Register with us and take advantage of our distinguished services
داء باركنسون
نبذة عن المرض

داء باركنسون هو اضطراب تقدمي في الجهاز العصبي ويؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الحركي. بشكل عام تتطور أعراض المرض تدريجياً عبر الزمن. الأعراض الحركية الأولية والأكثر وضوحاً هي الرعاش أثناء الراحة، بطء الحركة، تيبس العضلات، وعدم الاستقرار الوضعي. قد تحدث مشاكل في التفكير والسلوك. المشاكل المعرفية البارزة تصبح شائعة في المراحل المتقدمة من المرض. قد تظهر بعض الأعراض مثل المشاكل الحسية والعاطفية والنعاس. 

السبب الرئيسي المباشر لحدوث الإصابة بداء باركنسون لا زال مجهول، ولكن قد يلعب كلٌ من الجينات والعوامل البيئية دوراً في حدوث المرض. الأشخاص الذين يمتلكون ضمن أفراد عائلتهم أشخاص مصابين بداء باركنسون والأشخاص الذين يتعرضون لمبيدات حشرية معينة هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بداء باركنسون.

ينشأ المرض بسبب موت الخلايا في المادة السوداء، مما يسبب في نقص الدوبامين. والسبب وراء وفاة هذه الخلايا ليس مفهوما بما فيه الكفاية، ولكن ينطوي على تراكم البروتينات في أجسام ليوي في الخلايا العصبية.

بشكل أساسي يستند تشخيص الحالات النموذجية على الأعراض، مع مساهمة من الاختبارات مثل التصوير العصبي الذي يستخدم لاستبعاد الأمراض الأخرى. ولا يوجد علاج محدد لمرض باركنسون. الأدوية التي تستخدم لعلاج مرض باركنسون هي ليفودوبا، وتوصف منبهات الدوبامين من قبل الطبيب حالما يصبح ليفودوبا أقل فعالية. مع تقدم المرض واستمرار تلف الخلايا العصبية، تصبح هذه الأدوية أقل فعالية، كما أنها في الوقت نفسه تنتج مضاعفات. في الحالات الشديدة حيث تصبح الأدوية غير فعالة ينصح بجراحة لوضع ميكرولتروديس لتحفيز الدماغ العميق للحد من أعراض الحركية التي يعاني منها المريض. وقد ثبت أن اتباع نظام غذائي وبعض أشكال إعادة التأهيل يظهر فعالية في تحسين أعراض المرض.

وفقاً لمؤسسة داء باركنسون فإن أكثر من عشرة ملايين شخص حول العالم يعيش مع داء باركنسون. والرجال هم أكثر عرضاً للإصابة بداء باركنسون من النساء.

التعريف

داء باركنسون هو اضطراب تقدمي في الجهاز العصبي ويؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الحركي. يتطور المرض تدريجياً، حيث يبدأ برعشة خفيفة في إحدى اليدين. الرعشة هي أكثر العلامات المعروفة عندا لمرضى المصابين بداء باركنسون، وعادة ما يسبب هذا المرض تيبس بالعضلات أو تباطؤ الحركة في المراحل المبكرة من مرض باركنسون قد يظهر على الوجه قليلا من التعبيرات، أو قد لا يتأرجح اليدين أثناء المشي. كما يصبح عند المريض مشاكل بالكلام مثل ارتخاء الكلام وابتلاع بعض الألفاظ. عبر الزمن تتطور حالة وتصبح أعراض المرض أكثر سوءاً.

الأسباب

السبب المباشر الرئيسي وراء ارتباط فقدان الخلايا العصبية مع مرض باركنسون غير معروف، ولكن اتضح أن بعض العوامل قد تلعب دوراً:

  • الجينات: الطريقة المباشرة حول كيفية تسبب الجينات بجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمرض غير واضحة. أظهرت العديد من العوامل الجينية زيادة خطر الإصابة بداء باركنسون وتضم:
  • في بعض الحالات النادرة عندما تمتلك العائلة عدد من الأشخاص المصابين بداء باركنسون، تحدث بعض الطفرات الجينية التي تؤدي إلى الإصابة بداء باركنسون.
  • بعض الاختلافات الجينية تزيد من خطر الإصابة بداء باركنسون، ولكن نسبة الخطر تعد قليلة نسبياً لكل من واحدة من هذه العلامات الوراثية.
  • العوامل البيئية: التعرض لأنواع معينة من السموم أو بعض العوامل البيئية مثل مبيدات الحشرات ومبيدات الأعشاب التي تستخدم بالزراعة ودخان السير والمصانع تزيد من خطر الإصابة بداء باركنسون، ولكن نسبة الخطر تعد قليلة نسبياً.
عوامل الخطر

يوجد بعض عوامل الخطر التي من الممكن أن تزيد احتمالية الإصابة بمرض باركنسون وتضم:

  • العمر: يزداد خطر الإصابة بمرض باركنسون مع التقدم في السن، عادةً يصاب الأشخاص بداء باركنسون في عمر الـ60 أو اكبر.
  • الوراثة: يزداد خطر الإصابة بمرض باركنسون إذا كان الشخص يمتلك أقارب يعانون من مرض باركنسون.ويزداد الخطر عندما يكون لدى الشخص العديد من الأقارب في العائلة يعانون من مرض باركنسون.
  • الجنس: الرجال هم أكثر عرضة للإصابة بداء باركنسون من النساء.
  • التعرض للسموم: التعرض المستمر لمبيدات الأعشاب ومبيدات، قد يزيد خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة قليلة.
فيسولوجية المرض

لا توجد معايير قياسية محددة للتشخيص العصبي لداء باركنسون، حيث لم يتم تحديد خصوصية وحساسية نتائجها المميزة بوضوح، وفيما يلي اثنين من النتائج العصبية الرئيسية لداء باركنسون:

  • فقدان الخلايا العصبية لدوبامين المصطبغ من مادة نيغرا بارس كومباكتا.
  • وجود أجسام ليوي و نيوريتس ليوي.

فقدان الخلايا العصبية لدوبامين يحدث بشكل بارز في الجانب البطني الجانبي للنيغرا. يتم فقدان معظم الخلايا العصبية الدوبامينية قبل ظهور علامات الحركية لداء باركنسون.

في البشر العاديين يتم معالجة إشارات القشرة المخية من خلال الدائرة الحركية المهادية القاعدية العقدية والعودة إلى نفس المنطقة عبر مسار ردود الفعل. ويتم توجيه الإخراج من الدائرة الحركية من خلال الجزء الداخلي من الكرة الشاحبة والجزئية الشبكية للمادة السوداء.

يوجد مساران داخل دائرة العقد القاعدية، المسارات المباشرة وغير المباشرة. يخرج الدوبامين من الخلايا العصبية السودائية المخططة لتنشط الطريق المباشر وتثبط الطريق غير المباشر.

في مرض باركنسون، وانخفاض الدوبامين ستراتال يسبب زيادة الإنتاج المثبطة للدائرة الحركية عن طريق كل من المسارات المباشرة وغير المباشرة.

العلامات والأعراض

بدايةً يظهر على المريض المصاب بداء باركنسون جملة من الأعراض الخفيفة والتي لا يلاحظها أحد ثم تبدأ الأعراض بالتطور تدريجياً. تتفاوت الأعراض من شخص إلى آخر على سبيل المثال يعاني العديد من المرضى من الرعاش كأعراض أولية، بينما في بعض الحالات لا يعاني المرضى من الرعاش أبداً، ولكم قد يكون لديهم مشاكل بالتوازن. بالنسبة لبعض المرضى فان المرض يتقدم بسرعة، في حين أنه في بعض حالات لا يتقدم بنفس السرعة. وفقاً لمؤسسة داء باركنسون فإن أعراض المرض تصنف إلى:

  • الأعراض الحركية الأولية: وتشمل الأعراض الرئيسية الثلاثة الأولية لمرض باركنسون ما يلي:
  • الرعاش أثناء الراحة: يتكون الرعاش من الاهتزاز أو التذبذب بالحركة، يعاني أغلبية المرضى في المراحل الأولى للمرض من رعاش خفيف في اليد أو القدم على جانب واحد من الجسم، أو في الفك والوجه بشكل غير شائع. ويسمى بالرعاش أثناء الراحة لأنه الرعاش يبدأ بالظهور على المريض عندما تكون العضلات مسترخية أو في حالة راحة. وقد تم ملاحظة عند بعض المرضى المصابين بداء باركنسون أن اليد تتوقف عن الارتعاش من خلال إبقاء اليد في حالة الحركة أو إبقاء قبضة اليد مثنية. الإجهاد أو الإثارة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة الرعاش عند المريض المصاب بداء باركنسون. عندما يتطور المرض ينتشر الرعاش على الجانب الآخر من الجسم.
  • بطء الحركة: مع تقدم المرض تصبح قدرة المريض على الحركة أقل أو أبطأ. كما يلاحظ انخفاض في الحركات العفوية وتعابير الوجه. المهام اليومية البسيطة مثل تزرير القميص، تقطيع الأطعمة أو تنظيف الأسنان تصبح صعبة وتأخذ وقتاً طويلاً لإنجازها. المرضى الذين يعانون من بطء الحركة لديهم قصيرة في المشي يميلون إلى جر أقدامهم خلال المشي، كما يجدون صعوبة في النهوض عن الكرسي. تتأثر طريقة الكلام لدى المرضى وتصبح هادئة وأقل وضوحاً بسبب انخفاض الحركة ومحدودية مدى الحركة.
  • تيبس العضلات: في الحالات العادية، تنشد العضلات خلال الحركة ثم ترتخي عند الراحة، عند المرضى المصابين بداء باركنسون تصبح العضلات متيبسة، غير مرنة ولا ترتخي مسبباً محدودية في مدى الحركة كذلك لا تتأرجح أيديهم خلال المشي. تيبس الرقبة، الأكتاف والأرجل تصبح شائعة عند المريض المصاب بداء باركنسون. يكون تيبس العضلات غير مريحة حتى أنه يكون مؤلماً.
  • عدم الاستقرار الوضعي: يصبح المريض غير مستقر عندما يقف في وضع مستقيم، ويمكن أن يسقط إلى الوراء إذا دفع حتى لو قليلاً، كنتيجة لفقدان بعض ردود الأفعال اللازمة للحفاظ على وضعية الوقوف. بعض المرضى يكونوا عرضة للاندفاع الخلفي وهو أن يتراجع المريض إلى الوراء عندما يحاول النهوض عن الكرسي، الوقوف، أو الدوران ويمكن أن يؤدي إلى سقوطه إلى الوراء. كما تظهر لدى المريض الذي يعاني من مشاكل في التوازن من صعوبات في التمحور، الانعطاف أو في أداء الحركات السريعة. يستخدم اختبار السحب من قبل طبيب الأعصاب لفحص الاستقرار الوضعي، يؤثر طبيب الأعصاب على المريض الواقف بقوة إلى تجره إلى الخلف ويلاحظ مدى تجاوب المريض. الاستجابة الطبيعية لهذا الاختبار هي القيام بخطوة سريعة إلى الوراء لتجنب السقوط، لكن المرض المصاب بداء باركنسون لن يستطيع الاستجابة وسوف يسقط إلى الوراء إذا لم يلتقطه الطبيب ويمنعه من السقوط.
  • الأعراض الحركية الثانوية:
  • تجمد المشية: يشعر المرض وكأن أقدامه مثبتة بالأرض. وتحدث تجمد المشية في حالات معينة، مثل عندما يبدأ المريض بالمشي، الدوران حول المحور، عبور عتبة المدخل، وعند الاقتراب من الكرسي، ولكن لسبب غير معلوم فإن التجمد يحدث أثناء صعود السلالم. ويحدث تجمد المشية بشكل مؤقت حيث يبدأ بخطواته الطبيعية بعد الخطوة الأولى. استخدام العصا يمكن أن يساعد المرضى على تخطي مرحلة التجميد التي تحدث خلال المشي. بعض المرضى تكون لديهم حالة التجمد شديد حيث إنهم ببساطة لا يستطيعون أخذ الخطوة الأولى. التجمد هو مشكلة خطيرة يعاني منها المرضى المصابين بداء باركنسون؛ لأنه قد يزيد من خطر وقوع المرضى إلى الأمام.
  • تغييرات في طريقة الكتابة: قد يواجه المريض انكماش في اليد خلال عملية الكتابة، ويحدث هذا نتيجة لبطء الحركة، مما يسبب صعوبة في الإجراءات المتكررة.
  • تعابير الوجه تصبح كالقناع: يحدث تغييرات في تعابير الوجه ويميل المريض أن يظهر أقل تعبيراً عن المعتاد، ويحدث هذا نتيجة لانخفاض حركات الوجه الإرادية.
  • تسارع غير مرغوب به: يعاني بعض المرضى المصابين بداء باركنسون بتسارع غير مرغوب به خلال الكلام والحركة.
  • أعراض غير متعلقة بالحركة: يعاني المرضى أيضاً من أعراض لا تتعلق بالمهام الفيزيائية أو الحركة وتضم:
  • فقدان الإحساس بالروائح
  • الإمساك
  • اضطرابات عقلية وسلوكية
  • اضطراب النوم
  • اضطرابات المزاج
  • انخفاض ضغط الدم أثناء الوقوف
التشخيص

لا يوجد اختبار دقيق محدد لتشخيص داء باركنسون. ومع ذلك، فإنه يمكن لطبيب الأعصاب تشخيص داء باركنسون اعتماداً على التاريخ الطبي، مناقشة الأعراض بشكل تفصيلي، والفحص العصبي والجسدي. فضلا عن الفحص البدني العام يستخدم الطبيب اختبارات ردود الفعل، الحساسية تجاه الألم أو الضغط، وخفة الحركة. على سبيل المثال لتحديد ما إذا كانت المفاصل تستطيع الحركة بشكل طبيعي أو العضلات وضعت المقاومة.

يتكون أفضل اختبار موضوعي لداء باركنسون من تقنيات مسح الدماغ المتخصصة التي يمكن قياس نظام الدوبامين وعمليات الأيض في الدماغ ولكن يتم إجراء هذه الاختبارات فقط في مراكز التصوير المتخصصة ويمكن أن تكون مكلفة للغاية.

المعالجة

حتى الآن لا يوجد دواء محدد لعلاج داء باركنسون تماماً. ولكن العلاجات يمكن أن تكون مفيدة في السيطرة على أعراض المرض والحفاظ على جودة حياة المريض. وتشمل هذه العلاجات على:

  • الأدوية: يوجد إرشادات عامة يستخدمها الطبيب لتحديد العلاج المناسب الذي سيستخدم للسيطرة على الأعراض الرئيسية لداء باركنسون مثل: الرعاش، مشاكل الحركة والمشي. لتحديد الأدوية الصحيحة التي تناسب حالة المريض، يجب تقييم المريض بشكل فردي، لأن الأعراض الظاهرة والمشاكل الصحية الأخرى تختلف من شخص لآخر.

عادةً يصف الطبيب أنواع مختلفة من الأدوية تشمل على:

  • كاربيدوبا / ليفودوبا: ليفودوبا هي مادة كيميائية طبيعية تمر في الدماغ عن طريق امتصاصها بواسطة الخلايا العصبية ثم يتحول إلى مادة الدوبامين، حيث ينخفض تركيز الدوبامين في المرضى الذين يعانون من داء باركنسون. يعدُّ ليفودوبا الدواء الأكثر فعالية لعلاج مرضى داء باركنسون. لا يمكن للدوبامين أن يدخل إلى الدماغ مباشرةً، لذلك يتم استخدام مزيج من ليفودوبا و كاربيدوبا لمنع ليفودوبا من التحول المبكر إلى الدوبامين في مجرى الدم خارج الدماغ، كما أنه يقلل من الآثار الجانبية لليفودوبا، والتي تشمل على:
  • الغثيان أو القيء
  • التعب
  • الدوخة

يتم زيادة جرعة ليفودوبا تدريجيا حتى يعطى المفعول المطلوب، مع مرور الوقت تتقدم حالة المريض والمزيد من الخلايا العصبية تتعرض للتلف. ويصبح ليفودوبا أقل فعالية.

  • منبهات الدوبامين: يحفز أجزاء الدماغ المتأثرة بالدوبامين، ويقلد تأثير الدوبامين في الدماغ. ليس لدى المنبهات نفس الكفاءة ليفودوبا في علاج الأعراض. ويمكن استخدامها مع ليفودوبا لتسهيل تأثير اليفودوبا. تشترك منبهات الدوبامين مع الليفودوبا بنفس التأثيرات الجانبية، مع آثار جانبية أخرى وتضم:
  • الهلوسة
  • زيادة الارتباك
  • السلوكيات القهرية مثل فرط الرغبة الجنسية، القمار والأكل
  • مثبطات ماو- ب: وتضم سيليجيلين (الديبريل) وراساجيلين. تزيد مستوى الدوبامين عن طريق تثبيط عمل أنزيم الدماغ أُكسيدازُ أُحادِيِّ الأَمين-بالذي يحطم الدوبامين. تضم الآثار الجانبية لمثبطات ماو-ب ما يلي:
  • ألم في البطن والغثيان
  • الصداع
  • ارتفاع ضغط الدم
  • يزيد خطر الهلوسة عندما يضاف إلى كاربيدوبا-ليفودوبا
  • مثبطات الكاتيكول-O-ناقلة الميثيل: وتستخدم لإطالة تأثير ليفودوبا عن طريق منع عمل الأنزيم الذي يستقلب الدوبامين. تضم الآثار الجانبية لمثبطات الكاتيكول-O-ناقلة الميثيل ما يلي:
  • زيادة خطر الحركات غير الطوعية
  • الغثيان أو التقيؤ
  • آلام في البطن والإسهال
  • مضادات الكولين: مثل بنزتروبين أوتريهكسفينيديل.  وتستخدم مضادات الكولين للمساعدة في السيطرة على الرعاش. ومع ذلك، فإن فوائدها المتواضعة غالبا ما تكون متوازنة بآثار جانبية مثل:
  • ضعف في الذاكرة
  • الارتباك
  • الهلوسة
  • الإمساك
  • جفاف في الفم
  • قلة التبول
  • أمانتادين: يستخدم بشكل فردي ليمنح المرضى المصابين بداء باركنسون في مراحلهم الأولى ارتياح قصيرة المدى من الأعراض الطفيفة. ويمكن أن تعطى مع كاربيدوبا ليفودوبا خلال المراحل الأخيرة من داء باركنسون للسيطرة على الحركات اللاإرادية التي يسببها كاربيدوبا ليفودوبا. تضم الآثار الجانبية للأمانتادين ما يلي:
  • الطفح الجلدي وبقع أرجوانية على الجلد
  • تورم الكاحل
  • الهلوسة
  • العمليات الجراحية: هناك نوعان من العمليات الجراحية المتوفرة لمريض داء باركنسون وتضم:
  • التحفيز العميق للدماغ: يتم إجراء الجراحة عن طريق إدراج الأقطاب الكهربائية في جزء معين من الدماغ، وذلك باستخدام التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي ويتم تسجيل نشاط خلايا الدماغ خلال العملية. ترتبط هذه الأقطاب بمولد مزروع بالصدر بالقرب من الترقوة لإرسال نبضات كهربائية إلى الدماغ ويمكن أن تقلل من أعراض مرض باركنسون. تستطيع عملية التحفيز العميق للدماغ أن تسيطر على الاستجابات المتقلبة وغير المنتظمة لليفودوبا أو السيطرة على الحركات لا إرادية التي لا تتحسن مع تعديلات الدواء. يتضمن إجراء عملية التحفيز العميق للدماغ مخاطر منها:
  • العدوى
  • السكتة الدماغية أو النزف الدماغي
  • النزف أو النوبات
  • انخفاض وضوح الكلام
  • مشاكل بسبب نظام التحفيز العميق للدماغ ، وقد يلجأ الطبيب إلى تعديل أو استبدال بعض أجزاء النظام

وفقاً لمؤسسة داء باركنسون تمت الموافقة على أجراء عملية تحفيز الدماغ العميق للمراحل الأولى من داء باركنسون، لأولئك الذين يعانون من المرض لمدة أربع سنوات على الأقل ومع المضاعفات الحركية التي لا تسيطر بشكل كاف مع الدواء.

  • التعليق المعوي لكاربيدوبا / ليفودوبا: عبارة عن تركيبة هلامية من الدواء الذهبي القياسي يستخدم لعلاج أعراض التقلبات الحركية في المراحل المتقدمة من داء باركنسون. يتم عمل ثقب صغير في المعدة لتمديد الأنبوب الذي يسمح بتوصيل الدواء إلى الأمعاء الدقيقة.يتم استخدام نفس المكونات النشطة الموجودة بكاربيدوبا / ليفودوبا في عملية التعليق المعوي ل كاربيدوبا / ليفودوبا، ولكن يتم تصميمها بطريقة تزيد الامتصاص وتقلل وقت انتهاء المفعول من خلال توصيل الدواء مباشرةً إلى الأمعاء الدقيقة.

تضم عملية التعليق المعوي ل كاربيدوبا / ليفودوبا بعض المخاطر نتيجة لاستخدام أداة لتوصيل الدواء، وتضم هذه المخاطر ما يلي:

  • حركة الأنبوب أو خلعه
  • العدوى
  • احمرار عند مكان إجراء العملية
  • التهاب الأمعاء
  • تجمع الهواء أو الإصابة بالعدوى في منطقة التجويف البطني
  • نزيف في الأمعاء
  • فشل عمل المضخة
  • الآثار الجانبية للأدوية

 

  • العلاجات الداعمة: يمكن للمريض الذي يعاني من داء باركنسون أن يقوم باتباع بعض أنواع العلاجات الداعمة التي من شأنها أن تجعل الحياة أسهل وتساعدهم على مواجهة الأعراض اليومية، تضم هذه العلاجات الداعمة ما يلي:
  • المعالجة الفيزيائية (العلاج الطبيعي): المرضى الذين يعانون من داء باركنسون يخضعون للعلاج الطبيعي من أجل تخفيف تيبس العضلات وآلام المفاصل عن طريق ممارسة الرياضة. يوجد فوائد إضافية للعلاج الطبيعي حيث انه يجعل حركة المريض أسهل، تحسين المشي والمرونة، ومحاولة تحسين مستويات اللياقة البدنية والقدرة على إدارة الأمور بأنفسهم.
  • العلاج الوظيفي: يستطيع أخصائيو العلاج الوظيفي مساعدة المرضى المصابين بداء باركنسون بعد تحديدهم لنقاط الصعوبات في حياتهم اليومية، من خلال التأكد من أن منازلهم مجهزة بشكل يتناسب مع وضعهم الصحي، وإعطائهم حلول عملية التي من شأنها أن تحافظ على استقلاليتهم.
  • معالجة النطق واللغة: عادةً ما يعاني المرضى المصابين بداء باركنسون من صعوبات بالبلع ومشاكل بالكلام. تمارين ممارسة الكلام والبلع أو استخدام التكنولوجيا المساعدة التي تعطى من قبل معالجي الكلام واللغة من شأنها أن تحل مشاكل المرضى.
  • النصائح الغذائية: بعض الممارسات الغذائية تكون مفيدة في إدارة أعراض المرض مثل:
  • تناول كميات كبيرة من الأليف واستهلاك كميات كبيرة من المياه والسوائل يمكن أن تقلل من الإمساك.
  • تناول كميات صغيرة خلال الوجبة الواحد وتوزيع الوجبات على أوقات متفرقة وزيادة استهلاك الملح يساعد في ضبط ضغط الدم.
  • مراقبة وزن الجسم لتجنب خسارة الوزن بشكل غير متوقع.
المضاعفات

داء باركنسون مرض ليس مميت، ولكن يستطيع أن يقلل مدة الحياة المتوقعة. مقارنة بالمرضى ذوي العمر الصغير فإن المرضى ذوي العمر الكبير يمتلكون سرعة تطور للمرض كبيرة ويمكن أن يسبب عجز شديد خلال 10-20 عاماً، كما أنهم يميلون للتعرض لتجمد العضلات وفشل كبير في الوظائف العقلية واليومية. إذا ظهر الرعاش كعلامة أولية للمرض فإن حالة المريض الصحية تكون أقل سوءاً مما لو لم يكن الرعاش موجوداً. بالإضافة لصعوبات الحركة، فإن الرعاش الذي يصاحب مرض باركنسون يمكن أن يكون بداية للعديد من المشاكل غير الحركية التي لها تأثير على الوضع الجسمي والعاطفي للمريض وعائلاتهم. وتضم هذه المشاكل غير الحركية ما يلي:

  • صعوبات البلع: فقدان السيطرة على عضلات الحلق، وضعف المضغ والبلع المرتبط بتطور المرض. قد يتراكم اللعاب في الفم بسبب تباطؤ البلع، مما يؤدي إلى سيلان اللعاب.
  • الاكتئاب والتغيرات العاطفية والسلوكية: يمكن أن تكون ناتجة عن العمليات التي يقوم بها المرض، من خلال التغييرات التي تحدث في المواد الكيمائية الموجودة بالدماغ والتي تؤثر على المزاج والإحساس بالسعادة. بعض الأدوية التي تستخدم في العلاج (ليفودوبا الممزوج مع منبهات الدوبامين) ممكن أن تسبب بعض السلوكيات القهرية مثل لعب القمار، التسوق، وزيادة الرغبة الجنسية. الشعور بالقلق، الخوف، وفقدان الدافعية شائع عند المرضى المصابين بداء باركنسون. يرتفع خطر الإصابة بالسلوكيات القهرية تجاه القمار إذا كان يوجد لدى العائلة أو المريض نفسه يمتلك تاريخ في الإفراط بشرب الكحول والتوجهات الموجودة مسبقاً لسلوكيات التطلع إلى القمم. قد تؤدي جراحة التحفيز العميق للمخ إلى زيادة خطر التعرض للقمار القهري في المرضى الذين لديهم تاريخ مع المقامرة.
  • المشاكل المتعلقة بالمعرفة والذاكرة: تحدث هذه المشاكل من المرض نفسه أو بسبب الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة لعلاج داء باركنسون. الخرف هو فشل كبير في الوظائف المعرفية مثل الذاكرة، اتخاذ الأحكام، الانتباه، والتفكير المجرد. كما ورد في الموقع الالكتروني لجامعة ميريلاند فإن الخرف يصيب ثلثي المرضى المصابين بداء باركنسون، وخاصةً في المرضى الذين يصابون بداء باركنسون بعد سن الـ 60 وكان لديهم اكتئاب. عادةً في الخرف المرتبط بداء باركنسون فان اللغة لا تتأثر. المشاكل المعرفية لا تستجيب للأدوية بشكل جيد.
  • اختلال النوم: مثل النعاس المفرط أثناء النهار، الأرق، الاستيقاظ المتكرر أثناء النوم، الاستيقاظ مبكراً أو النوم خلال النهار، وحركة العين السريعة كل اضطرابات النوم هذه تصبح شائعة عن المريض المصاب بداء باركنسون. تحدث اضطرابات النوم هذه بسبب المرض نفسه وبسبب الأدوية المستخدمة للعلاج. بعض المضاعفات الأخرى لداء باركنسون مثل مشاكل المثانة، تشنجات الساق ليلاً، ومتلازمة تململ الساقين ممكن أن تسبب في اختلال النوم. يمكن أن تكون الأدوية مفيدة للسيطرة على مشاكل النوم.
  • اختلال الوظيفة الجنسية: من الممكن أن تسبب العلاجات المستخدمة لعلاج داء باركنسون سلوك جنسي قهري، كما يمكن للمرض أن يسبب ضعف في الرغبة والأداء الجنسي عند الرجال أو النساء. ضعف الانتصاب عند الرجال هو من مضاعفات داء باركنسون.
  • مشاكل الأمعاء والمثانة: يعاني المرضى المصابين بداء باركنسون من ضعف العضلات والتي يمكن أن تبطئ عمل الجهاز الهضمي، وضعف في عضلات قاع الحوض لذلك يصبح الإمساك شائعاً عند المرضى. قد يحث سلس البول بسبب داء باركنسون، بما في ذلك زيادة الرغبة وتكرار التبول، وعدم القدرة على التحكم في البول أو صعوبات في التبول.
  • مشاكل متعلقة بالحواس: وتضم تدهور حاسة الشم مثل صعوبة تحديد بعض الروائح أو التميز بين الروائح. مشاكل الإبصار مثل ضعف في إدراك الألوان وحساسية التباين.
  • الإعياء: السبب وراء الشعور بالإعياء غير معروف ولكن المريض يشعر بفقدان الطاقة والتعب.
  • الألم: المرضى المصابين بداء باركنسون يشعون بالألم، مثل: اخدرار العضلات، والنخز سواء في مناطق محددة في الجسم أو في كل مكان.
الوقاية

استراتيجيات الوقاية من داء باركنسون غير معروفة، لأن السبب المباشر الذي يؤدي إلى الإصابة بالمرض غير معروف حتى الآن. ومع ذلك فان الكافيين الموجود بالقهوة والشاي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بداء باركنسون. ممارسة التمارين الهوائية بانتظام قد يقلل من خطر مرض باركنسون

انتشار المرض

وفقاً لمؤسسة داء باركنسون فأن أكثر من عشرة ملايين شخص حول العالم يعيشون مع داء باركنسون. ينتشر داء باركنسون عند الرجال أكثر من النساء بنسبة واحد ونصف. تزيد نسبة حدوث داء باركنسون مع تقدم العمر، ولكن يتم تشخيص ما يقدر بحوالي 4% من المرضى المصابين بداء باركنسون قبل عمر الخمسين.

we would recommend you for today
غيوم قاتمة
16.93°
Weather Temp
استخدم كريم واقي من الشمس حتى في الأجواء الغائمة وذلك لأن معظم الأشعة فوق البنفسجية تخترق الغيوم