Register with us and take advantage of our distinguished services
التهاب البروستاتة
نبذة عن المرض

يُعرف التهاب البروستاتة على أنه التهاب يُصيب غدة البروستات المعروفة تشريحياً بكونها غُدة بحجم الجوز تقع تحت المثانة البولية عند الذكور، كما يوجد هناك أربع أنواع رئيسية لالتهاب البروستات هي: التهاب البروستاتة البكتيري الحاد، والتهاب البروستاتة البكتيري المُزمن، ومتلازمة آلام الحوض المزمنة، والتهاب البروستاتة الالتهابي عديم الأعراض.

يُمكن لأي نوع من البكتيريا القادرة على إحداث التهاب المسالك البولية أن تؤدي ايضاً لالتهاب البروستاتة الحاد، كما ان الاصابة بالعدوى البكتيرية المُتدثرة والسيلان الناتجان عن الاتصال الجنسي الغير أمن يُمكن ان تؤدي لالتهاب البروستاتة. تشمل الأسباب المحتملة لالتهاب البروستاتة الغير بكتيري على التهيج، والمشاكل العاطفية والاعتداء الجنسي، كما يُمكن لعوامل الخطر التي يُمكن ان تقود للإصابة بالتهاب البروستاتة أن تشمل على حدوث إصابات في منطقة الحوض، والعدوى، بالإضافة للقيام بالممارسات الجنسية الغير أمنة.

تُصبح البروستاتة أكبر حجماً وأكثر حساسية وقسوة بسبب الاستجابة الالتهابية التي تم اطلاقها بواسطة الهجمات البكتيرية، كما يُصبح من الواجب عزل كائن حي والتعرف عليه مخبرياً عند حدوث التهاب البروستاتة البكتيري الحاد، حيث تُصف الأشريكية القولونية بكونها الكائن الحي الأكثر تحديداً وانتشاراً.

يعتقد الباحثين أن المتلازمات الالتهابية البروستاتية الغير بكتيرية تنشأ غالباً من أليات مترابطة تشمل أليات مناعية، وصماء عصبية، والتهابية، وعصبية تحدث عند المرضى الأكثر عُرضة للإصابة وراثياً أو تشريحياً.

يبدأ ظهور العلامات والأعراض الخاصة بالتهاب البروستاتة البكتيري بشكل سريع لتشمل كل من الحمى، والقشعريرة، واحمرار الجلد، لكن أعراض التهاب البروستاتة البكتيري المُزمن تبدأ بشكل بطيء وتُظهر تشابهاً مع أعراض الالتهاب البكتيري ولكن بشكل أقل خطورة، أما الأعراض البولية لالتهاب البروستاتة البكتيري فهي تشتمل على وجود دم بالبول ذو رائحة شبيها برائحة الوقود. يُمكن كذلك لعلامات وأعراض التهاب البروستاتة الغير بكتيري أن تشمل على وجود دم في السائل المنوي وفي البول أو الشعور بألم عند التبرز أو عند القذف.

يقوم الطبيب بطرح أسئلة تتعلق بالتاريخ الطبي والأعراض من أجل المُساعدة على تشخيص التهاب البروستاتة، كما يُمكنه القيام بإجراء فحوصات جسدية معينة أو اقتراح إجراء فحوصات تشخيصية مبدئية شاملة لفحوصات البول، والدم، والفحوصات التصويرية.

يعتمد علاج التهاب البروستاتة بشكل كبير على نوع الالتهاب، حيث تُعد المضادات الحيوية بمثابة الخيار الابتدائي عند التفكير بعلاج لالتهابات البروستاتة، لكن يُعد علاج التهاب البروستاتة الغير بكتيري أمراً صعباً، حيث يكون الهدف في هذه الحالة هو التحكم بالأعراض فقط لصعوبة علاج المشكلة الأساسية.

يُمكن لالتهاب البروستات ان يؤدي لحدوث العديد من المضاعفات مثل التهاب البربخ والعُقم في حال لم يُعالج بشكل صحيح.

تشتمل التدابير الوقائية التي من الممكن اتخاذها للتقليل من احتمالية الاصابة بالتهاب البروستاتة على المحافظة على النظافة جيدة، والقيام بالممارسات الجنسية الأمنة، بالإضافة لممارسة التمارين الجسدية.

يُمكن القول إن انتشار التهاب البروستاتة يتراوح ما من 2.2 الى 9.7% في حال تم أخذه من منظور وبائي. كذلك فان زيادة خطر الإصابة بأعراض التهاب البروستاتة تم ربطه بوجود تاريخ سابق من الأمراض المنقولة جنسياً عند الأفراد.

التعريف

يُعرف التهاب البروستاتة على أنه تورم أو التهاب يحدث لغدة البروستاتة التي هي عبارة عن غُدة بحجم الجوز تقع تحت المثانة البولية عند الذكور وهي مسؤولة عن إنتاج جزء من السائل المنوي الذي يُساعد على حمل الحيوانات المنوية خارج الجسم خلال عملية القذف. يُمكن للاتهاب البروستاتة أن يُصيب الرجال عند مختلف الأعمار ولكن بالعادة يُصيب الرجال بين عُمر 30 وال 50

الأنواع الفرعية

يوجد هنالك أربع أنواع رئيسية لالتهاب البروستاتة التي بالإمكان دراسة كل واحدة منها على حِدة، هي:

  • التهاب البروستاتة البكتيري الحاد: يظهر هذا النوع بشكل مفاجئ كما يُمكنه أن يتسبب بعلامات وأعراض مُشابها لنزلة البرد مثل الحُمى والقشعريرة والغثيان والتقيؤ، حيث تُعزى الإصابة بهذا النوع لسلالات بكتيرية شائعة.
  •  التهاب البروستاتة البكتيري المُزمن: يظهر هذا النوع عند إثبات عدم فاعلية المضادات الحيوية ووجود علامات للصابة بالتهابات متكررة أو صعبة العلاج، كما بإمكانه ألا يؤدي لظهور أي أعراض أو أن يظهر أعراض طفيفة عند حدوث الالتهاب.
  • التهاب البروستاتة المُزمن/ متلازمة آلام الحوض المزمنة: ليس بالإمكان تحديد السبب الدقيق وراء حدوث هذا النوع بالضبط كما من المُستبعد وجود لدور تقوم به البكتيريا عند حدوث هذا المرض. كذلك يختلف نمط ظهور الأعراض من شخص الى أخر، فيُمكن للأعراض ان تظهر بنمط ثابت عند بعض الأشخاص بينما يُمكن للأعراض أن تأخذ شكل نقاط تحول من خفيفة الى شديدة عند حالات أخرى كثيرة، بالإضافة لإمكانية تصنيف هذا النوع لأنواع فرعية "أ "و "ب " بالاعتماد على وجود او غياب الالتهاب.
  • التهاب البروستاتة الالتهابي عديم الأعراض: لا يؤدي هذا النوع الى ظهور أعراض ظاهرة بالعادة ولا يوجد داعي لاستخدام علاج معين، حيث يتم مُلاحظة وجود هذا النوع فقط بالصدفة عند إجراء تشخيص للكشف عن وجود اضطراب أخر.
الأسباب

تشمل الأسباب المُحتملة التي تؤدي للإصابة بالتهاب البروستاتة البكتيري على:

  • الاصابة باي نوع من البكتيريا التي يُمكن ان تؤدي للإصابة بالتهاب المسالك البولية
  • الاصابة بالبكتيريا المُتدثرة وبكتيريا السيلان التي تنتج عن الاتصال الجنسي الغير أمن
  • الاصابة بالبكتيريا الإشريكية القولونية والبكتيريا الشائعة الأخرى التي يُمكنها ان تؤدي للإصابة بالتهاب البروستاتة عند الرجال فوق سن 35.
  • مشاكل بالإحليل البولي أو بالبروستات مثل:
  • إجراء لمُداخلات طبية معينة مثل وضع القسطرة البولية، أو القيام بتنظير المثانة أو أخذ خزعة من البروستات.
  • الانسدادات التي تمنع تدفق البول خارج المثانة
  • إصابة بمنطقة العجان التي تقع بين كيس الصفن وفتحة الشرج
  • إعاقة إرجاع قلفة القضيب التي تُسمى بالشَبم

تشمل الأسباب المُحتملة التي تؤدي للإصابة بالتهاب البروستاتة الغير بكتيري على:

  • الإصابة بالعدوى الناتجة عن الفيروسات، أو الطُفيليات، أو الأنواع الأقل شيوعاً من البكتيريا أو الاصابة بعدوى غير مكتشفة بعد.
  • وجود لخلل عضلي بقاع الحوض أو وجود لمشاكل ميكانيكية التي قد تؤدي الى احتباس السائل البروستاتي
  • حدوث لردة فعل مناعية ناجمة عن مُكون بولي أو عن مُستضد مرتبط مع كائنات حية معينة
  • حدوث لتهيج ناتج عن مواد كيميائية او عن رجوع تدفق البول الى البروستاتة
  • يُمكن للمشاكل العاطفية والتوتر ان تُساهم بحدوث المشكلة
  • وجود لخلل عصبي في المسالك البولية السُفلية
  • الإصابة بالكيسات البروستاتية ، أو الحصوات ، او الإصابة بالتهاب المثانة الخِلالي
  • وجود تاريخ سابق مع عدوى التهاب البروستاتة البكتيرية
  • ركوب الدراجات
  • الاعتداء الجنسي

يُصاب أغلب الرجال بنوع البروستاتة المُزمن الغير بكتيري، حيث يُمكن لمشاكل تتعلق بالجهاز المناعي او العصبي أو لإصابة تُصيب البروستاتة ان تُساهم في حدوث التهاب البروستاتة المُزمن الغير بكتيري.

عوامل الخطر

يوجد هنالك الكثير من عوامل الخطر التي يُمكن ان تؤدي للإصابة بالتهاب البروستاتة، حيث يُمكن التحكم ببعض من هذه العوامل بينما لا يُمكن التحكم بأخرى. تشتمل عوامل الخطر على:

  • العُمر: تُعد فئة الشباب والأشخاص في منتصف العُمر الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب البروستاتة.
  • تاريخ سابق للمرض: يُمكن لحدوث التهابات بروستاتة سابقة ان تزيد من احتمالية الاصابة بالتهاب البروستاتة بالمستقبل.
  • إصابات الحوض: يُمكن للإصابة الناتجة عن ركوب الدراجة أو الخيل ان تزيد من فرصة الاصابة بالبروستاتة.
  • القِثطار البولي: بإمكان الاستخدام المتكرر للأنبوب الموضوع داخل الإحليل البولي لتفريغ المثانة البولية ان يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البروستاتة.
  • اخذ خزعة من البروستاتة: بإمكان القيام بأخذ خزعة من البروستاتة للمساعدة بتشخيص السرطان أن يزيد من فرص الاصابة بالتهاب البروستاتة.
  • العدوى: الاصابة بمرض نقص المناعة المكتسب، أو بالأمراض المنقولة جنسياً أو الإصابة بنوع اخر من العدوى البكتيرية في المثانة أو في الإحليل البولي يُمكن ان يُساهم بتطور المرض.
  • الممارسات الجنسية الغير أمنة والاعتداء الجنسي: تؤدي ممارسة الجنس بدون استخدام الواقي الذكري على سبيل المثال لزيادة خطر إصابة الشخص بالتهاب البروستاتة.
  • وجود لاضطرابات بطنية مؤلمة أخرى: يُمكن للإصابة باضطرابات بطنية أخرى مثل متلازمة القولون المتهيج ان ترفع من احتمالية الاصابة بالتهاب البروستاتة في المستقبل.
فيسولوجية المرض

يُمكن للإصابة بعدوى سابقة او متزامنة ان تؤدي لحدوث عدوى بروستاتية بكتيرية، كما قد ينتج التهاب البروستاتة الغير بكتيري ان ينتج عن تشنجات في القناة التناسلية البولية أو عن وجود توتر بعضلات قاع الحوض.

تقوم البكتيريا بالهبوط للبروستاتة من خلال القنوات البروستاتية قادمة من المثانة المُصابة أو من الإحليل أو الأوعية اللمفاوية أو الدم، كما تُصبح البروستاتة أكبر حجماً وأكثر حساسية وقسوة بسبب الاستجابة الالتهابية التي تم إطلاقها بواسطة الهجمات البكتيرية وبالعادة فان القليل من القنوات الافرازية البروستاتية تقوم بإظهار علامات التهابية.

تُعد الأشريكية القولونية بمثابة الكائن الحي الأكثر شيوعاً في حالات التهاب البروستاتة البكتيري لكن الكائنات سلبية الغرام الاخرى مثل الكلِبسيلة ، المُتقلبة ، والبكتيريا الزائفة منتشرة أيضاً ويُمكن أن يتم ضبطها بالإضافة لوجود كائنات حية إيجابية الغرام مثل المكورة المعوية و كائنات حية إيجابية الغرام التي تتواجد طبيعياً على سطح الجلد .

يقوم الباحثون بإرجاع صعوبة علاج التهاب البروستاتة البكتيرية لحقيقة امتلاك السلالات الأشريكية القولونية الموجودة بالتهاب البروستاتة البكتيري المزمن لعامل فوعة عالي بالإضافة لتشكيلات كثيرة من الأغشية الحيوية الرقيقة بدرجة تفوق ما هو موجود عند السلالات الاخرى التي تؤدي لالتهابات المسالك البولية الأقل تعقيداً.

علاوة على ذلك فان الباحثين يقترحون أن المتلازمات الالتهابية البروستاتية الغير بكتيرية تنشأ غالباً من أليات مترابطة تشمل أليات مناعية، وصماء عصبية، والتهابية، وعصبية تنشأ عند المرضى الأكثر عُرضة وراثياً أو تشريحياً

العلامات والأعراض
  • تشمل العلامات والأعراض الخاصة بالتهاب البروستاتة البكتيري والتي تبدأ سريعا على:
  • الحمى والقشعريرة
  • احمرار الجلد
  • تشتمل الأعراض البولية لالتهاب البروستاتة البكتيري على:
  1. بول دموي ذو رائحة شبيها الوقود
  2. خروج ضعيف للبول مصاحب لشعور بالحرقة أو بالألم
  3. صعوبة البدء بالتبول أو بتفريغ المثانة
  • أعراض أخرى يُمكن ان ترتبط بهذا المرض تشمل:
  1. شعور بالألم في الخصيتين، وفي البطن أعلى عظم العانة، وفي أسفل الظهر، أو في منطقة العجان.
  2. ألم عند التبرز أو عند القذف
  3. أعراض التهاب البربخ أو الإحليل مثل ألم وحساسية في الخصيتين
  • تبدأ أعراض التهاب البروستاتة البكتيري المُزمن بالظهور بشكل بطيء، كما تكون مُشابها لأعراض الالتهاب البكتيري ولكن أقل خطورة، كما يُمكن لبعض الأشخاص ان لا يُظهروا أعراضاً بين نوبات الإصابة بالتهاب البروستاتة.
  • علامات وأعراض التهاب البروستاتة الغير بكتيري:
  • خروج لدم مع السائل المنوي أو مع البول
  • ألم عند التبرز أو عند القذف
  • مشاكل عند التبول

تتشارك الأعراض الشائعة لالتهاب البروستاتة المُزمن الغير البكتيري بنفس الخصائص مع التهاب البروستاتة المُزمن البكتيري باستثناء عدم وجود للحُمى.

  • التهاب البروستات عديم الاعراض لا يقوم بالتسبب بنشوء أي اعراض وبالعادة ما يتم اكتشافه مُصادفة عند تنفيذ فحوصات للكشف عن اضطرابات أخرى.
التشخيص

يشتمل تشخيص التهاب البروستاتة على:

  • التاريخ الطبي والفحص البدني: يُمكن للطبيب ان يطرح أسئلة تتعلق بالماضي الطبي والأعراض كما يُمكن أن يقوم بعمل فحوصات بدنية تتضمن القيام بفحص المستقيم عن طريق لبس قفاز وإدخال الاصبع داخل المستقيم لفحص وجود أي شذوذات.
  • الفحوصات التشخيصية المبدئية، والتي يُمكن أن تتضمن:
  • فحوصات البول: يشتمل فحص البول على تحليل عينة بولية للبحث عن علامات العدوى التي يُمكن أن تتواجد في البول.
  • فحوصات الدم: يشتمل فحص الدم على تحليل عينة للدم للبحث عن علامات العدوى أو اي مشاكل أخرى تتعلق بالبروستاتة، حيث يُمكن لمستويات المستضد الخاص بالبروستاتة ان تتغير بسبب التهاب أو سرطان البروستاتة.
  • الفحوصات التصويرية: يُمكن للطبيب أن يأمر بعمل التصوير المقطعي المحوسب للمسالك البولية بسبب إمكانية إعطائها معلومات أكثر تفصيلاً من الأشعة السينية أو من فحص الموجات الصوتية للبروستاتة الذي هو عبارة عن الصورة المرئية الناتجة عن استخدام الموجات فوق الصوتية.
  • تدليك البروستاتة: يُمكن للطبيب أن يقوم بتدليك البروستاتة كما يُمكنه أن يقوم بفحص الإفرازات في حالات نادرة، كما بإمكان الطبيب ان يقوم بفحص المستقيم ليفحص البروستاتة كجزء من العملية المذكورة.

بالاستناد للأعراض المُسجلة ولنتائج الفحوصات فان الطبيب يُمكن ان يستنتج نوع التهاب البروستاتة الذي يُعاني منه المريض.

1-يُمكن للنتائج الدالة على التهاب البروستاتة البكتيري ان تشتمل على:

  • الشعور بألم وحرارة في غدة البروستات عند لمسها أو جسها كما يُمكن ان تكون طبيعية.
  • شذوذ بحجم، وعدد، واتساق العقد اللمفية الأربية بالإضافة لوجود خراج إحليلي.
  • ظهور لأعراض التهاب المسالك البولية والعدوى المجموعية مثل زيادة دقات القلب والجفاف.

2-يُمكن لغدة البروستاتة عند الالتهاب البكتيري المزمن او غير البكتيري المزمن ان تكون طبيعية أو كبيرة أو رقيقة، كما يُمكن ان تكون قاصية بسبب وجود الكالسيوم.

3-تشتمل معايير تشخيص التهاب البروستاتة الغير بكتيري المزمن على:

  • وجود لأعراض تُشير لحدوث التهاب اصاب البروستاتة كوجود ألم وعدم راحة في الحوض لمدة أكثر من ثلاث أشهر
  • ظهور لنتائج سلبية تُشير لعدم وجود للميكروبات في البول أو في السائل البروستاتي
  • وجود أو غياب لكريات الدم البيضاء في السائل البروستاتي الذي يُساعد على تأكيد الخاصية الالتهابية للمرض

4-يُمكن لتشخيص التهاب البروستاتة عديم الأعراض أن يتم عن طريق عزل الخلايا المُصابة بواسطة خزعة أو بحالة تحديد وجود لكريات الدم البيضاء في السائل المنوي عند عمل تقييم للمسالك البولية بهدف الكشف عن اضطراب اخر

المعالجة

يعتمد علاج التهاب البروستاتة بشكل كبير على نوع الالتهاب.

  • الخيارات العلاجية لالتهاب البروستاتة البكتيري: تُعد المضادات الحيوية بمثابة الخيار الأول عند التفكير بعلاج لالتهابات البروستاتة، حيث تؤخذ المضادات الحيوية لمدة 2 الى 6 أسابيع لعلاج التهاب البروستاتة الحاد بينما تؤخذ لأكثر من 12 اسبوع لعلاج التهاب البروستاتة المزمن بسبب إمكانية رجوع الالتهاب مرة اخرى. يُمكن للمريض ألا يُظهر تحسن حتى بعد أخذ المضادات الحيوية لوقت طويل، كما يُمكن للأعراض أن تظهر مرة أخرى عند توقف المريض عن أخذ العلاج الموصوف.

يُمكن الاستعانة كذلك بأنبوب لإفراغ المثانة البولية الذي يتم إدخاله من خلال البطن والذي بالإمكان تسميته بقثطار ما فوق العانة، كما يُمكن أن يتم إدخاله من داخل الجسم إذا اشتكى المريض من حدوث تورم أو انتفاخ البروستاتة التي تجعل من الصعب عليه إفراغ المثانة البولية.

  • الخيارات العلاجية لالتهاب البروستاتة الغير بكتيري: يُعد علاج التهاب البروستاتة الغير بكتيري امراً صعباً، كما يتمحور هدف العلاج حول التحكم بالأعراض لأن المشكلة الأساسية صعبة العلاج، حيث بالإمكان استعمال الكثير من أنواع الأدوية لعلاج هذه الحالات، مثل:
  • الاستعمال طويل الأمد للمضادات الحيوية: يُمكن للأطباء وصف المُضادات الحيوية من أجل التأكد من ان التهاب البروستات لم ينتج عن بكتيريا، مع العلم أن الأشخاص الذين لم يُظهروا تحسناً من جراء استعمال المضادات الحيوية عليهم التوقف عن أخذها فوراً.
  • مُحصرات ألفا الأدرينالية: تكمن هناك حاجة على الأقل لمدة 6 أسابيع من أجل اثبات فاعلية هذا النوع من العقاقير، حيث تعمل مُحصرات ألفا الأدرينالية بشكل أساسي على استرخاء عضلات غدة البروستاتة، كما أن الاحتمالية العلاجية لهذا النوع تكون منخفضة عند العديد من الحالات.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية : يُمكن لهذه الادوية أن تشمل كل من مثل الاسبرين والأيبوبروفين اللذان يُستعملان لتخفيف الأعراض عند بعض الحالات.
  • مُرخيات العضلات: يُمكن لأدوية مثل الديازيبام أو السيكلوبنزابرين أن تُساهم في تخفيف شدة التشنجات في قاع الحوض، كما يُمكن النُصح باستعمال المُلينات المعوية للمساعدة على تقليل شعور الانزعاج عند التبرز.
  • قطع البروستاتة بطريق الإحليل: يوجد هنالك إجراءً جراحياً يُسمى بقطع البروستاتة بطريق الإحليل الذي يتم اقتراح اجرائه في حالات نادرة إذا لم تقم الادوية بإظهار اي تقدم ملحوظ، كما لا يُنصح غالباً بالقيام بهذه العملية عند الرجال الصغار بالسن، كذلك يُمكن لهذه العملية أن تؤدي لحدوث قذف إرجاعي والتسبب بظهور مُضاعفات مثل سلس البول، والعقم، والضعف الجنسي هي مضاعفات لهذه العملية.
  • الخيارات العلاجية لالتهاب البروستاتة عديم الأعراض: يكمن هناك شك فيما يتعلق بالأهمية السريرية أو الطبية لهذا النوع من التهاب البروستاتة، حيث يعتمد علاجه على الهدف الرئيسي الذي أدى للقيام بتقييم المسالك البولية بالدرجة الأولى.
  • العلاجات البديلة: تشتمل العلاجات البديلة التي تبدو واعدة لتقليل أعراض التهاب البروستاتة على:
  • الارتجاع البيولوجي: يقوم اسلوب الارتجاع البيولوجي بالاستفادة من موجات صادرة عن معدات مراقبة دقيقة يتم توظيفها من اجل تعليم المريض كيفية التحكم بوظائف واستجابات معينة للجسم تتضمن القدرة على استرخاء عضلات معينة.
  • الوخز الإبري: يقوم مبدأ اسلوب الوخز بالإبر على استعمال إبر رقيقة جداً يتم إدخالها خلال الجلد لأعماق متنوعة عند انحاء معينة من الجسم البشري، حيث تم تسجيل حدوث تحسن على تدفق البول وتقليل للالتهاب عند العديد من حالات التهاب البروستاتة الغير بكتيري عند استخدام هذا الأسلوب.
  • العلاجات العشبية والمكملات الغذائية: على الرغم من أن العديد من الرجال يستخدمون الأعشاب والمكملات الغذائية الا انه ما زال هناك نقص بالأدلة التي تثبت قدرة الأعشاب والمكملات الغذائية على علاج التهاب البروستاتة. تشتمل بعض الأعشاب/المكملات الغذائية المُستخدمة لعلاج التهاب البروستات على: عُشب الجودار، والشاي الأخضر، والبصل، ومادة الكيرسيتين ، ومادة البيتا سيتوستيرول ، والزنك ، وفيتامين سي ، والأحماض الدهنية أُوميغا ثلاث، وبذور اليقطين ، والبروبيوتيك ، والخوخ الأفريقي ، ونبات البلميط منشاري ، ونبات القراص الكبير.
  • علاجات أخرى: يوجد هنالك خيارات علاجية أخرى ونصايح بالإمكان إعطائها من أجل المُساعدة في علاج التهاب البروستاتة، مثل:
  • يُمكن النُصح بالحمام الساخن من أجل تشتيت الشعور بالألم
  • القيام بتدليك البروستاتة وتمارين الاسترخاء على الرغم من أن فعاليتها غير مبرهنة
  • يُمكن القيام بتغيرات تمس الحمية الغذائية من أجل تجنب ما يُهيج المثانة البولية والمسالك البولية
  • الطبي الفيزيائي: يمكن النُصح بالقيام بشد واسترخاء عضلات قاع الحوض عن طريق ممارسة تمارين تُسمى بتمارين كيغيل من أجل تحسين انقباض عضلات الحوض وللمُساعدة على تخفيف الأعراض البولية عند بعض الرجال.
المضاعفات

تشتمل مضاعفات التهاب البروستاتة على:

  • التهاب البربخ، والذي هو عبارة عن الأنبوب الملفوف المتصل بظهر الخصية
  • التراكم الوسطي للصديد داخل غدة البروستاتة المعروف باسم خراج البروستاتة
  • الإصابة بالعقم وبتشوهات الحيوانات المنوية الذي يظهر بالغالب في حالات التهاب البروستاتة المُزمن
  • تواجد للبكتيريا في الدم أو تجرثم الدم
الوقاية

تتضمن التدابير الوقائية التي من الممكن للفرد ان يتخذها للتقليل من احتمالية الاصابة بالتهاب البروستاتة على:

  • ممارسات النظافة السليمة: يُمكن للحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية ان يُقلل وبشكل كبير فرصة الاصابة بالالتهاب.
  • الممارسات الجنسية الأمنة: يُمكن للسيلان وللأمراض الأخرى المنقولة جنسياً ان تلعب دوراً مهما بعملية ابتداء التهاب البروستاتة، لذلك فان استعمال الواقي الذكري والقيام بالممارسات الجنسية الأمنة الأخرى يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بالتهاب البروستاتة.
  • تقليل استهلاك الكافيين: يُمكن للمنتجات التي تحتوي على الكافيين ان تحث على تهيج البروستاتة، كما يُمكنها ان تزيد أعراض التهاب البروستاتة سوءاً.
  • الاستهلاك الجيد للخضار والفواكه: تتواجد المستويات العالية من مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والعناصر الغذائية الأخرى في العديد من أنواع الفواكه والخضراوات، حيث تُساعد هذه المكونات على كبح العدوى والالتهابات.
  • شُرب كمية كافية من الماء: يُعد شُرب الماء بصورة كافية امراً يُساعد على المحافظة على بروستاتة بصحة جيدة، كما يُعد ذلك جيدا لمنع حدوث جفاف والتهابات المسالك البولية.
  • المحافظة على الوزن الصحي: تُعد البدانة امراً يضر بالصحة العامة للبروستاتة، حيث من الواجب بذل جهد لخسارة بعض الدهون.
  • النشاط الجسدي: يُمكن تجنب التهاب البروستاتة عن طريق التمارين الجسدية المنتظمة التي قد تُساهم بالصحة العامة.
  • العلاج المبكر لالتهاب المسالك البولية: يُمكن للإصابة بالتهابات المسالك البولية أن تؤدي لحدوث التهاب البروستاتة بالإضافة لحدوث أنواع أخرى من العدوى في النهاية، لذلك فان العلاج المبكر لالتهاب المسالك البولية يُعد أمرا منصوحاً به من أجل الوقاية من حدوث العديد من أنواع الالتهابات.
مآل المرض

يُمكن للالتزام ببرنامج من المضادات الحيوية أن يشفي التهاب البروستاتة الحاد في الغالب، حيث يُعد الالتزام بأخذ كامل البرنامج أمراً ضرورياً من أجل التأكد من علاج الالتهاب بالكامل، كما بالإمكان لمضاعفات معينة لالتهاب البروستاتة الحاد ان تحدث لكنها نادرة وتشمل مضاعفات كاحتباس البول الحاد أو خراج البروستاتة.

يُعد علاج التهاب البروستاتة المزمن أمرا صعباً بسبب محدودية العلم بالأسباب الدقيقة التي تقف ورائه، حيث يأخذ العلاج بالغالب طريقاً تدريجياً يتراوح ما بين العديد من الأشهر الى سنوات عديدة، كما من الجدير بالذكر أن هنالك فرق بين التهاب البروستاتة وبين سرطان البروستاتة وليس هناك أي دليل يؤكد أن الإصابة بواحد منها يُمكن ان يقود للإصابة بالأخر.

انتشار المرض
  • استناداً لدراسة نُشرت في "المجلة العالمية للعوامل المضادة للجراثيم"، فان انتشار التهاب البروستاتة يتراوح ما من 2.2 الى 9.7%. كذلك تم ربط زيادة خطر الإصابة بأعراض التهاب البروستاتة مع وجود تاريخ سابق من الأمراض المنقولة جنسياً عند الأفراد.
  • وفقاً لدراسة نُشرت في "المجلة البريطانية العالمية لعلم المسالك البولية"، فان انتشار التهاب البروستاتة عند الرجال القاطنين بشمال فنلندا قد سجل 14.2%، حيث يُعد هذا الرقم مُرتفعاً بعض الشيء مقارنة بأجزاء أخرى من العالم، كما يُمكن لهذا أن يُنسب للطقس البارد.
  • وفقاً لمقالة علمية نُشرت في "المجلة العالمية لعلم المسالك البولية"، فقد تم اعطاء التهاب البروستات كتشخيص ل 2,000,000 زيارة طبية سنوياً في الولايات المتحدة، وفي 8% من الزيارات القادمة لأخصائيين المسالك البولية وفي 1% من الزيارات الطبية الخاصة بالرعاية الاولية، كما أن الأعراض الشبيهة بالتهاب البروستاتة تتسبب باعتلالات صحية خطيرة عند الرجال في أوروبا وأسيا.
we would recommend you for today
ضباب
12.88°
Weather Temp
ارتد ملابس فاتحة اللون أو سترة عاكسة للضوء إذا اضطررت للخروج