داء باركنسون هو اضطراب تقدمي في الجهاز العصبي ويؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الحركي. بشكل عام تتطور أعراض المرض تدريجياً عبر الزمن. الأعراض الحركية الأولية والأكثر وضوحاً هي الرعاش أثناء الراحة، بطء الحركة، تيبس العضلات، وعدم الاستقرار الوضعي. قد تحدث مشاكل في التفكير والسلوك. المشاكل المعرفية البارزة تصبح شائعة في المراحل المتقدمة من المرض. قد تظهر بعض الأعراض مثل المشاكل الحسية والعاطفية والنعاس.
السبب الرئيسي المباشر لحدوث الإصابة بداء باركنسون لا زال مجهول، ولكن قد يلعب كلٌ من الجينات والعوامل البيئية دوراً في حدوث المرض. الأشخاص الذين يمتلكون ضمن أفراد عائلتهم أشخاص مصابين بداء باركنسون والأشخاص الذين يتعرضون لمبيدات حشرية معينة هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بداء باركنسون.
ينشأ المرض بسبب موت الخلايا في المادة السوداء، مما يسبب في نقص الدوبامين. والسبب وراء وفاة هذه الخلايا ليس مفهوما بما فيه الكفاية، ولكن ينطوي على تراكم البروتينات في أجسام ليوي في الخلايا العصبية.
بشكل أساسي يستند تشخيص الحالات النموذجية على الأعراض، مع مساهمة من الاختبارات مثل التصوير العصبي الذي يستخدم لاستبعاد الأمراض الأخرى. ولا يوجد علاج محدد لمرض باركنسون. الأدوية التي تستخدم لعلاج مرض باركنسون هي ليفودوبا، وتوصف منبهات الدوبامين من قبل الطبيب حالما يصبح ليفودوبا أقل فعالية. مع تقدم المرض واستمرار تلف الخلايا العصبية، تصبح هذه الأدوية أقل فعالية، كما أنها في الوقت نفسه تنتج مضاعفات. في الحالات الشديدة حيث تصبح الأدوية غير فعالة ينصح بجراحة لوضع ميكرولتروديس لتحفيز الدماغ العميق للحد من أعراض الحركية التي يعاني منها المريض. وقد ثبت أن اتباع نظام غذائي وبعض أشكال إعادة التأهيل يظهر فعالية في تحسين أعراض المرض.
وفقاً لمؤسسة داء باركنسون فإن أكثر من عشرة ملايين شخص حول العالم يعيش مع داء باركنسون. والرجال هم أكثر عرضاً للإصابة بداء باركنسون من النساء.
داء باركنسون هو اضطراب تقدمي في الجهاز العصبي ويؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الحركي. يتطور المرض تدريجياً، حيث يبدأ برعشة خفيفة في إحدى اليدين. الرعشة هي أكثر العلامات المعروفة عندا لمرضى المصابين بداء باركنسون، وعادة ما يسبب هذا المرض تيبس بالعضلات أو تباطؤ الحركة في المراحل المبكرة من مرض باركنسون قد يظهر على الوجه قليلا من التعبيرات، أو قد لا يتأرجح اليدين أثناء المشي. كما يصبح عند المريض مشاكل بالكلام مثل ارتخاء الكلام وابتلاع بعض الألفاظ. عبر الزمن تتطور حالة وتصبح أعراض المرض أكثر سوءاً.
السبب المباشر الرئيسي وراء ارتباط فقدان الخلايا العصبية مع مرض باركنسون غير معروف، ولكن اتضح أن بعض العوامل قد تلعب دوراً:
يوجد بعض عوامل الخطر التي من الممكن أن تزيد احتمالية الإصابة بمرض باركنسون وتضم:
لا توجد معايير قياسية محددة للتشخيص العصبي لداء باركنسون، حيث لم يتم تحديد خصوصية وحساسية نتائجها المميزة بوضوح، وفيما يلي اثنين من النتائج العصبية الرئيسية لداء باركنسون:
فقدان الخلايا العصبية لدوبامين يحدث بشكل بارز في الجانب البطني الجانبي للنيغرا. يتم فقدان معظم الخلايا العصبية الدوبامينية قبل ظهور علامات الحركية لداء باركنسون.
في البشر العاديين يتم معالجة إشارات القشرة المخية من خلال الدائرة الحركية المهادية القاعدية العقدية والعودة إلى نفس المنطقة عبر مسار ردود الفعل. ويتم توجيه الإخراج من الدائرة الحركية من خلال الجزء الداخلي من الكرة الشاحبة والجزئية الشبكية للمادة السوداء.
يوجد مساران داخل دائرة العقد القاعدية، المسارات المباشرة وغير المباشرة. يخرج الدوبامين من الخلايا العصبية السودائية المخططة لتنشط الطريق المباشر وتثبط الطريق غير المباشر.
في مرض باركنسون، وانخفاض الدوبامين ستراتال يسبب زيادة الإنتاج المثبطة للدائرة الحركية عن طريق كل من المسارات المباشرة وغير المباشرة.
بدايةً يظهر على المريض المصاب بداء باركنسون جملة من الأعراض الخفيفة والتي لا يلاحظها أحد ثم تبدأ الأعراض بالتطور تدريجياً. تتفاوت الأعراض من شخص إلى آخر على سبيل المثال يعاني العديد من المرضى من الرعاش كأعراض أولية، بينما في بعض الحالات لا يعاني المرضى من الرعاش أبداً، ولكم قد يكون لديهم مشاكل بالتوازن. بالنسبة لبعض المرضى فان المرض يتقدم بسرعة، في حين أنه في بعض حالات لا يتقدم بنفس السرعة. وفقاً لمؤسسة داء باركنسون فإن أعراض المرض تصنف إلى:
لا يوجد اختبار دقيق محدد لتشخيص داء باركنسون. ومع ذلك، فإنه يمكن لطبيب الأعصاب تشخيص داء باركنسون اعتماداً على التاريخ الطبي، مناقشة الأعراض بشكل تفصيلي، والفحص العصبي والجسدي. فضلا عن الفحص البدني العام يستخدم الطبيب اختبارات ردود الفعل، الحساسية تجاه الألم أو الضغط، وخفة الحركة. على سبيل المثال لتحديد ما إذا كانت المفاصل تستطيع الحركة بشكل طبيعي أو العضلات وضعت المقاومة.
يتكون أفضل اختبار موضوعي لداء باركنسون من تقنيات مسح الدماغ المتخصصة التي يمكن قياس نظام الدوبامين وعمليات الأيض في الدماغ ولكن يتم إجراء هذه الاختبارات فقط في مراكز التصوير المتخصصة ويمكن أن تكون مكلفة للغاية.
حتى الآن لا يوجد دواء محدد لعلاج داء باركنسون تماماً. ولكن العلاجات يمكن أن تكون مفيدة في السيطرة على أعراض المرض والحفاظ على جودة حياة المريض. وتشمل هذه العلاجات على:
عادةً يصف الطبيب أنواع مختلفة من الأدوية تشمل على:
يتم زيادة جرعة ليفودوبا تدريجيا حتى يعطى المفعول المطلوب، مع مرور الوقت تتقدم حالة المريض والمزيد من الخلايا العصبية تتعرض للتلف. ويصبح ليفودوبا أقل فعالية.
وفقاً لمؤسسة داء باركنسون تمت الموافقة على أجراء عملية تحفيز الدماغ العميق للمراحل الأولى من داء باركنسون، لأولئك الذين يعانون من المرض لمدة أربع سنوات على الأقل ومع المضاعفات الحركية التي لا تسيطر بشكل كاف مع الدواء.
تضم عملية التعليق المعوي ل كاربيدوبا / ليفودوبا بعض المخاطر نتيجة لاستخدام أداة لتوصيل الدواء، وتضم هذه المخاطر ما يلي:
داء باركنسون مرض ليس مميت، ولكن يستطيع أن يقلل مدة الحياة المتوقعة. مقارنة بالمرضى ذوي العمر الصغير فإن المرضى ذوي العمر الكبير يمتلكون سرعة تطور للمرض كبيرة ويمكن أن يسبب عجز شديد خلال 10-20 عاماً، كما أنهم يميلون للتعرض لتجمد العضلات وفشل كبير في الوظائف العقلية واليومية. إذا ظهر الرعاش كعلامة أولية للمرض فإن حالة المريض الصحية تكون أقل سوءاً مما لو لم يكن الرعاش موجوداً. بالإضافة لصعوبات الحركة، فإن الرعاش الذي يصاحب مرض باركنسون يمكن أن يكون بداية للعديد من المشاكل غير الحركية التي لها تأثير على الوضع الجسمي والعاطفي للمريض وعائلاتهم. وتضم هذه المشاكل غير الحركية ما يلي:
استراتيجيات الوقاية من داء باركنسون غير معروفة، لأن السبب المباشر الذي يؤدي إلى الإصابة بالمرض غير معروف حتى الآن. ومع ذلك فان الكافيين الموجود بالقهوة والشاي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بداء باركنسون. ممارسة التمارين الهوائية بانتظام قد يقلل من خطر مرض باركنسون
وفقاً لمؤسسة داء باركنسون فأن أكثر من عشرة ملايين شخص حول العالم يعيشون مع داء باركنسون. ينتشر داء باركنسون عند الرجال أكثر من النساء بنسبة واحد ونصف. تزيد نسبة حدوث داء باركنسون مع تقدم العمر، ولكن يتم تشخيص ما يقدر بحوالي 4% من المرضى المصابين بداء باركنسون قبل عمر الخمسين.