Register with us and take advantage of our distinguished services
يعرف الانصمام الرئوي أو كما يعرف بالانصمام الخثاري الوريدي أو بجلطة الدم الرئوية أو بالصمة الورمية، بأنه الانسداد المفاجئ في إحدى الشريانين الرئويين بواسطة جلطة دموية. يعدُّ الخثار الوريدي العميق السبب الأكثر شيوعاً لحدوث الانصمام الرئوي، حيث تتشكل الجلطة الدموية في أوردة الساق العميقة ثم تعبر خلال مجرى الدم حتى تصل الرئة.
قد يظهر على مريض الانصمام الرئوي العديد من الأعراض، مثل: ضيق النفس وألم في الصدر أو في الجزء العلوي من الظهر والسعال والدوار والإغماء بالإضافة إلى عدم انتظام ضربات القلب. تضم بعض الأعراض المرتبطة بالخثار الوريدي العميق تورم الساق المصابة وتغير لون الجلد فيها بالإضافة إلى الشعور بالألم عند الضغط عليها.
يمكن للعديد من العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بالانصمام الرئوي، مثل: العمر وعدم الحركة لفترة طويلة والتدخين والسمنة ومكملات الأستروجين والحمل بالإضافة إلى التاريخ الطبي للمريض والعائلة.
يعد تشخيص الانصمام الرئوي أمراً صعب، وبشكل خاص عند الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة الموجودة سابقاً. يعتمد تشخيص الانصمام الرئوي على التاريخ الطبي للمريض والفحص البدني والفحوصات التشخيصية. تضم الفحوصات التشخيصية التي يتم إجراءها لأعراض الانصمام الرئوي فحوصات الدم وتصوير الصدر بالأشعة السينية والتصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالحزمة الأسطوانية الحلزونية الطبقي المبرمج وتصوير الصدر بالرنين المغناطيسي.
يعد الانصمام الرئوي حالة مرضية حرجة ويجب معالجتها بمجرد ظهورها. تضم علاجات الانصمام الرئوي المتاحة الأدوية والجراحة. تستخدم الأدوية المضادة للتخثر مثل الهيبارين والوارفارين. في بعض الحالات، قد يتم إجراء الجراحة، مثل: استئصال الجلطة وترشيح أو تصفية الوريد. ينبغي أخذ بعض الاحتياطات بعين الاعتبار عند وصف العلاج للنساء الحوامل ومرضى السرطان.
لمنع حدوث الانصمام الرئوي يجب على الأفراد ممارسة الأنشطة البدنية وتجنب الجلوس لفترات طويلة من الزمن حتى بعد العمليات الجراحة. يعد كل من فرط ضغط الدم الرئوي وضعف عضلة القلب بالإضافة إلى فرط ضغط الدم في الأوعية الموجودة في الجانب الأيمن للقلب من مضاعفات الانصمام الرئوي.
وفقاً لدراسة نشرت في مجلة الكندية، طب القلب التجريبي والسريري يقدر معدل حدوث الانصمام الرئوي إلى ما يتراوح 60 – 70 لكل 100000 من عامة السكان.
يعرف الانصمام الرئوي بأنه وجود جلطة دموية في إحدى الشريانين الرئويين؛ ممَّا يسبب انسداداً مفاجئاً في هذين الشريانين.
يمكن أن تتشكل الجلطات الدموية نتيجة العديد من العوامل المختلفة. وعادة يحدث الانصمام الرئوي بسبب الخثار الوريدي العميق الذي يمثل حالة مرضية تنتج عن تشكل الجلطات الدموية داخل الأوردة العميقة الموجودة في الساقين. إذ تتحرك جلطة الدم المتشكلة ضمن مجرى الدم لتصل إلى الرئتين مسبباً انسداد الشريان. ويؤدي هذا الانسداد إلى احتشاء الرئة حيث تموت أجزاء من الرئة بسبب عدم تلقيها الدم اللازم. وتصبح الرئتين نتيجة هذه الحالة المرضية غير قادرتين على توصيل الأكسجين إلى الأجزاء المتبقية من الجسم.
عندما يتقيد أو يتباطأ تدفق الدم داخل الأوردة العميقة في الساقين يتسبب في تشكيل الجلطات الدموية. وهذا قد يحدث عند جلوس الأفراد لفترات طويلة وعدم تحريكهم للساقين لفترة طويلة من الزمن، مثل:
يمكن أن ينجم الانصمام الرئوي في بعض الحالات النادرة عن مشاكل أخرى غير انسداد الأوعية الدموية، مثل: جزء من ورم أو فقاعات هواء أو أنسجة أخرى مثل الكولاجين أو الدهون التي تخرح من نخاع العظم عند تعرض العظم إلى كسر.
يمكن للعديد من عوامل الخطر أن تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالانصمام الرئوي مثل:
تزداد فرصة الإصابة بالانصمام الرئوي إذا كان أحد أفراد عائلة الشخص يعاني من الجلطات الدموية الوريدية أو من الانصمام الرئوي، نتيجة للاضطرابات الموروثة التي تؤثر على الدم، مما يجعله أكثر عرضة للجلطة.
يرتفع خطر الإصابة بالانصمام الرئوي عند الأفراد الذين يعانون من حالات طبية معينة أو الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية، وتضم هذه الحالات:
تزيد أمراض القلب وبشكل خاص فشل القلب من فرصة تكون الجلطة الدموية.
تزداد فرصة حدوث الانصمام الرئوي نتيجة لأنواع معينة من السرطانات، مثل: سرطان البنكرياس والمبيض والرئة. ومن ناحية أخرى يمكن للعديد من السرطانات المصحوبة بالنقيلة أو كما تعرف بانتشار الخلايا السرطانية، أن تزيد من فرصة حدوث الانصمام الرئوي نتيجة ارتفاع مستويات المادة التي تساعد الدم على التخثر. بالإضافة إلى العلاج الكيميائي الذي قد يزيد من فرصة تجلط الدم.
تزداد فرص تكون الجلطات الدموية بعد الجراحة داخل الأوردة التي تعرضت للتلف بسبب الجراحة أو التي تعرضت للإصابة أو الجروح بطرق أخرى.
يزداد خطر الإصابة بالانصمام الرئوي مع العمر. يتضاعف الخطر لكل 10 سنوات بعد سن الـ 60.
يزداد خطر تكون الجلطات الدموية خلال الجلوس وعدم التحرك لفترات طويلة من الزمن، وبشكل خاص عند الأفراد الذين يخضعون لعمليات تتطلب الراحة لفترة طويلة أو عند القيام برحلات لفترات طويلة.
يزيد تعاطي التبغ، خاصة إذا كان مصحوباً بعوامل خطر أخرى، من خطر الإصابة بالانصمام الرئوي.
يزداد خطر الإصابة بالانصمام الرئوي كلما زاد وزن الجسم، وخاصة لدى النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم أو المدخنات.
يزيد الأستروجين الموجود في حبوب تنظيم النسل والمستخدم في المعالجة بالإعاضة الهرمونية من عوامل التخثر الموجودة في الدم وبشكل خاص عند النساء المدخنات أو اللواتي يمتلكن وزناً زائداً.
يُحدثُ الجنين ضغطاً يؤثر على أوردة منطقة الحوض عند الأمهات؛ ممَّا يؤدي إلى انخفاض سرعة تدفق الدم في منطقة الساق.
تعتمد فسيولوجيا الانصمام الرئوي على أربعة عوامل، هي:
كما تضم فسيولوجيا الانصمام الرئوي:
ينتج التحميل الزائد على الجانب الأيمن للقلب بسبب المقاومة الرئوية المرتفعة الناتجة عن انسداد الأوعية والاستجابة لتضيق الأوعية. عندما يزداد الانسداد الرئوي يقل الجريان الأمامي للجانب الأيسر للقلب مسبباً فشل القلب والسكتة الدماغية.
تلتصق الصمات على نطاق واسع داخل الأوعية المركزية مسببة تعاقبات ديناميكا الدم. وتظهر الصمات الصغيرة في الأوعية الفرعية كما تهيج الجنبي: وهو جزء من الرئة يقع بالاتجاه القاصي للصمات ويفتقر للتروية.
تضم التسوية الوعائية أو كما تعرف بالانخماص الرئوي، الانخماص أو الانهيار الجزئي أو الكلي للرئة بالإضافة إلى التضيق القصبي الذي يسبب نقص التروية لمعظم وليس لكل الأجزاء. تعوض زيادة التهوية بالدقيقة نتيجة نقص تأكسج الدم الشرياني الذي يمثل انخفاض الشرايين المؤكسجة. تنتهي معظم عملية التعويض بإطلاق ثاني أكسيد الكربون بشكل أكبر من اللازم والذي يعرف بنقص ثنائي أكسيد الكربون بالدم.
قد تظهر العديد من أعراض الانصمام الرئوي مثل:
تضم العلامات المرتبطة بالخثار الوريدي العميق:
يعد تشخيص الانصمام الرئوي أمراً صعباً، وبشكل خاص عند الأفراد الذين يعانون من حالات مرضية دفينة في الرئة أو في القلب. ويعتمد التشخيص على التاريخ الطبي للشخص والفحص البدني بالإضافة إلى نتائج الفحوصات التشخيصية.
يقوم الطبيب بجمع معلومات عن الشخص لفهم المزيد عن الحالة الطبية للشخص:
يتم إجراء الفحص البدني أيضاً لفحص وجود علامات الخثار الوريدي العميق في الساقين، بالإضافة إلى فحص ضغط الدم والقلب والرئتين.
ويمكن إجراء اختبارات مختلفة لتشخيص الانصمام الرئوي اعتمادا على شدة الحالة وعوامل الخطر واختبارات الفحص المقدمة وغيرها من الحالات المرضية الموجودة سابقاً. وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:
يستخدم المثنوي أو الديمر وهو مادة تحلل الجلطات كإحدى فحوصات الدم المستخدمة لتشخيص الانصمام الرئوي. ويشير هذا الفحص إلى وجود المادة الناتجة عن تفتت جلطة الدم. إذ يمتلك مرضى الانصمام الرئوي عادةً مستوى عالٍ من الديمر. فعند الحصول على نتيجة تتضمن مستويات طبيعية من هذه المادة دون وجود أي عوامل خطر حالية يمكن استبعاد الانصمام الرئوي من التشخيص.
بالإضافة إلى فحوصات الدم الأخرى التي تتحقق من الاضطرابات الموروثة التي تسبب جلطات الدم.
تستخدم فحوصات الدم لقياس كمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
يمكن أن يشير انخفاض مستويات الأكسجين في الدم إلى وجود جلطة دموية في الأوعية الدموية.
يوفر التصوير بالأشعة السينية صوراً للقلب والرئتين والشرايين الكبيرة والأضلاع والحجاب الحاجز. ويساعد هذا الفحص في استبعاد الحالات المرضية الأخرى التي قد تظهر بشكل مشابه للانصمام الرئوي.
يستخدم هذا الفحص الموجات الصوتية للبحث عن وجود جلطة دموية داخل أوردة الساق من خلال الكشف عن تدفق الدم الوريدي.
يوفر هذا الفحص صور دقيقة ثلاثية الأبعاد للجسم. لذلك يمكنه الكشف عن أي تشوهات داخل شرايين الرئة. وتستخدم المواد المتباينة أحياناً لتحديد حواف الشريانان الرئويان.
يعد هذا الفحص أكثر الفحوصات المستخدمة للكشف عن الانصمام الرئوي دقة، ولكن لا يتم تنفيذه إلا إذا فشلت الفحوصات الأخرى في توفير تشخيص جازم للانصمام الرئوي.
ويتطلب هذا الفحص درجة عالية من المهارة لإدارته، كما قد ينطوي على مخاطر كبيرة. وينتج تصوير الأوعية الرئوية صورة لجريان الدم داخل الشرايين الرئوية.
يستخدم تصوير الصدر بالرنين المغناطيسي لإنتاج صورة للبنى الداخلية للجسم. ويميل هذا الفحص إلى أن يكون عالي التكلفة؛ لذلك يستخدم في حالات معينة لتجنب تعريض الجنين لدى الأم الحامل للأشعة، كما يستخدم من قبل الأشخاص الذين تتضرر الكلى لديهم بسبب الأصباغ المستخدمة في الفحوصات الأخرى.
يستخدم هذا الفحص الموجات الصوتية لإنتاج صورة متحركة للقلب. من الضروري القيام بهذا الفحص للتحقق من وظيفة القلب وتحديد الجلطات الدموية داخل القلب.
يستخدم هذا الفحص البسيط غير المؤلم للاطلاع على النشاط الكهربائي للقلب وتسجيله.
يركز العلاج على منع ازدياد حجم الجلطة الموجودة، ووقف تشكيل جلطات جديدة، وإزالة أو تفتيت الجلطة. ويتطلب الانصمام الرئوي علاجاً مباشراً. وتتضمن هذه العلاجات ما يلي:
تغير مميعات الدم هذه كيميائيات الدم لتمنع تكون الجلطة بسهولة، بالإضافة إلى وقف تشكل جلطة جديدة بينما يقوم الجسم بتفتيت الجلطات الدموية التي تشكلت سابقاً.
يعد الهيبارين الدواء الأول المستخدم لعلاج الانصمام الرئوي؛ لأن له تأثيراً فورياً. يجب استخدامه لمدة لا تقل عن خمسة أيام بواسطة الحقن التي تؤخذ إما عن طريق الوريد أو تحت الجلد.
يجب تناول الوارفارين بعد الحقنة الأولى للهيبان. وعادةً ما يوصف الوارفارين لفترات أطول من الزمن، قد تصل لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر أو حتى مدى الحياة. كما يجب مراقبة النظام الغذائي، وكمية الكحول المتناولة، ومراقبة الوقت المحدد للدواء للشخص الذي يتناول الوارفارين يوميا. كما ينبغي تجنب الأدوية الأخرى غير الموصى بها أو أدوية الأعشاب والمواظبة على إجراء فحوصات الدم بانتظام للتأكد من أخذ الجرعات الصحيحة.
يستهدف هذا الدواء بروتين الثرومبين الذي يساعد الجلطات الدموية على التشكل. كما يستخدم أيضاً للوقاية وعلاج الخثار الوريدي العميق. تتحد جرعة الدابيغاتران وفقاً لعمر المريض والأدوية المأخوذة لعلاج الحالات الصحية الأخرى.
يستخدم هذا الدواء لمنع وعلاج الانصمام الرئوي. ويحدد كل من وجود خطر النزف والمعايير السريرية الأخرى طول مدة العلاج. وتعتمد الجرعة على ما إذا كان المريض يتلقى العلاج للمرة الأولى أو لعلاج الانصمام الرئوي الراجع.
يستخدم هذا الدواء الفموي أيضاً للوقاية من ولعلاج الخثار الوريدي العميق والانصمام الرئوي. إذ يؤخذ لمدة السبعة أيام الأولى مرتين في اليوم. ثم يتم تخفيض الجرعة للنصف لتؤخذ مرتين في اليوم لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
تستخدم مضادات التخثر الجديدة لعلاج الانصمام الرئوي والأمراض الانصمامية الخثارية الأولى. تمتلك هذه الأدوية مفعول سريع مع تداخلات دوائية أقل.
تستخدم هذه الأدوية فقط في حالات التي تكون حياتهم مهددة؛ لأنها تسبب نزفاً مفاجئاً وشديداً. وعادة ما تزيد من سرعة تفتت الجلطة الدموية. ومن الجدير بالذكر أن النساء الحوامل والأشخاص المصابين بالسرطان ينبغي أن يكون لهم اعتبارات خاصة. إذ يجب ألاَّ تستخدمَ أقراص الوارفارين لكليهما. وبدلاً من ذلك ينبغي استخدام حقن الهيبارين. ويجب أن يستمر العلاج لدى مرضى السرطان لمدة ستة أشهر أو حتى الشفاء.
يستخدم الطبيب القثطار أو القسطرة وهو أنبوب رقيق ومرن يستخدم لإزالة الجلطة الدموية في حال كانت مهددة لحياة المريض.
تستخدم هذه التقنية في الحالات التي لا يمكنها استخدام مضادات التخثر أو عندما تكون غير فعالة أو غير سريعة بما فيه الكفاية. æيستخدم الطبيب القثطار لوضع مرشح في الوريد الرئيسي للجسم المسمى بالوريد الأجوف السفلي، حيث يتم توجيهه من ساقي المريض حتى يصل إلى الجانب الأيمن من القلب. ويشكل هذا المرشح حاجزاً للجلطة؛ لذلك لا تستطيع أن تعبر حتى الرئة.
هناك نوعان رئيسان من المضاعفات المرتبطة بالانصمام الرئوي، وهي:
لمنع حدوث الانصمام الرئوي يجب في البداية منع حدوث الخثار الوريدي العميق بواسطة الطرق الآتية:
من الصعب التنبؤ بالمدة اللازمة لشفاء مريض الانصمام الرئوي. وتعتمد، عادةً، على:
قد تعاني بعض حالات الانصمام الرئوي من مشاكل طويلة الأمد في القلب والرئة، كما أن الحالات الشديد للانصمام الرئوي قد تؤدي إلى الوفاة.
وفقاً لدراسة نشرت في مجلة الكندية، طب القلب التجريبي والسريري يقدر معدل حدوث الانصمام الرئوي إلى ما يتراوح 60 – 70 لكل 100000 من عامة السكان. وأظهرت التوجيهات الأوروبية لتشخيص وإدارة الانصمام الرئوي أن معدلات الإصابة السنوية بالانصمام الرئوي تتراوح بين 0.5 إلى 1.0 لكل 1000 من السكان.
MedZig
Our medical portal is located in
Our Services
Subscribe to medzig
