Register with us and take advantage of our distinguished services
نبذة عن المرض

يعرف الفصام على أنه اضطرابٌ صحيٌّ نفسيٌّ مزمنٌ يؤثر على طريقة التفكير، والإدراك الحسي، والسلوك، والاستجابة العاطفية. قد يصبح المصاب بالفصام غير قادر على التمييز بين الحقيقة والخيال. كما يسبب الفصام مجموعة من النوبات الذهانية مثل الهلاوس والأوهام.يقسم الفصام إلى أنواعٍ متعددةٍ بناءً على الأعراض الظاهرة، فعلى سبيل المثال، يتميز الفصام البارانوي أو الزوراني بالأوهام والهلاوس السمعية، بينما يتميز الفصام المشوش باضطراب في عمليات التفكير والسلوك وعدم القدرة على تنظيم الكلام. ويترافق مع الفصام الجامودي بتطرف حركي يراوح بين التهيج المفرط وعدم القدرة على الحركة. ويسمى الفصام الذي تصبح أعراضه أقل حدة أو طفيفة بالفصام المتبقي. أما الفصام البسيط فيطلق على النوع الذي يترافق مع التطور التدريجي للأعراض السالبة بالتزامن مع الانحدار الملحوظ في الأداء. ومن جهة أخرى، ينتمي الأشخاص الذين يعانون أعراضاً لا تقع ضمن أنواع الفصام السابقة إلى الفصام غير المتمايز. كما يُعدُّ السبب وراء الإصابة بالفصام غير مفهوم بشكل كامل حتى هذه اللحظة. مع ذلك، قد يكمن السبب في مجموعة من العوامل أهمها الوراثة، وكيمياء الدماغ، والعوامل البيئية.يعرف مرضى الفصام بأنَّ لديهم استعداداً وراثياً من حيث الإصابة بالمرض، وعلى الرغم من أن امتلاك هذه المورثات لا يعني بالضرورة الإصابة بالفصام. وقد يرتبط اختلال توازن النواقل العصبية خصوصاً الغلوتامين والدوبامين في ظهور الفصام. كما تلعب مجموعة من العوامل البيئية، مثل: العدوى الفيروسية، والمشاكل السابقة أو المحيطة بالولادة، وعمر الأب دورا في الإصابة بالفصام، وخاصة عند الأشخاص الذين يملكون استعداداً وراثيا لذلك.تبقى فسيولوجيا الفصام غير مفهومة بشكلٍ واضحٍ، وتعد نظرية الشذوذ التشريحي، وشذوذ النواقل العصبية والجهاز المناعي من أشهر نظريات فسيولوجيا الفصام التي تلقى دعماً ورواجاً.ويقسم الأطباء عادة أعراض الفصام إلى ثلاث مجموعات. تضم الأعراض الموجبة أي تغيرات في السلوك أو الأفكار مثل الهلاوس والأوهام، بينما تتميز الأعراض السالبة بعدم القدرة على إظهار الاستجابات العاطفية التي يتوقعها المرء من الشخص الصحيح، وترتبط الأعراض المعرفية بعمليات التفكير والتي تشمل صعوبة التركيز وضعف الذاكرة.لا يوجد فحص محدد للكشف عن الإصابة اضطراب الفصام الذي يشخصه عادة أخصائي الصحة النفسية بالاعتماد على معايير الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي. ويتضمن عادة تقييم أعراض المريض، والقيام ببعض الفحوصات لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض، مثل تعاطي المخدرات أو الإصابة بحالة مرضية أخرى.يحتاج الفصام إلى علاج طويل الأمد يتضمن عادة استخدام الأدوية بجانب العلاج النفسي الاجتماعي. كما يسبب عدم تلقي العلاج المناسب مضاعفات خطيرة تؤثر على جميع نواحي الحياة، مثل العمل وتكوين العلاقات. ولا تعد الوقاية من الاضطراب أمراً ممكناً، غير أن التشخيص والعلاج في مرحلة مبكرة قد يساعدان على مواصلة المريض حياته بشكل طبيعي.


.

التعريف

يمثل الفصام اضطراباً نفسياً شديداً ومزمناً، يؤثر على طريقة التفكير، والإدراك الحسي، والاستجابات العاطفية، مؤدياً إلى صعوبات في التمييز بين الحقيقة والخيال، علما بأنَّ أعراضه تشمل مجموعة من النوبات الذهانية التي تفقد المصاب القدرة على الاتصال بالواقع، مثل الهلاوس أو الأوهام. وخلافاً للمفهوم العام عن الفصام، لا يمثل الاضطراب انفصاما في الشخصية أو شخصية متعددة. كما لا يعد مريض الفصام عنيفاً أو خطراً على الآخرين في معظم الحالات.

الأنواع الفرعية

يقسم الفصام إلى عدة أنواع فرعية اعتماداً على الأعراض الموجودة. والجدير بالذكر أن الجمعية الأمريكية للطب النفسي قامت بإزالة تصنيفات الفصام من الإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية؛ وذلك لمحدودية منفعتها في المساهمة في تطوير أو التنبؤ بالاستجابة للعلاج.

 وتتضمن هذه الأنواع

  • فصام بارانوي أو زوراني: ويتميز هذا النوع بوجود أعراض موجبة خصوصا الأوهام أو الهلاوس التي غالباً ما يرافقها مخاوف من الاضطهاد. بينما لا تظهر أعراض أخرى للفصام، مثل: الكلام غير المنتظم، أو تبلد المشاعر، أو السلوك غير المنتظم أو أنها قد تكون أقل شيوعاً من الأعراض الموجبة.
  • فصام مراهقي أو ما يعرف بالفصام المشوش: ويتميز هذا النوع بتبلد المشاعر أو تضارب المزاج. كما لا يُظهر المصاب بهذا النوع سلوكاً موجهاً لتحقيق الأهداف، بالإضافة إلى الكلام غير المنتظم والاضطراب الفكري الواضح.
  • فصام جامودي: يعد هذا النوع غير شائع الحدوث نظرا لظهوره عند عدم تلقي العلاج. ويتميز الفصام الجامودي بالسلوك الحركي الشاذ المستمر؛ مثل نقصان قدرة المريض على الحركة أو زيادة نشاطه. كما قد يقلد المريض أيضا حركة أو كلام الأشخاص من حوله بدون سبب.
  • فصام غير متمايز: وهو النوع الذي لا يصنف صاحبه ضمن الأنواع الثلاثة السابقة. ويُظهر مرضى هذا النوع الأعراض الموجبة والسالبة لكن بطريقة غير محددة كفاية لتصنف ضمن الأنواع الأخرى.
  • فصام متبق: ويطلق هذا المصطلح على المريض الذي لا يُظهر أعراضا موجبة واضحة مثل الأوهام والهلاوس والكلام غير المنتظم. لكن المريض يعاني أعراضاً سالبة ثابتة تشير إلى إصابته بالفصام.
  • فصام بسيط: يرتبط هذا النوع من الفصام بالفقدان الكبير للدافع الشخصي، والتطور التدريجي للأعراض السالبة، وانخفاض واضح في الأداء الاجتماعي والأكاديمي والعملي.
الأسباب

يعدُّ السبب الرئيسي للإصابة بالفصام غير معروف. وتشير البحوث إلى مزيج من العوامل الفيزيائية، والوراثية، والنفسية، وكيمياء الدماغ بالإضافة إلى العوامل البيئية والتي تساهم جميعها في ظهور الاضطراب. وتظهر بعض دراسات التصوير العصبي تغييراتٍ في بنية الدماغ والجهاز العصبي المركزي عند مرضى الفصام، مع عدم القدرة على تأكيد أهمية هذه التغييرات.

عوامل الخطر

على الرغم من أن السبب الرئيسي للإصابة بالفصام غير معروف حتى الآن، إلا أنَّ العوامل الآتية قد تزيد من فرص أو تحفز الإصابة بالاضطراب:

  • الوراثة والبيئة

يشير العلماء إلى وجود مورثات تزيد من خطر الإصابة بالفصام، مع عدم وجود مورث محدد يسبب الفصام بشكل مباشر. وفقاً لخدمة الصحة الوطنية البريطانية، في حالات التوائم المتطابقة الذين يشتركون بنفس المورثات، يكون احتمال اصابة التوأم الذي سبق وأصيب أخاه التوأم بالفصام 50%. ليؤكد بذلك على أن هذا المرض موروثٌ جزئياً.

ويشير العلماء إلى أن مزيجاً من العوامل الوراثية والبيئية الآتية ضروري للإصابة بالفصام:

  • التعرض للفيروسات

تزيد العدوى الفيروسية أو الاضطرابات المناعية من خطر ظهور الإصابة بالفصام. على سبيل المثال، يزيد احتمال الإصابة بالفصام في فترة لاحقة عند الأطفال الذين عانت أمهاتهم من الانفلونزا أثناء الحمل بهم.

 

  • المشاكل قبل والمحيطة بالولادة

تزيد المشاكل قبل أو أثناء الولادة من خطر الإصابة بالفصام. وقد تشمل هذه المشاكل انخفاض الوزن عند الولادة، وسوء التغذية، والولادة المبكرة، ونقص الأكسجين الناتج عن مضاعفات الولادة.

 

  • العوامل النفسية الاجتماعية

قد تكون الأحداث الحياتية المجهدة أحد محفزات الفصام عند الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالاضطراب. وتشمل هذه الأحداث: الحرمان، وخسارة العمل، ونهاية علاقة، أو أي نوع من سوء المعاملة.

  • عمر الأب

وجدت بعض الدراسات وجود صلة بين ازدياد عمر الأب وارتفاع خطر الإصابة بالفصام؛ ومن الممكن أن يعود ذلك إلى زيادة فرصة حدوث الطفرات الوراثية في المني.

  • كيميائية الدماغ

لاحظ العلماء وجود اختلال في توازن المواد الكيميائية في أدمغة مرضى الفصام. الجدير بالذكر أن هذه المواد تسمى بالنواقل العصبية وتشمل الدوبامين والغلوتامين والسيروتونين، وتنقل الرسائل بين الخلايا العصبية في الدماغ.

  • تركيبة الدماغ

قد يسبب حدوث مشاكل في نمو دماغ الجنين أثناء وجوده في الرحم أضرار وانفصالات في المسارات الكيميائية ما يؤدي قد لاحقا إلى الفصام.

  • العمر

يمكن أن يظهر الفصام في جميع المراحل العمرية، لكنه عادة ما يظهر بين عمر 16-30 سنة. وتظهر حالات نادرة من الفصام قبل سن المراهقة، أو بعد عمر 45 سنة.

  • الجنس

يصيب الفصام الذكور والإناث بنسب متساوية، لكنه يميل للحدوث في عمر أقل عند الذكور مع ارتفاع حدة الأعراض المصاحبة.

  • سوء استخدام المواد المخدرة

لقد أثبتت عدة دراسات وجود صلة بين سوء استخدام المواد المخدرة وزيادة خطر الإصابة بالفصام. ولا يبدو أن هذه المواد تشكل سبباً مباشراً للفصام، لكنها تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة به. ومن الأمثلة على ذلك؛ المواد المخدرة نفسانية التأثير مثل الحشيش، والكوكايين، والأمفيتامين.

فيسولوجية المرض

لاتزال فسيولوجيا الفصام غير مفهومة بشكلٍ كاملٍ، وقد قدم العلماء في هذا الصدد الكثير من النظريات لتفسيرها من أهمها نظريات الشذوذ التشريحية، وشذوذ النواقل العصبية ونظام المناعة.

  •  الشذوذ التشريحي

تظهر صور لأدمغة مرضى الفصام اختلافات في تركيبة الدماغ عن الأشخاص غير المصابين بالاضطراب. على سبيل المثال، يكون حجم بطينات الدماغ أكبر إلى حد ما عند المصابين بالفصام، مع انخفاض حجم الدماغ في الباحات الصدغية الإنسية. إضافة إلى ذلك، بأنَّ العلماء لاحظوا تغيرات في منطقة أو بنية تشريحية في الدماغ تسمى الحصين.

  •  شذوذ في نظام النواقل العصبية

يعد اختلال التوازن في الناقل العصبي الدوبامين أكثر العوامل المرجحة للإصابة الفصام. ويكون الجهاز الحُوفي في منتصف الدماغ وقشرة أمام الفص الجبهي أكثر المناطق ذات الصلة بالاضطراب. والجدير بالذكر أن هناك مجموعة من الأبحاث التي تؤكد وجود دور للنواقل العصبية الرئيسية ومناطق الدماغ الأخرى من حيث الإصابة بالفصام. كما يؤدي انخفاض النشاط الدوباميني في الجهاز متوسط القشري إلى أعراض سالبة، بينما يؤدي ارتفاع النشاط الدوباميني في الجهاز متوسط الحوفي إلى أعراض موجبة. ويمكن لكليهما الحدوث معاً.

وتصب أبحاث أخرى تركيزها على نوعٍ فرعي من مستقبلات الغلوتامات يعرف باسم إن- ميثيل-دي-أسبارتات، ويرمز له اختصاراً بـ "NMDA"؛ وذلك لأنَّ مناهضات هذا النوع الفرعي، مثل: فينسيكليدين، وكيتامين قد تُسبب أعراضاً ذهانية لغير المصابين بالفصام.

  •  الالتهاب وشذوذ جهاز المناعة

يسبب النشاط الزائد لجهاز المناعة الناتج عن الضغط السابق أو التالي للولادة فرط في إنتاج السيتوكينات الالتهابية وتغيرات في تركيبة الدماغ ووظيفته. وقد يفسر ذلك ارتفاع نسبة السيتوكينات المنشطة للالتهاب والتي بدورها تنشط سبيل الكينورينين، الذي يساهم في استقلاب التريبتوفان إلى أحماض الكوينولينيك والكينورينك. وتنظم هذه الأحماض نشاط مستقبلات إن-ميثيل-دي-أسبارتات، كما يمكن أن تنظم نشاط الدوبامين أيضاً.

تعد الاضطرابات الأيضية مثل مقاومة الأنسولين عرضاً شائعاً في مرضى الفصام ويرتبط عادة وجود هذه الاضطرابات بالالتهابات. نتيجة لذلك، من الممكن أن يرتبط الالتهاب بفسيولوجيا الفصام أو بالاضطرابات الأيضية الشائعة بين مرضى الفصام.

العلامات والأعراض

يمكن أن تختلف شدة ومدة ووتيرة أعراض الفصام، التي تنقسم عادة إلى ثلاث فئات:

  •  الأعراض الموجبة: تمثل الأعراض الموجبة السلوك وطريقة التفكير التي لا يمكن رؤيتها عند الصحاح؛ أو التي لم تظهر على المريض قبل إصابته بالفصام. وتضم هذه الأعراض:
  • الهلاوس: تتضمن عادة رؤية أو سماع أشياء غير حقيقية. على الرغم من أن الهلاوس قد تصيب جميع الحواس إلا أن الهلاوس السمعية أكثرها شيوعاً، ويشعر المريض الذي يعاني من الهلاوس بأنها حقيقة.
  • الأوهام: تسمى بالضلالات أيضاً وتمثل المعتقدات الخاطئة التي لا أساس لها من الصحة. قد تظهر الأوهام بشكل مفاجئ أو قد تتطور خلال أسابيع أو أكثر. ومن أهم هذه الأوهام التي تصاحب مرضى الفصام؛ شعور المريض بأنه مضطهد أو أنه مهدد من الأشخاص الأخرين.
  • اضطرابات التفكير(الكلام): تظهر آثار التفكير غير المنظم عند مرضى الفصام بشكل واضح أثناء الكلام. ونتيجة لذلك، لا يمكن لأشخاص آخرين التواصل الفعال مع المريض لأنه، على سبيل المثال، يقدم إجابات ليس لها علاقة بالأسئلة الموجهة له.
  • اضطرابات الحركة: يتراوح تأثيرها من طفيف إلى شديد، ويمكن أن تظهر على شكل تكرار وفرط في الحركة، أو جمود تام في الحركة أو الاستجابة.
  •  الأعراض السالبة: ترتبط هذه الأعراض بخلل في المشاعر والسلوكيات الطبيعية، أي أنَّ مشاعر المريض وسلوكياته تكون طبيعية قبل الإصابة بالفصام. وتضم هذه الأعراض:
  • تبلد المشاعر، أو انحسار المشاعر، مثل: اختفاء تعابير الوجه أو ثبات الصوت على وتيرة واحدة.
  • تدني الشعور بالمتعة في جميع نواح الحياة اليومية.
  • الصعوبة في بدء الأنشطة أو المحافظة على استمرارها، بالإضافة إلى فقدان المتعة في الحياة وأحداثها، مثل: العلاقات والجنس.
  • قلة الكلام فيصبح المريض أقل شغفاً لبدء المحادثات، ويبدأ بالشعور بعدم الارتياح تجاه الأشخاص من حوله.
  • الأعراض المعرفية: تختلف الأعراض المعرفية للفصام في شدتها من مريض لآخر؛ وترتبط عادة بتغيرات الذاكرة أو جوانب التفكير. فيصبح المريض غير قادر على فهم المعلومات الجديدة واستخدامها لصنع القرارات، أو قد يصبح غير قادر على التركيز والانتباه. وتظهر عادة الأعراض السالبة للفصام بعدة أعوام قبل أن يختبر المريض نوبته الذهانية الحادة الأولى والتي يكون معظمها من الأعراض الموجبة.
التشخيص

لا يوجد اختبارات دم أو تصوير يمكنها تأكيد الإصابة بالفصام. يعتمد أخصائي الصحة النفسية في تشخيص المرض على مطابقته لمعايير التشخيص المفصلة في الاصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الصادر عن الجمعية الأمريكية للطب النفسي وهذه المعايير، هي:

  • يجب أن يظهر اثنان على الأقل من هذه الأعراض معظم الوقت لمدة شهر واحد على الأقل:
  • الأوهام
  • الهلاوس
  • الكلام غير المنتظم
  • سلوك جامودي أو غير منتظم بالإجمال.
  • أعراض سالبة.
  • انخفاض الأداء في مجال واحد على الأقل من الحياة، مثل العمل أو العلاقات، معظم الوقت منذ بداية الاضطراب.
  • الأعراض التي تستمر لمدة ستة أشھر أو أکثر، مع شھر واحد على الأقل من الأعراض المذكورة في المعيار الأول.
  • يتم استبعاد الأمراض النفسية الأخرى، وخاصة الاضطراب الفصامي العاطفي، أو الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب مع الصفات الذهانية.
  • يتم استبعاد الحالات الطبية الأخرى، وأن الأعراض لا تعزى إلى سوء استخدام مواد معينة.
  • يتم تشخيص الفصام عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ من التوحد أو اضطرابات الاتصال منذ طفولتهم فقط في حالات ظهرت لديهم أوهام، أو هلاوس بارزة، وأي أعراض أخرى ذات صلة بالفصام لمدة شهر على الأقل.
المعالجة

 يتطلب الفصام علاجاً طويلَ الأمد، حتى عندما تنحسر الأعراض. ويركز علاج الفصام على السيطرة على الأعراض حتى يتمكن المريض من عيش حياة منتجة. وتشمل هذه العلاجات:

  •  مضادات الذهان

تعد الأدوية المضادة للذهان فعالة في التخلص من علامات وأعراض الفصام. ويعتقد أنها تسيطر على الأعراض عبر التأثير على الناقل العصبي الدماغي المعروف باسم الدوبامين.

يمكن للأطباء والمرضى العمل معا للعثور على الدواء الأفضل، والجرعة الأنسب. وتشمل الأدوية المضادة للذهان ما يلي:

  • الجيل الأول من مضادات الذهان

تسمى أيضاً " النمطية" وتكون تأثيراتها الجانبية العصبية عموما أكثر شيوعا، وتشمل هذه التأثيرات إمكانية الإصابة باضطراب في الحركة قابل أو غير قابل للتعديل. وتشمل مضادات الذهان من الجيل الأول ما يلي:

  • كلوربرومازين
  • فلوفينازين
  • هالوبيريدول
  • بيرفينازين
  • الجيل الثاني من مضادات الذهان

تسمى هذه الأدوية أيضا "أدوية الجيل الحديث"، أو " اللانمطية" وهي مفضلة عموما لأنها تشكل فرصة أقل لحدوث تأثيرات جانبية مقارنة بمضادات الذهان من الجيل الأول. وتشمل مضادات الذهان من الجيل الثاني ما يلي:

  • الأريبيبرازول
  • الأسينابين
  • البريكسبيبرازول
  •  المعالجات النفسية الاجتماعية

وتشمل هذه المعالجات مزيجاً من التدابير النفسية والاجتماعية التي تصل إلى ذروة الفائدة عندما تدمج مع الأدوية المضادة للذهان. وتتضمن هذه العلاجات:

  • العلاج الفردي: تساعد المعالجة النفسية للمريض على التعامل مع الأعراض الموجبة والسالبة والمعرفية، وإدارة المرض بنجاح.
  • التدريب على المهارات الاجتماعية: يشجع هذا العلاج المريض على المشاركة في الأنشطة اليومية التي تشمل التواصل والتفاعلات الاجتماعية لتحسين المهارات الاجتماعية.
  • المعالجة العائلية: تساعد هذه المعالجة عائلات مرضى الفصام في الحصول على الدعم والتعليم الكافي للتعامل مع المرض. ويمكن أن تحسن قدرة المريض على التعامل مع الفصام، وتساعد على الوقاية من الانتكاسات. وبالتالي لا تساعد هذه المعالجة في تحسين الصحة النفسية الشاملة لأفراد العائلة فقط، بل تساعد المصاب بالفصام أيضاً.
  • التأهيل المهني: يبدأ عادة الفصام بالتزامن مع بدء الحياة المهنية للأشخاص، لذلك فهو يؤثر بشكل فعال على التقدم الوظيفي. يساعد التأھیل المھني مرضى الفصام على الاستعداد والبحث عن عمل والحفاظ علیه.
  •  الإدخال إلى المستشفى

يحتاج بعض مرضى الفصام الإدخال إلى المستشفى في أوقات الأعراض الشديدة لضمان سلامتهم، وحصولهم على التغذية الصحية، والنوم الكافي والنظافة.

يتم عادة اعتماد نموذج المعالجة الذي يدمج الدواء مع العلاج النفسي الاجتماعي، والعائلي، والعلاجات المهنية للمساعدة في تقليل الأعراض وتحسين نوعية حياة المرضى.

المضاعفات

قد يؤدي الفصام غير المعالج إلى أعراض أكثر حدة. وتشمل المضاعفات المرتبطة بالفصام ما يلي:

  • الانتحار: يعرف مرضى الفصام بكونهم أكثر عرضة للتفكير في الانتحار ومحاولة الإقدام عليه. وتمثل مجموعة من العوامل السبب وراء ذلك؛ مثل العزلة الاجتماعية والتمييز ونظرة المجتمع السلبية لهم.
  • الاكتئاب: يشيع ظهور الاكتئاب الرئيسي بين مرضى الفصام.
  • اضطرابات القلق: قد يصاب مرضى الفصام بأحد اضطرابات القلق، مثل اضطراب الوسواس القهري.
  • سوء استخدام العقاقير: يعاني العديد من المصابين بالفصام من سوء استخدام المواد المخدرة أو المشروبات الكحولية، ويعد ذلك من المضاعفات الخطيرة لأنه يزيد من شدة الأعراض عبر تقليل احتمال استمرار المريض في تناول الأدوية.
  • الاعتماد على النيكوتين: يعد معظم مرضى الفصام من المدخنين وهو أكثر أشكال سوء استخدام العقاقير شيوعاً بين مرضى الفصام.
  • أداء الوظائف والأعمال: يؤثر الفصام على قدرة المريض على العمل أو الذهاب إلى المدرسة، ما يؤدي إلى مشاكل في أداء وظائفه بشكل طبيعي.
  • المشاکل القانونیة والمالیة: یكون مرضی الفصام غیر المعالجین أكثر عرضة للفقر، والتشرد، والسجن.
  • المشاکل الصحیة والطبیة: یعاني مرضی الفصام غیر المعالجین من محدودية القدرة علی رعایة أنفسھم، بالإضافة إلى خطر تطور مضاعفات شديدة للمرض. وقد يؤدي سوء استخدام العقاقير أيضا إلى مشاكل طبية أخرى، مثل: أمراض القلب وتليف الكبد وسوء التغذية.
  • السلوك العدواني: لا يعد مرضى الفصام عادة عنيفين. ومع ذلك، يزيد سوء استخدام المواد من خطر العنف.
الوقاية

ليس هناك طريقة مؤكدة للوقاية من الإصابة بالفصام. ومع ذلك، قد تساعد معرفة المزيد عن عوامل الخطر والمحفزات، مثل سوء استخدام العقاقير والعزلة الاجتماعية، الأفراد على الحصول على تشخيص مبكر والعلاج المناسب، ما يساعد على بقاء الأعراض تحت السيطرة قبل حدوث مضاعفات خطيرة، والوقاية من الانتكاسات أو تفاقم الفصام.

مآل المرض

يمثل الفصام اضطراباً في الدماغ غير قابل للشفاء. مع ذلك، يستحسن التشخيص المبكر والعلاج المناسب، إذ يحد كثيرا من مآل المرض من تأثيرات الفصام على حياة المريض.

نشرت مجلة الفارماكولوجيا النفسية الأمريكية مراجعة تبين أن فرص إقدام مرضى الفصام على الانتحار 5٪ طيلة فترة حياتهم. كما تسهم مجموعة من العوامل الأخرى في زيادة معدل الوفيات مثل أنماط الحياة التي تشمل تدخين السجائر وسوء التغذية وعدم ممارسة الرياضة وربما انخفاض مستوى الرعاية الطبية ومضاعفات الأدوية.

انتشار المرض

وفقا للجمعية الأمريكية للطب النفسي، أظهرت الأبحاث أن الفصام يؤثر على الرجال والنساء بنسب متساوية، ولكن الأعراض تبدأ في وقت أبكر عند الرجال. ويعاني الرجال عادة من أولى نوبات الفصام في أوائل العقد الثالث من العمر، بينما يحدث هذا الأمر للنساء في أواخر العقد الثالث أو أوائل العقد الرابع من العمر. وتتشابه النسب في جميع الفئات العرقية حول العالم.

أظهرت دراسة نشرت في مجلة أبحاث الفصام الدولية أن معدل انتشار الفصام يقدر عموما بنحو 1٪ حول العالم. ومع ذلك، فقد نشرت مراجعة منهجية في "الطب بلوس" بحثت في 188 دراسة شملت 46 بلداً أن خطر الإصابة الفصام على طول العمر يشكل ما نسبته 4.0 لكل 1000. وكانت تقديرات انتشار الفصام في البلدان الأقل نمواً أقل بكثير من تلك التي تعد ناشئة أو متقدمة. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك أكثر من 21 مليون شخص في العالم مصابين بالفصام، وأن 50٪ من المرضى لا يحصلون على الرعاية المناسبة

we would recommend you for today
سماء صافية
15.7°
Weather Temp
استخدم كريم واقي من الشمس وارتد نظارات شمسية للوقاية من أشعة الشمس الضارة