ترتبط مع التثبيط المناعي ، التهاب الدماغ و النخاع المناعي الذاتي، وزيادة قابلية الالتهابات الثانوية لكنها وبعد كل هذا تبقى فعالة في مُحاربة الفيروس وتأسيس مقاومة بعيدة المدى عند تكرار العدوى.

الطفح الجلدي المرتبط بالحصبة لا يظهر عند الاطفال المُصابون بنقص المناعة الخاص بالخلايا التائية ، الشيء الذي يُشجع الكثير من الباحثين للأعتقاد بأن الطفح الجلدي عند الحصبة ينتج بواسطة إستجابة الخلايا التائية للخلايا المُصابة بفيروس الحصبة في الأوعية الدموية الشعرية. الأليات الكامنة وراء السمات الرئيسية المرتبطة بالحصبة مثل تثبيط المناعة الشديد وقِلة اللمفاويات لم يتم إدراكها أو فهمها بشكل جيد الى الأن بواسطة الباحثين. على أي حال ، فان العدوى والتدمير اللاحق لخلايا الجزيئات المنشطة للمفاويات البشرية الخاصة بالجهاز المناعي يُمكن أن يلعب دوراً بخلق مثل هكذا تغيرات مناعية. الأفكار المحيطة بتطور مرض الحصبة تغيرت وتحولت بشكل حاسم بواسطة إكتشاف مستقبلات خلوية جديدة والدراسات الحيوانية التي تم إجرائها خلال ال10 أو 20 سنة الماضية.

يعتقد الكثير من الباحثين أن فيروس الحصبة يُهاجم المُضيف عن طريق إصابة البلاعم السنخية و/أو الخلايا الجذعية في الشعب الهوائية ، بعد ذلك تبدأ بالتوالد في الأنسجة اللمفاوية القريبة. اللمفاويات سي دي 150+ سوف تقوم بتسهيل تفيروس الدم ( إنتشار الفيروس في عموم الجسم عن طريق الدم). إلتهاب الخلايا الظهارية بواسطة المُستقبلات المُكتشفة حديثاً نيكتين-4 سوف يتم دعمه بواسطة إلتهاب الخلايا الليمفاوية و الخلايا الجذعية في الطبقة ما تحت المخاطية التنفسية. التالي عبارة عن المراحل المُتتابعة التي تم ملاحظتها خلال مدة إسبوعين الى ثلاث أسابيع من عدوى الحصبة :

* حضانة العدوى : من 10 الى 14 يوم من بعد حدوث العدوى تبدأ فترة حضانة فيروس الحصبة. ليس هناك أي تقارير تُشير لوجود علامات او أعراض  محددة للحصبة خلال هذه الفترة الزمنية.

* علامات وأعراض غير محددة : علامات وأعراض الحصبة في المراحل المُبكرة هي إلتهاب الحلق، حُمى خفيفة الى معتدلة (غالباُ مع سُعال مُستمر) ، إلتهاب بالعين ، و سيلان بالأنف. هذا الشكل الخفيف من المرض يُتوقع أن يستمر ليومين أو لثلاث أيام.

* الطفح الجلدي والمرض الحاد : يُلاحظ الطفح الجلدي بالغالب كبقع جلدية حمراء تُسبب مظهراً مُبقعاً أحمراً للجلد. يظهر الطفح بالبداية على الوجه ثم ينتشر للأسفل حتى الذراعين ، الجذع، الفخذين، الساقين ، حتى يصل القدمين. حُمى ملحوظة تم تسجيل حدوثها بهذا الوقت قد تصل ل104 الى105.8 فهرنهايت (40 الى 41  سيليسيوس) . على أي حال ، في نهاية هذه المرحلة يبدأ الطفح الجلدي بالأختفاء من الوجه في البداية ومن الفخذين والقدمين في النهاية.

* الفترة التواصلية : من المتوقع للشخص المُصاب بالحصبة أن ينقل الفيروس لأشخاص أخرين لحوالي ثمانية أيام تبدأ من أربع أيام قبل ظهور الطفح الجلدي وتنتهي عند وجود الطفح الجلدي لمدة أربع أيام.

العلامات والأعراض

ترتبط الحصبة بعلامات وأعراض ممُيزة مثل :

* حُمى متوسطة الى شديدة :  تبدأ الحُمى تقريباً من 10 الى 12 يوم من بعد التقاط العدوى وتستمر من 4 الى 7 أيام.

* السُعال، العُطاس، وسيلان الأنف (الزُكام)

* التهيج، التعب، والضعف العام

* التهاب الحلق، بحة في الصوت، وفقدان الشهية

* بقع حمراء ذات مراكز بيضاء مُزرقة ( تُسمى ببُقع كوبليك) داخل الفم

* طفح جلدي يظهر باللون الأحمر المُبقع المُثير للحكة الذي يبدأ بالوجه ثم ينتشر. من الشائع للطفح الجلدي أن يظهر بعد 14 يوم من حدوث العدوى بالحصبة (خلال 7 الة 18 يوم). خصائص الطفح الجلدي ممكن أن تشمل :

+ يتكون من بُقع مُسطحة صغيرة حمراء أو بُنية اللون يُمكن لها أن تلتحم مع بعضها لتُشكل بُقع بارزة مُبقعة.

+ يُمكن ملاحظته كمناطق مُسطحة مُتغيرة اللون ]ثمكن تسميتها لطخات أو بُقعاً أو كمناطق صلبة بارزة تُسمى حَطاطات تلتحم مع بعضها البعض في النهاية.

+ بالغالب ينتشر على الرأس أو الرقبة قبل أن ينتشر لسائر أنحاء الجسم

+ يُمكن أن يُظن خطأً أن مشكلة أخرى من مشاكل الطفولة مثل متلازمة صفع الخذ (المرض الخامس) ،الطفح الوردي، أو الحصبة الالمانية.

+ من غير الوارد ان تكون نتيجة لفيروس الحصبة إذا تم تطعيم الشخص بشكل مناسب من قبل.

+ الحكة تم توثيقها في كثير من الحالات.

* أعراض تتعلق بالجهاز الهضمي والجهاز العصبي المركزي مثل الإسهال، التقيؤ، ألم معوي، النعاس الشديد، التشنجات، أو الغيبوبة ( نادرة ويُمكن حدوثها في 1 من بين 1000 حالة).

* أعراض لها علاقة بالعين مثل الحساسة من الضوء ، تورم الجفون، والتهاب المُلتحمة.

* إنتفاخ العُقد اللمفاوية.

التشخيص

من أجل تشخيص الحصبة فان الطبيب يقوم باجراء الفحوصات الجسدية وطرح أسئلة محددة لها علاقة بالأعراض. كذلك فان الطبيب يُمكن أن يسأل أسئلة لها علاقة بالتاريخ المرضي للشخص شاملة للتطعيم والسفر. يُمكن للطبيب أن يُشخص الحصبة فقط عن طرق فحص الطفح الجلدي المميز للمرض وعن طريق فحص البقع الصغير المُزرقة في داخل بطانة الخدين (بُقع كوبليك). يُمكن للطبيب إقتراح فحص للدم للمساعدة بتأكيد التشخيص وللكشف عن وجود الأجسام المضادة التي تعمل ضد فيروس الحصبة. التشخيص المخبري للحصبة يُمكن أن يُبنى على النتائج التالية :

* مسحة لوعابية أو عينة مصلية تؤخذ خلال ستة أسابيع من بداية الحالة للكشف عن الغلوبين المناعي (أم) الخاص بالحصبة. وجود إستجابة الغلوبين المناعي (أم) هو وجود عابر لمدة 1-2 شهر أما إستجابة الغلوبين المناعي (جي) فانه يجب أن يستمر للعديد من السنوات. الشخص الغير معدي بالمرض يجب أن يكون لديه نتائج سلبية لوجود الغلوبين المناعي (أم) كما يكون لديه نتائج إما سلبية أو إجابية لوجود الغلوبين المناعي (جي). وجود عدوى أو تطعيم سابقين سوف يؤثر بشكل أكيد على نتائج هذه الفحوصات.

* كشف عن وجود حمض نووي ريبوزي للفيروس في المسحات اللوعابية أو بالعينات الأخرى.

المعالجة

العلاج الذي يُمكن أن يقضي على عدوى الحصبة ما زال غير مُكتشف وليس هناك عقار محدد مضاد للفيروسات يُمكنه القضاء على فيروس الحسبة بشكل كامل. على أي حال فان أخذ خطوات محددة لحماية الأشخاص الموصابين بالحصبة هو أمر منصوح به. خطوات  مثل الراحة ، شُرب الكثير من السوائل، والعلاجات التي تُخفف من الأعراض يُمكن أن تكون كافية ما لم يكن هناك مُضاعفات.

التطعيم ضد الحصبة خلال 72 ساعة من التعرض للحصبة يُمكن أن يُعطى للأشخاص الذين غير مُطعمين ضد الحصبة بما فيهم المواليد الرضع لتزويدهم بحماية ضد المرض. حقن البروتينات ( الأجسام المضادة) التي تُسمى بأمصال الجلوبيولين المناعي يُمكن أن يُعطى للنساء الحوامل، المواليد الرضع وللأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي ضعيف. يُمكن لهد الأجسام المُضادة أن تمنع الحصبة أو أن تقوم بجعل الأعراض أقل شِدة عند إعطائها خلال 6 أيام من التعرض للفيروس.

الأدوية والعقاقير التالية يُمكن أن تُستعمل للتعامل مع الحصبة :

- مضادات الحمى: هذه هي العقاقير التي تمنع حدوث الحُمى. يُمكن للمرضى أن يأخذوا أدوية بدون وصفة طبية للمُساعدة بتقليل أثر الحُمى المُصاحبة للحصبة. هذه الأدوية تشمل الأسيتامينوفين ، الايبوبروفين، أو نابروكسين. يجب على الوالدين أن يكونوا على وعي عند إعطاء الأسبرين للأطفال دون ال16 سنة بسبب خطر الأصابة بمتلازمة رياي التي تُسبب تورماً للكبد والدماغ.

- المضادات الحيوية : العقاقير التي تُساعد في علاج العدوى الناتجة عن البكتيريا يُمكن للأطباء وصفها في حالة حدوث مشاكل مثل إلتهاب الرئة والتهاب الأذن.

- فيتامين (أي) : الباحثين يؤكدون على فكرة أن الأشخاص المُصابون بالحصبة الذين لديهم مُستويات متدنية من فيتامين (أي) هم أكثر عُرضة لان تتطور حالاتهم لتتخذ مساراً أكثر حرجاً. وصف فيتامين (أي) لأولئك الأشخاص هو أمر مُساعد ويُمكنه تقليل من شِدة المرض. يُعطى فيتامين (أي) بشكل جرعات كبيرة للمرضى المُصابون بالحصبة ، يُمكن للجرعة أن تُعطى ك 200.000 وحدة دولية على مدة يومين.

يُمكن تخفيف شِدة مرض الحصبة عن طريق تطبيق خطوات حياتية معينة وإتباع علاجات منزلية مثل :

* الحصول على قدر جيد من الراحة وتجنب الأعمال المُتعبة

* علاج الأعراض الشبيهة بأعراض البرد والحصول على حل للمشاكل التنفسية. على سبيل المثال يُمكن أن يكون يكون جيداً جلوس الاطفال المُصابون على حمام بخاري حار.

* علاج مشاكل العينين : القشور التي يُمكن ملاحظتها على جفون ورموش الطفل يُمكن إزالتها عن طريق إستعمال القطن الطبي المُبلل بالماء.

* إغلاق الستائر، ارتداء النظارات الشمسية، و تجنب القراءة أو مشاهدة التلفاز إذا كان الضوء القادم من لمبة القراءة أو من التلفاز مُزعجاً.

* إتباع نصائح غذائية محددة يُمكن أن يُساعد على تقليل الأعراض مثل :

+ تقليل إستهلاك الأطعمة المكررة مثل الخبز الأبيض والسكر.

+ إختيار الزيوت الصحية من أجل الطبخ مثل زيت الزيتون.

+ تجنب أنواع الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل البسكويت ، المقرمشات ، الكيك ، والكعك.

+ تجنب الأطعمة المُصنعة ،السمن، البطاطس المقلية، و حلقات البصل

+ تجنب الكحول ، التبغ، القهوة أو المنبهات الأخرى.

+ شرك الكثير من الماء أو عصير الفواكه . من المنصوح به أن يشرب الفرد 6 الى8 أكواب من الماء النقي يومياً.

+ علاج النقص الغذائي باستعمال المكملات الغذائية التي تشمل الفيتامينات (يومياً) ، ألاحماض الدهنية أوميغا -3 (مثل زيت السمك)، والمكملات البروبيوتيكية ( التي تحتوي على العصية اللبنية الحمضية).

+ أخذ أنواع معينة من الأعشاب يُمكن ان يُساهم بعلاج الحصبة ، الأعشاب يُمكن أن تشمل إستعمال فطر لينغزي، الشاي الأخضر، عشبة مخالب القط ، شجرة الويتشهازل، والأملج.

* إستعمال العلاجات المثلية : على الرغم من أن هناك حاجة لوجود لدراسات تؤكد فاعلية علاجات مثلية مُعينة الا أن بعض العلاجات المثلية يُمكن أن تُقترح لعلاج الحصبة مثل :

+  العرقون : يُستعمل لتقليل الأعراض المُصاحبة للحصبة مثل السيلان الانفي وإحمرار العينين.

+ نحل العسل الغربي: يُستعمل بحالة علاج الأشخاص الذين يُعانوا من طفح جلدي بمراحله الأولى والذين يُعانون من تورم الشفاه والعينين.

+ نبتة ست الحسن: تُستعمل بالمراحل المُبكرة للحصبة أو بعد التطور المفاجئ للطفح الجلدي.

+ الكبريت : يُستعمل للتخفيف من المظهر الأرجواني للجلد عند بعض حالات الحصبة.

+ نبتة الفاشرا: تُستعمل بحالة الأشخاص الذين يشكون من طفح مُتأخر ، سُعال جاف ومؤلم، كذلك الأشخاص الذين يشكون من الصداع وألم العضلات الذي يزداد سؤاً مع الحركة.

+ نبتة الجيلسيميوم : تُستعمل في المراحل المُبكرة من الحصبة عند بداية ظهور الحُمى .

+ نبتة الآقونيطن : تُستعمل لتخفيف الأعراض المفاجئة التي تشمل الحُمى ، الأرق، والتهاب المُلتحمة، والسعال الجاف.

المضاعفات

إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب فان الحصبة يُمكن ان تقود للعديد من المضاعفات الخطيرة لتشمل كل من :

- ضيق في التنفس والتهابات حادة بالجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية (تورم وتهيج الممرات الرئيسية التي تنقل الهواء إلى الرئتين).

- خطر الإجهاض، المخاض مبكر، وانخفاض الوزن عند الولادة يُمكن أن يزيد إذا تمت الإصابة بالحصبة خلال فترة الحمل.

- التشنجات و التهاب بالدماغ (عدوى تسبب تورم الدماغ)

- ألم حاد في الصدر يزداد سوءا مع التنفس

- إسهال حاد وجفاف

- التهاب بالأذن مثل التهاب الأذن الوسطى

- النعاس والارتباك

- سعال الدم

- العمى

الوقاية

- التطعيم : أفضل حماية ضد الحصبة يُمكن ألحصول عليها من خلال أخذ المطعوم المجاني للحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية. مُزود الرعاية الصحية يُمكنه إعطاء المطعوم عن طريق جرعتين منفصلتين ، واحدة عند سن 12 الى 15 شهر، والثانية عند سن 5 الى 12 سنة. أخذ جرعتي المطعوم يُمكن أن يمنع الحصبة حتى 97% بينما أخذ جُرعة واحدة يُعتبر فعالاً بنسبة 93%. على أي حال ، إعطاء مصل الجلوبيولين المناعي خلال 6 أيام للأشخاص الذين تعرضوا للفايروس يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالحصبة أو التقليل من شِدة المرض.

- العزل : الأشخاص المُصابون بالحصبة عليهم أن لا يُكملوا إختلاطهم وإتصالهم الطبيعي من الأشخاص الأخرين خلال الفترة الممتدة من أريع أيام قبل ألى أربع أيام بعد ظهور الطفح الجلدي لأن الحصبة تُعتبر مُعدية جداً خلال هذه الفترة.

مآل المرض

شِدة الحصبة تتراوح من خفيفة الى شديدة، بالعادة فان المستويات الخفيفة يُمكن ان توجد عند الأطفال الذين تتم تغذيتهم بشكل ممتاز بينما توجد المستويات الشديدة عند الأشخاص الذين يُعانون من سوء التغذية أو من ضعف المناعة. على أي حال ، الحالات الشديدة من الحصبة تم تسجيلها بشكل خاص عند الشباب الذين لم يتم تطعيمهم . المعدلات العالية من الخطورة ومن معدلات الوفيات تم تسجيلها عند المواليد الرضع والمعدلات المتدنية تم تسجيلها عند الذين يبلغون 1-9 سنوات حيث تزداد المعدلات مرة أخرى عند البلوغ. التهاب الأذن الوسطى هو أكثر المظاعفات إنتشاراً عند الأطفال حيث تم تسجيله عند 7 الى9% من حالات الحصبة. على أي حال ، المضاعفات التي تشمل الجهاز التنفسي ، الجهاز العصبي المركزي ، أو الجهاز الهضمي تم تسجيلها عند المواليد الرضع والبالغين بالأخص الذين لديهم مناعة ضعيفة أو أولئك الذين يُعانون من سوء تغذية خطير. علاوة على ذلك ، الحصبة يُمكن ان تكون مميتة في نسبة ضئيلة جدا من الحالات . النساء الحوامل الذين تعرضوا للحصبة هُم عُرضة للولادة المبكرة، انخفاض الوزن عند الولادة الرضع، الإجهاض، والإملاص ( ولادة جنين ميت).

انتشار المرض

التالي عبارة عن حقايق حول الحصبة تم نشرها بواسطة قنوات تابعة لمنظمة الصحة العالمية:

* في عام 2015 كان هناك 134200 حالة وفاة بالحصبة حيث يكون هناك 367 وفاة يومياً أو 15 وفاة كل ساعة حول العالم.

* بين عام 2000 و 2015، تسبب مطعوم الحصبة بانخفاض بنحو 79% من الوفيات الناجمة عن الحصبة بالعالم، حيث منعت ما يُقدر ب20.3 مليون وفاة ما يجعل مطعوم الحصبة واحداً من أفضل الأختراعات في مجال الصحة العامة.

* نحو 10% من حالات الحصبة تتسبب بحوث وفيات في المجتمعات التي تُعاني من سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.

* أغلب الوفيات الناجمة عن الحصبة تحدث في البلدان ذات الدخل الفردي المنخفض والتي تُعاني من ضعف البنية التحتية الصحية الأساسية.

* إنخفاض بعدد الوفيات الناجمة عن الحصبة بنحو 50% تم تسجيله بحال علاج الحصبة باستعمال فيتامين (أي).

* خلال 2015 ، تم إجاد حملات تطعيم شاملة في 41 بلداً حيث تم تطعيم 183 مليون طفل ضد الحصبة.

* في يناير 2017، أكثر من 559 حالة حصبة تم تسجيلها بواسطة فرع منظمة الصحة العالمية في أوروبا. من بين هذه الحالات ،تم تسجيل حدوث 474 حالة في 7 بلدان من بين 14 بلدا موبوء ( فرنسا، ألمانيا، إطاليا، بولاندا، رومانيا، سويسرا، أوكرانيا).

- التالي عبارة عن حقائق تتعلق بالحصبة تم نشرها عن طريق مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة :

* في عام 1912 ، أصبحت الحصبة هماً وطنياً في الولايات المتحدة. ما معدله 6000 حالة وفاة مرتبطة بالحصبة تم تسجيلها كل سنة في أو عشر سنوات من التوثيق.

* قبل عام 1963، ما يُقدر ب 500000 حالة و 500 حالة وفاة بالحصبة كا يتم تسجيلها كل سنة مع وجود دورات وبائية كل 2-3 سنوات. على أي حال ، التقدير الحقيقي للحالات فاق 3-4 مليون كل سنة.

* حدوث الحصبة نقص الى أكثر من 95% في السنوات التي تلت ترخيص المطعوم في 1963 وحدوث 2-3 دورات وبائية تم إقافه.

* تم إعلان القضاء على الحصبة من الولايات المتحدة في عام 2000 لان غياباً لانتقال المرض باستمرار لاكثر من 12 شهراً تم توثيقه.

* في عام 2008 ، 140 حالة من الحصبة تم تسجيلها . ما يقرب من 89% من هذه الحالات كانت مرتبطة بالإستيراد من بلدان أوروبية أخرى.

* 16 تفشياً للحصبة و220 حالة من الحصبة تم تسجيله بواسطة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في عام 2011 في الولايات المتحدة.

- وفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها فانه وفي عام 2015 تم حِساب مجموع حالات الحصبة المؤكدة في دول الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة الاقتصادية الأوروبية كا 2605 حالة. من بين هذه الحالات، 1588 حالة تم تسجيلها في المانيا. في عام 2016 تم حِساب مجموع حالات الحصبة المؤكدة في دول الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة الاقتصادية الأوروبية كا 3160 حالة. من بين هذه الحالات، 1362 حالة تم تسجيلها في رومانيا.

-وفقاً لدراسة تم ذكرها في مجلة إخباريات الأمراض المعدية التي يتم نشرها فصلياً بواسطة وزارة الصحة الأسترالية، فانه منذ 1993، تم حدوث انخفاض بارز على تقارير حالات الحصبة في استراليا. على أي حال، بين عام 2000 و2011، حالات الحصبة ومعدلات الاستشفاء حدث لها تذبذب في تلك الفترة. بين عام 2000 و2011، كان هناك 990 حالة حصبة في استراليا. أكثر فئة تعرضاً كانت فئة الأطفال بعمر 0-4 سنوات. نسبة حدوث عالية تم تسجيلها عند المراهقين والشباب.

- وفقاً لدراسة نُشرت بمجلة بلوسون ، فان ما مجموعه 18431 من حالات الحصبة المُثبتة مخبرياً تم تسجيلها في جميع مقاطعات جنوب افريقيا التسعة. إنخفاض على حدوث الحصبة متبوعاً بحملة تطعيم وطنية شاملة تم ملاحظته على الرغم من تطبيقها بحوالي سنة واحدة من بداية تفشي المرض.

- دراسة تم القيام بها بجمهورة غانا وتم نشرها في المجلة الطبية لشرق أفريقيا ، قامت بتأكيد حصول إنخفاض على حالات الحصبة المسجلة في المستشفيات الغانية بين عام 1996 و 2000 . الاناث شكلت ما نسبته 48%-52% من ما مجموعه 1508 حالة في المستشفيات.

we would recommend you for today
مطر متوسط الغزارة
15.94°
Weather Temp
اتخذ احتياطات لتبقى تشعر بالدفء وتحافظ على جفاف ملابسك لتحمي نفسك من المرض