Register with us and take advantage of our distinguished services
الزُهري
نبذة عن المرض

يُعد الزُهري أحد اشكال العدوى المنقولة جنسيا حيث ينتج المرض عن بكتيريا تُدعى باللولبية الشاحبة، كما بمقدور المرض أن يُصيب كل من الرجال والنساء. يُصنف الزُهري لنوعين رئيسيين هُما الزهُري المُكتسب والزُهري الخلقي، حيث يُمكن لطرق انتقاله أن تشمل على ممارسة الأنشطة الجنسية، والحمل، وتعاطي العقاقير بالإضافة لنقل الدم.

يوجد هناك العديد من عوامل الخطر التي بإمكانها زيادة خطر الإصابة بالمرض، منها على سبيل المثال الانخراط بممارسات جنسية غير أمنة أو غير محمية، وتعاطي المخدرات، بالإضافة لكون الشخص مُصابا بفيروس عوز المناعي البشري.

يمر مرض الزُهري بعدة مراحل مختلفة حيث تختلف أعراضه باختلاف مراحله التي تعكس مدى تأثير الجهاز المناعي على العدوى بالإضافة للتفاعل الحاصل بين العامل المُعدي والمُضيف. ففي مرحلة الزُهري الاولي يُمكن مُلاحظ ظهور قَرح زُهري واحد، بينما تتميز مرحلة الزُهري الثانوي بظهور الطفوح الجلدية أو/وآفات الغشاء المخاطي التي تكون عبارة عن تقرحات تُصيب الفم والمهبل، والشرج، كذلك من الممكن أن يُصبح المرض في مراحله المتأخرة قادراً على إحداث ضرر للدماغ، والاعصاب، والقلب، والأوعية الدموية، والعينين، والكبد، بالإضافة للعظام والمفاصل.

يقوم الطبيب بإجراء فحوصاً بدنية من أجل تشخيص الزُهري كما يُمكنه اقتراح إجراء فحوصات دم مُعينة التي قد تشمل فحوصات تُسمى بالفحوصات الغير لولبية مثل اختبار الراجنة البلازمية السريع، أو فحوصات تُسمى بالفحوصات اللولبية مثل اختبار امتصاص ضد اللولبيات التألقي، كذلك بإمكان الطبيب ان يقترح إجراء مسحة للقرح أو إجراء فحص للسائل النخاعي الشوكي.

يُعد البسيلين بمثابة المضاد الحيوي المشهور والأفضل لعلاج الزهري بكافة مراحله، لكن في حال لم يتم علاج الزُهري فان هناك العديد من المُضاعفات التي قد تظهر جراء ذلك، منها ما هو عبارة عن مشاكل قلبية وعائية مثل التهاب الشريان الأبهر، ومنها ما هو عبارة عن مشاكل عصبية مثل السكتة الدماغية، وفقدان السمع، والخرف، والضعف الجنسي عند الرجال.

يُمكن القيام بتدابير وقائية معينة من أجل الوقاية من الزُهري، حيث تشمل هذه التدابير على وجود الحفاظ على وجود لعلاقة أحادية مع شخص غير مُصاب بالمرض، واستعمال الواقي الذكري، بالإضافة لإجراء المزيد من الفحوصات لاستبعاد وجود عدوى جنسية أخرى. كذلك فان فرصة حصول التعافي الكامل من المرض تُعد عالية نسبياً في حال تم تشخيص الزُهري الأولي والثانوي بشكل مُبكر.

من الجدير بالذكر أيضا أن هناك ما يقدر ب 5.6 مليون حالة من الزُهري يتم تسجيلها سنوياً في العالم، كما يُعد الزُهري مسؤولا عن إصابة 5% من العاملين بالجنس في 37 دولة حول العالم وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

التعريف

يُعد الزُهري أحد اشكال العدوى المنقولة جنسيا حيث ينتج المرض عن بكتيريا تُدعى باللولبية الشاحبة، كما ويبدأ المرض كتقرح غير مؤلم يظهر عادة على المناطق التناسلية، أو المُستقيم أو في الفم. كذلك بإمكان المرض أن يُصيب كل من الرجال والنساء ويؤدي للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة في حال لم يتم علاجه بشكل مناسب.

عُرف الزُهري تاريخياً باسم " المتظاهر أو الزاعم العظيم" بسبب كونه قادر على محاكى اعراض أمراض أخرى

الأنواع الفرعية

يُمكن تصنيف الزهري للأصناف التالية:

  • الزهُري المُكتسب: يشتمل هذا النوع من الزهري على:
  • الزُهري الأولي: تتراوح فترة حضانة الزُهري الأولي من 9 الى 90 يوماً أو من 2 الى 3 أسابيع كما وتتسبب هذه المرحلة بحدوث عدوى موضعية.
  • الزُهري الثانوي: تتراوح فترة حضانة الزُهري الثانوي من 1 الى 6 أشهر أو من 6 الى 12 أسبوع كما وتتسبب هذه المرحلة بحدوث عدوى مُعممة.
  • الزُهري الباكر الخافي: يُمكن لبعض الأشخاص ان لا يُظهروا أي اعراض لمدة تفوق 12-24 شهر من بعد بداية العدوى.
  • الزُهري المتأخر الخافي: يُمكن لبعض الأشخاص ان لا يُظهروا أي اعراض لمدة تفوق السنتين.
  • الزُهري الثُالثي: يُمكن لهذا النوع ان يتطور على مدة أشهر أو سنوات عند ثُلث حالات الزُهري التي لم يتم عِلاجها، حيث تشمل مضاعفاته على حدوث الزُهري القلبي الوعائي، والزُهري العصبي، والزُهري الصمغي، بالإضافة للزُهري العيني.
  • الزُهري الخلقي: يحدث هذا النوع عند انتقال الزهري من الام لجنينها عن طريق المشيمة أو عند الولادة، حيث يُصنف الزُهري الخلقي ل:
  • الزُهري الخلقي الباكر: يظهر هذا النوع خلال أول سنتين بحياة الطفل.
  • الزُهري الخلقي المتأخر: يظهر هذا النوع عند الأطفال الأكبر من سنتين.
الأسباب

يُعرف مرض الزُهري بكونه عدوى مُنتقلة جنسياً يتسبب بحدوثها بكتيريا تتدعى باللولبية الشاحبة حيث تقوم هذه البكتيريا بالوصول الى الجلد المتضرر أو للغشاء المخاطي، فأنها تقوم بالدفع باتجاه حصول الالتهاب الذي يبدأ عادة في الأعضاء التناسلية. تشمل طرق انتقال الزُهري على:

  • الأنشطة الجنسية: تنتقل العدوى من شخص الى اخر عن طريق ممارسة الجنس، كذلك فان الزُهري ينتقل بواسطة المُلامسة المُباشرة مح القرح الزُهري الذي يُمكن ان ينمو في العديد من الأماكن كالأعضاء التناسلية الخارجية، وفي المهبل، وحول فتحة الشرج، وفي المُستقيم، أو حول الفم.
  • الحمل: يمكن للمرض ان ينتقل للأطفال عن طريق أمهاتهم قبل الولادة.
  • تعاطي العقاقير ونقل الدم: من المُحتمل أن ينتقل المرض لمستخدم المخدرات عن طريق الحقن عند مشاركة الإبر مع شخص مُصاب بالمرض أو عن طريق نقل الدم.

كذلك فانه من المُستبعد أن ينتقل الزهري عن طريق استعمال نفس المرحاض، أو احواض الاستحمام، أو عن طريق ارتداء الملابس او عن طريق استخدام نفس أواني الطعام، كما من المُستبعد أن ينتقل بلمس مقابض الأبواب أو عن طريق أحواض المياه الساخنة أو برك السباحة.

عوامل الخطر

يوجد هناك عوامل خطر معينة يُمكنها زيادة خطر الإصابة بالزهري، منها:

  • الانخراط بممارسات جنسية غير أمنة أو غير محمية
  • الانخراط الجنسي مع عِدة شُركاء
  • كون الشخص رجلاً من الذين يُمارسون الجنس مع الرجال
  • تعاطي المخدرات، بالأخص الكوكايين
  • كون الشخص مُصابا بفيروس عوز المناعي البشري الذي يؤدي لمرض الايدز
فيسولوجية المرض

تُقسم مراحل مرض الزُهري الى مرحلة أولية وثانوية وثالثة حيث تعكس هذه المراحل مدى تأثير الجهاز المناعي على العدوى بالإضافة للتفاعل الحاصل بين العامل المُعدي والمُضيف. كما تتم استثارة استجابات مناعية خلطية قوية بالإضافة لاستجابة مناعية مُتواسطة بالخلايا في المراحل المُبكرة للعدوى.

يُلاحظ ظهور القرح في المرحلة الأولية للزهري، حيث يبدأ كبقعة صغيرة ثم ما تلبث حتى تكبر لتصبح كالبثرة تُسمى بالحطاطة التي تبرز كتفاعل موضعي للأنسجة عند المكان الذي حصل عنده التلامس، كما تتم عملية انتشار أو انتقال الكائنات الحية من مكان العدوى الى الدم بغضون ساعات قليلة عن طريق اللمفاويات، كذلك فان تضخم العقد اللمفاوية وتضخم الطحال يأتي كاستجابات مناعية مُبكرة بسبب فرط التنسج أو الاستنساخ المرافق لتحريض جهاز المناعة الخاص.

تتميز المرحلة الثانوية للزُهري بوجود تفاعلات للأنسجة اللاحقة للعدوى التي تكون مُشابها للعديد من التفاعلات الناتجة عن غزو المِمرضات البكتيرية الأخرى، حيث تقوم البكتيريا بالنمو والتكاثر السريعين مما يؤدي لظهور الطفح الجلد المُميز للزُهري الثانوي كما يُعد المريض في هذه المرحلة جداً عدوائي أو مُعدٍ.

تُصبح العدوى في المرحلة الثالثة للزُهري أكثر خطراً وأكثر تركيزاً، كما يُصبح بإمكانها مُهاجمة أي جزء من الجسم مثل العظام، والقلب، والحلق، والجلد، كذلك فان بوسع البكتيريا أن تغزو أعضاء الجسم لتُنتج آفات صمغية تُسمى " بالصمغة"، كما تقوم السموم البكتيرية بمهاجمة مُشاش العظام الطويلة، بالأخص عظام الأطراف العلوية للجسم.

العلامات والأعراض

يمر مرض الزُهري بعدة مراحل مختلفة وتختلف أعراضه باختلاف مراحله، كما بالإمكان أن تتشابك هذه المراحل ليختلف بذلك نمط ظهور الاعراض. تشتمل مراحل واعراض الزُهري على:

  • الزُهري الاولي: تتميز هذه المرحلة بظهور قَرح زُهري واحد أو أكثر، حيث تنمو هذه القُروح بعد حوالي ثلاث أسابيع من التعرض للعدوى وتتميز بكونها ثابتة، ودائرية وغير مؤلمة تتواجد أحيانا بشكل غير ظاهر في المهبل أو المُستقيم، كما بالإمكان أن تزول تلقائياً خلال 3-6 أسابيع، لكن قد يتم الكشف عن وجود لتضخم أصاب العقد اللمفية في هذه المرحلة.
  • الزُهري الثانوي: تتميز هذه المرحلة بظهور الطفوح الجلدية أو/وآفات الغشاء المخاطي التي تكون عبارة عن تقرحات تُصيب الفم والمهبل، والشرج، حيث تبدأ أعراض هذه المرحلة بالظهور 4-8 أسابيع من بعد الزُهري الأولي وقد تشمل:
  • الطفح الجلدي: يُعد هذا الطفح غير مثير للحكة في الغالب حيث بإمكانه الانتشار على راحتي اليدين وأخمص القدمين كما يبدأ بالعادة من الجذع لكن ما يلبث حتى يقوم بتغطية الجسم بالكامل.
  • تقرحات تُسمى بالبقع المخاطية التي تظهر في داخل/حول الفم، أو المهبل، أو القضيب.
  • بُقع رطبة ومائية تُسمى بالأورام اللقمية المسطحة تظهر في المناطق التناسلية أو بالثنيات الجلدية.
  • الشعور العام بالمرض والتعب
  • تغيرات تمس القدرة على الابصار بالإضافة للصداع
  • ألم بالعضلات والمفاصل
  • العقد اللمفية المتورمة
  • الحُمى
  • تشتمل أعراض الزُهري الثانوي الأقل شيوعاً على:
  1. الثعلبة الرقعية أو فقدان الشعر
  2. التهاب العنبية الامامي الذي هو التهاب يصيب الجزء الامامي من العين
  3. شلل يُصيب الاعصاب القحفية ، حيث يحصل فقدان لوظائف هذه الاعصاب
  4. التهاب الكبد
  5. التهاب السحايا
  6. تضخم الطحال
  7. التهاب كبيبات الكِلى
  • الزُهري الخافي: يُصبح الأشخاص غير مظهرين لأي اعراض أو علامات ظاهرة عند هذه المرحلة.
  • الزُهري الثُالثي : يُصبح المرض في هذه المرحلة قادراً على إحداث ضرر للدماغ ،والاعصاب، والقلب، والأوعية الدموية، والعينين، والكبد، بالإضافة للعظام والمفاصل، كما وتتفاوت الأعراض بشكل كبير ويعتمد ظهورها على الأعضاء المتضررة حيث تشمل على:
  • ضرر يُصيب القلب مسببا لام الدم التي هي انتفاخات بجدار الاوعية الدموية كما قد يتسبب الضرر بحدوث امراض تُصيب صمامات القلب.
  • الزُهري العصبي، الذي يؤدي للصداع وتغييرات تمس السلوك، وصعوبات بنسيق حركة العضلات، والشلل، وفقدان الحس، والخرف، كذلك فان بإمكان الزُهري أن يغزو الجهاز العصبي وأي تركيب بالعين عند أي مرحلة بالمرض.
  • الزُهري العيني، الذي يؤدي لتغيرات تمس الرؤية، والتقليل من حِدة الابصار، بالإضافة للعمى الدائم.
  • أورام تصيب الجلد، والعظام، والكبد.
التشخيص

يُمكن للطبيب إجراء أو اقتراح التالي من أجل تشخيص الزُهري:

  • الفحص البدني: يقوم الخبير الصحي بإجراء فحص دقيق للأعضاء التناسلية شامل لما داخل المهبل لدى النساء أو لأعضاء أخرى من الجسم من أجل الكشف عن أي نمو أو طفح مثير للشك قد يكون الزُهري هو مُسببه.
  • فحص الدم: يُمكن لنتائج فحص الدم أن تُشير فيما إذا كان المريض مُصاباً أو قد أصيب بالزهري في الماضي، كذلك فان الطبيب قد ينصح المريض بإعادة الفحص مرة أخرى بعد مرور بضعة أسابيع في حال كانت النتائج. يوجد هناك نوعين من فحوصات الدم للكشف عن مرض الزُهري، هي:
  • الفحوصات الغير لولبية: تُستخدم هذه الفحوصات بشكل أساسي من أجل تحري وجود المرض كما أنها معروفة بكونها بسيطة وغير مُكلفة لكنها تُعد أيضا غير كافية من أجل تشخيص المرض لأنها ليست خاصة بالزُهري كما يُمكنها إنتاج نتائج إيجابية خاطئة، حيث تشمل هذه الفحوصات كل من:
  1. اختبار الراجنة البلازمية السريع: يُساعد هذا الفحص على مُراقبة مدة فاعلية علاج الزُهري بالإضافة لتحري وجوده حيث يقوم بحساب مستويات الاجسام المُضادة داخل الدم.
  2. فحص الأمراض المنقولة جنسياً: يُعد هذا الفحص مفيداً في تشخيص الزُهري العصبي عند إجرائه على السائل المُخي النخاعي.
  • الفحوصات اللولبية: تُساعد هذا الفحوصات على الكشف عن الاجسام المُضادة الخاصة بالزُهري، حيث بالإمكان الكشف عن وجود الاجسام المُضادة اللولبية بوقت أبكر من الاجسام المُضادة الغير لولبية كما يبقى بالإمكان الكشف عنها مدة الحياة. تشتمل هذه الفحوصات على:
  1. اختبار امتصاص ضد اللولبيات التألقي: تظهر فعالية هذا الفحص من بعد 3-4 أسابيع الأولى من بعد التعرض للعدوى كما أنه يُساعد على تشخيص الزُهري العصبي عن طريق حساب الاجسام المُضادة للولبية الشاحبة في السائل النخاعي.
  2. مُقايسة تراص جزيئات اللولبية الشاحبة: يُفضل استخدام هذا الفحص أكثر من اختبار امتصاص ضد اللولبيات التألقي لأنه أكثر دقة ولا يتسبب بوقوع الكثير من الأخطاء.
  3. مُقايسة التراص الدموي المجهري: يُساعد هذا الفحص على التحقق من النتائج لكن استعماله أصبح نادراً هذه الأيام.
  4.  المُقايسة المناعية: لقد تم تطوير واثبات فعالية الكثير من اختبارات المُقايسة المناعية الالية من أجل تحري مرض الزُهري.
  • المسحة: يُجرى هذا الفحص عن طريق أخذ عينة صغيرة من التقرحات لإرسالها الى المختبر من أجل البحث عن الزُهري، حيث تشمل أنواع الفحوصات التي تؤخذ عندها المسحة على:
  • مِجهر الساحة المُظلمة: تُعد هذه الطريقة ذو فائدة في المراحل المُبكرة من الزُهري عند الشك بظهور القرح الزهري، حيث تُستعمل أداة خاصة تُسمى بمِجهر الساحة المُظلمة من أجل فحص عينة من القرح. على أي حال، لقد أصبح من النادر القيام بهذه الطريقة هذه الأيام.
  • الفحص الجزئي: يُسمى أيضا بتفاعل البلمرة التسلسلي، حيث يُستعمل بالمقام الأول من أجل فحص العينة المأخوذة من التقرح أو من الدم أو من السائل النخاعي من أجل الكشف عن المادة الجينية للبكتيريا. 
  • فحص السائل النخاعي الشوكي: يُمكن للطبيب اقتراح اجراء يُسمى بالبزل القُطني في حال تسبب الزُهري بحدوث مضاعفات مُعينة طالت الجهاز العصبي، حيث يتم إجراء البزل القطني من أجل تجميع عينة من السائل النخاعي الشوكي.
المعالجة

يُعد علاج الزُهري امراً سهلاً في حال تم تشخيصه في مراحله المُبكرة، كما ويُعد البسيلين بمثابة المضاد الحيوي الأفضل لعلاج الزهري بكل مراحله حيث يتم إعطائه على جرعات واشكال مختلفة، منها: 

  • يُعرف بنسلين البنزاتيت G”" بكونه العلاج المعياري لعلاج البالغين والمُراهقين المُصابون بالزُهري الاولي، والثانوي، والزُهري الباكر الخافي، حيث يتم إعطائه غالباً بمقدار 2.4 مليون وحدة عن طريق العضل وبجرعة واحدة.
  • يُعد بنسلين البنزاتيت G”" بمثابة العلاج المعياري لعلاج البالغين والمُراهقين المُصابون بالزُهري المتأخر الخافي أو الزُهري الخافي المجهول المُدة، حيث يتم إعطائه غالبا بمقدار 7.2مليون وحدة عن طريق العضل وبثلاث جرعات كل جُرعة بمقدار 2.4 مليون وحدة.
  • يُعرف البنسلين البلوري المائي G”" بمثابة العلاج المعياري لعلاج الزُهري العصبي والزُهري العيني حيث يتم إعطائه بمقدار 18-24 مليون وحدة باليوم الواحد، كما يُعطى بمقدار 3-4 مليون وحدة عن طريق الوريد لكل 4 ساعات أو عن طريق الادخال المتواصل لمدة 10-14 يوم.

يُمكن لعلاج الزُهري بالمضادات الحيوية أن يؤدي للعديد من التأثيرات الجانبية مثل الحُمى، والصُداع، والالم في العضلات والمفاصل.

المضاعفات

يُمكن للزُهري أن يؤدي للعديد من المضاعفات، منها:

  • المشاكل القلبية الوعائية مثل التهاب الشريان الأبهر وأم الدم بالإضافة لمشاكل تُصيب الصمامات القلبية.
  • الزُهري العصبي والمشاكل العصبية مثل السكتة الدماغية، وفقدان السمع، والخرف، والضعف الجنسي عند الرجال، وسلس البول، بالإضافة لحدوث ألم شبيه بالبرق، ومشاكل بصرية، وفقدان لأحاسيس الألم والحرارة، والتهاب السحايا الزُهري.
  • عدوى عوز المناعي البشري بسبب سهولة حدوث نزيف للقرح الزُهري مما يُسهل دخول فيروس عوز المناعة البشري لمجرى الدم خلال القيام بالنشاطات الجنسية.
  • اعتلال النخاع الزهري الذي يشتمل على ضعف العضلات وحدوث شذوذ بالأحاسيس.
  • تحاديب صغيرة أو أورام تُسمى بالصمغات التي تطور في المرحلة المتأخرة من الزُهري على الجلد، والعظام، والكبد، بالإضافة لأعضاء أخرى.
  • يُمكن للزُهري أن يؤدي لولادة جنين ميت عند المرأة الحامل أو ان يؤدي لموت المولود بعد الولادة بوقت قصير.
الوقاية

تشمل التدابير الوقائية من مرض الزُهري على:

  • العلاقات الأحادية: وجود علاقة جنسية متبادلة مع شريك واحد غير مُصاب بالزُهري سيقوم بالتأكيد بمنع الإصابة بالزُهري.
  • استعمال الواقي الذكري: يُمكن لاستعمال الواقي الذكري أن يُقلل من خطر انتقال الزُهري عن طريق تغطية التقرحات الزُهرية.
  • تجنب تعاطي العقاقير: يُمكن للاستهلاك المُفرط للكحول وللعقاقير الأخرى أن يؤثر على اتخاذ القرار الصحيح مما قد يؤدي لممارسات جنسية غير أمنة.
  • تحري الزُهري عند النساء الحوامل: يتم اجراء فحص روتيني للدم خلال فترة الحمل من أجل تحديد الأمهات المُصابات بالمرض واعطائهن العلاج المُبكر حتى يتم تقليل خطر إصابة الجنين بالزُهري.
  • المزيد من الفحوصات: يُنصح بإجراء المزيد من الفحوصات من أجل استبعاد وجود لأمراض أخرى منقولة جنسياً.
مآل المرض

تُعد فرص حصول التعافي الكامل من المرض عالية نسبياً في حال تم تشخيص الزُهري الأولي والثانوي بشكل مُبكر، حيث يتعافى الزُهري الثانوي بالعادة خلال أسابيع بينما قد يبقى لمدة تصل لسنة عند بعض الحالات كما تظهر المضاعفات المتأخرة لمرض الزُهري عند أكثر من ثُلث الأشخاص المُصابون بالمرض والذين لم يتلقوا العلاج حيث بإمكان الزُهري بمراحله المتأخرة أن يؤدي لحصول عجز دائم كما يُمكنه ان يؤدي لحصول الوفاة في نهاية المطاف. 

يُحتمل أن يتسبب الزُهري بوفاة الأشخاص الذين لم يتلقوا علاجاً خلال خمس سنوات من بداية المرحلة الثالثة للزُهري كما يُصبحون أكثر عُرضة لظهور العلامات الأولى لمرض يُسمى بالخزل أو الشلل العام. على أي حال فان الكثير من الأشخاص الذين أصيبوا بالخزل العام لا يُصابون بالجنون على الرغم من قدرة المرض على تغيير نمط سلوكهم عن طريق احداث تغييرات تمس عمليات محددة في الدماغ.

يولد العديد من الاجنة وهم ميتين بسبب اصابتهم بالزُهري بالمراحل المُبكرة من الحمل، حيث يتم تقليل خطر الإصابة بالزُهري الخلقي عن طريق علاج الأمهات الحوامل. كما تم تسجيل مألاً جيداً للمرض عند الرضع الذين أصيبوا بالمرض فقط عند مرورهم من خلال قناة الولادة التي توصل عنق الرحم بالفتحة المهبلية.

انتشار المرض
  • وفقاً لمنشورات منظمة الصحة العالمية فان هناك ما يقدر ب 5.6 مليون حالة من الزُهري كل سنة في العالم، كما يُعد الزُهري مسؤولا عن إصابة 5% من العاملين بالجنس في 37 دولة حول العالم كذلك فقد تم تسجيل إصابة أكثر من 900000 امرأة حامل في عام 2012 مما أدى الى ما يُقارب من 350000 من النتائج السلبية للولادة التي تشمل ولادة الاجنة الميتة.
  • وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فانه وفي عام 2015 تم تسجيل 23.872 حالة من الزُهري الأولي والثانوي أي ما يقرب من 7.5 حالة لكل 100.000 في الولايات المتحدة، حيث يُشير هذا المُعدل لزيادة بمقدار 19.0% مقارنة بعام 2014.
  • نقلاً عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، فانه وفي عام 2014 تم تسجيل 24.541 حالة من الزُهري في 29 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وفي المنطقة الاقتصادية الأوروبية ما عدى النمسا وليختنشتاين أي ما يُقدر ب 5.1 لكل 100.000 شخص، كما كانت مُعدلات الإصابة بالزُهري عند الرجال اعلى بستة مرات من ما عند النساء.
  • تم نشر نتائج لمراجعة منهجية نُشرت في مجلة "العدوى المنقولة جنسياً"، حيث قامت هذه المُراجعة بجمع المعلومات المتوافرة عن الزُهري في 23 دولة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لحساب معدلات انتشار مرض الزُهري، مما قاد لتقدير انتشار المرض بين النساء العاملات بالجنس ك 1 % -87%، بينما قُدر انتشار المرض بين الرجال العاملين بالجنس ك 4% -63%، أما نسبة انتشار المرض بين الرجال الذين يُمارسون الجنس مع الرجال فكانت 4% -60%، وتم تسجيل انتشار المرض بين مستخدمو المخدرات عن طريق الحقن ك 1% -18%.
  • وفقاً لمعلومات وردت في دراسة نُشرت في " التهديدات الصحية الناشئة"، فان حدوث مرض الزُهري في الصين، بين عام 2000 و2005 كان بمعدل 5.1 الى 5.8 لكل 100.000 شخص.
we would recommend you for today
غائم جزئي
29.79°
Weather Temp
استخدم كريم واقي من الشمس وارتد نظارات شمسية للوقاية من أشعة الشمس الضارة